الاثنين، 21 فبراير 2022

آثار البلاد وأخبار العباد/خطبة الكتاب والمقدمة الأولى والمقدمة الثانية والمقدمة الثالثة >الإقليم الأول و الإقليم الثاني والإقليم الثالث

 

آثار البلاد وأخبار العباد/خطبة الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

العزّ لك، والجلال لكبريائك، والعظمة لثنائك، والدوام لبقائك، يا قديم الذات ومفيض الخيرات. أنت الأوّل لا شيء قبلك، وأنت الآخر لا شيء بعدك، وأنت الفرد لا شريك لك. يا واهب العقول وجاعل النور والظلمات، منك الابتداء وإليك الانتهاء، وبقدرتك تكوّنت الأشياء، وبإرادتك قامت الأرض والسموات، أفض علينا أنوار معرفتك، وطهّر نفوسنا عن كدورات معصيتك، وألهمنا موجبات رحمتك ومغفرتك، ووفقنا لما تحبّ وترضى من الخيرات والسعادات، وصل على ذوي الأنفس الطاهرات والمعجزات الباهرات، خصوصًا على سيّد المرسلين وإمام المتقين، وقايد الغرّ المحجلين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، أفضل الصلوات، وعلى آله وأصحابه الطيّبين والطيّبات، وعلى الذين اتبعوهم بإحسان من أهل السنة والجماعات.

يقول العبد زكريا بن محمد بن محمود القزويني، تولّاه الله بفضله، بعد حمد الله حمدًا يرضيه، ويوجب مزيد فضله وأياديه: إني قد جمعت في هذا الكتاب ما وقع لي وعرفته، وسمعت به وشاهدته من لطايف صنع الله تعالى، وعجايب حكمته المودعة في بلاده وعباده؛ فإن الأرض جرم بسيط متشابه الأجزاء، وبسبب تأثير الشمس فيها، ونزول المطر عليها، وهبوب الرياح بها، ظهرت فيها آثار عجيبة، وتختصّ كلّ بقعة بخاصّية لا توجد في غيرها: فمنها ما صار حجرًا صلدًا، ومنها ما صار طينًا حرًا، ومنها ما صار طينة سبخة. ولكل واحد منها خاصّية عجيبة وحكمة عجيبة وحكمة بديعة، فإن الحجر الصلد يتولّد فيه الجواهر النفيسة كاليواقيت والزبرجد وغيرهما، والطين الحر ينبت الثمار والزروع بعجيب ألوانها وأشكالها وطعومها وروايحها، والطينة السبخة يتولّد منها الشبوب والزاجات والاملاح [3]بفوايدها وكذلك الإنسان حيوان متساوي الآحاد بالحدّ والحقيقة لكن بواسطة الالطاف الإلهيّة تختلف آثارهم فصار أحدهم عالمًا محقّقًا والآخر عابدًا ورعًا والآخر صانعًا حاذقًا. فالعالم ينفع الناس بعلمه والعابد ببركته والصانع بصنعته ؛ فذكرت في هذا الكتاب ما كان من البلاد مخصوصًا بعجيب صنع الله تعالى ومن كان من العباد مخصوصًا بمزيد لطفه وعنايته فإنّه جليس أنيس يحدثك بعجيب صنع الله تعالى ويعرّفك أحوال الأمم الماضية وما كانوا عليه من مكارم الأخلاق ومآثر الآداب ويفصح بأحوال البلاد كأنّك تشاهدها ويعرب عن أخبار الكرام كأنّك تجالسهم:




جليسٌ أنيسٌ يأمن الناس شرّه
ويذكر أنواع المكارم والنّهى
ويأمر بالإحسان والبرّ والتّقى
وينهى عن الطّغيان والشرّ والأذى

ومن انتفع بكتابي هذا وذكرني بالخير جعله الله من الأبرار ورفع درجاته في عقبى الدار. وأسأل الله تعالى العفو عمّا طغى به القلم أو همّ أوسها بذلك أو لمّ إنّه على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير. ولنقدّم على المقصود مقدّمات لابدّ منها لحصول تمام الغرض والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.

===============


آثار البلاد وأخبار العباد/المقدمة الأولى
[3]
المقدمة الأولى
في الحاجة الداعية إلى احداث المدن والقرى، اعلم أن الله تعالى خلق الإنسان على وجه لا يمكنه أن يعيش وحده كسائر الحيوانات بل يضطرّ إلى الاجتماع بغيره حتى يحصل الهيئة الاجتماعيّة التي يتوقف عليها المطعم والملبس فإنّهما موقوفان على مقدّمات كثيرة لا يمكن لكلّ واحد القيام بجميعها وحده. فإن الشخص الواحد كيف يتولّى الحراثة فإنّها موقوفة على آلاتها، وآلاتها تحتاج إلى النجّار، والنجّار يحتاج إلى الحداد، وكيف يقوم بأمر الملبوس، وهو موقوف على الحراثة والحلج والندف والغزل والنسج وتهيئة آلاتها، فاقتضت الحكمة الإلهيّة الهيئة الاجتماعيّة وألهم كلّ واحد منهم القيام بأمر من تلك المقدّمات حتى ينتفع بعضهم ببعض فترى الخبّاز يخبز الخبز، والعجّان يعجنه، والطحّان يطحنه، والحرّاث يحرثه، والنجّار يصلح آلات الحرّاث، والحدّاد يصلح آلات النجّار، وهكذا الصناعات بعضها موقوفة على البعض.


وعند حصول [4]كلّها يتمّ الهيئة الاجتماعيّة ومتى فقد شيء من ذلك فقد اختلّت الهيئة الاجتماعيّة كالبدن إذا فقد بعض أعضائه فيتوقف نظام معيشة الإنسان.

ثمّ عند حصول الهيئة الاجتماعيّة لو اجتمعوا في صحراء لتأذّوا بالحرّ والبرد والمطر والريح ولو تستروا بالخيام والخرقاهات لم يأمنوا مكر اللصوص والعدوّ ولو اقتصروا على الحيطان والأبواب كما ترى في القرى التي لا سور لها لم يأمنوا صولة ذي البأس فألهمهم الله تعالى اتّخاذ السور والخندق والفصيل فحدثت المدن والأمصار والقرى والديار.

ثمّ إن الملوك الماضية لمّا أرادوا بناء المدن أخذوا آراء الحكماء في ذلك فالحكماء اختاروا أفضل ناحية في البلاد وأفضل مكان في الناحية وأعلى منزل في المكان من السواحل والجبال ومهبّ الشمال لأنّها تفيد صحّة أبدان أهلها وحسن أمزجتها واحترزوا من الآجام والجزائر وأعماق الأرض فإنّها تورث كربًا وهرمًا.

واتّخذوا للمدن سورا حصينًا مانعًا وللسور أبوابًا عدّة حتى لا يتزاحم الناس بالدخول والخروج بل يدخل ويخرج من أقرب باب إليه.

واتّخذوا لها قهندزا لمكان ملك المدينة والنادي لاجتماع الناس فيه وفي البلاد الإسلامية المساجد والجوامع والأسواق والخانات والحمّامات ومراكض الخيل ومعاطن الإبل ومرابض الغنم وتركوا بقيّة مساكنها لدور السكان فأكثر ما بناها الملوك العظماء على هذه الهيئة فترى أهلها موصوفين بالأمزجة الصحيحة والصور الحسنة والأخلاق الطيّبة وأصحاب الآراء الصالحة والعقول الوافرة واعتبر ذلك بمن مسكنه لا يكون كذلك مثل الديالم والجيل والأكراد والتركمان وسكان البحر في تشويش طباعهم وركاكة عقولهم واختلاف صورهم.

ثمّ اختصّت كلّ مدينة لاختلاف تربتها وهوائها بخاصيّة عجيبة وأوجد الحكماء فيها طلسمات غريبة ونشأ بها صنف من المعادن والنبات والحيوان لم يوجد في غيرها وأحدث بها أهلها عمارات عجيبة ونشأ بها أناس فاقوا أمثالهم في العلوم والأخلاق والصناعات فلنذكر ما وصل إلينا من خاصيّة بقعة بقعة إن شاء الله تعالى. 
\========
 

آثار البلاد وأخبار العباد/المقدمة الثانية



[4]

المقدمة الثانية في خواص البلاد


وفيها فصلان

الفصل الاول في تأثير البلاد في إسكانها


قالت الحكماء : إن الأرض شرق وغرب وجنوب وشمال فما تناهى في التشريق وتحجّ منه نور المطلع فهو مكروه لفرط حرارته وشدّة إحراقه فإن الحيوان يحترق بها [5]والنبات لا ينبت وما تناهى في التغريب أيضا مكروه لموازاته التشريق في المعنى الذي ذكرناه وما تناهى في الشمال أيضا مكروه لما فيه من البرد الشديد الذي لا يعيش الحيوان معه وما تناهى في الجنوب أيضا كذلك لفرط الحرارة فإنّها أرض محترقة لدوام مسامتة الشمس إيّاها.

فالذي يصلح للسكنى من الأرض قدر يسير هو أوساط الإقليم الثالث والرابع والخامس وما سوى ذلك فأهلها معذّبون والعذاب عادة لهم وقالوا أيضا : المساكن الحارّة موسّعة للمسام مرخية للقوى مضعفة للحرارة العزيزيّة محلّلة للروح فتكون أبدان سكّانها متخلخلة ضعيفة وقلوبهم خائفة وقواهم ضعيفة لضعف هضمهم.

وأمّا المساكن الباردة فإنّها مصلبّة للبدن مسددة للمسام مقوية للحرارة العزيزيّة فتكون أبدان سكّانها صلبة وفيهم الشجاعة وجودة القوى والهضم الجيّد. فإن استيلاء البرد على ظاهر أبدانهم يوجب احتقان الحرارة العزيزيّة في باطنهم.

وأمّا المساكن الرطبة فلا يسخّن هواؤهم شديدا ولا يبرد شتاؤهم قويّا وسكّانها موصوفون بالسحنة الجيّدة ولين الجلود وسرعة قبول الكيفيّات والاسترخاء في الرياضات وكلال القوى.

وأمّا المساكن اليابسة فتسدّد المسام وتورث القشف والنحول ويكون صيفها حارّا وشتاؤها باردا وأدمغة أهلها يابسة لكن قواهم حادّة.

وأمّا المساكن الحجريّة فهواؤها في الصيف حارّ وفي الشتاء بارد وأبدان أهلها صلبة وعندهم سوء الخلق والتكبّر والاستبداد في الأمور والشجاعة في الحروب.

وأمّا المساكن الآجاميّة والبحريّة فهي في حكم المساكن الرطبة وأنزل حالا وقد جرى ذكر المساكن الرطبة.


الفصل الثاني في تأثير البلاد في المعادن والنبات والحيوان


أمّا المعادن فالذهب لا يتكوّن إلّا في البراري الرملة والجبال الرخوة والفضّة والنحاس والرصاص والحديد لا يتكوّن إلّا في الأحجار المختلطة بالتراب اللين والكبريت لا يتكوّن إلّا في الأراضي الناريّة والزيبق لا يتكوّن إلّا في الأراضي المائية والأملاح لا تنعقد إلّا في الأراضي السبخة والشبوب والزاجات لا تتكوّن إلّا في التراب العفص والقار والنفط لا يتكوّن إلّا في الأراضي الدهنة أمّا تولّد الأحجار التي لها خواص فلا يعلم معادنها وسببها إلّا الله تعالى. وأمّا النبات فإنّ النخل والموز لا ينبتان إلّا بالبلاد الحارّة وكذلك الأترج والنارنج والرمان والليمون وأمّا [6]الجوز واللوز والفستق فلا ينبت إلّا بالبلاد الباردة والقصب على شطوط الأنهار وكذا الدلب والمغيلان بالأراضي الصلبة والبراري القفار والقرنفل لا ينبت إلّا بجزيرة بأرض الهند والنارجيل والفلفل والزنجبيل لا ينبت إلّا بالهند وكذلك الساج والآبنوس والورس لا ينبت إلّا باليمن والزعفران بأرض الجبال بروذراورد وقصب الذريرة بأرض نهاوند والترنجبين يقع على شوك بخراسان.

وأمّا الحيوان فإنّ الفيل لا يتولّد إلّا في جزائر البحار الجنوبيّة وعمرها بأرض الهند أطول من عمرها بغير أرض الهند وأنيابها لا تعظم مثل ما تعظم بأرضها والزرافة لا تتولّد إلّا بأرض الحبشة والجاموس لا يتولّد إلّا بالبلاد الحارّة قرب المياه ولا يعيش بالبلاد الباردة وعير العانة ليس له سفاد في غير بلاده كما يكون ذلك في بلاده ويحتاج أن يؤخذ من حافره ولا كذلك في بلاده والسنجاب والسمور وغزال المسك لا يتولّد إلّا في البلاد الشرقيّة الشماليّة والصقر والبازي والعقاب لا يتفرّخ إلّا على رؤوس الجبال الشامخة والنعامة والقطا لا يفرّخان إلّا في الفلوات والبطوط وطيور الماء لا تفرّخ إلّا في شطوط الأنهار والبطائح والآجام والفواخت والعصافير لا تفرّخ إلّا في العمارات والبلابل والقنابر لا تفرّخ إلّا في البساتين والحجل لا يفرّخ إلّا في الجبال هذا هو الغالب فإن وقع شيء على خلاف ذلك فهو نادر.

والله الموفق للصواب.

==========
آثار البلاد وأخبار العباد/المقدمة الثالثة

المقدمة الثالثة في أقالیم الارض


قال أبو الريحان الخوارزمي : إذا فرضنا أن دائرة معدل النهار تقطع كرة الأرض بنصفين : يسمّى أحد النصفين جنوبا والآخر شمالا. وإذا فرضنا دائرة تعبر عن قطبي معدّل النهار وتقطع الأرض صارت كرة الأرض أربعة أرباع : رربعان جنوبيّان وربعان شماليّان فالربع الشمالي المكشوف يسمّى ربعا مسكونا والربع المسكون مشتمل على البحار والجزائر والأنهار والجبال والمفاوز والبلدان والقرى على أن ما بقي منها تحت قطب الشمال قطعة غير مسكونة من افراط البرد وتراكم الثلوج وهذا الربع المسكون قسموه سبعة أقسام كلّ قسم يسمّى إقليما كأنّه بساط مفروش من الشرق إلى الغرب طولا ومن الجنوب إلى الشمال عرضا وإنّها مختلفة الطول والعرض فأطولها وأعرضها الإقليم الأوّل فإن وله من المشرق إلى المغرب نحو من ثلاثة آلاف فرسخ وعرضه من الجنوب إلى الشمال نحو من مائة وخمسين فرسخا وأقصرها طولا وعرضا الإقليم السابع فإن [7]طوله من المشرق إلى المغرب نحو من ألف وخمسماية فرسخ وعرضه من الجنوب إلى الشمال نحو من خمسين فرسخاً.

وأما سائر الاقاليم فمختلف طولها وعرضها وهذه صورة كرة الارض بأقاليمها.




وهذه القسمة ليست قسمة طبيعية لكنها خطوط وهمية وضعها الاولون الذين طافوا بالربع المسكون من الأرض ليعلموا بها حدود الممالك والمسالك مثل افريدون النبطي واسكندر الرومي واردشير الفارسي وإذا جاوزو الاقاليم السبعة فمنعهم من سلوكها البحار الزاخرة والجبال الشامخة والهوية المفرطة التغير في الحر والبرد والظلمة في ناحية الشمال تحت مدار بنات النعش فإن البراد هناك مفرط جداً لن ستة أشهر هناك شتاء وليل فيظلم الهواء ظلمة شديدة ويجمد الماء لشدة البرد فلا حيوان هناك ولا نبات.

وفي مقابلتها من ناحية الجنوب تحت مدار سهيل يكون ستة أشهر صيفاً نهاراً كله فيحمى الهواء [8]ويصير نارا سموما يحرق كلّ شيء فلا نبات ولا حيوان هناك.

وأمّا جانب المغرب فيمنع البحر المحيط السلوك فيه لتلاطم الأمواج. وأمّا جانب المشرق فيمنع البحر والجبال الشامخة فإذا تأمّلت وجدت الناس محصورين في الأقاليم السبعة وليس لهم علم بحال بقية الأرض. فلنذكر ما وصل إلينا بقعة بقعة في إقليم إقليم مرتبة على حروف المعجم والله الموفق للسداد والهادي إلى سواء الصراط. 

==========

آثار البلاد وأخبار العباد/الإقليم الأول



[8]

الاقليم الاول


فجنوبيّه ما يلي بلاد الزنج والنوبة والحبشة وشماليّه الإقليم الثاني وأوله حيث يكون الظلّ نصف النهار إذا استوى الليل والنهار قدما واحدة ونصفا وعشرا وسدس عشر قدم وآخره حيث يكون ظلّ الاستواء فيه نصف النهار قدمين وثلاثة أخماس قدم. وقد يبتدىء من أقصى المشرق من بلاد الصين ويمرّ على ما يلي الجنوب من الصين جزيرة سرنديب ، وعلى سواحل البحر في جنوب الهند ويقطع البحر إلى جزيرة العرب ويقطع بحر قلزم إلى بلاد الحبشة ويقطع نيل مصر وأرض اليمن إلى بحر المغرب فوقع في وسطه من أرض صنعاء وحضرموت ووقع طرفه الذي يلي الجنوب أرض عدن ، ووقع في طرفه الذي يلي الشمال بتهامة قريبا من مكّة.

ويكون أطول نهار هؤلاء اثنتي عشرة ساعة ونصف الساعة في ابتدائه ، وفي وسطه ثلاث عشرة ساعة وفي آخره ثلاث عشرة ساعة وربع الساعة.

وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة آلاف ميل وسبعمائة واثنان وسبعون ميلا وإحدى وأربعون دقيقة وعرضه أربعمائة ميل واثنان وأربعون ميلا واثنتان وعشرون دقيقة وأربعون ثانية ، ومساحته مكسرا أربعة آلاف ألف وثلاثمائة ألف وعشرون ألف ميل وثمانمائة وسبعة وسبعون ميلا وإحدى وعشرون دقيقة ولنذكر بعض بلادها مرتبا على حروف المعجم.


إرم ذات العماد


بين صنعاء وحضرموت من بناء شدّاد بن عاد روي أن شداد بن عاد كان جبّارا من الجبابرة لما سمع بالجنّة وما وعد الله فيها أولياءه من قصور الذهب والفضّة والمساكن التي تجري من تحتها الأنهار والغرف التي فوقها غرف قال : إني متّخذ في الأرض مدينة على صفة الجنّة فوكل بذلك مائة رجل من وكلائه تحت يد كلّ وكيل ألف من الأعوان وأمرهم أن يطلبوا أفضل فلاة من أرض اليمن ويختاروا أطيبها تربة. ومكّنهم من الأموال ومثّل لهم كيفيّة بنائها وكتب إلى عمّاله في سائر البلدان أن يجمعوا جميع ما في بلادهم من [9]الذهب والفضّة والجواهر فجمعوا منها صبرا مثل الجبال فأمر باتّخاذ اللبن من الذهب والفضّة وبنى المدينة بها وأمر أن يفضّض حيطانها بجواهر الدرّ والياقوت والزبرجد وجعل فيها غرفًا فوقها غرف أساطينها من الزبرجد والجزع والياقوت. ثمّ أجرى إليها نهرا ساقه إليها من أربعين فرسخًا تحت الأرض فظهر في المدينة فأجرى من ذلك النهر سواقي في السكك والشوارع وأمر بحافتي النهر والسواقي فطليت بالذهب الأحمر وجعل حصاه أنواع الجواهر الأحمر والأصفر والأخضر ونصب على حافتي النهر والسواقي أشجارًا من الذهب وجعل ثمارها من الجواهر واليواقيت.

وجعل طول المدينة اثني عشر فرسخًا وعرضها مثل ذلك وصيّر سورها عاليًا مشرفًا وبنى فيها ثلاثمائة ألف قصر مفضّضًا بواطنها وظواهرها بأصناف الجواهر. ثمّ بنى لنفسه على شاطىء ذلك النهر قصرا منيفًا عاليًا يشرف على تلك القصور كلّها وجعل بابه يشرع إلى واد رحيب ونصب عليه مصراعين من ذهب مفضّض بأنواع اليواقيت.

وجعل ارتفاع البيوت والسور ثلاثمائة ذراع. وجعل تراب المدينة من المسك والزعفران.

وجعل خارج المدينة مائة ألف منظرة أيضًا من الذهب والفضّة لينزلها جنوده.

ومكث في بنائها خمسمائة عام فبعث الله تعالى إليه هودا النبي عليه السلام فدعاه إلى الله تعالى فتمادى في الكفر والطغيان. وكان إذ ذاك تمّ ملكه سبعمائة سنة فأنذره هود بعذاب الله تعالى وخوّفه بزوال ملكه فلم يرتدع عمّا كان عليه. وعند ذلك وافاه الموكلون ببناء المدينة وأخبروه بالفراغ منها فعزم على الخروج إليها في جنوده وخرج في ثلاثمائة ألف رجل من أهل بيته وخلّف على ملكه مرثد بن شدّاد ابنه وكان مرثد فيما يقال مؤمنًا يهود عليه السلام. فلمّا انتهى شدّاد إلى قرب المدينة بمرحلة جاءت صيحة من السماء فمات هو وأصحابه وجميع من كان في أمر المدينة من القهارمة والصنّاع والفعلة وبقيت لا أنيس بها فأخفاها الله لم يدخلها بعد ذلك إلّا رجل واحد في أيّام معاوية يقال له عبد الله بن قلابة فإنّه ذكر في قصة طويلة ملخّصها أنّه خرج من صنعاء في طلب إبل ضلّت فأفضى به السير إلى مدينة صفتها ما ذكرنا فأخذ منها شيئًا من المسك والكافور وشيئًا من الياقوت وقصد الشام وأخبر معاوية بالمدينة وعرض عليه ما أخذه من الجواهر وكانت قد تغيّرت بطول الزمان. فأحضر معاوية كعب الأحبار وسأله عن ذلك فقال: هذا إرم ذات العماد التي ذكرها الله تعالى في كتابه بناها شداد بن عاد لا سبيل إلى دخولها ولا [10]يدخلها إلّا رجل واحد صفته كذا وكذا. وكانت تلك الصفة صفة عبد الله ابن قلابة؛ فقال له معاوية: أمّا أنت يا عبد الله فأحسنت النصح، ولكن لا سبيل لها. وأمر له بجائزة.

وحكي أنّهم عرفوا قبر شدّاد بن عاد بحضرموت وذلك أنّهم وقعوا في حفيرة وهي بيت في جبل منقورة مائة ذراع في أربعين ذراعًا وفي صدره سرير عظيم من ذهب عليه رجل عظيم الجسم وعند رأسه لوح فيه مكتوب:
عتبر يا أيّها المغرور بالعمر المديد

أنا شدّاد بن عاد صاحب القصر المشيد
وأخو القوّة والبأساء والملك الحسيد


دان أهل الأرض طرّا لي من خوف وعيدي
فأتى هود وكنّا في ضلال قبل هود


فدعانا لو قبلناه إلى الأمر الرّشيد
فعصيناه ونادينا : ألا هل من محيد؟


فأتتنا صيحة تهوي من الأفق البعيد
فشوينا مثل زرع وسط بيداء حصيد

والله الموفّق للصواب.


البجّة


بلاد متّصلة بأعلى عيذاب في غرب منه، أهلها صنف من الحبش، بها معادن الزمرذ. يحمل منها إلى سائر الدنيا، ومعادنه في جبال هناك، وزمرذها أحسن أصناف الزمرذ الأخضر السّلقي الكثير المائية، يسقى المسموم منه فيبرأ، وإذا نظرت الأفعى إليه سالت حدقتها.


كيل


مخلاف باليمن قال عمارة في تاريخه: بهذا المخلاف نوع من الشجر لأقوام معيّنين في أرض لهم، وهم يشحّون به ويحفظونه من غيرهم مثل شجر البلسان بأرض مصر؛ وليس ذلك الشجر إلّا لهم يأخذون منه سمًّا يقتل به الملوك، وذكر أن ملوك بني نجاح ووزراءهم أكثرهم قتلوا بهذا السمّ.


بلاد التّبر


هي بلاد السودان في جنوب المغرب؛ قال ابن الفقيه: هذه البلاد حرّها شديد جدًّا. أهلها بالنهار يكونون في السراديب تحت الأرض، والذهب ينبت في رمل هذه البلاد كما ينبت الجزر بأرضنا، وأهلها يخرجون عند بزوغ الشمس ويقطفون الذهب، وطعامهم الذّرة واللوبيا، ولباسهم جلود الحيوانات وأكثر ملبوسهم جلد النمر، والنمر عندهم كثير.

ومن سجلماسة إلى هذه البلاد ثلاثة أشهر، والتجار من سجلماسة يمشون إليها بتعب شديد، وبضايعهم الملح وخشب الصنوبر وخشب الأرز، وخرز الزجاج والاسورة والخواتيم منه، والحلق النحاسيّة.

وعبورهم على براري معطشة، فيها سمايم بماء فاسد لا يشبه الماء إلّا في [11]الميعان والسمايم تنشف المياه في الأسقية فلا يبقى الماء معهم إلّا أيّاما قلائل.

فيحتالون بأن يستصحبوا معهم جمالاً فارغة من الأحمال ويعطشونها قبل ورودهم الماء الذي يدخلون منه في تلك البراري ثمّ أوردوها على الماء نهلاً وعللاً حتى تمتلي أجوافها ويشدون أفواهها كي لا تجتر فتبقى الرطوبة في أجوافها فإذا نشف ما في أسقيتهم واحتاجوا إلى الماء نحروا جملاً جملاً وترمّقوا بما في بطونها وأسرعوا بالسير حتى يردوا مياها أخرى وحملوا منها في أسقيتهم.

وهكذا ساروا بعناء شديد حتى قدموا الموضع الذي يحجز بينهم وبين أصحاب التبر فعند ذلك ضربوا طبولًا ليعلم القوم وصول القفل. يقال: انّهم في مكان وأسراب من الحرّ وعراة كالبهائم لا يعرفون الستر. وقيل: يلبسون شيئا من جلود الحيوان فإذا علم التجار أنّهم سمعوا صوت الطبل أخرجوا ما معهم من البضائع المذكورة فوضع كلّ تاجر بضاعته في جهة منفردة عن الأخرى وذهبوا وعادوا مرحلة فيأتي السودان بالتبر ووضعوا بجنب كلّ متاع شيئا من التبر وانصرفوا.

ثمّ يأتي التجار بعدهم فيأخذ كلّ واحد ما وجد بجنب بضاعته من التبر ويترك البضاعة وضربوا بالطبول وانصرفوا ولا يذكر أحد من هؤلاء التجّار أنّه رأى أحدا منهم.


بلاد الحبشة


هي أرض واسعة شمالها الخليج البربري وجنوبها البرّ وشرقها الزنج وغربها البجة الحرّ بها شديد جدّا وسواد لونهم لشدّة الاحتراق وأكثر أهلها نصاري يعاقبة والمسلمون بها قليل. وهم من أكثر الناس عددا وأطولهم أرضا لكن بلادهم قليلة وأكثر أرضهم صحارى لعدم الماء وقلّة الأمطار وطعامهم الحنطة والدخن وعندهم الموز والعنب والرمان ولباسهم الجلود والقطن.

ومن الحيوانات العجيبة عندهم: الفيل والزرافة. ومركوبهم البقر يركبونها بالسرج واللجام مقام الخيل وعندهم من الفيلة الوحشيّة كثير وهم يصطادونها.

فأمّا الزرافة فإنّها تتولّد عندهم من الناقة الحبشيّة والضبعان وبقر الوحش يقال لها بالفارسيّة «اشتركاوپلنك» رأسها كرأس الإبل وقرنها كقرن البقر وأسنانها كأسنانه وجلدها كجلد النمر وقوائمها كقوائم البعير وأظلافها كأظلاف البقر وذنبها كذنب الظباء ورقبتها طويلة جدّا ويداها طويلتان ورجلاها قصيرتان.

وحكى طيماث الحكيم أنّه بجانب الجنوب قرب خطّ الاستواء في الصيف تجتمع حيوانات مختلفة الأنواع على مصانع الماء من شدّة العطش والحرّ فيسفد نوع غير نوعه فتولد حيوانات غريبة مثل الزرافة فإنّها من الناقة [12]الحبشيّة والبقرة الوحشيّة والضبعان وذلك أن الضبعان يسفد الناقة الحبشيّة فتأتي بولد عجيب من الضبعان والناقة فإن كان ذلك الولد ذكرًا ويسفد البقرة الوحشيّة أتت بالزرافة.

ولهم ملك مطاع يقال له أبرهة بن الصبّاح. ولمّا مات ذو يزن وهو آخر الأذواء من ملوك اليمن استولى الحبشة على اليمن وكان عليها أبرهة من قبل النجاشي فلمّا دنا موسم الحجّ رأى الناس يجهزّون للحجّ فسأل عن ذلك فقالوا: هؤلاء يحجّون بيت الله بمكّة. قال : فما هو؟

قالوا: بيت من حجارة.

قال: لأبنينّ لكم بيتًا خيرًا منه! فبنى بيتا من الرخام الأبيض والأحمر والأصفر والأسود وحلّاه بالذهب والفضّة ورصّعه بالجواهر وجعل أبوابه من صفائح من ذهب وجعل للبيت سدنة ودخنه بالمندليّ وأمر الناس بحجّه وسمّاه القليّس وكتب إلى النجاشي: إني بنيت لك كنيسة ما لأحد من الملوك مثلها! أريد أصرف إليه حجّ العرب. فسمع بذلك رجل من بني مالك بن كنانة انتهز الفرصة حتى وجدها خالية فقعد فيها ولطخها بالنجاسة.

فلمّا عرف أبرهة ذلك اغتاظ وآلى أن يمشي إلى مكّة ويخرّب الكعبة غيظًا على العرب. فجمع عساكره من الحبشة ومعه اثنا عشر فيلًا فلمّا دنا من مكّة أمر أصحابه بالتأهّب والغارة فأصابوا مائتي إبل لعبد المطّلب جدّ رسول الله ﷺ. وبعث أبرهة رسولًا إلى مكّة يقول: إني ما جئت لقتالكم إلّا أن تقاتلوني! وإنّما جئت لخراب هذا البيت والانصراف عنكم! فقال عبد المطّلب وهو رئيس مكّة إذ ذاك: ما لنا قوّة قتالك وللبيت ربّ يحفظه هو بيت الله ومبنى خليله! فذهب عبد المطّلب إليه فقيل له: إنّه صاحب عير مكّة وسيّد قريش فأدخله وكان عبد المطّلب رجلًا وسيمًا جسيمًا فلمّا رآه أكرمه فقال له الترجمان: الملك يقول ما حاجتك؟ فقال: حاجتي مائتا بعير أصابها. فقال أبرهة للترجمان: قد كنت أعجبتني حين رأيتك وقد زهدت فيك لأني جئت لهدم بيت هو دينك ودين آبائك! جئت ما تكلّمت فيه وتكلّمت في الإبل! فقال عبد المطّلب: أنا ربّ هذه العير وللبيت ربّ سيمنعه! فردّ إليه إبله فعاد عبد المطّلب وأخبر القوم بالحال فهربوا وتفرّقوا في شعاب الجبال خوفًا فأتى عبد المطّلب الكعبة وأخذ بحلقة الباب وقال:


جرّوا جميع بلادهم
والفيل كي يسبوا عيالك!


عمدوا حماك بجهلهم
كيدا وما رقبوا حلالك


لاهمّ إنّ المرء يم
نع حلّه فامنع حلالك


لا يغلبنّ صليبهم
ومحالهم أبدا محالك


إن كنت تاركهم وكع
بتنا فأمر ما بدا لك!

[13]وترك عبد المطّلب الحلقة وتوجّه مع قومه في بعض الوجوه فالحبش قاموا بفيلهم قاصدين مكّة فبعث الله من جانب البحر طيرًا أبابيل مثل الخطّاف مع كلّ طائر ثلاثة أحجار: حجران في رجليه وحجر في منقاره على شكل الحمّص. فلمّا غشين القوم أرسلنها عليهم فلم تصب أحدًا إلّا هلك فذلك قوله تعالى: وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجّيل فجعلهم كعصف مأكول.

ومنها النجاشي الذي كان في عهد رسول الله ﷺ واسمه أصحمة كان وليّا من أولياء الله يبعث إلى رسول الله الهدايا والنبي صلّى الله عليه وسلّم يقبلها. وفي يوم مات أخبر جبرائيل عليه السلام رسول الله بذلك مع بعد المسافة وكان ذلك معجزة لرسول الله ﷺ في يوم موته صلّى عليه الصلاة مع أصحابه وهو ببلاد الحبشة.


بلاد الزّنج


مسيرة شهرين شمالها اليمن وجنوبها الفيافي وشرقها النوبة وغربها الحبشة، وجميع السودان من ولد كوش بن كنعان بن حام، وبلاد الزنج شديدة الحرّ جدّا، وحلكة سوادهم لاحتراقهم بالشمس. وقيل: إن نوحًا عليه السلام دعا على ابنه حام فاسودّ لونه، وبلادهم قليلة المياه قليلة الأشجار سقوف بيوتهم من عظام الحوت.

زعم الحكماء أنّهم شرار الناس ولهذا يقال لهم سباع الإنس. قال جالينوس : الزنج خصّصوا بأمور عشرة: سواد اللون وفلفلة الشعر وفطس الأنف وغلظ الشفة وتشقق اليد والكعب ونتن الرائحة وكثرة الطرب وقلّة العقل وأكل بعضهم بعضًا فإنّهم في حروبهم يأكلون لحم العدو ومن ظفر بعدوّ له أكله.

وأكثرهم عراة لا لباس لهم ولا يرى زنجيّ مغمومًا الغمّ لا يدور حولهم والطرب يشملهم كلّهم؛ قال بعض الحكماء: سبب ذلك اعتدال دم القلب وقال آخرون: بل سببه طلوع كوكب سهيل عليهم كلّ ليلة فإنّه يوجب الفرح.

وعجائب بلادهم كثيرة منها كثرة الذهب ومن دخل بلادهم يحبّ القتال وهواؤهم في غاية اليبوسة لا يسلم أحد من الجرب حتى يفارق تلك البلاد.

والزنوج إذا دخلوا بلادنا وآنقهم هذه البلاد استقامت أمزجتهم وسمنوا.

ولهم ملك اسمه اوقليم يملك سائر بلاد الزنج في ثلاثمائة ألف رجل. ودوابهم البقر يحاربون عليها بالسرج واللجم تمشي مشي الدواب ولا خيل لهم ولا بغال ولا إبل وليس لهم شريعة يراجعونها بل رسوم رسمها ملوكهم وسياسات.

وفي بلادهم الزرافة والفيل كثيرة وحشيّة في الصحارى يصطادها الزنوج.

ولهم عادات عجيبة منها أنّ ملوكهم إذا جاروا قتلوهم وحرموا عقبة الملك [14]ويقولون : الملك إذا جار لا يصلح أن يكون نائب ملك السموات والأرض.

ومنها أكل العدوّ إذا ظفر به. وقيل: إن عادة بعضهم ليس عادة الكلّ. ومنها اتّخاذ نبيذ من شربها طمس عقله؛ قيل: إنّها مأخوذة من النارجيل يسقون منها من أرادوا الكيد به. ومنها التحلّي بالحديد مع كثرة الذهب عندهم يتّخذون الحليّ من الحديد كما يتّخذ غيرهم من الذهب والفضّة يزعمون أن الحديد ينفرّ الشيطان ويشجّع لابسه. ومنها قتالهم على البقر وانّها تمشي كالخيل قال المسعودي: رأيت من هذا البقر وانّها حمر العيون يبرك كالإبل بالحمل ويثور بحمله. ومنها اصطيادهم الفيل وتجاراتهم على عظامها وذلك لأن الفيل الوحشيّة ببلاد الزنج كثيرة والمستأنسة أيضا كذلك والزنج لا يستعملونها في الحرب ولا في العمل بل ينتفعون بعظامها وجلودها ولحومها وذاك أن عندهم ورقًا يطرحونها في الماء فإذا شرب الفيل من ذلك الماء أسكره فلا يقدر على المشي فيخرجون إليه ويقتلونه وعظام الفيل وأنيابها تجلب من أرض الزنج وأكثر أنيابه خمسون منًّا إلى مائة منّ وربّما يصل إلى ثلاثمائة منّ.


بلاد السودان


هي بلاد كثيرة وأرض واسعة ينتهي شمالها إلى أرض البربر وجنوبها إلى البراري وشرقها إلى الحبشة وغربها إلى البحر المحيط. أرضها محترقة لتأثير الشمس فيها والحرارة بها شديدة جدًّا لأنّ الشمس لا تزال مسامتة لرؤوسهم وأهلها عراة لا يلبسون من شدّة الحرّ منهم مسلمون ومنهم كفّار.

أرضهم منبت الذهب وبها حيوانات عجيبة: كالفيل والكركدن والزرافة.

وبها أشجار عظيمة لا توجد في غيرها من البلاد.

وحدّثني الفقيه علي الجنحاني المغربي أنّه شاهد تلك البلاد ذكر أنّ أهلها اتّخذوا بيوتهم على الأشجار العظيمة من الأرضة وأن الأرضة بها كثيرة جدًّا ولا يتركون شيئًا من الأثاث والطعام على وجه الأرض إلّا وأفسده الأرضة فجميع قماشهم وطعامهم في البيوت التي اتّخذوها على أعالي الأشجار. وذكر رحمه الله انّه أوّل ما نزل بها نام في طرف منها فما استيقظ إلّا والأرضة قرضت من ثيابه ما كان يلاقي وجه الأرض.


بلاد النّوبة


أرض واسعة في جنوبي مصر وشرقي النيل وغربيّه. هي بلاد واسعة وأهلها أمّة عظيمة نصارى بعامتهم ولهم ملك اسمه كابيل يزعمون أنّه من نسل حمير؛ قال ﷺ: خير سبيكم النوبة. وقال أيضًا: من لم يكن له أخ فليتّخذ أخا نوبيّا.

ومن عاداتهم تعظيم الملك الذي اسمه كابيل وهو يوهم أنّه لا يأكل ويدخلون الطعام عليه سرًّا فإن عرف ذلك أحد من الرعيّة قتلوه لوقته [15]ويشرب شرابًا من الذّرة مقوّى بالعسل ولبسه الثياب الرفيعة من الصوف والخزّ والديباج وحكمه نافذ في رعيته ويده مطلقة يسترق من شاء ويتصرّف في أموالهم وهم يعتقدون أنّه يحيي ويميت ويصحّ ويمرض.

وجرى ذكر ملك النوبة في مجلس المهدي أمير المؤمنين فقال بعض الحاضرين إن له مع محمّد بن مروان قصّة عجيبة فأمر المهدي بإحضار محمّد بن مروان وسأله عمّا جرى بينه وبين ملك النوبة فقال: لمّا التقينا أبا مسلم بمصر وانهزمنا وتشتّت جمعنا وقعت أنا بأرض النوبة فأحببت أن يمكنني ملكهم من المقام عنده زمانًا فجاءني زائرًا وهو رجل طويل أسود اللون فخرجت إليه من قبّتي وسألته أن يدخلها فأبى أن يجلس إلّا خارج القبّة على التراب. فسألته عن ذلك فقال: إن الله تعالى أعطاني الملك فحقّ عليّ أن أقابله بالتواضع.

ثمّ قال لي: ما بالكم تشربون النبيذ وإنّها محرّمة في ملّتكم؟ قلت: نحن ما نفعل ذلك وإنّما يفعله بعض فساق أهل ملّتنا! فقال: كيف لبست الديباج ولبسه حرام في ملّتكم؟ قلت: إن الملوك الذين كانوا قبلنا وهم الأكاسرة كانوا يلبسون الديباج فتشبّهنا بهم لئلا تنقص هيبتنا في غير الرعايا. فقال: كيف تستحلّون أخذ أموال الرعايا من غير استحقاق؟ قلت: هذا شيء لا نفعله نحن ولا نرضى به وإنّما يفعله بعض عمّالنا السوء! فأطرق وجعل يردّد مع نفسه: يفعله بعض عمّالنا السوء! ثمّ رفع رأسه وقال: إن لله تعالى فيكم نعمة ما بلغت غايتها اخرج من أرضي حتى لا يدركني شؤمك! ثمّ قام ووكّل بي حتى ارتحلت من أرضه والله الموفق.


تغارة


بلدة في جنوبي المغرب بقرب البحر المحيط حدّثني الفقيه علي الجنحاني أنّه دخلها فوجد سور المدينة من الملح وكذلك جميع حيطانها وكذلك السواري والسقوف وكذلك الأبواب فإنّها من صفائح ملحيّة مغطاة بشيء من جلد الحيوان كي لا يتشعّب أطرافها. وذكر أن جميع ما حول هذه المدينة من الأراضي سبخة وفيها معدن الملح والشبّ وإذا مات بها شيء من الحيوان يلقى في الصحراء فيصير ملحًا والملح بأرض السودان عزيز جدًّا والتجّار يجلبونه من تغارة إلى سائر بلادهم يبتاع كلّ وقر بمائة دينار.

ومن العجب أن هذه المدينة أرضها سبخة جدًّا ومياه آبارهم عذبة وأهلها عبيد مسوّفة، ومسوفة قبيلة عظيمة من البربر. وأهل تغارة في طاعة امرأة من إماء مسوّفة شغلهم جمع الملح طول السنة. يأتيهم القفل في كلّ سنة مرّة يبيعون الملح ويأخذون من ثمنه قدر نفقاتهم والباقي يؤدّونه إلى ساداتهم من مسوّفة وليس بهذه [16]وليس بهذه المدينة زرع ولا ضرع، ومعشهم على الملح كما ذكرنا.


تكرور


مدينة في بلاد السودان عظيمة مشهورة قال الفقيه علي الجنحاني المغربي: شاهدتها وهي مدينة عظيمة لا سور لها وأهلها مسلمون وكفّار والملك فيها للمسلمين وأهلها عراة رجالهم ونساؤهم إلّا أشراف المسلمين فإنّهم يلبسون قميصًا طولها عشرون ذراعًا ويحمل ذيلهم معهم خدمهم للحشمة ونساء الكفّار يسترن قبلهنّ بخرزات العقيق ينظمنها في الخيوط ويعلقنها عليهن ومن كانت نازلة الحال فخرزات من العظم.

وذكر أيضًا أن الزرافة بها كثيرة يجلبونها ويذبحونها مثل البقر والعسل والسمن والأرز بها رخيص جدًّا. وبها حيوان يسمّى لبطى يؤخذ من جلده المجنّ يبتاع كلّ مجنّ بثلاثين دينارًا وخاصيّته أن الحديد لا يعمل فيه البتّة.

وحكى أنّه لمّا كان بها إذ ورد قاصد من بعض عمّال الملك يقول: قد دهمنا سواد عظيم لا نعرف ما هو. فاستعدّ الملك للقتال وخرج بعساكره فإذا فيلة كثيرة جاوزت العدّ والحصر فجاءت حتى ترد الماء بقرب تكرور فقال الملك: احشوها بالنبل. فلم يكن يعمل فيها شيء من النبال وكانت تخفي خراطيمها تحت بطنها لئلّا يصيبها النبل وإذا أصاب شيئًا من بدنها أمرّت عليها الخرطوم ورمتها فشربت الماء ورجعت. والله الموفق.


جابرسا


مدينة بأقصى بلاد المشرق عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: إن بأقصى المشرق مدينة اسمها جابرس أهلها من ولد ثمود وبأقصى المغرب مدينة اسمها جابلق أهلها من ولد عاد ففي كلّ واحد بقايا من الأمّتين.

يقول اليهود: إن أولاد موسى عليه السلام هربوا في حرب بخت نصّر فسيّرهم الله تعالى وأنزلهم بجابرس وهم سكّان ذلك الموضع لا يصل إليهم أحد ولا يحصى عددهم.

وعن ابن عبّاس رضي الله عنه أن النبيّ ﷺ في ليلة أسري به قال لجبريل عليه السلام: إني أحبّ أن أرى القوم الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰٓ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِۦ يَعْدِلُونَ﴾. فقال جبريل عليه السلام: بينك وبينهم مسيرة ستّ سنين ذاهبًا وستّ سنين راجعًا وبينك وبينهم نهر من رمل يجري كجري السهم لا يقف إلّا يوم السبت لكن سل ربّك فدعا النبي ﷺ وأمّن جبريل عليه السلام فأوحى الله إلى جبريل أن أجبه إلى ما سأل فركب البراق وخطًا خطوات فإذا هو بين أظهر القوم فسلّم عليهم فسألوه: من أنت؟ فقال: أنا النبيّ الاميّ! فقالوا: نعم أنت الذي بشّر بك موسى عليه السلام وإن أمّتك لولا [17]ذنوبها لصافحتها الملائكة قال رسول الله ﷺ: رأيت قبورهم على باب دورهم فقلت لهم: لم ذاك؟ قالوا: لنذكر الموت صباحًا ومساء وإن لم نفعل ذلك ما نذكر إلّا وقتًا بعد وقت! فقال ﷺ: ما لي أرى بنيانكم مستويا؟ قالوا: لئلّا يشرف بعضنا على بعض ولئلّا يسدّ بعضنا الهواء عن بعض. فقال ﷺ: ما لي لا أرى فيكم سلطانًا ولا قاضيًا؟ فقالوا: أنصف بعضنا بعضا وأعطينا الحقّ من أنفسنا فلم نحتج إلى أحد ينصف بيننا فقال ﷺ: ما لأسواقكم خالية؟ فقالوا: نزرع جميعًا ونحصد جميعًا فيأخذ كلّ رجل منّا ما يكفيه ويدع الباقي لأخيه. فقال ﷺ: ما لي أرى هؤلاء القوم يضحكون؟ قالوا: مات لهم ميت! قال : ولم يضحكون؟ قالوا: سرورًا بأنّه قبض على التوحيد! قال ﷺ: وما لهؤلاء يبكون؟ قالوا: ولد لهم مولود وهم لا يدرون على أيّ دين يقبض. قال ﷺ: إذا ولد لكم مولود ذكر ماذا تصنعون؟ قالوا: نصوم لله شهرًا شكرًا. قال: وإن ولدت لكم انثى؟ قالوا: نصوم لله شهرين شكرًا لأنّ موسى عليه السلام أخبرنا أن الصبر على الأنثى أعظم أجرًا من الصبر على الذكر. قال ﷺ: أفتزنون؟ قالوا: وهل يفعل ذلك أحد إلّا حصبته السماء من فوقه وخسفت به الأرض من تحته؟ قال: افتربون؟

قالوا: إنّما يربي من لا يؤمن رزق الله! قال: أفتمرضون؟ قالوا: لا نذنب ولا نمرض وإنّما تمرض أمّتك ليكون كفّارة لذنوبهم. قال ﷺ: أفلكم سباع وهوام؟ قالوا: نعم تمرّ بنا ونمرّ بها فلا تؤذينا.

فعرض عليهم النبيّ. ﷺ شريعته فقالوا: كيف لنا بالحجّ وبيننا وبينه مسافة بعيدة؟ فدعا النبي ﷺ قال ابن عبّاس: تطوى لهم الأرض حتى يحجّ من يحجّ منهم مع الناس.

قال: فلمّا أصبح النبيّ ﷺ أخبر من حضر من قومه وكان فيهم أبو بكر رضي الله عنه قال: إن قوم موسى بخير فعلم الله تعالى ما في قلوبهم فأنزل : وممّن خلقنا أمّة يهدون بالحقّ وبه يعدلون. فصام أبو بكر شهرًا واعتق عبدًا إذ لم يفضل الله أمة موسى على أمّة محمّد ﷺ.


جاوة


هي بلاد على ساحل بحر الصين ممّا يلي بلاد الهند وفي زماننا هذا لا يصل التجّار من أرض الصين إلّا إلى هذه البلاد والوصول إلى ما سواها من بلاد الصين متعذّر لبعد المسافة واختلاف الأديان والتجّار يجلبون من هذه البلاد العود الجاوي والكافور والسنبل والقرنفل والبسباسة والغضائر الصيني منها يجلب إلى سائر البلاد.


جزاير الخالدات


ويقال لها أيضا جزاير السعادات وأنّها في البحر [18]المحيط في أقصى المغرب كان بها مقام جمع من الحكماء بنوا عليها ابتداء طول العمارات قال أبو الريحان الخوارزمي: هي ستّ جزاير واغلة في البحر المحيط قريبات من مائتي فرسخ وإنّما سميّت بجزاير السعادات لأن غياطها أصناف الفواكه والطيب من غير غرس وعمارة وأرضها تحمل الزرع مكان العشب وأصناف الرياحين العطرة بدل الشوك.

قالوا: في كلّ جزيرة صنم طوله مائة ذراع كالمنار ليهتدى بها وقيل: إنّما عملوا ذلك ليعلم أن ليس بعد ذلك مذهب فلا يتوسّط البحر المحيط والله أعلم بذلك.


جزيرة الرّامني


في بحر الصين؛ قال محمّد بن زكريّاء الرازي: بها ناس عراة لا يفهم كلامهم لأنّه مثل الصفير طول أحدهم أربعة أشبار شعورهم زغب أحمر يتسلّقون على الأشجار وبها الكركدن وجواميس لا أذناب لها وبها من الجواهر والافاويه ما لا يحصى وبها شجر الكافور والخيزران والبقمّ وعروق هذا البقّم دواء من سمّ الأفاعي وحمله شبه الخرنوب وطعمه طعم العلقم.

وقال ابن الفقيه: بها ناس عراة رجال ونساء على أبدانهم شعور تغطي سوآتهم وهم أمّة لا يحصى عددها مأكولهم ثمار الأشجار وإذا اجتاز بهم شيء من المراكب يأتونه بالسباحة مثل هبوب الريح وفي أفواههم عنبر يبيعونه بالحديد.


جزيرة زانج


إنّها جزيرة عظيمة في حدود الصين ممّا يلي بلاد الهند بها أشياء عجيبة ومملكة بسيطة وملك مطاع يقال له المهراج؛ قال محمّد بن زكريّاء: للمهراج جباية تبلغ كلّ يوم مائتي منّ ذهبًا يتّخذها لبنات ويرميها في الماء والماء بيت ماله وقال أيضًا: من عجائب هذه الجزيرة شجر الكافور وأنّه عظيم جدّا يظلّ مائة إنسان وأكثر يثقب أعلى الشجر فيسيل منه ماء الكافور عدّة جرار ثمّ يثقب أسفل من ذلك وسط الشجرة فينساب منها قطع الكافور وهو صمغ تلك الشجرة غير أنّه في داخلها فإذا أخذت ذلك منه يبست الشجرة.

وحكى ماهان بن بحر السيرافي قال: كنت في بعض جزاير زانج فرأيت بها وردًا كثيرًا أحمر وأصفر وأزرق وغير ذلك فأخذت ملاءة حمراء وجعلت فيها شيئًا من الورد الأزرق فلمّا أردت حملها رأيت نارًا في الملاءة واحترق ما فيها من الورد ولم تحترق الملاءة فسألت عنها فقالوا: إن في هذا الورد منافع كثيرة لكن لا يمكن إخراجها من هذه الغيطة.

وقال ابن الفقيه: [19]بهذه الجزيرة قوم على صورة البشر إلّا أن أخلاقهم بالسباع أشبه يتكلّم بكلام لا يفهم ويطفر من شجرة إلى شجرة. وبها صنف من السنانير لها أجنحة كأجنحة الخفافيش من الأذن إلى الذنب وبها وعول كالبقر الجبليّة ألوانها حمر منقّطة ببياض وأذنابها كأذناب الظباء ولحومها حامضة وبها دابّة الزباد وهي شبيهة بالهرّ يجلب منها الزباد وبها فارة المسك.

وبها جبل النصبان وهو جبل فيه حيّات عظام تبلع البقر والجاموس ومنها ما يبلع الفيل وبها قردة بيض كأمثال الجواميس والكباش وبها صنف آخر بيض الصدر سود الظهر. وقال زكرياء بن محمّد بن خاقان: بجزيرة زانج ببغاء بيض وصفر وحمر يتكلّم بأيّ لغة يكون وبها طواويس رقط وخضر وبها طير يقال له الحوارى دون الفاختة أبيض البطن أسود الجناحين أحمر الرجلين أصفر المنقار وهو أفصح من الببغاء والله الموفق للصواب.


جزيرة سكسار


جزيرة بعيدة عن العمران في بحر الجنوب حكى يعقوب بن إسحاق السرّاج قال: رأيت رجلا في وجهه خموش فسألته عن ذلك فقال: خرجنا في مركب فألقتنا الريح إلى جزيرة لم نقدر أن نبرح عنها فأتانا قوم وجوههم وجوه الكلاب وسائر بدنهم كبدن الناس فسبق إلينا واحد ووقف الآخرون فساقنا إلى منازلهم فإذا فيها جماجم الناس وأسوقهم وأذرعهم فأدخلنا بيتا فإذا فيه إنسان أصابه مثل ما أصابنا فجعلوا يأتوننا بالفواكه والمأكول فقال لنا الرجل : إنّما يطعمونكم لتسمنوا فمن سمن أكلوه قال : فكنت أقصّر في الأكل حتى لا أسمن فأكلوا الكلّ وتركوني وذاك الرجل لأني كنت أقصّر في الأكل حتى لا أسمن فأكلوا الكلّ وتركوني وذاك الرجل لأني كنت نحيفًا والرجل كان عليلًا فقال لي الرجل: قد حضر لهم عيد يخرجون إليه بأجمعهم ويمكثون ثلاثًا فإن أردت النجاة فانج بنفسك! وأمّا أنا فقد ذهبت رجلاي لا يمكنني الذهاب.

واعلم أنّهم أسرع شيء طلبًا وأشدّ اشتياقًا وأعرف بالاثر إلّا من دخل تحت شجرة كذا فإنّهم لا يطلبونه ولا يقدرون عليه. قال: فخرجت أسير ليلًا وأكمن النهار تحت الشجرة فلمّا كان اليوم الثالث رجعوا وكانوا يقصّون أثري فدخلت تحت الشجرة فانقطعوا عني ورجعوا فأمنت.

حكى الرجل المخموش وقال: بينا أنا أسير في تلك الجزيرة إذ رفعت لي أشجار كثيرة فانتهيت إليها فإذا بها من كلّ الفواكه وتحتها رجال كأحسن ما يكون صورة فقعدت عندهم لا أفهم كلامهم ولا يفهمون كلامي فبينا أنا جالس معهم إذ وضع أحدهم يده على عاتقي فإذا هو على رقبتي ولوى رجليه عليّ وأنهضني فجعلت أعالجه لأطرحه [20]فخمشني في وجهي فجعلت أدور به على الأشجار وهو يقطف ثمرها يأكل ويرمي إلى أصحابه وهم يضحكون فبينا أنا أسير به في وسط الأشجار إذ أصاب عينيه عيدان الأشجار فعمي فعمدت إلى شيء من العنب وأتيت نقرة في صخرة عصرته فيها ثمّ أشرت إليه أن اكرع فكرع منها فتحلّلت رجلاه فرميت به فأثر الخموش من ذلك في وجهي.

جزيرة القصار

حدّث يعقوب بن إسحاق السرّاج قال: رأيت رجلًا من أهل رومية قال: خرجت في مركب فانكسر وبقيت على لوح فألقتني الريح إلى بعض الجزائر فوصلت بها إلى مدينة فيها أناس قاماتهم قدر ذراع وأكثرهم عور فاجتمع عليّ جماعة وساقوني إلى ملكهم فأمر بحبسي فانتهوا بي إلى شيء مثل قفص الطير أدخلوني فيه فقمت فكسرته وصرت بينهم فآمنوني فكنت أعيش فيهم.

فإذا في بعض الأيّام رأيتهم يستعدّون للقتال فسألتهم عن ذلك فأومأوا إلى عدوّ لهم يأتيهم في هذا الوقت فلم تلبث أن طلعت عليهم عصابة من الغرانيق وكان عورهم من نقر الغرانيق أعينهم فأخذت عصا وشددت على الغرانيق فطارت ومشت فأكرموني بعد ذلك إلى أن وجدت جذعين وشددتهما بلحاء الشجر وركبتهما فرمتني الريح إلى رومية.

وقد حكى أرسطاطاليس في كتاب الحيوان تصحيح ما ذكر وقال: إن الغرانيق تنتقل من خراسان إلى ما بعد مصر حيث يسيل ماء النيل وهناك تقاتل رجالا قاماتهم قدر ذراع.

جزيرة النّساء

في بحر الصين فيها نساء لا رجل معهنّ أصلا وإنّهنّ يلقحن من الريح ويلدن النساء مثلهن وقيل: إنّهنّ يلقحن من ثمرة شجرة عندهن يأكلن منها فيلقحن ويلدن نساء.

حكى بعض التجّار أن الريح ألقته إلى هذه الجزيرة قال: فرأيت نساء لا رجال معهن ورأيت الذهب في هذه الجزيرة مثل التراب ورأيت من الذهب قضبانًا كالخيزران فهممن بقتلي فحمتني امرأة منهن وحملتني على لوح وسيّبتني في البحر فألقتني الريح إلى بلاد الصين فأخبرت صاحب الصين بحال الجزيرة وما فيها من الذهب فبعث من يأتيه بخبرها فذهبوا ثلاث سنين ما وقعوا بها فرجعوا.


جزيرة واق واق


إنّها في بحر الصين وتتّصل بجزائر زانج والمسير إليها بالنجوم قالوا: إنّها ألف وستّمائة جزيرة وإنّما سمّيت بهذا الاسم لأن بها شجرة لها ثمرة على صور النساء معلّقات من الشجرة بشعورها وإذا أدركت يسمع [21]منها صوت واق واق وأهل تلك البلاد يفهمون من هذا الصوت شيئا يتطيّرون به.

قال محمّد بن زكرياء الرازي: هي بلاد كثيرة الذهب حتى ان أهلها يتّخذون سلاسل كلابهم وأطواق قرودهم من الذهب ويأتون بالقمصان المنسوجة من الذهب.

وحكى موسى بن المبارك السيرافي أنّه دخل هذه البلاد وقد ملكتها امرأة وأنّه رآها على سرير عريانة وعلى رأسها تاج وعندها أربعة آلاف وصيفة عراة أبكارًا.

جوف

واد بأرض عاد كان ذا ماء وشجر وعشب وخيرات كثيرة منها حمار بن مويلع كان له بنون خرجوا يتصيّدون فأصابتهم صاعقة فماتوا عن آخرهم فكفر حمار كفرًا عظيمًا وقال: لا أعبد ربّا فعل بي هذا! ودعا قومه إلى الكفر فمن عصاه قتله وكان يقتل من مرّ به من الناس فأقبلت نار من أسفل الجوف فأحرقته ومن فيه وغاض ماؤه فضربت العرب به المثل وقالوا: أكفر من حمار! وقالوا أيضًا: أخلى من جوف حمار. وقال شاعرهم:


ولشؤم البغي والغشم قديما
ما خلا جوف ولم يبق حمار

حرث

أرض واسعة باليمن كثيرة الرياض والمياه طيّبة الهواء عذبة الماء منها ذو حرث الحميري واسمه مثوّب؛ قال هشام بن محمّد الكلبي: كان ذو حرث من أهل بيت الملك يعجبه سياحة البلاد فأوغل في بعض أوقاته في بلاد اليمن فهجم على أرض فيحاء كثيرة الرياض فأمر أصحابه بالنزول وقال: يا قوم إن لهذه الأرض شأنا لما رأى من مياهها ورياضها ولم ير بها أنيسا فأوغل فيها حتى هجم على عين عظيمة نظيفة بها غاب ويكتنفها ثلاث آكام عظام فإذا على شريعتها بيت صنم من الصخر حوله من مسوك الوحش وعظامها تلال.

فبينا هو كذلك إذ أبصر شخصا كالفحل المقرم قد تجلّل بشعره وذلاذله تنوش على عطفه وبيده سيف كاللجّة الخضراء فنكصت منه الخيل وأصرّت بآذانها ونفضت بأبوالها فقلنا: من أنت؟ فأقبل يلاحظنا كالقرم الصّؤول ووثب وثبة الفهد على ادنانا فضربه ضربة فقطّ عجز فرسه وثنّى بالفارس جزله جزلتين.

فقال القيل: ليلحق فارسان برجالنا ليأتينا عشرون راميا.

فلم يلبث أن أقبلت الرماة ففرّقهم على الآكام الثلاث وقال: احشوه بالنبل وان طلع عليكم فدهدهوا عليه الصخر وليحمل عليه الخيل من ورائه ففرّقنا الخيل للحملة وإنّها تشمئزّ عنه فأقبل يدنو ويختل وكلّما خالطه سهم أمرّ عليه ساعده وكسره في لحمه فضرب فارسًا آخر فقطع فخذه بسرجه وما تحت السرج من [22]فرسه فصاح به القيل: ويلك! من أنت؟ فقال بصوت الرعد: أنا حرث لا أراع ولا ألاع! فمن أنت؟ قال: أنا مثوّب قال: إنّك لهو؟ قال: نعم. فقهقر وقال: اليوم انقضت المدّة وبلغت نهايتها العدّة لك كانت هذه السرارة ممنوعة.

ثمّ جلس وألقى سيفه وجعل ينزع النبل من بدنه فقلنا للقيل: قد استسلم؟ قال: كلّا لكنّه اعترف دعوة فإنّه ميّت فقال: عهد عليكم لتحفرنّني! فقال القيل: آكد عهد ثمّ كبا لوجهه فأقبلنا إليه فإذا هو ميت فأخذنا سيفه فلم يقدر أحد منّا يحمله على عنقه فأمر مثوّب فحفر له اخدود ألقي فيه واتّخذ مثوّب تلك الأرض منزلا وسمّاها حرث وسمّي مثوّب ذا حرث.

ووجد على أكمة صخرة مكتوب عليها: باسمك اللهمّ إله من سلف ومن غبر إنّك الملك الكبّار الخالق الجبّار ملكنا هذه المدّة وحمى لنا أقطارها وأصبارها وأسرابها وحيطانها وعيونها وصيرانها إلى انتهاء عدّة وانقضاء مدّة ثمّ يظهر علينا غلام ذو الباع الرحب والمضاء العضب فيتّخذها معمرًا أعصرًا ثمّ يجوز كما بدا وكلّ محتوم آت وكلّ مترقّب قريب ولا بدّ من فقدان الموجود وخراب المعمور.

حضرموت

ناحية باليمن مشتملة على مدينتين يقال لاحداهما شبام وللأخرى تريم وهي بقرب البحر في شرقي عدن وانّها بلاد قديمة.

حكى رجل من حضرموت قال: وجدنا بها فخّارا فيه سنبلة حنطة وامتلأ الظرف منها وزنّاها كانت منّا وكلّ حبّة منها كبيضة دجاجة. وكان في ذلك الوقت شيخ له خمسمائة سنة وله ولد له أربعمائة سنة وولد ولد له ثلاثمائة سنة؛ فذهبنا إلى ابن الابن قلنا: إنّه أقرب إلى الفهم والعقل فوجدناه مقيّدًا لا يعرف الخير والشرّ. فقلنا: إذا كان هذا حال ولد الولد فكيف حال الأب والجدّ؟ فذهبنا إلى صاحب الأربعمائة سنة فوجدناه أقرب إلى الفهم من ولده فذهبنا إلى صاحب الخمسمائة سنة فوجدناه سليم العقل والفهم فسألناه عن حال ولد ولده فقال: أنّه كانت له زوجة سيّئة الخلق لا توافقه في شيء أصلا فأثر فيه ضيق خلقها ودوام الغمّ بمقاساتها وأمّا ولدي فكانت له زوجة توافقه مرّة وتخالفه أخرى فلهذا هو أقرب فهما منه. وأمّا أنا فلي زوجة موافقة في جميع الأمور مساعدة فلذلك سلم فهمي وعقلي! فسألناه عن السنبلة فقال: هذا زرع قوم من الأمم الماضية كانت ملوكهم عادلة وعلماؤهم أمناء وأغنياؤهم أسخياء وعوامّهم منصفة.

منها القاضي الحضرمي رحمه الله لمّا ولي القضاء أتى عليه سنتان لم يتقدّم إليه خصمان فاستعفى الملك وقال: إني آخذ معيشة القضاء ولا خصومة لأحد [23]فالأجرة لا تحلّ لي! فاستبقاه الملك وقال: لعلّ الحاجة تحدث إلى أن تقدّمه خصيمان فقال أحدهما: اشتريت منه أرضا فظهر فيها كنز قل له حتى يقبضها! وقال الآخر: إني بعت الأرض بما فيها والكنز له! فقال القاضي: هل لكما من الأولاد؟ قالا: نعم. فزوّج بنت البائع من ابن المشتري وجعل الكنز لولديهما وصالحا على ذلك.

وبها القصر المشيد الذي ذكره الله في القرآن بناه رجل يقال له صدّ ابن عاد وذلك أنّه لمّا رأى ما نزل بقوم عاد من الريح العقيم بنى قصرا لا يكون للريح عليه سلطان من شدّة إحكامه وانتقل إليه هو وأهله وكان له من القوّة ما كان يأخذ الشجرة بيده فيقلعها بعروقها من الأرض ويأكل من الطعام مأكول عشرين رجلًا من قومه وكان مولعًا من النساء تزوّج بأكثر من سبعمائة عذراء وولد له من كلّ واحدة ذكر وأنثى فلمّا كثر أولاده طغى وبغى وكان يقعد في أعالي قصره مع نسائه لا يمرّ به أحد إلّا قتله كائنا من كان حتى كثر قتلاه فأهلكه الله تعالى مع قومه بصيحة من السماء وبقي القصر خرابًا لا يجسر أحد على دخوله لأنّه ظهر فيه شجاع عظيم وكان يسمع من داخله أنين كأنين المرضى وقد أخبر الله تعالى عنهم وأمثالهم بقوله: ﴿فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ﴾ وقصر مشيد والبئر المعطّلة كانت بعدن سنذكرها إن شاء الله تعالى. وبها قبر هود النبيّ عليه السلام؛ قال كعب الأحبار: كنت في مسجد رسول الله ﷺ في خلافة عثمان رضي الله عنه فإذا برجل قد رمقه الناس لطوله فقال: أيّكم ابن عمّ محمّد؟ قالوا: أيّ ابن عمّه؟ قال: ذاك الذي آمن به صغيرا فأومأوا إلى عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال عليّ: ممّن الرجل؟ فقال: من اليمن من بلاد حضرموت. فقال عليّ: أتعرف موضع الأراك والسدرة الحمراء التي يقطر من أوراقها ماء في حمرة الدم؟ فقال الرجل: كأنّك سألتني عن قبر هود عليه السلام؟ فقال عليّ: عنه سألتك فحدّثني فقال: مضيت في أيّام شبابي في عدّة من شبّان الحيّ نريد قبره فسرنا إلى جبل شامخ فيه كهوف ومعنا رجل عارف بقبره حتى دخلنا كهفا فإذا نحن بحجرين عظيمين قد أطبق أحدهما على الآخر وبينهما فرجة يدخلها رجل نحيف وكنت أنا أنحفهم فدخلت بين الحجرين فسرت حتى وصلت إلى فضاء فإذا أنا بسرير عليه ميت وعليه أكفان كأنّها الهواء فمسست بدنه فكان علبًا وإذا هو كبير العينين مقرون الحاجبين واسع الجبهة أسيل الحدّ طويل اللحية وإذا عند [24]رأسه حجر على شكل لوح عليه مكتوب: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه وبالوالدين إحسانًا أنا هود بن الحلود بن عاد رسول الله إلى بني عاد بن عوض ابن سام بن نوح جئتهم بالرسالة وبقيت فيهم مدّة عمري فكذّبوني فأخذهم الله بالريح العقيم فلم يبق منهم أحد وسيجيء بعدي صالح بن كالوة فيكذّبه قومه فتأخذهم الصيحة؛ قال له عليّ رضي الله عنه: صدقت هكذا قبر هود عليه السلام.

وبها بئر برهوت وهي التي قال النبيّ ﷺ: ان فيها أرواح الكفّار والمنافقين وهي بئر عاديّة قديمة عميقة في فلاة وواد مظلم.

وعن عليّ رضي الله عنه قال: ابغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفّار.

وذكر الأصمعيّ عن رجل حضرميّ انّه قال: إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جدًّا فيأتينا الخبر أن عظيمًا من عظماء الكفّار مات.

وحكى رجل أنّه بات ليلة بوادي برهوت قال: فكنت أسمع طول الليل يا دومه يا دومه فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال: إن الملك الموكّل بأرواح الكفّار اسمه دومه.

وبها ماء الخنوثة؛ قال ابن الفقيه: بحضرموت ماء بينها وبين النّوب من شربه يصير مخنّثًا.

دلان ودموران[1]

قريتان بقرب ذمار من أرض اليمن. قالوا: ليس بأرض اليمن أحسن وجها من نساء هاتين القريتين. وقالوا: الفواجر بهما كثيرة يقصدهما الناس من الأماكن البعيدة للفجور! قالوا: إن دلان ودموران كانا ملكين أخوين، وكلّ واحد بنى قرية وسمّاها باسمه، وكانا مشغوفين بالنساء وينافسان في الحسن والجمال، والناس يجلبون من الأطراف البعيدة ذوات الجمال لهما، فمن هناك أتى أهل القريتين الجمال، وإلّا فالجمال بأرض اليمن كالسمك على اليبس، والله الموفق.


دنقلة


مدينة عظيمة ببلاد النوبة ممتدّة على ساحل النيل طولها مسيرة ثمانين ليلة وعرضها قليل وهي منزل ملكهم كابيل وأهلها نصارى يعاقبة أرضهم محترقة لغاية الحرارة عندهم ومع شدّة احتراقها ينبت الشعير والحنطة والذرة. ولهم نخل وكرم ومقل وأراك. وبلادهم أشبه شيء باليمن وبيوتهم أخصاص كلّها وكذلك قصور ملكهم. وأهلها عراة مؤتزرون بالجلود، والنمر عندهم كثيرة يلبسون جلودها، والزرافة أيضا وهي دابّة عجيبة منحنية إلى خلفها لطول يديها وقصر رجليها، وعندهم صنف من الإبل صغيرة الخلق قصيرة القوائم. [25]

ذات الشّعبين

مخلاف باليمن وقال محمّد بن السائب: حكى لنا رجل من ذي الكلاع أن سيلًا أقبل باليمن فخرق موضعًا فأبدى عن أزج فإذا فيه سرير عليه ميت عليه جباب وشي مذهبة وبين يديه محجن من ذهب في رأسه ياقوتة حمراء وإذا لوح فيه مكتوب: بسم الله ربّ حمير أنا حسّان بن عمرو القيل حين لا قيل إلّا الله متّ زمان خرهيد وماهيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل وكنت آخرهم قيلا فأتيت ذات الشّعبين ليجيرني فأجفرني قالوا: لعلّ كان ذلك وقت الطاعون فمات من مات لفساد الهواء فأتى حسّان ذات الشعبين ليكون الهواء فيه أصحّ بسبب هبوبها من الشعبين فيسلم من الطاعون وما سلم.

ذمار

مدينة ببلاد اليمن حكى أبو الربيع سليمان الزنجاني: انّه شاهد ذمار ورأى على مرحلة منها آثار عمارة قديمة قد بقي منها ستّة أعمدة من رخام وفوق أربعة منها أربعة أعمدة ودونها مياه كثيرة جارية قال: ذكر لي أهل تلك البلاد أن أحدًا لا يقدر على خوض تلك المياه إلى تلك الأعمدة وما خاض أحد إلّا عدم، وأهل تلك البلاد متّفقون على أنّها عرش بلقيس.

سبأ

مدينة كانت بينها وبين صنعاء ثلاثة أيّام بناها سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان كانت مدينة حصينة كثيرة الأهل طيّبة الهواء عذبة الماء كثيرة الأشجار لذيذة الثمار كثيرة أنواع الحيوان وهي التي ذكرها الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍۢ فِى مَسْكَنِهِمْ ءَايَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍۢ وَشِمَالٍۢ ۖ كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَٱشْكُرُواْ لَهُۥ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾؛ ما كان يوجد بها ذباب ولا بعوض ولا شيء من الهوام كالحيّة والعقرب ونحوهما.

وقد اجتمعت في ذلك الموضع مياه كثيرة من السيول فيمشي بين جبلين ويضيع في الصحارى وبين الجبلين مقدار فرسخين فلمّا كان زمان بلقيس الملكة بنت بين الجبلين سدّا بالصخر والقار وترك الماء العظيم خارج السدّ وجعلت في السدّ مثاعب أعلى وأوسط وأسفل ليأخذوا من الماء كلّ ما احتاجوا إليه فجفّت داخل السدّ ودام سقيها فعمرها الناس وبنوا وغرسوا وزرعوا فصارت أحسن بلاد الله تعالى وأكثرها خيرا كما قال الله تعالى: ﴿جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍۢ وَشِمَالٍۢ﴾. وكان أهلها اخوة وبنو عمّ بنو حمير وبنو كهلان فبعث الله تعالى إليهم ثلاثة عشر نبيًّا فكذّبوهم فسلط الله تعالى الجرذ على سدّهم.

منها عمران بن عامر وكانت سيادة اليمن لولد حمير ولولد كهلان، وكان كبيرهم عمران بن عامر، وكان جوادًا عاقلًا وله ولأقربائه من الحدائق [26]ما لم يكن لأحد من ولد قحطان وكانت عندهم كاهنة اسمها طريفة قالت لعمران: والظلمة والضياء والأرض والسماء ليقبلنّ إليكم الماء كالبحر إذا طما فيدع أرضكم خلاء يسفي عليها الصّبا! فقالوا لها: فجعتنا بأموالنا فبيّني مقالتك! فقالت: انطلقوا إلى رأس الوادي لتروا الجرذ العادي يجرّ كلّ صخرة صيخاد بأنياب حداد وأظفار شداد! فانطلق عمران في نفر من قومه حتى أشرفوا على السدّ فإذا هم بجرذ أحمر فيقلع الحجر الذي لا يستقلّه رجال ويدفعه بمخاليب رجليه إلى ما يلي البحر ليفتح السدّ.

فلمّا رأى عمران ذلك علم صدق قول الكاهنة فقال لأهله: اكتموا هذا القول من بني عمّكم بني حمير لعلّنا نبيع حدائقنا منهم ونرحل عن هذه الأرض ثمّ قال لابن أخيه حارثة: إذا كان الغد واجتمع الناس أقول لك قولا خالفني وإذا شتمتك ردّها عليّ وإذا ضربتك فاضربني مثله! فقال: يا عم كيف ذلك؟ فقال عمران: لا تخالف فإن مصلحتنا في هذا.

فلمّا كان الغد واجتمع عند عمران أشراف قومه وعظماء حمير ووجوه رعيّته أمر حارثة أمرا فعصاه فضربه بمخصرة كانت بيده فوثب حارثة عليه واطمه فأظهر عمران الغضب وأمر بقتل ابن أخيه فوقع في حقّه الشفاعات.

فلمّا أمسك عن قتله حلف أن لا يقيم في أرض امتهن بها وقال وجوه قومه: ولا نقيم بعدك يوما! فعرضوا ضياعهم على البيع واشتراها بنو حمير بأعلى الأثمان فارتحل عن أرض اليمن فجاء السيل بعد رحيلهم بمدّة يسيرة وخربت البلاد كما قال تعالى: ﴿فَأَعْرَضُواْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ ٱلْعَرِمِ وَبَدَّلْنَٰهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَىْ أُكُلٍ خَمْطٍۢ وَأَثْلٍۢ وَشَىْءٍۢ مِّن سِدْرٍۢ قَلِيلٍۢ﴾ فتفرّقوا في البلاد ويضرب بهم المثل فيقال: تفرّقوا أيادي سبا.

وكانوا عشرة أبطن: ستّة تيامنوا وهم كندة والأشعريون والأزد ومذحج وانمار وحمير وأربعة تشاءموا وهم عامرة وجذام ولخم وغسّان. وكانت هذه الواقعة بين مبعث عيسى ونبيّنا صلّى الله عليهما وسلّم.


سجلماسة


مدينة في جنوب المغرب في طرف بلاد السودان في مقطع جبل درن في وسط رمل بها نهر كبير غرسوا عليه بساتين ونخيلًا مدّ البصر. حدّثني بعض الفقهاء من المغاربة وقد شاهدها: ان مزارعها اثنا عشر فرسخًا من كلّ جانب لكن لا يزرع في كلّ سنة إلّا خمسها ومن أراد الزيادة على ذلك منعوه، وذلك لأن الريع إذا كثر لا يبقى له قيمة فلا يشتري من الطّنّاء بشيء. وبها أصناف العنب والتمر وأمّا تمرها فستّة عشر صنفًا ما بين عجوة [27]ودقل، ولنسائها يد صناع في غزل الصوف ويعمل منه كلّ عجيب حسن بديع من الأزر التي تفوق القصب ويبلغ ثمن الازار ثلاثين دينارًا وأربعين كأرفع ما يكون من القصب ويتّخذن منه عقارات يبلغ ثمنها مثل ذلك مصبوغة بأنواع الألوان وأهل هذه المدينة من أغنى الناس وأكثرهم مالًا لأنّها على طريق غانة التي هي معدن الذهب ولأهلها جرأة على دخول تلك البرية مع ما ذكر من صعوبة الدخول فيها وهي في بلاد التبر يعرف منها والله الموفق.

سرنديب

جزيرة في بحر هركند بأقصى بلاد الصين؛ قال محمّد بن زكرياء: هي ثمانون فرسخًا في ثمانين فرسخًا لها ثلاثة ملوك كلّ واحد عاص على الآخر.

ومن عاداتهم أن يأخذوا من الجاني سبعة دراهم على جنايته والمديون إذا تقاعد عن اداء الدين بعث الملك إليه من يخطّ حوله خطّا أي مكان وجده فلا يجسر أن يخرج من الخطّ حتى يقضي الدين أو يحصّل رضاء الغريم. فإن خرج من الخطّ بغير إذن أخذ الملك منه ثلاثة أضعاف الدين ويسلّم ثُلثه إلى المستحقّ ويأخذ الملك ثُلثيه.

وإذا مات الملك يجعل في صندوق من العود والصندل ويحرق بالنار وترافقه زوجته حتى يحتزقا معًا.

وبها أنواع العطر والافاويه والعود والنارجيل ودابّة المسك وأنواع اليواقيت ومعدن الذهب والفضّة ومغاص اللؤلؤ.

وعن رسول الله ﷺ: خير بقعة ضربت إليها آباط الإبل مكّة ومسجدي هذا والمسجد الأقصى وجزيرة سرنديب فيها نزل أبونا آدم عليه السلام بها جبل أهبط عليه آدم عليه السلام وهو ذاهب في السماء يراه البحريّون من مسافة أيّام وفيه أثر قدم آدم عليه السلام وهي قدم واحدة مغموسة في الحجر. ويرى على هذا الجبل كلّ ليلة مثل البرق من غير سحاب وغيم ولا بدّ له كلّ يوم من مطر يغسل موضع قدم آدم عليه السلام.

ويقال إن الياقوت الأحمر يوجد على هذه الجبال يحدّره السيل منها إلى الحضيض وقطاع الماس أيضًا والبلّور. وقالوا: أكثر أهل سرنديب مجوس وبها مسلمون أيضًا ودوابّها في غاية الحسن لا تشبه دوابّنا إلّا بالنوع وبها كبش له عشرة قرون.

منها الشيخ الظريف سديد الدين السرنديبي ورد قزوين وأهل قزوين تبرّكوا به. وكان قاضي قزوين يدخل مع الولاة في الأمور الديوانيّة والعوامّ يكرهون ذلك فربّما عملوا غوغاة ونهبوا دار القاضي وخرّبوها فلمّا سكن السرنديبي قزوين وتبرّك القوم به كلّما كرهوا من القاضي وخرّبوها فلمّا سكن السرنديبي قزوين وتبرّك القوم به كلّما كرهوا من القاضي شيئا ذهبوا إلى السرنديبي وقالوا: قم ساعدنا على القاضي! فإذا خرج السرنديبي تبعه ألوف فالقاضي لقي من [28]السرنديبي التباريح.

فطلبه ذات يوم فلمّا دخل عليه تحرّك له وانبسط معه وسأله عن حاله ثمّ قال : إني أرى في هذه المدينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متروكا ولست أرى من لا يأخذه في الله لومة لائم غيرك. وأخرج من داره قميصًا غسل مرارا وعمامة عتيقة وأركبه على دابّة وغلمان الاحتساب في خدمته وكلّ من سمع بهذا استحسن وصار السرنديبي محتسبًا.

فإذا في بعض الأيّام جاء شخص إلى السرنديبي وقال: في موضع كذا جماعة يشربون. فقام بأصحابه وذهب إليهم فأراق خمورهم وكسر ملاهيهم.

وكان القوم صبيانًا جهّالًا قاموا إليه وضربوه وضربوا أصحابه ضربًا وجيعا فجاء السرنديبي إلى القاضي وعرّفه ذلك فالقاضي غضب وحولق وقال: ابصروا من كانوا أولئك فقالوا: ما نعرف منهم أحدًا. ثمّ بعد أيّام قالوا للسرنديبي: في بستان كذا جماعة يشربون فذهب إليهم بأصحابه وأراق خمورهم وكسر ملاهيهم فقاموا وقتاوا أصحاب السرنديبي وجرحوه فعاد السرنديبي إلى بيته وأخذ القميص والعمامة وذهب إلى القاضي وقال: اخلع هذا على غيري فإني لست أهلًا لذلك فقال القاضي: لا تفعل يا سديد الدين ولا تمنع الثواب! فقال له: دع هذا الكلام أنت غرضك اني أقتل وأجرح على يد غيرك وإني قد عرفت المقصود ولا أنخدع بعد ذلك.

سفالة

آخر مدينة تعرف بأرض الزنج بها معدن الذهب والحكاية عنها كما مرّ في بلاد التبر من أن التجّار يحملون إليها الأمتعة ويضعونها في أرض قريبة منهم ويرجعون. ثمّ ان أهل سفالة وهم سودان يأتون ويتركون ثمن كلّ متاع بجنبه والذهب السّفالي معروف عند تجّار الزنج، وبها الحواي وهو صنف من الطير يعيد ما سمع بصوت رفيع ولفظ صحيح أصحّ من الببغاء، ولا يبقى أكثر من سنة، وبها ببغاء بيض وحمر وخضر، وقال محمد بن الجهم: رأيت قوماً يأكلون الذباب ويزعمون أنه دافع للرمد ولا يرمدون شيئاً البتّة.

سلوق

مدينة بأرض اليمن؛ قال ابن الحايك: كانت مدينة عظيمة ولها آثار عظيمة باقية يوجد بها قطاع الذهب والفضّة والحليّ وكان بها صنّاع الدروع المحكمة النسج قال الشاعر:


نقل السّلوقيّ المضاعف نسجه
ويوقد بالصّفّاح نار الحباحب

وبها الكلاب الضّواري وذاك لأن الكلاب بها يسفدها الذئاب فتأتي بالكلاب السلوقيّة وهي أخبث الكلاب؛ قال الشاعر: [29]
منهم ضوار من سلوق كأنّها
حصن تجول تجرّر الأرسانا

سمهر

قرية بالحبشة بها صنّاع الرماح السّمهريّة وهي أحسن الرّماح؛ قاله الصولي وقال غيره: إنّ هذه القرية في جوف النيل يأتيها من أرض الهند على رأس الماء كثير من القنا يجمعها أهل هذه القرية يستوقدون رذاله ويثقّفون جيّده ويبيعونه وهو بأرض الحبشة معروف يحمل منها إلى سائر البلاد، والله الموفّق.

سندابل

قصبة بلاد الصين ودار المملكة يشقّها نهر أحد شقيّه للملك والشقّ الآخر للعامّة؛ قال مسعر بن مهلهل: دخلتها وهي مدينة عظيمة قطرها مسيرة يوم ولها ستّون شارعًا كلّ شارع ينفذ إلى دار الملك ولها سور ارتفاعه تسعون ذراعًا وعلى رأس السور نهر عظيم يتفرّق ستّين جزءًا كلّ جزء ينزل على باب من أبوابها تلقاه رحى يصبّ إليها ثمّ إلى غيرها حتى يصبّ في الأرض. ثمّ يخرج نصفه تحت السور يسقي البساتين ويدخل نصفه المدينة ويدور في الشوارع كلّها وكلّ شارع فيه نهران: داخل يسقيهم وخارج يخرج بفضلاتهم.

وفيها من الزروع والبقول والفواكه والخيرات وأنواع الطيب كالقرنفل والدارصيني. وبها أنواع الجواهر كاليواقيت ونحوها والذهب الكثير. وأهلها حسان الوجوه قصار القدود عظام الرؤوس لباسهم الحرير وحليهم عظام الفيل والكركدن وأبوابهم آبنوس وفيهم عبدة الأوثان والمانويّة والمجوس ويقولون بالتناسخ.

ومنها خاقان ملك الصين الموصوف بالعدل والسياسة له سلسلة من ذهب أحد طرفيها خارج القصر والطرف الآخر عند مجلس الملك ليحرّكها المظلوم فيعلم الملك. ومن عادته ركوب الفيل كلّ جمعة والظهور للناس ومن كان مظلوما يلبس ثوبًا أحمر فإذا وقعت عليه عين الملك يحضره ويسأله عن ظلامته.

ومن ولد في رعيّته أو مات يكتب في ديوان الملك لئلّا يخفى عليه أحد.

وبها بيت عبادة عظيم فيه أصنام وتماثيل، ولأهلها يد باسطة في الصناعات الدقيقة يعبدون الأوثان ولا يذبحون الحيوان ومن فعل أنكروا عليه.

ولهم آداب حسنة للرعيّة مع الملك وللولد مع الوالد: فإن الولد لا يقعد في حضور أبيه ولا يمشي إلا خلفه ولا يأكل معه.

قال ابن الفقيه: أهل الصين يقولون بالتناسخ ويعملون بالنجوم ولهم كتب يشتغلون بها والزنا عندهم مباح ولهم غلمان وقفوهم للواطة. كما أن الهند وقفوا الجواري على البدّ للزنا وذلك عند سفلتهم لا عند أهل التمييز.

والملك وكلّ بالصّنّاع ليرفع إلى الملك جميع المعمول فما أراد من ذلك اشتراه لخزانته وإلّا يباع في السوق وما فيه عيب يمزّقه.

وحكي أنّه ارتفع ثوب إلى الملك فاستحسنه المشايخ كلّهم إلّا واحدا فسئل عن عيبه فقال: إن هذا [30]الثوب عليه صورة الطاووس وقد حمل قنو موز والطاووس لا يقدر على حمل قنو الموز فلو بعث الملك هذا الثوب هدية إلى بعض الملوك يقولون: أهل الصين ما يعرفون أن الطاووس لا يقدر على حمل قنو الموز.

الشّحر

ناحية بين عدن وعمان على ساحل البحر. ينسب إليها العنبر الشّحريّ لأنّه يوجد في سواحلها. وبها غياض كثيرة يوجد بها النسناس.

حكى بعض العرب قال: قدمت الشحر فنزلت عند بعض رؤسائها وسألت عن النسناس فقال: إنّا لنصيده ونأكله وهو دابّة كنصف بدن الإنسان له يد واحدة ورجل واحدة وكذلك جميع الأعضاء فقلت: أنا أحبّ أن أراه فقال لغلمانه: صيدوا لنا شيئًا منه. فلمّا كان من الغد جاءوا بشيء له وجه كوجه الإنسان إلّا أنّه نصف الوجه وله يد واحدة في صدره وكذلك رجل واحدة فلمّا نظر إليّ قال: أنا بالله وبك. فقلت لهم: خلّوا عنه. فقالوا :لا تغترّ بكلامه فإنّه مأكولنا فلم أزل بهم حتى أطلقوه فمرّ مسرعًا كالريح.

فلمّا جاء الرجل الذي كنت عنده قال لغلمانه: أما قلت لكم صيدوا لنا شيئا؟ فقالوا: فعلنا لكن ضيفك خلّى عنه. فضحك وقال: خدعك والله! ثمّ أمرهم بالغدو إلى الصيد فغدوا بالكلاب وكنت معهم فصرنا إلى غيضة في آخر الليل فإذا واحد يقول: يا أبا مجمر إن الصبح قد أسفر واللّيل قد أدبر والقيض قد حضر فعليك بالوزر. فقال الآخر: كلي ولا تراعي فأرسلوا الكلاب عليهم فرأيت أبا مجمر وقد اعتوره كلبان وهو يقول:


الويل لي ممّا به دهاني
دهري من الهموم والأحزان


قفا قليلا أيّها الكلبان
واسمعا قولي وصدّقاني


إنّكما حين تحارباني
ألفيتماني خضلا عناني


لو بي شبابي ما ملكتماني
حتى تموتا أو تركتماني

فالتقياه وأخذاه فلمّا حضر الرجل على عادته أتوا بأبي مجمر مشويًّا وذكر خبر النسناس في وبار أبسط من هذا.

شعب

جبل باليمن فيه بلاد وقرى يقال لأهلها الشّعبيّون قتل بها الشّنفرى فقال تأبّط شرّا وهو خال الشنفرى:


إنّ بالشّعب من دون سلع
لقتيلا دمه ما يطلّ

منها أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي كان عالما ورعا فريد دهره ولّي القضاء من قبل عبد الملك بن مروان بعثه إلى الروم رسولًا فأدخلوه على الملك من باب لصّ حتى ينحني للدخول فيقولون: خدّم للملك فعرف الشعبي ذلك فدخله [31]من خلفه فلمّا رأى صاحب الروم كمال عقله وحسن جوابه وخطابه قال له: أمن بيت الخلافة أنت؟ قال: لا أنا رجل من العرب.

فكتب إلى عبد الملك: عجبت من قوم عندهم مثل هذا الرجل وولّوا غيره أمرهم! فقال عبد الملك للشعبي: حسدني عليك أراد أن أقتلك! فقال الشعبي: إنّما كهر أمير المؤمنين لأنّه لم يرك! فقال: لله درّك ما عدا ما في نفسي.

وحكي أن الشعبي جلس يوما للقضاء فاحتكم إليه زوجان وكانت المرأة من أجمل النساء فأظهرت المرأة حجّتها. فقال للزوج: هل لك ما تدفع هذه؟ فأنشأ يقول:


فتن الشّعبيّ لمّا رفع الطّرف إليها
فتنته بدلال


قال للجوّار قرّبها وقرّب شاهديها
فقضى جورا على الحص

قال الشعبي: دخلت على عبد الملك بن مروان فلمّا نظر إليّ تبسّم وقال:

فتن الشّعبيّ لمّا رفع الطّرف إليها

ثمّ قال: ما فعلت بقائل هذا؟ قلت: أوجعت ظهره ضربا يا أمير المؤمنين لما هتك حرمتي! فقال: أحسنت والله وأجملت!

وحكي أن الشعبي دخل على قوم وهم يذكرونه بالسوء فقال:


هنيئا مريئا غير داء مخامر
لعزّة من أعراضنا ما استحلّت

وسبّه رجل فقال: يا هذا إن كنت صادقًا غفر الله لي وإن كنت كاذبًا غفر الله لك!

توفي سنة أربع ومائة عن اثنتين وثمانين سنة.


شمخ


قرية بأرض اليمن من عجائبها أن بها شقّا ينفذ إلى الجانب الآخر فمن لم يكن ولد رشدة لا يقدر على النفوذ فيه.

حكى رجل من مراد قال: وليّت صدقات فبينا أنا أقسمها إذ قال لي رجل: ألا أريك عجبا؟ قلت: نعم. فأدخلني شعب جبل فإذا أنا بسهم من سهام عاد كأكبر ما يكون من رماحنا مفوّقا تشبّث بذروة الجبل وعليه مكتوب:


ألا هل إلى أبيات شمخ بذي اللوى
لوى الرّمل من قبل الممات معاد


بلاد بها كنّا وكنّا نحبّها
إذ النّاس ناس والبلاد بلاد

ثمّ أخذ بيدي إلى الساحل فإذا بحجر يعلوه الماء طورا ويظهر أخرى وعليه مكتوب: يا ابن آدم يا عبد ربّه اتّق الله ولا تعجل في رزقك فإنّك لن تسبق رزقك ولن ترزق ما ليس لك ومن لم يصدّق فلينطح هذا الحجر حتى ينفجر!

شيلا

بلدة من أواخر بلاد الصين في غاية الطيب لا يرى بها ذو عاهة من صحّة هوائها وعذوبة مائها وطيب تربتها.

أهلها أحسن الناس صورة وأقلّها [32]أمراضًا وذكر أن الماء إذا رشّ في بيوتها تفوح منه رائحة العنبر وهي قليلة الآفات والعلل قليلة الذباب والهوام. إذا اعتلّ إنسان في غيرها ثم نقل إليها زالت علله.

قال محمّد بن زكرياء الرازي: من دخلها استوطنها ولا يخرج عنها لطيبها ووفور خيراتها وكثرة ذهبها، والله الموفق.

صنعاء

قصبة بلاد اليمن أحسن مدنها بناء وأصحّها هواء وأعذبها ماء وأطيبها تربة وأقلّها أمراضا ذكر أن الماء إذا رشّ في بيوتها تفوح منه رائحة العنبر وهي قليلة الآفات والعلل قليلة الذباب والهوام. إذا اعتلّ إنسان في غيرها ونقل إليها يبرأ وإذا اعتلّت الإبل وأرعيت في مروجها تصحّ واللحم يبقى بها أسبوعًا لا يفسد.

بناها صنعاء بن ازال بن عنير بن عابر بن شالح شبّهت بدمشق في كثرة بساتينها وتخرّق مياهها وصنوف فواكهها. قال محمّد بن أحمد الهمذاني: أهل صنعاء في كلّ سنة يشتّون مرّتين ويصيّفون مرّتين فإذا نزلت الشمس نقطة الحمل صار الحرّ عندهم مفرطًا فإذا نزلت أوّل السرطان زالت عن سمت رؤوسهم فيكون شتاء فإذا نزلت أوّل الميزان يعود الحرّ إليهم مرّة ثانية فيكون صيفًا وإذا صارت إلى الجدي شتّوا مرّة ثانية غير أن شتاءهم قريب من الصيف في كيفيّة الهواء.

قال عمران بن أبي الحسن: ليس بأرض اليمن بلد أكبر من صنعاء وهو بلد بخطّ الاستواء بها اعتدال الهواء لا يحتاج الإنسان إلى رحلة الشتاء والصيف وتتقارب ساعات نهارها.

وكان من عجائب صنعاء غمدان الذي بناه التبابعة؛ قالوا: بانيه ليشرخ ابن يحصب؛ قال ابن الكلبي: اتّخذه على أربعة أوجه: وجه أحمر ووجه أبيض ووجه أصفر ووجه أخضر وبنى في داخله قصرًا على سبعة سقوف بين كلّ سقفين أربعون ذراعًا فكان ظلّه إذا طلعت الشمس يرى على ماء بينهما ثلاثة أميال وجعل في أعلاه مجلسًا بناه بالرخام الملوّن وجعل سقفه رخامة واحدة وصيّر على كلّ ركن من أركانه تمثال أسد إذا هبّت الريح يسمع منها زئير الأسد وإذا أسرجت المصابيح فيه ليلا كان سائر القصر يلمع من ظاهره كما يلمع البرق وفيه قال ذو جدن الهمداني:


وغمدان الذي حدّثت عنه
بناه مشيّدا في رأس نيق


بمرمرة وأعلاه رخام
تحام لا يعيّب بالشّقوق


مصابيح السّليط يلحن فيه
إذا أمسى كتوماض البروق


فأضحى بعد جدّته رمادًا
وغيّر حسنه لهب الحريق

وقال أميّة بن أبي الصّلت يمدح سيف بن ذي يزن في قصيدة آخرها: [33]
فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا
في رأس غمدان دارا منك محلالا


تلك المكارم لا قعبان من لبن
شيبا بماء فصارا بعد أبوالا

وذكر أن التبابعة إذا قعدوا على هذا القصر وأشعلوا شموعهم يرى ذلك على مسيرة أيّام. حكي أن عثمان بن عفّان رضي الله عنه لمّا أمر بهدم غمدان قالوا له: إن الكهنة يقولون هادم غمدان مقتول! فأمر بإعادته فقالوا له: لو أنفقت عليه خراج الأرض ما أعدته كما كان فتركه ولمّا خربه وجد على خشبة من أخشابها مكتوبًا: اسلم غمدان هادمك مقتول. فهدمه عثمان بن عفّان فقتل.

ووجد على حائط ايوان من مجالس تبع مكتوبًا:

صبرا الدّهر نال منك فهكذا مضت الدهور
فرح وحزن بعده لا الحزن دام ولا السّرور

وبصنعاء جبل الشبّ وهو جبل على رأسه ماء يجري من كلّ جانب وينعقد حجرًا قبل أن يصل إلى الأرض وهو الشبّ اليمانيّ الأبيض الذي يحمل إلى الآفاق.

ومن عجائب صنعاء ما ذكر أنّه كان بها قبّة عظيمة من جمجمة رجل.

وبها نوع البرّ حبّتان منه في كمام ليس في شيء من البلاد غيرها وبها الورس وهو نبت له خريطة كالسمسم زرع سنة يبقى عشرين سنة.

وحكي أن أمير اليمن لمّا آل إلى الحبشة بنى أبرهة بن الصبّاح بها كنيسة لم ير الناس أحسن منها وسمّاها القلّيس وزيّنها بالذهب والفضّة والجواهر وكتب إلى النجاشي: إني بنيت لك كنيسة ليس لأحد مثلها من الملوك وأريد أصرف إليها حجّ العرب. فسمع ذلك بعض بني مالك بن كنانة فأتاها وأحدث فيها فسأل أبرهة عنه فقالوا: إنّه من أهل البيت الذي يحجّ إليه العرب.

فغضب وآلى ليسيرنّ إلى الكعبة ويهدمنّها ثمّ جاء بعسكره وفيلته فأرسل الله تعالى ﴿عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾.

وبها الجنّة التي أقسم أصحابها لنصرمنّها مصبحين وهي على أربعة فراسخ من صنعاء وكانت تلك الجنّة لرجل صالح ينفق ثمراتها على عياله ويتصدّق على المساكين فلمّا مات الرجل عزم أصحابه على أن لا يعطوا للمساكين شيئا فانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يدخلنّها اليوم عليكم مسكين فلمّا رأوها قالوا إنّا لضالّون يعني ما هذا طريق بستاننا فلمّا رأوا الجنّة محترقة قالوا: بل نحن محرومون. ويسمّى ذاك الوادي الضّروان وهو واد ملعون حجارته تشبه أنياب الكلاب لا يقدر أحد أن يطأها ولا ينبت شيئًا ولا يستطيع طائر أن يطير فوقه فإذا قاربه مال عنه قالوا: كانت النار تتّقد فيها ثلاثمائة سنة. [34]

الصّين

بلاد واسعة في المشرق ممتدّة من الإقليم الأوّل إلى الثالث عرضها أكثر من طولها قالوا: نحو ثلاثمائة مدينة في مسافة شهرين. وإنّها كثيرة المياه كثيرة الأشجار كثيرة الخيرات وافرة الثمرات من أحسن بلاد الله وأنزهها وأهلها أحسن الناس صورة وأحذقهم بالصناعات الدقيقة لكنّهم قصار القدود عظام الرؤوس لباسهم الحرير وحليهم عظام الفيل والكركدن ودينهم عبادة الأوثان. وفيهم مانويّة ومجوس ويقولون بالتناسخ ولهم بيوت العبادات.

من عجائب الصين الهيكل المدوّر؛ قال المسعودي: هذا الهيكل بأقصى بلاد الصين وله سبعة أبواب في داخله قبّة عظيمة البنيان عالية السمك وفي أعلى القبّة شبه جوهرة كرأس عجل يضيء منها جميع أقطار الهيكل وان جمعا من الملوك حاولوا أخذ تلك الجوهرة فما تمكّنوا من ذلك فمن دنا منها قدر عشرة أذرع خرّ ميتا وإن حاول أخذها بشيء من الآلات الطوال فإذا انتهت إليها هذا المقدار انعكست. وكذلك إن رمى إليها شيئا وإن تعرّض أحد لهمدم الهيكل مات وفي هذا الهيكل بئر واسعة الرأس من أكبّ عليها وقع في قعرها وعلى رأس البئر شبه طوق مكتوب عليه: هذه البئر مخزن الكتب التي هي تاريخ الدنيا وعلوم السماء والأرض وما كان فيها وما يكون وفيها خزائن الأرض لكن لا يصل إليها إلّا من وازن علمه علمنا فمن قدر عليه علمه كعلمنا ومن عجز فليعلم أنّه دوننا في العلم.

والأرض التي عليها هذا الهيكل أرض حجريّة عالية كجبل شامخ لا يرام قلعه ولا يتأتى نقبه وإذا رأى الناظر إلى تلك الهيكل والقبّة والبئر وحسن بنيتها مال قلبه إليها وتأسف على فساد شيء منها.

ومن عجائب الصين ما ذكر صاحب تحفة الغرائب ان بها طاحونة يدور حجرها التحتاني والفوقاني ساكن ويخرج من تحت الحجر دقيق لا نخالة فيه ونخالة لا دقيق فيها كلّ واحد منهما منفرد عن الآخر. وبها قرية عندها غدير فيه ماء في كلّ سنة يجتمع أهل القرية ويلقون فرسا في ذلك الغدير والناس يقفون على أطرافه كلّما أراد الفرس الخروج من الماء منعوه وما دام الفرس في الماء يأتيهم المطر فإذا أمطروا قدر كفايتهم وامتلأ الغدير أخرجوا الفرس وذبحوه على قلّة جبل وتركوه حتى يأكله الطير فإن لم يفعلوا ذلك في شيء من السنين لم يمطروا.

وبأرض الصين الذهب الكثير والجواهر واليواقيت في جبل من جبالها وبها من الخيرات الكثيرة من الحبوب والبقول والفواكه والسكر وفي جزائرها أشجار الطيب كالقرنفل والدارصيني ونحوها قالوا: القرنفل تأتي بها السيول من جبال [35]شامخة لا وصول إليها وبها من الهوام والحشرات والحيّات والعقارب شيء كثير ولا تظهر بالصيف لأنّها ملتفّة بأشجارها تأكل من ثمارها وأوراقها وتظهر في الشتاء. ولأهل الصين يد باسطة في الصناعات الدقيقة ولا يستحسنون شيئا من صناعات غيرهم وأيّ شيء رأوا أخذوا عليه عيبا ويقولون : أهل الدنيا ما عدانا عمي إلّا أهل كابل فإنّهم عور! وبالغوا في تدقيق صنعة النقوش حتى انّهم يصوّرون الإنسان الضاحك والباكي ويفصلون بين ضحك السرور والخجالة والشماتة. وإذا أراد ملكهم شيئا من المتاع يعرضه على أرباب الخبرة ولا يتركه في خزائنه إلّا إذا وافقوا على جودته.

وحكي أن صانعا اتّخذ ثوبا ديباجا عليه صورة السنابل وقعت عليها العصافير فعرضها الملك على أرباب الخبرة واستحسنوها إلّا صانع واحد قال : العصافير إذا وقعت على السنابل أمالتها وهذا المصوّر عملها قائمة لا ميل فيها. فصدّقه الحاضرون وتعجّبوا من دقّة نظره في الصنعة.

ومن خواص بلاد الصين انّه قلّما يرى بها ذو عاهة كالأعمى والزمن ونحوهما وان الهرّة لا تلد بها.

وقال محمّد بن أبي عبد الله : رأيت في غياض الصين إنسانا يصيح صياح القردة وله وبر كوبر القرد ويداه تنالان ساقيه إذا بسطهما قائما. ويكون على الأشجار يثب من شجرة إلى شجرة وبينهما عشرة أذرع.

وقال ابن الفقيه : بالصين دابّة المسك وهي دابّة تخرج من الماء في كلّ سنة في وقت معلوم فيصطاد منها شيء كثير وهي شديدة الشبه بالظباء فتذبح ويؤخذ الدم من سرّتها وهو المسك ولا رائحة له هناك حتى يحمل إلى غيرها من الأماكن.

وبها الغضائر الصيني التي لها خواصّ وهي بيضاء اللون شفّافة وغير شفّافة لا يصل إلى بلادنا منها شيء والذي يباع في بلادنا على أنّه صيني معمول بلاد الهند بمدينة يقال لها كولم والصيني أصلب منه وأصبر على النار وخزف الصين أبيض قالوا : يترشّح السمّ منه وخزف كولم أدكن.

وطرائف الصين كثيرة : الفرند الفائق والحديد المصنوع الذي يقال له طاليقون يشترى بأضعافه فضّة ومناديل الغمر من جلد السمندل والطواويس العجيبة والبرادين الغرّة التي لا نظير لها في البلاد.

ظفار


مدينة قرب صنعاء كان بها مسكن ملوك حمير وفيها قيل : من دخل ظفار حمّر أي تكلّم بالحميريّة وسببه أنّه دخل رجل من العرب على ملك من ملوك حمير وهو على موضع عال فقال له الملك : ثب فوثب الرجل من العلو فانكسرت رجله ومعنى ثب بالحميريّة اقعد فقال الملك : ليس عندنا عربيّة من [36]دخل ظفار حمّر.

ينسب إليها الجزع الظفاري الجيّد وحكي انّه مكتوب على سور ظفار على حجر منها بقلم الأوائل : يوم شيّدت ظفار قيل لمن أنت؟ قالت : لحمير الأخيار! ثمّ سئلت بعد ذلك فقالت : للأحبش الأشرار! ثمّ سئلت بعد ذلك فقالت : للفرس الأخيار! ثمّ سئلت بعد ذلك فقالت : لقريش التجّار! ثمّ سئلت بعد ذلك فقالت : لحمير سنجار وقليلا ما يلبث القوم فيها ثمّ يأتيهم البوار من أسود يلقيهم في البحر ويشعل النار في أعلى الديار.

وبها اللّبان الذي لا يوجد في الدنيا إلّا في جبالها وانّه غلّة لسلطانها وانّه من شجر ينبت في تلك المواضع مسيرة ثلاثة أيّام في مثلها فيأتيها أهل ظفار ويجرحون أشجارها بالسكّين فيسيل منها اللبان فيجمعونه ويحملونه إلى ظفار فيأخذ السلطان قسطه ويعطيهم الباقي.

عمان


كورة على ساحل بحر اليمن في شرقي هجر تشتمل على مدن كثيرة سمّيت بعمان بن بغان بن إبراهيم الخليل عليه السلام والبحر الذي يليه منسوب إليه يقال بحر عمان.

روى ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال : إني لأعلم أرضا من أرض العرب يقال لها عمان على شاطىء البحر الحجّة منها أفضل أو خير من حجّتين من غيرها.

وعن الحسن البصري هو المراد من قوله تعالى : يأتين من كلّ فجّ عميق يعني من عمان وعن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : من تعذّر عليه الرزق فعليه بعمان. وأمّا حرّها فممّا يضرب به المثل. بها اجتماع الخوارج الإباضية في زماننا هذا وليس بها من غير هذا المذهب إلّا غريب وهم أتباع عبد الله بن اباض الذي ظهر في زمن مروانابن محمّد آخر بني أميّة وقد قتل وكفي شرّه.

وحكى ابن الأثير في تاريخه : إنّه في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة خرج بعمان طائر من البحر أكبر من فيل ووقف على تلّ هناك وصاح بصوت عال ولسان فصيح : قد قرب! قد قرب! قد قرب! ثمّ غاص في البحر فعل ذلك ثلاثة أيّام ثمّ غاب ولم ير بعد ذلك.

غانة


مدينة كبيرة في جنوب بلاد المغرب متّصلة ببلاد التبر يجتمع إليها التجّار ومنها يدخلون بلاد التبر ولولاه لتعذّر عليهم ذلك وهي أكثر بلاد الله ذهبا لأنّها بقرب معدنها ومنها يحمل إلى سائر البلاد وبها من النمور شيء كثير وأكثر لباس أهلها جلد النمر.

وحكى الفقيه أبو الربيع الملتاني أن في طريق غانة من سجلماسة إليها أشجارا عظيمة مجوّفة يجتمع في تجاويفها مياه الأمطار فتبقى كالحياض والمطر في الشتاء بها كثير جدّا فتبقى المياه في [37]تجاويف تلك الأشجار إلى زمان الصيف فالسابلة يشربونها في مرورهم إلى غانة ولولا تلك المياه لتعذّر عليهم المرور إليها ويتّخذون أقتاب البعران من خشب الصنوبر فإن مات البعير فقتب رحله يفيء بثمنه.

غدامس


مدينة بالمغرب في جنوبيّه ضاربة في بلاد السودان يجلب منها الجلود الغدامسيّة وهي من أجود الدباغ لا شيء فوقها في الجودة كأنّها ثياب الخزّ في النعومة.

بها عين قديمة يفيض الماء منها ويقسمها أهل البلد قسمة معلومة فإن أخذ أحد زائدا غاض ماؤها وأهل المدينة لا يمكنون أحدا يأخذ زائدا خوفا من النقصان. وأهلها بربر مسلمون صالحون.

قاع


برية بين عمان وحضر موت من العجائب أن التاجر يمرّ بها إلى عمان بسلعته ليبيعها فيسمع في تلك البرية : فلان بن فلان معه سلعة تساوي كذا دينارا أو درهما! فيدخل عمان لم يزد على ذلك شيء أصلا والله الموفق.

قلعة الشرف


قلعة حصينة باليمن قرب زبيد لا يمكن استخلاصها قهرا لأنّها بين جبال لا يوصل إليها إلّا في مضيق لا يسع إلّا رجلا واحدا مسيرة يوم وبعض يوم ودونه غياض أوى إليه عليّ بن المهدي الحميري المستولي على زبيّد سنة خمسين وخمسمائة والله الموفق.

كاكدم


مدينة بأقصى المغرب جنوبيّ البحر متاخمة لبلاد السودان منها صنّاع أسلحة.

منها الرماح والدرق اللمطية من جلد حيوان يقال له اللمط لا يوجد إلّا هناك وهو شبه الظباء أبيض اللون إلّا أنّه أعظم خلقا يدبغ جلده في بلادهم باللبن وقشر بيض النعام سنة كاملة لا يعمل فيه الحديد أصلا إن ضرب بالسيوف نسبت عنه وإن أصابه خدش أو بتر يبلّ بالماء ويمسح باليد فيزول عنه يتّخذ منه الدرق والجواشن قيمة كل واحد منها ثلاثون دينارا وحكى الفقيه علي الجنحاني : انّه مرّ بقرب كاكدم بتلّ عال والناس يقولون من صعد هذا التلّ اختطفه الجنّ وعنده مدينة النحاس التي اشتهر ذكرها وسيأتي ذكرها في موضعه إن شاء الله تعالى.

كله


بلدة بأرض الهند في منتصف الطريق بين عمان والصين موقعها في المعمورة في وسط خطّ الاستواء إذا كان منتصف النهار لا يبقى لشيء من الأشخاص ظلّ البتّة.

بها منابت الخيزران منها يحمل إلى سائر البلاد.

كنام


قال عبد الله بن عمرو بن العاص : هي أرض بين الصين والهند من عجائب الدنيا بها بطّة من نحاس على عمود من نحاس أيضا فإذا كان يوم [38]عاشوراء نشرت البطّة جناحيها ومدّت رقبتها فيفيض من الماء ما يكفيهم لزروعهم ومواشيهم إلى القابل.

كوّار


ناحية من بلاد السودان جنوبي فزّان بها عين الفرس قيل : إن عقبة ابن عامر ذهب إلى كوّار غازيا فنزل ببعض منازلها فأصابهم عطش حتى أشرفوا على الهلاك فقام عقبة وصلّى ركعتين ودعا الله تعالى فجعل فرس عقبة يبحث في الأرض حتى كشف عن صفاة فانفجر منها الماء وجعل الفرس يمصّه فرأى عقبة ذلك فنادى في الناس أن احتفروا فحفروا وشربوا فسمّي ذلك الماء ماء الفرس وافتتح كوار وقبض على ملكها ومنّ عليه وفرض عليه مالا.

لنجوية


جزيرة عظيمة بأرض الزنج بها سرير ملك الزنج وإليها تقصد المراكب من جميع النواحي من عجائبها كروم بها تطعم في كلّ سنة ثلاث مرّات كلّما انتهى أحدها أخرج الآخر.

مأرب


كورة بين حضر موت وصنعاء لم يبق بها عامرا إلّا ثلاث قرى يسمّونها الدروب كلّ قرية منسوبة إلى قبيلة من اليمن وهم يزرعونها على الماء الذي جاء من ناحية السدّ يسقون أرضهم سقية واحدة ويزرعون عليه ثلاث مرّات في كلّ عام فيكون بين زرع الشعير وحصاده في ذلك الموضع نحو شهرين.

وكان بها سيل العرم الذي جرى ذكره في سبأ.

ذكروا أن مياه جبالها تجتمع هناك وسيول كثيرة ولها مخرج واحد فالأوائل قد سدّوا ذلك المخرج بسدّ محكم وجعلوا لها مثاعب يأخذون منها قدر الحاجة فاجتمعت المياه بطول الزمان وصار بحرا عظيما خارج السدّ وداخله عمارات وبساتين ومزارع فسلّط الله تعالى الجرذ على السدّ يحفره بأنيابه ويقلعه بمخاليبه حتى سدّ الوادي الذي نحو البحر وفتح ممّا يلي السدّ فغرقت البلاد حتى لم يبق إلّا ما كان على رؤوس الجبال وذهبت الحدائق والجنان والضياع والدور والقصور وجاء السيل بالرمل فطمّها وهي على ذلك إلى اليوم كما أخبر الله تعالى فجعلهم الله أحاديث ومزّقهم كلّ ممزّق.

والعرم المسنّاة بنتها ملوك اليمن بالصخر والقار حاجزا بين السيول والضياع ففجرته فأرة ليكون أظهر في الأعجوبة قال الأعشى :


ففي ذلك للمؤتسي أسوة
ومأرب عفّى عليها العرم


رخام بنته لهم حمير
إذا ما نأى ماؤهم لم يرم


فأروى الحروث وأعنابها
على سعة ماؤهم إن قسم


فكانوا بذلكم حقبة
فمال بهم جارف منهدم

[39]
مذيخرة


قلعة حصينة قرب عدن على قلّة جبل لا سبيل للفكر إلى استخلاصها إذ لا مصير إليها إلّا من طريق واحد وهو صعب جدّا وفيها عين عظيمة على رأس الجبل تسقي عدّة قرى.

قال الاصطخري : أعلى هذا الجبل نحو من عشرين فرسخا فيها مزارع ومياه كثيرة ونباتها الورس تغلّب عليها محمّد بن الفضل القرمطي الذي خرج من اليمن وقصّته مشهورة والله الموفق.

مرباط


مدينة بين حضر موت وعمان وهي فرضة ظفار لأن ظفار مرساها غير جيّد بها اللبان يحمل منها إلى سائر البلدان وهو غلّة للملك.

أهلها عرب موصوفون بقلّة الغيرة وذلك ان كلّ ليلة نساؤهم يخرجن إلى خارج المدينة ويسامرن الرجال الأجانب ويجالسنهم ويلاعبنهم إلى نصف الليل فيجوز الرجل على زوجته وأخته وأمّه وهي تلاعب آخر وتحادثه فيعرض عنها ويمشي إلى زوجة غيره يحادثها.

وقال صاحب معجم البلدان : رأيت بجزيرة قيس رجلا عاقلا أديبا من مرباط فقلت له : بلغني منكم حديث أنكرته. فقال : لعلّك تقول عن السمر؟ فقلت : نعم أخبرني أصحيح أم لا؟ فقال : إنّه صحيح! وبالله أقسم إنّه لقبيح ولكن على ذلك نشأنا ولو استطعنا لأزلناه ولكن لا سبيل إلى إزالته!

مسور


مخلاف باليمن بها قرى كثيرة ومزارع وأودية كثيرة من خواصّها العجيبة أن البرّ والشعير والذرة يبقى بها مدّة طويلة لا يتغيّر وذكر أنّهم ادّخروا حنطة فرأوها بعد ثلاثين سنة ولم يتغيّر منها شيء.

مقدشو


مدينة في أوّل بلاد الزنج في جنوبي اليمن على ساحل البحر. وأهلها عرباء لا سلطان لهم ويدبّر أمرهم المتقدّمون على الاصطلاح وحكى التجّار أنّهم يرون بها القطب الجنوبي مقاربا لوسط السماء وسهيلا ولا يرون القطب الشمالي البتّة وانّهم يرون هناك شيئا مقدار جرم القمر شبه قطعة غيم بيضاء لا يغيب أبدا ولا يبرح مكانه يحمل منها الصندل والآبنوس والعنبر والعاج إلى غيرها من البلاد.

مقرى


قرية على مرحلة من صنعاء بها معدن العقيق ونيله من أجود أنواع العقيق حكى معالجوه أنّهم يجدون قطعة نحو عشرين منّا فيكسر ويلقى في الشمس عند شدّة الحرّ ثمّ يسجر له التنّور بأبعار الإبل ويجعلونه في شيء يكنّه عن ملامسة النار فسيّر منه ماء يجري في مجرى وضعوه له ثمّ يستخرجونه لم يبق منه إلّا الجوهر وما عداه صار رمادا. [40]

مهرة


أرض باليمن قال ابن الفقيه : بها شجرة إذا كانت الأشهر الحرم هطل منها الماء فيمتلئ منه الحياض والمصانع وإذا مرّت الأشهر الحرم انقطع الماء. منها النجائب المهريّة وانّها كريمة جدّا ذكر أن سليمان بن عبد الملك كتب إلى عامله باليمن ليشتري له نجائب مهرية فطلبوا فلم يجدوا شيئا فقدم رجل من بجيلة على جمل عظيم الهامة فساوموه فقال : لا أبيعه.

فقالوا : لا نغصبك ولا ندعك لكن نحبسك ونكاتب أمير المؤمنين حتى يأتينا أمره! فقال : هلّا خيرا من هذا؟ قالوا : وما هو؟ قال : معكم نجائب كرام وخيل سبّق دعوني حتى أركب جملي واتبعوني فإن لحقتموني فهو لكم بغير ثمن. ثمّ قال : تأهّبوا. فصاح في أذنه ثمّ أثاره فوثب وثبة شديدة فتبعوه فلم يدركوه.

وبار


قال اللّيث : هو أرض بين اليمن وجبال يبرين من محالّ عاد فلمّا أهلكوا أورث الله أرضهم الجنّ فلا يتقاربها أحد من الناس.

قال أهل السير : هي مسمّاة بوبار بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام وهي ما بين الشّحر إلى صنعاء زهاء ثلاثمائة فرسخ في مثلها.

قال أحمد بن محمّد الهمذاني : وبار كانت أكثر الأرضين خيرا وأخصبها ضياعا وأكثرها شجرا ومياها وثمرا فكثرت بها القبائل وعظمت أموالهم وكانوا ذوي أجسام فأشروا وبطروا لم يعرفوا حقّ نعم الله تعالى عليهم فبدّل الله تعالى خلقهم وصيّرهم نسناسا لأحدهم نصف رأس ونصف وجه وعين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة فخرجوا يرعون في تلك الغياض على شاطىء البحر كما ترعى البهائم وهم فيما بين وبار وأرض الشّحر وأطراف اليمن يفسدون الزرع فيصيدهم أهل تلك الديار بالكلاب ينفّرونهم عن زروعهم وحدائقهم.

حكى ابن الكيس النمري قال : كنّا في رفقة أضللنا الطريق فوقعنا في غيضة على ساحل البحر لا يدرك طرفاه فإذا أنا بشيخ طويل كالنخلة له نصف رأس ونصف بدن وعين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة فأسرع مثل حضر الفرس العتيق وهو يقول :


فررت من جور الشّراة شدّا
إذ لم أجد من الفرار بدّا


قد كنت دهرا في شبابي جلدا
فها أنا اليوم ضعيف جدّا

زعم العرب أن سكّان أرض وبار جنّ ولا يدخلها إنسي أصلا فإن دخلها غالطا أو عامدا حثوا في وجهه التراب فإن أبى إلّا الدخول خبّلوه أو قتلوه أو ضلّ فيها ولا يعرف له خبر ولهذا قال الفرزدق : [41]
ولقد ضللت أباك تطلب دارما
كضلال ملتمس طريق وبار


لا تهتدي به أبدا ولو بعثت به
بسبيل واردة ولا آثار

منها الإبل الحوشية تزعم العرب أنّها التي ضربها إبل الجنّ وهي إبل لم ير أحسن منها قال الشاعر :


كأني على حوشيّة أو نعامة
لها نسب في الطّير أو هي طائر

حكي أن رجلا من أهل اليمن يوما رأى في إبله فحلا كأنّه كوكب بياضا وحسنا فأقرّه فيها حتى ضرب إبله فلمّا لقحها لم يره حتى كان العام المقبل وقد نتجت النوق أولادا لم ير أحسن منها وهكذا في السنة الثانية والثالثة. فلمّا ألقحها وأراد الانصراف هدر فاتبعه سائر ولده فتبعها الرجل حتى وصل إلى أرض وبار فرأى هناك أرضا عظيمة وبها من الإبل الحوشية والبقر والحمير والظباء ما لا يحصى كثرة ورأى نخلا كثيرا حاملا وغير حامل والتمر ملقى حول النخل قديما وحديثا بعضه على بعض ولم ير أحدا من الناس فبينا هو كذلك إذ أتاه آت من الجنّ وقال له : ما وقوفك هاهنا؟ فقصّ عليه قصّته وما كان من الإبل فقال له : لو كنت فعلت ذلك على معرفة لقتلتك!

وإياك والمعاودة فإن ذاك لفحل من إبلنا عمد إلى أولاده فجاء بها. وأعطاه جملا وقال : انج بنفسك وهذا الجمل لك.

قالوا : إن النجائب المهريّة من نسل ذلك الجمل.

ورور


حصن منيع في جبال صنعاء من استولى عليه يختلّ دماغه يدّعي نبوة أو خلافة أو سلطنة ولمّا استولى عليه عبد الله بن حمزة الزيدي ادّعى الإمامة وأجابه خلق من اليمن زعم أنّه من ولد أحمد بن الحسين بن القاسم بن إسمعيل ابن الحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ورواة الأنساب يقولون : ان أحمد لم يعقب وكان ذا لسان وبلاغة وله تصانيف في مذهب الزيدية وله أشعار منها :


لا تحسبوا أنّ صنعا جلّ مأربتي
ولا ذمار إذا أشمتّ حسّادي


واذكر إذا شئت تشجيني وتطريبي
كرّ الجياد على أبواب بغداد


اليمن


بلاد واسعة من عمان إلى نجران تسمّى الخضراء لكثرة أشجارها وزروعها تزرع في السنة أربع مرّات ويحصد كلّ زرع في ستّين يوما وتحمل أشجارهم في السنة مرّتين. وأهلها أرقّ الناس نفوسا وأعرفهم للحقّ سمّاهم الله تعالى الناس حيث قال : ثمّ أفيضوا من حيث أفاض الناس وقال صلّى الله عليه وسلّم :إني لأجد نفس الرحمن من صوب اليمن. أراد به نصرة الأوس والخزرج.

وقال أيضا : الإيمان يمان والحكمة [42]يمانية.

قال الأصمعي : أربعة أشياء قد ملأت الدنيا ولا تكون إلّا باليمن : الورس والكندر والخطر والعقيق.

وبها الأحقاف وهي الآن تلال من الرمل بين عدن وحضر موت وكانت مساكن عاد أعمر بلاد الله وأكثرها عمارة وزرعا وشجرا فلمّا سلّط الله تعالى عليهم الريح طمّها بالرمل وهي إلى الآن تحت تلك الأحقاف جعلها الله تعالى عبرة للناظرين وخبرة للغابرين كما قال تعالى : أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشدّ قوّة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر ممّا عمروها.

وبها قصران من قصور عاد ولمّا بعث معاوية عبد الرحمن بن الحكم إلى اليمن واليا بلغه أن بساحل عدن قصرين من قصور عاد وان في بحرها كنزا فطمع فيه وذهب في مائة فارس إلى ساحل عدن إلى أقرب القصرين فرأى ما حولهما من الأرض سباخا بها آثار الآبار ورأى قصرا مبنيّا بالصخر والكلس وعلى بعض أبوابه صخرة عظيمة بيضاء مكتوب عليها :


غنينا زمانا في عراضة ذا القصر
بعيش رخيّ غير ضنك ولا نزر


يفيض علينا البحر بالمدّ زاخرا
وأنهارنا بالماء مترعة تجري


خلال نخيل باسقات نواضر
تأنّق بالقسب المجزّع والتّمر


ونصطاد صيد البرّ بالخيل والقنا
وطورا نصيد النّون من لجج البحر


ونرفل في الخزّ المرقّم تارة
وفي القزّ أحيانا وفي الحلل الحضر


يلينا ملوك يبعدون عن الحنا
شديد على أهل الخيانة والغدر


يقيم لنا من دين هود شرائعا
ويؤمن بالآيات والبعث والنّشر


إذا ما عدوّ حلّ أرضا يريدنا
برزنا جميعا بالمثقّفة السّمر


نحامي على أولادنا ونسائنا
على الشّهب والكمت المعانيق والشّقر


نقارح من يبغي علينا ويعتدي
بأسيافنا حتى يولّون بالدّبر

ثمّ مضى إلى القصر الآخر وبينهما أربعة فراسخ فرأى حوله آثار الجنان والبساتين. قال : فدنونا من القصر فإذا هو من حجارة وكلس غلب عليه ماء البحر ورأينا على بابه صخرة عظيمة عليها مكتوب :


غنينا بهذا القصر دهرا فلم يكن
لنا همّة إلّا التّلذّذ والقصف


يروح علينا كلّ يوم هنيدة
من الإبل يعشو في معاطنها الطّرف


وأضعاف تلك الإبل شاء كأنّها
من الحسن آرام أو البقر القطف

[43]
فعشنا بهذا القصر سبعة أحقب
بأطيب عيش جلّ عن ذكره الوصف


فجاءت سنون مجد بات قواحل
إذا ما مضى عام أتى آخر يقفو


فظلنا كأن لم تغن في الخير لمحة
فماتوا ولم يبق خفّ ولا ظلف


كذلك من لم يشكر الله لم تزل
معالمه من بعد ساحته تعفو

قال : فعجبنا من ذلك ثمّ مضينا إلى الساحل الذي ذكر أن فيه كنزا فأمرنا الغوّاصين فغاصوا وأخرجوا جرارا من صفر مطبقة بصفر فلم نشكّ انّه مال حتى جمعت جرار كثيرة ففتحنا بعضها فخرج منها شيطان وقال :يا ابن آدم إلى متى تحبسنا؟ فبينا نحن نتعجّب من ذلك إذ رأينا سوادا عظيما أقبل من جزيرة قريبة من الساحل ففزعنا فزعا فاقتحم الماء وأقبل نحونا فإذا هي قردة قد اجتمع منها ما لا يعلم عددها إلّا الله.

وكانت تلك الجزيرة مأواها وأمامها قرد عظيم في عنقه لوح حديد معلّق بسلسلة فأقبل إلينا ورفع اللوح نحونا فأخذنا اللوح من عنقه فإذا فيه كتابة بالسريانيّة وكان معنا من يحسن قراءتها فقرأها فإذا هي : بسم الله العظيم الأعظم. هذا كتاب من سليمان بن داود رسول الله لمن في هذه الجزيرة من القردة إني قد أمرتهم بحفظ هؤلاء الشياطين المحبّسين في هذه الناحية في هذه الجرار الصفر وجعلت لهن أمانا من جميع الجنّ والإنس فمن أرادهن أو عرض لهنّ فهو بريء مني وأنا بريء منه في الدنيا والآخرة.

فأردنا أن نمضي باللّوح إلى معاوية لينظر إليه فلمّا ولّينا وقفت القردة كلّها أمامنا وحاصرتنا وضجّت ضجّة فرددنا اللوح إليها فأخذته واقتحمت الماء وعادت إلى الجزيرة. ومن عجائب اليمن ما ذكر ابن فنجويه أن بأرض عاد تمثالا على هيئة فارس. ومياه تلك الأرض كلّها ملحة فإذا دخلت الأشهر الحرم يفيض من ذلك التمثال ماء كثير عذب لا يزال يجري إلى انقضاء الأشهر الحرم وقد تطفّحت حياضهم من ذلك الماء فيكفيهم إلى تمام السنة ؛ قال الشاعر :


وبأرض عاد فارس يسقيهم
بالعين عذبا كالفرات السّائح


في الأشهر الحرم العظيمة قدرها
يغنون عن شرب الزّعاق المالح


فإذا انقضى الشّهر الحرام تطفّحت
تلك الحياض بماء عين السّافح

وبها جبل الشّبّ وعلى رأس هذا الجبل ماء يجري من كلّ جانب وينعقد حجرا قبل أن يصل إلى الأرض والشبّ اليماني الأبيض من ذلك.

وبها جبل شبام ؛ قال محمّد بن أحمد بن إسحاق الهمذاني : إنّه جبل عظيم بقرب صنعاء بينها [44]وبينه يوم واحد وهو صعب المرتقى ليس إليه إلّا طريق واحد وذروته واسعة فيها ضياع كثيرة ومزارع وكروم ونخيل والطريق إليها في دار الملك وللجبل باب واحد مفتاحه عند الملك فمن أراد النزول إلى السهل استأذن الملك حتى يأذن بفتح الباب له وحول تلك الضياع والكروم جبال شاهقة لا تسلك ولا يعلم أحد ما وراءها إلّا الله. ومياه هذا الجبل تنكسب إلى سدّ هناك فإذا امتلأ السدّ ماء فتح ليجري إلى صنعاء ومخاليفها.

وبها جبل كوكبان إنّه بقرب صنعاء عليه قصران مبنيان بالجواهر يلمعان بالليل كالكوكبين ولا طريق إليهما. قيل : إنّهما من بناء الجنّ.

وبها نهر اليمن ؛ قال صاحب تحفة الغرائب : بأرض اليمن نهر عند طلوع الشمس يجري من المشرق إلى المغرب وعند غروبها من المغرب إلى المشرق.

وبها العلس وهو نوع من الحنطة حبّتان منه في كمام لا يوجد إلّا باليمن وهو طعام أهل صنعاء.

وبها الورس وهو نبت له خريطة كما للسمسم ذكروا انّه يزرع سنة ويبقى عشرين سنة.

وبها الموز وهي ثمرة شبيهة بالعنب إلّا أنّه حلو دسم لا تحمل شجرتها إلّا مرّة واحدة.

وبها نوع من الكمثرى من أكل منها واحدة يطلق عشر مرّات وان أكل اثنتين يطلق عشرين مرّة وإن أكل ثلاثا يطلق ثلاثين. ويتّخذ منه عسل يلعق منه صاحب القولنج فينفتح في الحال.

ويجلب منها سيوف ليس في شيء من البلاد مثلها ويجلب منها البرود اليمانية وقرودها أخبث القرود وأسرع قبولا للتعليم. وبها الغدار وهو نوع من المتشيطنة يوجد بأكناف اليمن يلحق الإنسان ويقع عليه فإذا أصيب الإنسان منه يقول أهل تلك النواحي : أمنكوح هو أم مذعور؟ فإن قالوا منكوح أيسوا منه وإن كان مذعورا سكن روعه وشجع ومن الناس من لم يكترث به لشجاعة نفسه.

وحكي عن الشافعي أنّه قال : دخلت بلدة من بلاد اليمن فرأيت فيها إنسانا من وسطه إلى أسفله بدن امرأة ومن وسطه إلى فوقه بدنان متفرّقان بأربع أيد ورأسين ووجهين وهما يتلاطمان مرّة ويصطلحان أخرى ويأكلان ويشربان.

ثمّ غبت عنهما سنين ورجعت فسألت عنها فقيل لي : أحسن الله عزاءك في أحد الجسدين! توفي فربط من أسفله بحبل حتى ذبل ثمّ قطع والجسد الآخر تراه في السوق ذاهبا وجائيا.

ومنها أبو عبد الرحمن طاووس بن كيسان اليماني افتخار اليمن كان من أعلم الناس بالحلال والحرام له نسل بقزوين مشايخ وعلماء إلى الآن وهو جدّي من قبل الأم ذكر يوسف بن اسباط أن طاووسا مرّ بنهر سلطاني فهمّت بغلته [45]أن تشرب منه فمنعها. وذكر بشر بن عبد الله أن طاووسا مرّ بالسوق فرأى رؤوسا مشويّة بارزة الأسنان فلم ينعس تلك الليلة وقال إن الله تعالى يقول : تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون. وقال منعم بن ادريس : صلّى طاووس اليماني صلاة الفجر بوضوء العتمة أربعين سنة. توفي سنة ستّ ومائة بمكّة قبل يوم التروية عن بضع وتسعين سنة.

وكان الناس يقولون : رحم الله أبا عبد الرحمن حجّ أربعين حجّة وصلّى عليه هشام بن عبد الملك وهو خليفة حجّ تلك السنة.

ومنها أويس بن عامر القرني. روى أبو هريرة عن رسول الله ﷺ أن لله تعالى من خلقه الأصفياء الأحفياء الشعثة شعورهم الغبرة وجوههم الخمصة بطونهم الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذنوا وإن خطبوا المنعّمات لم ينكحوا وإن غابوا لم يفتقدوا وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم وإن مرضوا لم يعادوا وإن ماتوا لم يشهدوا.

قالوا : يا رسول الله كيف لنا برجل منهم؟ قال : ذاك أويس القرني! قالوا : وما أويس القرني؟ قال : أشهل ذو صهوبة بعيد ما بين الكتفين معتدل القامة آدم شديد الأدمة ضارب بذقنه إلى صدره رام ببصره إلى موضع سجوده واضع بيمينه على شماله يتلو القرآن يبكي على نفسه ذو طمرين لا يؤبه له متّزر بإزار صوف ورداء صوف مجهول في أهل الأرض معروف في أهل السماء لو أقسم على الله لأبرّ قسمه! الا وان تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء الا وانّه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد : ادخلوا الجنّة وقيل لأويس : قف واشفع! يشفّعه الله عزّ وجلّ في مثل عدد ربيعة ومضر. يا عمر ويا عليّ إذا أنتما لقيتماه فاطلبا إليه أن يستغفر لكما. فكانا يطلبانه عشرين سنة فلمّا كان سنة هلك فيها عمر قام على أبي قبيس ونادى بأعلى صوته : يا أهل الحجيج من اليمن أفيكم أويس؟ فقام شيخ كبير وقال : إنّا لا ندري ما أويس لكن لي ابن أخ يقال له أويس هو أخمل ذكرا وأقلّ مالا وأهون أمرا من أن نرفعه إليك! وإنّه ليرعى إبلنا حقين بين أظهرنا! فقال له عمر : إن ابن أخيك هذا عزمنا! قال : نعم. قال : فأين يصاب؟ قال : بأراك عرفات.

فركب عمر وعليّ سراعا إلى عرفات فإذا هو قائم يصلّي إلى شجرة والإبل حوله ترعى فأقبلا إليه وقالا : السلام عليك ورحمة الله وبركاته! فردّ عليهما جواب السلام. قالا له : من الرجل؟ قال : راعي إبل وأجير قوم! قالا :ما اسمك؟ قال : عبد الله. قالا : اسمك الذي سمّتك أمّك به؟ قال : يا هذان ما تريدان إليّ؟ قالا : وصف لنا رسول الله ﷺ أويسا القرني وقد عرفنا الصهوبة والشهولة أخبرنا أن تحت منكبك الأيسر لمعة بيضاء أوضحها لنا. فأوضح منكبه فإذا اللمعة فابتدار يقبّلانه [46]وقالا : نشهد أنّك أويس القرني! فاستغفر لنا يغفر الله لك! فقال : ما أخصّ باستغفاري نفسي ولا أحدا من ولد آدم ولكنّه من في البحر والبرّ من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات. يا هذان قد شهر الله لكما حالي وعرّفكما أمري فمن أنتما؟ قال عليّ : أمّا هذا فعمر أمير المؤمنين وأمّا أنا فعليّ بن أبي طالب! فاستوى أويس وقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته وعليك يا عليّ بن أبي طالب فجزا كما الله عن هذه الأمّة خيرا! قالا : وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا! فقال له عمر : مكانك يرحمك الله حتى أدخل مكّة وآتيك بنفقة من عطائي وفضل كسوة من ثيابي هذا المكان ميعاد بيني وبينك. فقال : يا أمير المؤمنين لا ميعاد بيني وبينك لا أراك بعد اليوم تعرفني ما أصنع بالنفقة وما أصنع بالكسوة؟ أما ترى عليّ إزارا ورداء من صوف متى تراني أبليهما؟ أما ترى أني أخذت رعائي أربعة دراهم متى تراني آكلها؟ يا أمير المؤمنين إن بين يديّ ويديك عقبة كؤودا لا يجاوزها إلّا ضامر مخفّ مهزول! فلمّا سمع عمر ذلك ضرب بدرّته الأرض ثمّ قال بأعلى صوته : يا ليت عمر لم تلده أمّه! يا ليتها كانت عاقرا لم تعالج حملها! قال : يا أمير المؤمنين خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا ؛ فولّى عمر نحو ناحية مكّة وساق أويس إبله فأتى القوم بإبلهم وخلّى الرعاية وأقبل على العبادة.

وحكي أن أويسا إذا خرج يرميه الصبيان بالحجارة وهو يقول : إن كان لا بدّ فبالصغار حتى لا تدموا ساقيّ فتمنعوني من الصلاة. وحدّث عبد الرحمن ابن أبي ليلى أنّه نادى يوم صفّين رجل من أهل الشام : أفيكم أويس القرني؟ قلنا : نعم! ما تريد منه؟ قال : إني سمعت رسول الله ﷺ يقول : أويس القرني خير التابعين بإحسان. وعطف دابته ودخل مع أصحاب عليّ فنادى مناد في القوم : أويس! فوجد في قتلى عليّ كرّم الله وجهه.

ومنها أبو عبد الله وهب بن منبّه وكان الغالب عليه قصص الأنبياء وأخبار القرون الماضية والوعظ ؛ قال : قرأت في بعض الكتب أن مناديا ينادي من السماء الرابعة كلّ صباح : أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده! أبناء الخمسين ماذا قدّمتم وماذا أخّرتم؟ أبناء الستّين لا عذر لكم! ليت الخلق لم يخلقوا وإذا خلقوا علموا لماذا خلقوا. قد أتتكم الساعة فخذوا حذركم ؛ قال منعم بن ادريس :

إن وهب بن منبّه صلّى أربعين سنة صلاة الفجر بوضوء العشاء. مات سنة أربع عشرة ومائة.
هذا آخر ما عرفناه من الإقليم الأوّل.
وردت في معجم البلدان : ذموران، بالذال المعجمة.
==========

آثار البلاد وأخبار العباد/الإقليم الثاني


[47]

الاقليم الثاني


هو حيث يكون ظلّ الاستواء في أوّله نصف النهار إذا استوى الليل والنهار قدمين وثلاثة أخماس قدم وآخره حيث يكون ظل الاستواء فيه نصف النهار ثلاثة أقدام ونصف وعشر سدس قدم يبتدىء من المشرق فيمرّ على بلاد الصين وبلاد الهند والسند ويمرّ بملتقى البحر الأخضر ويقطع جزيرة العرب في أرض نجد وتهامة والبحرين ثمّ يقطع بحر القلزم ونيل مصر إلى أرض المغرب.

ويكون أطول نهار هؤلاء في أوّل الإقليم ثلاث عشرة ساعة وربع الساعة وآخره ثلاث عشرة ساعة ونصف وربع وأوسطه ثلاث عشرة ساعة ونصف وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة آلاف وثلاثمائة واثنا عشر ميلا واثنتان وأربعون دقيقة وعرضه أربعمائة ميل وميلان واحدى وخمسون دقيقة ومساحتها مكسرا ثلاثة آلاف ألف وستّمائة ألف ميل وتسعون ألف ميل وثلاثمائة وأربعون ميلا وأربع وخمسون دقيقة وأمّا المدن الواقعة فيها فسنذكرها مرتّبة على حروف المعجم ما انتهى خبرها إلينا والله المستعان.

الأبلق


حصن السّموأل بن عاديا اليهودي الذي يضرب به مثل الوفاء والحصن يسمّى الابلق الفرد لأنّه كان في بنائه بياض وحمرة وهو بين الحجاز والشام على تلّ من تراب والآن بقي على التلّ آثار الأبنية القديمة بناه أبو السموأل عاديا اليهودي. يقال : أوفى من السموأل.

وكان من قصّته أن امرأ القيس بن حجر الكندي لمّا قتل أبوه مرّ إلى قيصر يستنجده على قتلة أبيه وكان اجتيازه على الأبلق الفرد فرآها قلعة حصينة ذاهبة نحو السماء وكان معه أدراع تركها عند السموأل وديعة وذهب.

فبلغ هذا الخبر الحرث بن ظالم الغسّاني فسار نحو الأبلق لأخذ الدروع فامتنع السموأل من تسليمها إليه فظفر بابن السموأل وكان خارج الحصن يتصيّد فجاء به إلى أسفل الحصن وقال : إن دفعت الدروع إليّ وإلّا قتلت ابنك! فقال السموأل : لست أخفر ذمّتي فاصنع ما شئت! فذبحه والسموأل ينظر إليه وانصرف الملك على يأس! فضرب العرب [48]المثل في الوفاء. وقال السموأل :


بنى لي عاديا حصنا حصينا
وماء كلّما شئت استقيت


رفيعا تزلق العقبان عنه
إذا ما نابني ضيم أبيت


وأوصى عاديا قدما بأن لا
تهدّم يا سموأل ما بنيت


وفيت بأدرع الكنديّ إني
إذا ما خان أقوام وفيت


أجأ وسلمى


جبلان بأرض الحجاز وبها مسكن طيّء وقراهم. موضع نزه كثير المياه والشجر. قيل : أجأ اسم رجل وسلمى اسم امرأة كانا يألفان عند امرأة اسمها معروجا فعرف زوج سلمى بحالهما فهربا منه فذهب خلفهما وقتل سلمى على جبل سلمى وأجأ على جبل أجأ ومعروجا فسميّت المواضع بهم وقال الكلبي : كان على أجأ أنف أحمر كأنّه تمثال إنسان يسمّونه فلسا كان طيّء يعبدونه إلى عهد رسول الله ﷺ فلمّا جاء الإسلام بعث رسول الله ﷺ عليّ بن أبي طالب في مائة وخمسين من الأنصار فكسروا فلسا وهدموا بيته وأسروا بنت حاتم.

ينسب إليها أبو سليمان داود بن نصير الطائي الزاهد العابد ؛ قيل إنّه سمع امرأة عند قبر تقول :


مقيم إلى أن يبعث الله خلقه
لقاؤك لا يرجى وأنت قريب


تزيد بلى في كلّ يوم وليلة
وتبقى كما تبلى وأنت حبيب

كان ذلك سبب توبته. وقيل : إنّه ورث من أبيه أربعمائة درهم أنفقها ثلاثين سنة وصام أربعين سنة ما علم أهله أنّه صائم. وكان حرّازا يأخذ أوّل النهار غداءه معه إلى الدكان ويتصدّق به في الطريق ويرجع آخر النهار يتعشّى في بيته ولا يعلم أهله أنّه كان صائما. وكان له داية قالت : يا أبا سليمان أما تشتهي الخبز؟ قال : يا داية بين أكل الخبز وشرب القنيت أقرأ خمسين آية! وقال حفص بن عمر الجعفي : إن داود الطائي مرّ بآية يذكر فيها النار فكرّرها في ليلة مرارا فأصبح مريضا فوجدوه مات ورأسه على لبنة سنة خمس وستّين ومائة في خلافة المهدي.

وينسب إليها أبو تمام حبيب بن أوس الطائي الشاعر المفلق فاق على كلّ من كان بعده بفصاحة اللفظ وجزالة المعنى ؛ قيل إنّه أنشد قصيدته في مدح المعتصم :


ما في وقوفك ساعة من باس
تقضي ذمام الأربع الدّرّاس

فلمّا انتهى إلى المديح قال :


إقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم أحنف في ذكاء إياس

[49]قال بعض الحاضرين : مه! من هؤلاء حتى تشبّه الخليفة بهم؟ فأطرق أبو تمام هنيّة ثمّ رفع رأسه وقال :
لا تنكروا ضربي له من دونه
مثلا شرودا في النّدى والباس


فالله قد ضرب الأقلّ لنوره
مثلا من المشكاة والنّبراس

فتعجّب الخليفة والحاضرون من قدرته على الكلام فولّاه الموصل.

وحكى البحتري أنّه دخل على بعض الولاة ومدحه بقصيدة قرأها عليه قال : فلمّا تمّمتها قال رجل من الحاضرين : يا هذا أما تستحي تأتي بشعري وتنشده بحضوري؟ قلت : تعني أن هذه القصيدة لك؟ قال : خذها! وجعل يعيدها إلى آخرها. قال : فبقيت لا أرى بعيني شيئا واسودّ وجهي فقمت حتى أخرج فلمّا شاهد مني تلك الحالة قام وعانقني وقال : الشعر لك وأنت أمير الشعراء بعدي! فسألت عنه قالوا : هو أبو تمام الطائي.

وينسب إليها حاتم الطائي وكان جوادا شاعرا شجاعا إذا قاتل غلب وإذا غنم نهب وإذا سئل وهب وكان أقسم بالله أن لا يقتل واحد أمّه وكان يقول لعبده يسار إذا اشتدّ كلب الشتاء :


أوقد فإنّ اللّيل ليل قرّ
والرّيح يا واقد ريح صرّ


عسى يرى نارك من يمرّ
إن جاءنا ضيف فأنت حرّ

وقالوا : لم يكن يمسك إلّا فرسه وسلاحه.

وحكي أنّه اجتاز في سفره على عترة فرأى فيهم أسيرا فاستغاث بحاتم فاشتراه من العتريّين وقام مقامه في القدّ حتى أدّى فكاكه.

ومن العجب ما ذكر أن قوما نزلوا عند قبر حاتم وباتوا هناك وفيهم رجل يقال له أبو الخيبري يقول طول ليله : يا حفر اقر أضيافك! فقيل له :مهلا ما تكلّم من رمّة بالية! فقال : إن طيّئا يزعم أنّه لم ينزل به أحد إلّا قراه! فلمّا نام رأى في نومه كأن حاتما جاء ونحر راحلته فلمّا أصبح جعل يصيح : وا راحلتاه! فقال أصحابه : ما شأنها؟ قال : عقرها حاتم بسيفه والله وأنا أنظر إليها حتى عقرها! فقالوا : لقد قراك! فظلّوا يأكلونها واردفوه فاستقبلهم في اليوم الثاني راكب قارن جملا فإذا هو عديّ بن حاتم فقال :أيّكم أبو الخيبري؟ قالوا : هذا. فقال : إن أبي جاءني في النوم وذكر شتمك إيّاه وأنّه قد قرى براحلتك أصحابك وقال في ذلك أبياتا وهي هذه :


أبا الخيبريّ وأنت امرؤ
حسود العشيرة شامها


لماذا عمدت إلى رمّة
بدوّية صخب هامها

[50]
تبغي أذاها وإعسارها
وحولك غوث وأنعامها


وإنّا لنطعم أضيافنا
من الكوم بالسّيف نعتامها

وأمرني ببعير لك فدونكه! فأخذه وركبه وذهب مع أصحابه.

وقال ابن دارة لمّا مدح عديّا :


أبوك أبو سفّانة الخير لم يزل
لدن شبّ حتّى مات في الخير راغبا


به تضرب الأمثار في النّاس ميّتا
وكان له إذ كان حيّا مصاحبا


قرى قبره الأضياف إذ نزلوا به
ولم يقر قبر قبله قطّ راكبا


ارام


مدينة بأرض الهند فيها هيكل فيه صنم مضطجم يسمع منه في بعض الأوقات صفير فيرى قائما فإذا فعل ذلك كان دليلا على الرخص والخصب في تلك السنة وإن لم يفعل يدلّ على الجدب والناس يمتارون من المواضع البعيدة ذكره صاحب تحفة الغرائب.

البحرين


ناحية بين البصرة وعمان على ساحل البحر بها مغاص الدرّ ودرّه أحسن الأنواع وينتقل إليها قفل الصدف في كلّ سنة من مجمع البحرين يحمل الصدف بالدرّ بمجمع البحرين ويأتي إلى البحرين ويستوي خلقه هاهنا وإذا وصل قفل الصدف يهنىء الناس بعضهم بعضا وليس لأحد من الملوك مثل هذه الغلّة ومن سكن بالبحرين يعظم طحاله وينتفخ بطنه ولهذا قال الشاعر :


ومن سكن البحرين يعظم طحاله
ويعظم فيها بطنه وهو جائع

وبها نوع من البسر من شرب من نبيذه وعليه ثوب أبيض صبغه عرقه حتى كأنّه ثوب أحمر.

ينسب إليها القرامطة أبو سعيد وأبو طاهر خالفوا ملّة الإسلام وقتلوا الحجّاج ونهبوا سلب الكعبة وخروجهم سنة خمس وسبعين ومائتين في عهد المعتمد بن المتوكّل وقلعوا الحجر الأسود وأخذوه وبعث إليهم الخليفة العبّاس بن عمرو الغنوي في عسكر كثيف قتلوا الجميع وأسروا العبّاس ثمّ أطلقوه وحده حتى يخبر الناس بما جرى عليهم والحجر الأسود بقي عندهم سنين حتى اشتراه المطيع بالله بأربعة وعشرين ألف دينار وردّه إلى مكانه.

حكي أن بعض القرامطة قال لبعض علماء الإسلام : عجبت من عقولكم! بذلتم مالا كثيرا في هذا الحجر فما يؤمنكم انّا ما أمسكناه ورددنا إليكم غيره؟ فقال العالم : لنا في ذلك علامة وهي أنّه يطفو على الماء ولا يرسب!فألقمه الحجر.

بدر


موضع بين مكّة والمدينة بها الواقعة المباركة التي كانت بين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمشركين وحضر فيها الملائكة والجنّ والانس والمسلمون كلّهم. وبها بئر ألقي فيها قتلى المشركين فدنا منها رسول الله عليه السلام وقال : يا عتبة يا شيبة هل [51]وجدتم ما وعد ربّكم حقّا؟ فقيل : يا رسول الله هل يسمعون كلامنا؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : والذي نفسي بيده لستم بأسمع منهم إلّا أنّهم لا يقدرون على ردّ الجواب!

تبّت


بلاد متاخمة للصين من إحدى جهاته وللهند من أخرى مقدار مسافتها مسيرة شهر بها مدن وعمارات كثيرة ولها خواصّ عجيبة في هوائها ومائها وأرضها من سهلها وجبلها ولا تحصى عجائب أنهارها وثمارها وآبارها. وهي بلاد تقوى بها طبيعة الدم فلهذا الغالب على أهلها الفرح والسرور فلا يزال الإنسان بها ضاحكا فرحا لا يعرض له الهمّ والحزن ولا يكاد يرى بها شيخ حزين أو عجوز كئيبة بل الطرب في الشيوخ والكهول والشبّان عام حتى يرى ذلك في وجه بهائمهم أيضا وفي أهلها رقّة طبع وبشاشة وأريحيّة تبعث على كثرة استعمال الملاهي وأنواع الرقص حتى ان أحدهم لو مات لا يدخل أهله كثير حزن.

وبها معدن الكبريت الأحمر الذي في الدنيا قليل من ظفر به فقد ظفر بمراده.

وبها جبل السمّ وهو جبل من مرّ به يضيق نفسه فإمّا يموت أو يثقل لسانه.

وبها ظباء المسك وانّها في صورة ظباء بلادنا إلّا أن لها نابين كنابات الخنازير وسرّتها مسك ولكن مسك ظباء تبّت أحسن أنواع المسك لأن ظباءها ترعى السنبل وأهل تبت لا يتعرّضون للمسك حتى ترميه الغزال وذلك أنّه يجتمع الدم في سرّتها مثل الخراج فإذا تمّ ذلك الخراج تأخذ الغزال شبه الحكّة فإذا رأت حجرا حادّا تحكّ به سرّتها والدم ينفجر منها والغزال تجد بذلك لذّة فتحكّ حتى تنصب المادة كلّها من السرّة وتقع على ذلك الحجر وأهل تبت يتبعون مراعيها فإذا وجدوا تلك المادّة المنفجرة على الحجر أخذوها وأودعوها النوافج فإنّها أحسن أنواع المسك لبلوغ نضجه وإن ذلك يكون عند ملوكهم يتهادون به قلّ ما يقع منه بيد التجّار.

وبها فارة المسك وهي دويبة تصاد وتشدّ سرّتها شدّا وثيقا فيجتمع فيها الدم ثمّ يذبحونها ويقوّرون سرّتها ويدفنونها في وسط الشعير أيّاما فيجمد الدم فيها فيصير مسكا ذكيّا بعدما كان نتن الرائحة وهي أحسن أنواع المسك وأعزّها وأيضا في بيوتهم جرذان سود لها رائحة المسك ولا يحصل من سرّتها شيء ينتفع به.

وأهل تبت ترك من نسل يافث بن نوح عليه السلام وبها قوم من حمير من نسل من حملهم إليها في زمن التبابعة.


تكناباذ


ناحية من أعمال قندهار في جبالها حجر إذا ألقي على النار ونظر إليه شيء من الحيوان ينتفخ بدنه حتى يصير ضعف ما كان.

حكى لي الأمير [52]حسام الدين أبو المؤيّد نعمان أن تلك الخاصيّة في المرة الأولى كراكب البحر فإنّه في المرّة الأولى يغشاه الدوار والغشيان وبعد ذلك لا يكون شيء من ذلك.

وقال الأمير أبو المؤيد : حضرت عند بعض الأمراء بتلك الديار فأحضر عندنا مجمرة عليها عود فرأيت وجه من كان قاعدا عندي انتفخ وشخصت عيناه وتغيّر عليه الحال وتهوّع فأمر أمّ المثوى بإزالة المجمرة متبسّما فرجع صاحبي إلى حاله! قلت له : ما الذي دهمك فإني رأيت منك على صفة كذا؟ فقال لي : وأنا أيضا رأيت منك مثل ما رأيت مني! فأخبرتنا أمّ المثوى أن هذا من خاصيّة هذا الحجر وأنا أردت أن أريكم شيئا عجيبا.


جاجلى


مدينة بأرض الهند حصينة جدّا على رأس جبل مشرف نصفها على البحر ونصفها على البرّ. قالوا : ما امتنع على الإسكندر شيء من بلاد الهند إلّا هذه المدينة.

قال مسعر بن المهلهل : أهل هذه المدينة كلّها من الكواكب يعظّمون قلب الأسد ولهم بيت رصد وحساب ومعرفة بعلم النجوم. وعمل الوهم في طباعهم إذا أرادوا حدوث حادث صرفوا همّتهم إليه وما زالوا به حتى حدث.

حكي أن بعض ملوكهم بعث إلى بعض الأكاسرة هدايا فيها صندوقان مقفّلان فلمّا فتحوهما كان في كلّ صندوق رجل قيل : من أنتما؟ قالا :نحن إذا أردنا شيئا صرفنا همّتنا إليه فيكون. فاستنكروا ذلك فقالا : إذا كان للملك عدوّ لا يندفع بالسيف فنحن نصرف همّتنا إليه فيموت! فقالوا لهما :اصرفا همّتكما إلى موتكما. قالا : اغلقوا علينا الباب. فأغلقوا ثمّ عادوا إليهما فوجدوهما ميتين فندموا على ذلك وعلموا أن قولهما صحيح.

وبهذه المدينة شجرة الدارصيني وهي شجر حرّ لا مالك له.

وأهل هذه المدينة لا يذبحون الحيوان ولا يأكلون السمك ومأكولهم البرّ والبيض.

جزيرة برطاييل


جزيرة قريبة من جزائر الزانج قال ابن الفقيه : سكّانها قوم وجوههم كالمجانّ المطرّقة وشعورهم كأذناب البراذين وبها الكركدن وبها جبال يسمع منها باللّيل صوت الطبل والدفّ والصياح المزعجة والبحريّون يقولون :إن الدجّال فيها ومنها يخرج.

وبها القرنفل ومنها يجلب وذلك أن التجّار ينزلون عليها ويضعون بضائعهم وأمتعتهم على الساحل ويعودون إلى مراكبهم ويلبثون فيها فإذا أصبحوا ذهبوا إلى أمتعتهم فيجدون إلى جانب كلّ شيء من البضاعة شيئا من القرنفل فإن رضيه أخذه وترك البضاعة وإن أخذوا البضاعة والقرنفل لم تقدر مراكبهم على السير حتى يردّوا أحدهما إلى مكانه [53]وإن طلب أحدهم الزيادة فترك البضاعة والقرنفل فيزاد له فيه.

وحكى بعض التجّار أنّه صعد هذه الجزيرة فرأى فيها قوما مردا وجوههم كوجوه الأتراك وآذانهم مخرّمة ولهم شعورهم على زيّ النساء فغابوا عن بصره ثمّ إن التجّار بعد ذلك أقاموا يتردّدون إليها ويتركون البضائع على الساحل فلم يخرج إليهم شيء من القرنفل فعلموا أن ذلك بسبب نظرهم إليهم ثمّ عادوا بعد سنين إلى ما كانوا عليه.

ولباس هذا القوم ورق شجر يقال له اللوف يأكلون ثمرتها ويلبسون ورقها.

ويأكلون حيوانا يشبه السرطان وهذا الحيوان إذا أخرج إلى البرّ صار حجرا صلدا وهو مشهور يدخل في الاكحال ويأكلون السمك والموز والنارجيل والقرنفل وهذا القرنفل من أكله رطبا لا يهرم ولا يشيب شعره.


جزيرة جابة


جزيرة في بحر الهند فيها قوم شقر وجوههم على صدورهم. وبها جبل عليه نار عظيمة بالليل ودخان عظيم بالنهار ولا يقدر أحد على الدنو منه وبها العود والنارجيل والموز وقصب السكّر.

جزيرة سقطرى


جزيرة عظيمة فيها مدن وقرى توازي عدن يجلب منها الصبر ودم الأخوين. أمّا الصبر فصمغ شجرة لا توجد إلّا في هذه الجزيرة وكان أرسطاطاليس كاتب الإسكندر يوصيّه في أمر هذه الجزيرة لأجل هذا الصبر الذي فيه منافع كثيرة سيما في الايارجات فأرسل الإسكندر جمعا من اليونانيّين إلى هذه الجزيرة فغلبوا من كان فيها من الهند وسكنوها.

فلمّا مات الإسكندر وظهر المسيح عليه السلام تنصّروا وبقوا على التنصّر إلى هذا الوقت وهم نسل الحكماء اليونانيّين وليس في الدنيا والله أعلم قوم من نسل اليونانيّين يحفظون أنسابهم غير أولئك ولا يداخلون فيها غيرهم. وطول هذه الجزيرة نحو ثمانين فرسخا وفيها عشرة آلاف مقاتل نصارى.

جزيرة السّلامط


جزيرة في بحر الهند يجلب منها الصندل والسنبل والكافور. وبها مدن وقرى وزروع وثمار وفي بحرها سمكة إذا أدركت ثمار أشجار هذه الجزيرة تصعد السمكة أشجارها وتمصّ ثمارها مصّا ثمّ تسقط كالسكران فيأتي الناس يأخذونها. وحكى صاحب تحفة الغرائب : أن بهذه الجزيرة عينا فوّارة يفور الماء منها وينزل في ثقبة بقربها فما يبقى من الرشاشات على أطرافها ينعقد حجرا صلدا فما كان من الرشاشات في اليوم يصير حجرا أبيض وما كان في الليل يصير حجرا أسود. [54]

جزيرة سيلان


جزيرة عظيمة بين الصين والهند. دورتها ثمانمائة فرسخ وسرنديب داخل فيها وبها قرى ومدن كثيرة وعدّة ملوك لا يدين بعضهم لبعض والبحر عندها يسمّى شلاهط ويجلب منها الأشياء العجيبة.

وبها الصندل والسنبل والدارصيني والقرنفل والبقم وسائر العقاقير وقد يوجد من العقاقير ما لا يوجد في غيرها وقيل : بها معادن الجواهر وانّها جزيرة كثيرة الخير.

جزيرة الشّجاع


جزيرة عامرة واسعة بها قرى ومدن وجبال وأشجار ولبلدانها أسوار عالية ظهر فيها شجاع عظيم يتلف مواشيهم وكان الناس منه في شدّة شديدة فجعلوا له كلّ يوم ثورين وظيفة ينصبونهما قريبا من موضعه وهو يقبل كالسحاب الأسود وعيناه تقدان كالبرق الخاطف والنار تخرج من فيه فيبلع الثورين ويرجع إلى مكانه وإن لم يفعلوا ذلك قصد بلادهم وأتلف من الناس والمواشي والمال ما شاء الله فشكا أهل هذه الجزيرة إلى الإسكندر فأمر بإحضار ثورين وسلخهما وحشا جلدهما زفتا وكبريتا وكلسا وزرنيخا وكلاليب حديد وجعلهما مكان الثورين على العادة فجاء الشجاع وابتلعهما واضطرم الكلس في جوفه وتعلّقت الكلاليب بأحشائه فرأوه ميتا فاتحا فاه ففرح الناس بموته.

جزيرة القصر


في بحر الهند ذكروا أن فيها قصرا أبيض يتراءى للمراكب فإذا رأوا ذلك تباشروا بالسلامة والربح. قيل : إنّه قصر شاهق لا يدرى ما في داخله وقيل : فيها أموات وعظام كثيرة وقيل : إن بعض ملوك العجم سار إليها فدخل القصر بأتباعه فوقع عليهم النوم وخدرت أجسامهم فبادر بعضهم إلى المراكب وهلك الباقون.

وحكي أن ذا القرنين رأى في بعض الجزائر أمّة رؤوسهم رؤوس الكلاب وأنيابهم خارجة من فيهم. خرجوا إلى مراكب ذي القرنين وحاربوها فرأى نورا ساطعا فإذا هو قصر مبنيّ من البلور الصافي وهؤلاء يخرجون منه فأراد النزول عليه فمنعه بهرام الفيلسوف الهندي وعرّفه ان من دخل هذا القصر يقع عليه النوم والغشي ولا يستطيع الخروج فيظفر به هؤلاء والبحر لا تحصى عجائبه.

الحجاز


حاجز بين اليمن والشام وهو مسيرة شهر قاعدتها مكّة حرسها الله تعالى لا يستوطنها مشرك ولا ذميّ كانت تقام للعرب بها أسواق في الجاهليّة كلّ سنة فاجتمع بها قبائلهم يتفاخرون ويذكرون مناقب آبائهم وما كان لهم [55]من الأيّام ويتناشدون أشعارهم التي أحدثوا.

وكانت العرب إذا أرادت الحجّ أقامت بسوق عكاظ شهر شوال ثمّ تنتقل إلى سوق مجنّة فتقيم فيه عشرين يوما من ذي القعدة ثمّ تنتقل إلى سوق ذي المجار فتقيم فيه إلى الحجّ والعرب اجتمعوا في هذه المواسم فإذا رجعوا إلى قومهم ذكروا لقومهم ما رأوا وما سمعوا.

عن ابن عبّاس رضي الله عنه ان وفد اياد قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال لهم : أيّكم يعرف قسّ بن ساعدة؟ قالوا : كلّنا نعرفه. قال : ما فعل؟ قالوا : هلك! فقال صلّى الله عليه وسلّم : ما أنساه بعكاظ في الشهر الحرام على حمل أورق وهو يخطب الناس ويقول : أيّها الناس اسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات وكلّ ما هو آت آت إن في السماء لخبرا : سحائب تمور ونجوم تغور في فلك يدور. ويقسم قسّ قسما ان الله دينا هو أرضى من دينكم هذا! ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون؟

ارضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا فناموا؟ ثمّ قال : أيّكم يروي شعره؟ فقال أبو بكر : أنا أحفظه يا رسول الله ؛ فقال : هات فأنشد :

في الذّاهبين الأوّلين من القرون لنا بصائر
لمّا رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها تمضي الأكابر والأصاغر
أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر
لا يرجع الماضي ولا يبقى من الباقين غابر

قال ابن عبّاس رضي الله عنه : ذكر قسّ بين يدي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : رحم الله قسّا إني لأرجو أن يأتي أمّة واحدة.

حكى رجل من ثقيف انّه رأى بسوق عكاظ رجلا قصير القامة على بعير في حجم شاة وهو يقول : أيّها الناس هل فيكم من يسوق لنا تسعا وتسعين ناقة ينطلق بها إلى أرض وبار فيؤدّيها إلى حماله صبار؟ قال : فاجتمع الناس عليه يتعجبون منه ومن كلامه وبعيره. فلمّا رأى ذلك عمد إلى بعيره وارتفع في الهواء ونحن ننظر إليه إلى أن غاب عن أعيننا.

ويكثر لأهل الحجاز الجذام لفرط الحرارة يحرق أخلاطهم فيغلب على مزاجهم السوداء سوى أهل مكّة فإن الله كفاهم ذلك.

وبها أشجار عجيبة كالدوم وهو شجر المقل قيل : إنّها شجر النارجيل في غير الحجاز والعنم ولها ثمرة طويلة حمراء تشبه أصابع العذارى والاسحل شجر المساويك والكنهبل والبشام ؛ قالوا : هو شجر البلسان بمصر والرتم والضال والسمر والسلع.

وبها جبل الحديد وهو في ديار بجيلة ويسمّى جبل الحديد إمّا لصلابة حجره أو لأنّه معدن الحديد.

أسرت بجيلة تأبّط شرّا فاحتال عليهم [56]حيلة عجيبة وذاك أن تأبّط شرّا وعمرو بن برّاق والشّنفرى خرجوا يرون بجيلة فبدرت بهم بجيلة فابتدر ستّة عشر غلاما من سرعانهم وقعدوا على ماء لهم وأنذر تأبّط شرّا بخروج القوم لطلبة فشاور صاحبيه فرجعوا إلى قلّة هذا الجبل وإنّه شاهق مشمخّر وأقاموا حتى يضجر القوم وينصرفوا فلمّا كان اليوم الثالث قالا لتأبّط شرّا :رد بنا وإلّا هلكنا عطشا! فقال لهما : البثا هذا اليوم فما للقوم بعد اليوم مقام.

فأبيا وقالا له : هلكنا فرد بنا وفينا بقيّة. قال : اهبطا. فلمّا قربوا من الماء أصغى تأبّط شرّا وقال لصاحبيه : إني لأونس وحبيب قلوب الرصد على الماء! قالا : وجيب قلبك يا تأبّط! قال : كلّا ما وجب وما كان وجّابا ولكن رد يا عمرو واستنقض الموضع وعد إلينا. فورد وصدر ولم ير أحدا فقال :ما على الماء أحد. فقال تأبّط شرّا : بلى ولكنّك غير مطلوب. ثمّ قال : رد يا شنفرى واستنقض الموضع وعد. فورد الشنفرى وشرب وصدر وقال :ما رأيت على الماء أحدا.

قال تأبّط شرّا : بلى ما يريد القوم غيري! فسر يا شنفرى حتى تكون من خلفهم بحيث لا يرونك وأنت تراهم فإني سأرد فأؤخذ وأكون في أيديهم فابدلهم يا عمرو حتى يطمعوا فيك فإذا اشتدّوا عليك ليأخذوك وبعدوا عني فابدر يا شنفرى حلّ عني وموعدنا قلّة جبل الحديد حيث كنّا وورد تأبّط شرّا وشرب الماء فوثب عليه القوم وأخذوه وشدّوا وثاقه فقال تأبّط شرّا :يا بجيلة إنّكم لكرام فهل لكم أن تمنّوا عليّ بالفداء وعمرو بن برّاق فتى فهم وجميلها على أن تأسرونا أسر الفداء وتؤمنونا من القتل ونحن نحالفكم ونكون معكم على أعدائكم وينشر هذا من كرمكم بين أحياء العرب؟ قالوا : أين عمرو؟ قال : ها هو معي قد أخّره الظمأ وخلّفه الكلال!فلم يلبث حتى أشرف عمرو في اللّيل فصاح به تأبّط شرّا : يا عمرو إنّك لمجهود فهل لك أن تمكّن من نفسك قوما كراما يمنّون عليك بالفداء؟قال عمرو : أمّا دون أن أجرّب نفسي فلا. ثمّ عدا فلا ينبعث فقال تأبّط شرّا : يا بجيلة دونكم الرجل فإنّه لا بصر له على السعي وله ثلاث لم يطعم شيئا! فعدوا في أثره فأطمعهم عمرو عن نفسه حتى أبعدهم وخرج الشنفرى وحلّ تأبّط شرّا وخرجا يعدوان ويصيحان : يعاط يعاط! وهي شعار تأبّط شرّا فسمع عمرو أنّه نجا واستمرّ عدوا وفات أبصارهم واجتمعوا على قلّة الجبل ونجوا ثمّ عادوا إلى قومهم فقال تأبّط شرّا في تلك العدوة :


يا طول ليلك من همّ وإبراق
ومرّ طيف على الأهوال طرّاق


تسري على الأين والحبّاب مختفيا
أحبب بذلك من سار على ساق

[57]
لتقرعنّ عليّ السّنّ من ندم
إذا تذكّرن مني بعض أخلاق


نجوت فيها نجاتي من بجيلة إذ
رفعت للقوم يوم الرّوع أرفاقي


لمّا تنادوا فأغروا بي سراعهم
بالعيلتين لدى عمرو بن برّاق


لا شيء أسرع مني ليس ذا عذر
ولا جناح دوين الجوّ خفّاق


أو ذي حيود من الأروى بشاهقة
وأمّ خشف لدى شثّ وطبّاق


حتى نجوت ولمّا يأخذوا سلبي
بواله من قنيص الشّدّ غيداق


وقلّة كشباة الرّمح باسقة
ضحيانة في شهور الصّيف مخراق


بادرت قلّتها صحبي وقد لعبوا
حتى نميت إليها قبل إشراق


ولا أقول إذا ما خلّة صرمت :
يا ويح نفسي من جهدي وإشفاقي!


لكنّما عولي إن كنت ذا عول
على ضروب بحدّ السّيف سبّاق


سبّاق عادية فكّاك عانية
قطّاع أودية جوّاب آفاق!

وبها جبل رضوى وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية يرى من البعد أخضر وبه مياه وأشجار كثيرة زعم الكيسانيّة أن محمّد بن الحنفيّة مقيم به وهو حيّ بين يدي أسد ونمر يحفظانه وعنده عينان نضّاختان تجريان بماء وعسل ويعود بعد الغيبة يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وهو المهدي المنتظر وإنّما عوقب بهذا الحبس لخروجه على عبد الملك بن مروان وقلبه على يزيد بن معاوية وكان السيّد الحميري على هذا المذهب ويقول في أبيات :


ألا قل للوصيّ : فدتك نفسي!
أطلت بذلك الجبل المقاما

ومن جبل رضوى يقطع حجر المسنّ ويحمل إلى البلاد. وبها جبل السراة ؛ قال الحازمي : إنّها حاجزة بين تهامة واليمن وهي عظيمة الطول والعرض والامتداد ولهذا قال الشاعر :


سقوني وقالوا : لا تغنّ! ولو سقوا
جبال السّراة ما سقيت لغنّت

قال أبو عمرو بن العلاء : أفصح الناس أهل السروات أوّلها هذيل ثمّ بجيلة ثمّ الأزد أزد شنوءة. وإنّها كثيرة الأهل والعيون والأنهار والأشجار وبأسفلها أودية تنصبّ إلى البحر وكلّ هذه الجبال تنبت القرظ وفيها الأعناب وقصب السكر والاسحل وفيه معدن البرام يحمل منه إلى سائر البلاد.

وبها جبل قنا وهو جبل عظيم شامخ سكّانه بنو مرّة من فزارة.

وحظّ صاحبة قنا مشهور ؛ قال الشاعر :


أصبت ببرّة خيرا كثيرا
كأخت قنا به من شعر شاعر

وهو ما ذكر أن نصيبا الشاعر اجتاز بقنا ووقف على باب يستسقي فخرجت [58]إليه جارية بلبن أو ماء وسقته وقالت له : شبّب بي! فقال لها :ما اسمك؟ قالت : هند. فأنشأ يقول :


أحبّ قنا من حبّ هند ولم أكن
أبالي أقربا زاده الله أم بعدا؟


أروني قنا أنظر إليه فإنّني
أحبّ قنا إنّي رأيت به هندا!

فشاع هذا الشعر وخطبت الجارية وأصابت خيرا بسبب شعر نصيب.

وبها جبل يسوم في بلاد هذيل قرب مكّة لا يكاد أحد يرتقيه ولا ينبت غير النبع والشوحط تأوي إليه قرود تفسد قصب السكّر في جبال السراة وأهل جبال السراة من تلك القرود في بلاء وشدّة عظيمة لا يمكنهم دفعها لأن مساكنها لا تنال.

وفي الأمثال : الله أعلم بمن حطّها عن رأس يسوم ؛ قيل : إن رجلا نذر ذبح شاة فمرّ بيسوم فرأى فيه راعيا فاشترى منه شاة وأنزلها من الجبل وأمر الراعي بذبحها وتفريقها عنه وولّى. فقيل له : إن الراعي يذبحها لنفسه! فقال : الله اعلم بمن حطّها عن رأس يسوم.

وبها عين ضارج عين في برية مهلكة بين اليمن والحجاز في موضع لا مطمع للماء فيه. حدّث إبراهيم بن إسحاق الموصلي أن قوما من اليمن أقبلوا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فضلّوا الطريق ومكثوا ثلاثا لم يجدوا ماء وأيسوا من الحياة إذ أقبل راكب على بعير له وكان بعضهم ينشد :


ولمّا رأت أنّ الشّريعة همّها
وأنّ البياض من فرائصها دامي


تيمّمت العين التي عند ضارج
يفيء عليها الظّلّ عرمضها طامي

فقال الراكب : من قائل هذا الشعر؟ قالوا : امرؤ القيس. قال : والله ما كذب! هذا ضارج وأشار إليه فحثّوا على ركبهم فإذا ماء عذب وعليه العرمض والظلّ يفيء عليه فشربوا ريّهم وحملوا ما اكتفوا فلمّا أتوا رسول الله قالوا : يا رسول الله أحيانا الله ببيتين من شعر امرىء القيس وأنشدوا فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسيّ في الآخرة خامل فيها يجيء يوم القيامة ومعه لواء الشعراء إلى النار.

وبها عين المشقّق. المشقّق : اسم واد بالحجاز وكان به وشل يخرج منه ماء يروي الراكبين أو الثلاثة فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزوة تبوك : من سبقنا الليلة إليه فلا يستقينّ منه شيئا حتى نأتيه. فسبقه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه فلمّا أتاه النبيّ عليه السلام لم ير فيه شيئا فقال : أولم أنهكم أن تستقوا منه شيئا؟ ثمّ نزل فوضع يده تحت الوشل فجعل يصب في يده من الماء فنضحه به ومسحه بيده المباركة ودعا بما شاء أن يدعو ربّه [59]فانخرق من الماء ما سمع له حسّ كحسّ الصواعق فشرب الناس واستقوا حاجتهم فقال صلّى الله عليه وسلّم : لئن بقيتم أو بقي أحد منكم ليسمعنّ بهذا الوادي وهو أخضر ما بين يديه وما خلفه. وكان كما قال صلّى الله عليه وسلّم.

الحجر


ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام. قال الاصطخري : هي قرية من وادي القرى على يوم بين جبال بها كانت منازل ثمود الذين قال الله تعالى فيهم : وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين. قال : رأيتها بيوتا مثل بيوتنا في جبال تسمّى الاثالث وهي جبال إذا رآها الرائي من بعد ظنّها متّصلة فإذا توسّطها رأى كلّ قطعة منها منفردة بنفسها يطوف بكلّ قطعة منها الطائف وحواليها رمل لا يكاد يرتقى ذروتها. بها بئر ثمود التي كان شربها بين القوم وبين الناقة ولمّا سار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى تبوك أتى على منازل ثمود وأرى أصحابه الفجّ الذي كانت الناقة منه ترد الماء وأراهم ملتقى الفصيل في الجبل وقال عليه السلام لأصحابه : لا يدخلنّ أحدكم القرية ولا يشربن من مائها ولا يتوضّأ منه وما كان من عجين فاعلفوه الإبل ولا تأكلوا منه شيئا ولا يخرج الليلة أحد إلّا مع صاحبه.

ففعل الناس ذلك إلّا رجلين من بني ساعدة خرج أحدهما لطلب بعير له والآخر لقضاء حاجته فالذي خرج لحاجته أصابه جنون والذي خرج لطلب البعير احتملته الريح. فأخبر بهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال :ألم أنهكم أن يخرج أحد إلّا مع صاحبه؟ فدعا لمن أصابه جنون فشفي وأمّا الذي احتملته الريح فأهدته طيّء إلى رسول الله عليه السلام بعد عوده إلى المدينة.

فأصبح الناس بالحجر ولا ماء معهم فشكوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدعا الله تعالى فأرسل سحابة فأمطرت حتى روي الناس.

خطّ


قرية باليمن يقال لها خطّ هجر تنسب إليها الرماح الخطّيّة وهي أحسن أنواع خفّة وصلابة وتثقيفا تحمل إليها من بلاد الهند والصنّاع بها يثقّفونها أحسن التثقيف.


خيبر


حصون على ثمانية برد من المدينة لمن أراد الشام ذات مزارع ونخيل كثيرة وهي موصوفة بكثرة الحمّى ولا تفارق الحمى أهلها. وكان أهلها يهودا يزعمون ان من أراد دخول خيبر على بابها يقف على أربعه وينهق نهيق الحمار عشر مرّات لا تضرّه حمّى خيبر ويسمّى ذلك تعشيرا والمعنى فيه أن الحمّى ولوع بالناس واني حمار. وحكى الهيثم بن عديّ ان عروة الصعاليك وأصحابه قصدوا خيبر يمتارون بها فلمّا وصلوا إلى بابها عشّروا خوفا من وباء خيبر وأبى عروة [60]الصعاليك أن يعشّر وقال : {{قصيدة|وقالوا : أجب وانهق لا يضرّك خيبر

وذلك من دين اليهود ولوع


لعمري إن عشّرت من خشية الرّدى
نهاق الحمير إنّني لجزوع


فكيف وقد ذكّيت واشتدّ جانبي
سليمى وعندي سامع ومطيع


لسان وسيف صارم وحفيظة
وراء كآراء الرّجال صروع


يخوّفني ريب المنون وقد مضى
لنا سلف قيس لنا وربيع

وحكي ان اعرابيّا قدم خيبر بعيال كثير فقال : {{قصيدة|قلت لحمّى خيبر استعدّي

هناك عيالي فاجهدي وجدّي


وباكري بصالب وورد

أعانك الله على ذا الجند


{{{2}}}

فحمّ ومات وبقي عياله.

رحا بطان


موضع بالحجاز زعم تأبّط شرّا انّه لقي الغول هناك ليلا وجرى بينه وبينها محاربة وفي الأخير قتلها وحمل رأسها إلى الحيّ وعرضها عليهم حتى عرفوا شدّة جأشه وقوّة جنانه وهو يقول :


ألا من مبلغ فتيان فهم
بما لاقيت عند رحا بطان


فإني قد لقيت الغول تهوي
بسهب كالصّحيفة صحصحان


فقلت لها : كلانا نضو دهر
أخو سفر فخلّي لي مكاني


فشدّت شدّة نحوي فأهوى
لها كفّي بمصقول يمان


فأضربها بلا دهش فخرّت
صريعا لليدين وللجران


فقالت : عد! فقلت لها : رويدا
مكانك إنّني ثبت الجنان


فلم أنفكّ متّكئا لديها
لأنظر مصبحا ماذا أتاني


إذا عينان في رأس قبيح
كرأس الهرّ مشقوق اللّسان


وساقا مخدج وشواة كلب
وثوب من عباء أو شنان


زغر


قرية بينها وبين بيت المقدس ثلاثة أيّام في طرف البحيرة المنتنة وزغر اسم بنت لوط عليه السلام نزلت بهذه القرية فسميّت باسمها وهي في واد وخم رديّ في أشأم بقعة يسكنها أهلها بحبّ الوطن ويهيج بهم الوباء في بعض الأعوام فيفني جلّهم.

بها عين زغر وهي العين التي ذكر أنّها تغور في آخر الزمان وغورها من اشراط الساعة جاء ذكرها في حديث الجسّاسة ؛ قال البشّاري : زغر قتّالة للغرباء من أبطأ عليه ملك الموت فليرحل إليها فإنّه يجده بها قاعدا بالرصد وأهلها سودان غلاظ ماؤها حميم وهواؤها جحيم إلّا أنّها البصرة [61]الصغرى والمتجر المربح وهي من بقيّة مدائن قوم لوط وإنّما نجت لأن أهلها لم يكونوا آتين بالفاحشة.


زويلة


مدينة بإفريقية غير مسورة في أوّل حدود السودان ولأهلها خاصيّة عجيبة في معرفة آثار القدم ليس لغيرهم تلك الخاصّية حتى يعرفون أثر قدم الغريب والبلدي والرجل والمرأة واللّص والعبد الآبق والأمة والذي يتولّى احتراس المدينة يعمد إلى دابّة يشدّ عليها حزمة من جرائد النخل بحيث ينال سعفه الأرض ثمّ يدور به حول المدينة فإذا أصبح ركب ودار حول المدينة فإن رأى أثرا خارجا تبعه حتى أدركه أينما توجّه.

وقد بنى عبد الله المهدي جدّ خلفاء مصر إلى جانب زويلة مدينة أخرى سمّاها المهديّة بينهما غلوة سهم. كان يسكن هو وأهله بالمهدّية وأسكن العامّة في زويلة وكانت دكاكينهم وأموالهم بالمهدية وبزويلة مساكنهم فكانوا يدخلون بالنهار زويلة للمعيشة ويخرجون باللّيل إلى أهاليهم فقيل للمهدي : إن رعيتك في هذا في عناء! فقال : لكن أنا في راحة لأني بالليل أفرّق بينهم وبين أموالهم وبالنهار أفرّق بينهم وبين أهاليهم فآمن غائلتهم بالليل والنهار!

السّند


ناحية بين الهند وكرمان وسجستان ؛ قالوا : السند والهند كانا أخوين من ولد توقير بن يقطن بن حام بن نوح عليه السلام.

بها بيت الذهب ؛ قال مسعر بن مهلهل : مشيت إلى بيت الذهب المشهور بها فإذا هو من ذهب في صحراء يكون أربعة فراسخ لا يقع عليها الثلج ويثلج ما حولها وفي هذا البيت ترصد الكواكب وهو بيت تعظّمه الهند والمجوس وهذه الصحراء تعرف بصحراء زردشت نبيّ المجوس ويقول أهل تلك الناحية : متى يخرج منه إنسان يطلب دولة لم يغلب ولا يهزم له عسكر حيث أراد.

وحكي أن الإسكندر لمّا فتح تلك البلاد ودخل هذا البيت أعجبه فكتب إلى أرسطاطاليس وأطنب في وصف قبّة هذا البيت فأجابه أرسطو : إني رأيتك تتعجّب من قبّة عملها الآدميون وتدع التعجّب من هذه القبّة المرفوعة فوقك وما زينت به من الكواكب وأنوار الليل والنهار! وسأل عثمان بن عفّان عبد الله بن عامر عن السند فقال : ماؤها وشل وتمرها دقل ولصّها بطل! إن قلّ الجيش بها ضاعوا وإن كثروا جاعوا! فترك عثمان غزوها.

وبها نهر مهران وهو نهر عرضه كعرض دجلة أو أكثر يقبل من المشرق آخذا إلى الجنوب متوجّها نحو المغرب ويقع في بحر فارس أسفل السند ؛ قال الاصطخري : نهر مهران يخرج من ظهر جبل [62]يخرج منه بعض أنهار جيحون ثمّ يظهر بناحية ملتان على حدّ سمندور ثمّ على المنصورة ثمّ يقع في البحر شرقي الدّيبل وهو نهر كبير عذب جدّا وان فيه تماسيح كما في نيل مصر وقيل : إن تماسيح نهر السند أصغر حجما وأقلّ فسادا. وجري نهر السند كجري نهر النيل يرتفع على وجه الأرض ثمّ ينصبّ فيزرع عليه كما يزرع بأرض مصر على النيل.

سومناة


بلدة مشهورة من بلاد الهند على ساحل البحر بحيث تغلبه أمواجه.

كان من عجائبها هيكل فيه صنم اسمه سومناة وكان الصنم واقفا في وسط هذا البيت لا بقائمة من أسفله تدعمه ولا بعلاقة من أعلاه تمسكه وكان أمر هذا الصنم عظيما عند الهند من رآه واقفا في الهواء تعجّب مسلما كان أو كافرا وكانت الهند يحجّون إليه كلّ ليلة خسوف يجتمع عنده ما يزيد على مائة ألف إنسان وتزعم الهند أن الأرواح إذا فارقت الأجساد اجتمعت إليه وهو ينشئها في من شاء كما هو مذهب أهل التناسخ وان المدّ والجزر عبادة البحر له. وكانوا يحملون إليه من الهدايا كلّ شيء نفيس وكان له من الوقوف ما يزيد على عشرة آلاف قرية.

ولهم نهر يعظّمونه بينه وبين سومناة مائتا فرسخ يحمل ماؤها إلى سومناة كلّ يوم ويغسل به البيت وكانت سدنته ألف رجل من البراهمة لعبادته وخدمة الوفود وخمسمائة أمة يغنين ويرقصن على باب الصنم وكلّ هؤلاء كانت أرزاقهم من أوفاف الصنم وأمّا البيت فكان مبنيّا على ستّ وخمسين سارية من الساج المصفح بالرصاص وكانت قبّة الصنم مظلمة وضوءها كان من قناديل الجوهر الفائق وعنده سلسلة ذهب وزنها مائتا منّ كلّما مضت طائفة من الليل حركت السلسلة فتصوت الأجراس فتقوم طائفة من البراهمة للعبادة.

حكي أن السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين لمّا غزا بلاد الهند سعى سعيا بليغا في فتح سومناة وتخريبها طمعا بدخول الهند في الإسلام فوصل إليها منتصف ذي القعدة سنة ستّ عشرة وأربعمائة فقاتل الهنود عليها أشدّ القتال وكان الهند يدخلون على سومناة ويبكون ويتضرّعون ثمّ يخرجون إلى القتال فقوتلوا حتى استوعبهم الفناء وزاد عدد القتلى على خمسين ألفا فرأى السلطان ذلك الصنم وأعجبه أمره وأمر بنهب سلبه وأخذ خزانته فوجدوا أصناما كثيرة من الذهب والفضّة وستورا مرصعة بالجواهر كلّ واحد منها بعث عظيم من عظماء الهند. وكانت قيمة ما في بيوت الأصنام أكثر من عشرين ألف دينار.

ثمّ قال السلطان لأصحابه : ماذا [63]تقولون في أمر هذا الصنم ووقوفه في الهواء بلاد عماد وعلاقة؟ فقال بعضهم : إنّه علّق بعلاقة وأخفيت العلاقة عن النظر فأمر السلطان شخصا أن يذهب إليه برمح ويدور به حول الصنم وأعلاه وأسفله ففعل وما منع الرمح شيء. وقال بعض الحاضرين : إني أظنّ أن القبّة من حجر المغناطيس والصنم من الحديد والصانع بالغ في تدقيق صنعته وراعى تكافؤ قوّة المغناطيس من الجوانب بحيث لا تزيد قوّة جانب على الجانب الآخر فوقف الصنم في الوسط فوافقه قوم وخالفه آخرون. فقال للسلطان : ائذن لي برفع حجرين من رأس القبّة ليظهر ذلك فأذن له فلمّا رفع حجرين اعوجّ الصنم ومال إلى أحد الجوانب فلم يزل يرفع الأحجار والصنم ينزل حتى وقع على الأرض.

صنف


موضع بالهند أو الصين ينسب إليه العود الصّنفي وهو أردأ أصناف العود ليس بينه وبين الحطب إلّا فرق يسير.

صيمور


مدينة بأرض الهند قريبة بناحية السند لأهلها حظّ وافر في الجمال والملاحة لكونهم متولدين من الترك والهند وهم مسلمون ونصارى ويهود ومجوس.

ويخرج إليها تجارات الترك وينسب إليها العود الصّيموري.

بها بيت الصيمور وهو هيكل على رأس عقبة عظيمة عندهم ولها سدنة وفيها أصنام من الفيروزج والبيجاذق يعظّمونها.

وفي المدينة مساجد وبيع وكنائس وبيت النار وكفّارها لا يذبحون الحيوان ولا يأكلون اللحم ولا السمك ولا البيض وفيهم من يأكل المتردّية والنطيحة دون ما مات حتف أنفه. أخبر بذلك كلّه مسعر بن مهلهل صاحب عجائب البلدان وانّه كان سياحا دار البلاد وأخبر بعجائبها.

الطايف


بليدة على طرف واد بينها وبين مكّة اثنا عشر فرسخا طيبة الهواء شمالية ربّما يجمد الماء بها في الشتاء. قال الأصمعي : دخلت الطائف وكأني أبشّر وقلبي ينضح بالسرور ولم أجد لذلك سببا إلّا انفساح جوّها وطيب نسيمها.

بها جبل عروان يسكنه قبائل هذيل وليس بالحجاز موضع أبرد من هذا الجبل ولهذا اعتدال هواء الطائف. ويجمد الماء به وليس في جميع الحجاز موضع يجمد الماء به إلّا جبل عروان. ويشقّ مدينة الطائف واد يجري بينها يشقّها وفيها مياه المدابغ التي يدبغ فيها الأديم والطير تصرع إذا مرّت بها من نتن رائحتها. وأديمها يحمل إلى سائر البلدان ليس في شيء من البلاد مثله. وفي أكنافها من الكروم والنخيل والموز وسائر الفواكه ومن العنب العدي ما لا [64]يوجد في شيء من البلاد وأمّا زبيبها فيضرب بحسنه المثل.

بها وجّ الطائف وإنّها واد نهى النبيّ ﷺ عن أخذ صيدها واختلاء حشيشها.

بها حجر اللات تحت منارة مسجدها وهو صخرة كان في قديم الزمان يجلس عليه رجل يلتّ السويق للحجيج فلمّا مات قال عمرو بن لحيّ : إنّه لم يمت لكن دخل في هذه الصخرة! وأمر قومه بعبادة تلك الصخرة وكان في اللات والعزّى شيطانان يكلّمان الناس فاتّخذت ثقيف اللات طاغوتا وبنت لها بيتا وعظّمته وطافت به وهي صخرة بيضاء مربّعة فلمّا أسلمت ثقيف بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبا سفيان بن حرب ومغيرة بن شعبة فهدماه والحجر اليوم تحت منارة مسجد الطائف.

وبها كرم الرهط كرم كان لعمرو بن العاص معروشا على ألف ألف خشبة شري كلّ خشبة درهم فلمّا حجّ سليمان بن عبد الملك أحبّ أن ينظر إليه فلمّا رآه قال : ما رأيت لأحد مثله لو لا أن هذه الحرة في وسطه! قالوا : ليس بحرّة بل مسطاح الزبيب. وكان زبيبه جمع في وسطه ليجفّ فرآه من بعيد فظنّه حرّة.

وبها سجن عارم وهو الحبس الذي حبس فيه عبد الله بن الزبير محمّد ابن الحنفية يزوره الناس ويتبرّكون به سيّما الشيعة سيّما الكيسانيّة ؛ قال كثير يخاطب ابن الزبير :


يخبّر من لا قيت أنّك عائد
بل العائد المحبوس في سجن عارم


ومن يلق هذا الشّيخ بالخيف من منى
من النّاس يعلم أنّه غير ظالم


سميّ النبيّ المصطفى وابن عمّه
وفكّاك أغلال وقاضي مغارم


أبى هو لا يشري هدى بضلالة
ولا يتّقي في الله لومة لائم


فما نعمة الدّنيا بباق لأهله
ولا شدّة البلوى بضربة لازم

وينسب إليها الحجّاج بن يوسف الثقفي من فحول الرجال كان أوّل أمره معلّما لوشاقية سليمان بن نعيم وزير عبد الملك بن مروان وكان فصيحا شاطرا قال عبد الملك لوزيره : إني إذا ترحّلت يتخلّف مني أقوام أريد شخصا يمنع الناس عن التخلّف. فاختار الوزير الحجّاج لذلك فرأى في بعض الأيّام أن الخليفة قد رحل وتخلّف عنه قوم من أصحاب الوزير فأمرهم بالرحيل فامتنعوا وشتموه في أمّه وأخته فأخذ الحجّاج النار وأضرمها في رحل الوزير فانتهى الخبر إلى عبد الملك فأحضر الحجّاج وقال : لم أحرقت رحل الوزير؟

فقال : لأنّهم خالفوا أمرك! فقال للحجّاج : ما عليك لو فعلت ذلك بغير الحرق؟ فقال الحجّاج : وما عليك لو عوّضته من ذلك ولا يخالف أحد بعد هذا أمرك! فأعجب الخليفة كلامه وما [65]زال يعلو أمره حتى ولي اليمن واليمامة ثمّ استعمل على العراق سنة خمس وسبعين. وكان أهل العراق كلّ من جاءهم واليا استخفّوا به وضحكوا منه وإذا صعد المنبر رموه بالحصاة ؛ فبعث عبد الملك إليهم الحجّاج فلمّا صعد المنبر متلثما وكان قصير القامة ضحكوا منه فعرف الحجّاج ذلك فأقبل عليهم وقال :


أنا ابن جلا وطلّاع الثّنايا
متى أضع العمامة تعرفوني

إن أمير المؤمنين نثل كنانته فوجدني أصلبها عودا فرماكم بي واني أرى رؤوسا دنا أوان حصادها وأنا الذي أحصدها. فدخل القوم منه رعب فما زال بهم حتى أراهم الكواكب بالنهار.

ولمّا بنى واسط عدّ في حبسه ثلاثة وثلاثون ألف إنسان حبسوا بلا دم ولا تبعة ولا دين ومات في حبسه واحد وعشرون ألفا صبرا ومن قتله بالسيف فلا يعدّ ولا يحصى! وقال يوما على المنبر في خطبته :

أتطلبون مني عدلّ عمر ولستم كرعية عمر؟ وإنّما مثلي لمثلكم كثير لبئس المولى ولبئس العشير! وكان في مرض موته يقول :


يا ربّ قد زعم الأعداء واجتهدوا
أيمانهم أنّني من ساكني النّار


أيحلفون على عمياء؟ ويحهم
ما علمهم بعظيم العفو غفّار؟

وحكى عمر بن عبد العزيز أنّه رأى الحجّاج في المنام بعد مدّة من موته قال :فرأيته على شكل رماد على وجه الأرض فقلت له : أحجّاج؟ قال : نعم قلت : ما فعل الله بك؟ قال : قتلني بكلّ من قتلته مرّة مرّة وبسعيد بن جبير سبعين مرّة وأنا أرجو ما يرجوه الموحّدون!

وينسب إلى الطائف سعيد بن السائب كان من أولياء الله وعباد الله الصالحين نادر الوقت عديم النظير وكان الغالب عليه الخوف من الله تعالى لا يزال دمعه جاريا فعاتبه رجل على كثرة بكائه فقال له : إنّما ينبغي أن تعاتبني على تقصيري وتفريطي لا على بكائي!

وقال له صديق له : كيف أصبحت؟ قال : أصبحت أنتظر الموت على غير عدة! وقال سفيان الثوري : جلسنا يوما لحدّث ومعنا سعيد بن السائب وكان يبكي حتى رحمه الحاضرون فقلت له : يا سعيد لم تبكي وأنت تسمع حديث أهل الخير؟ فقال : يا سفيان ما ينفعني إذا ذكرت أهل الخير وأنا عنهم بمعزل؟


طيفند


قلعة في بلاد الهند منيعة، على قلّة جبل ليس لها إلّا مصعد واحد، وعلى رأس الجبل مياه ومزارع وما احتاجوا إليه، غزاها يمين الدولة محمود بن سبكتكين سنة أربع عشرة وأربعمائة، وحاصرها زمانا وضيّق على أهلها، وكان عليها خمسمائة قيل فطلبوا الأمان فآمنهم، وأقرّ صاحبها فيها على خراج، [66]فأهدى صاحب القلعة إلى السلطان هدايا كثيرة، منها طائر على هيئة القمري، خاصيّته إذا أحضر الطعام وفيه سمّ دمعت عيناه وجرى منهما ماء وتحجّر، فإذا تحجّر سحق وجعل على الجراحات الواسعة الحمها، وهذا الطائر لا يوجد إلّا في ذلك الموضع ولا يتفرّج إلّا فيه.

عدن


مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن، سميّت بعدن بن سنان بن إبراهيم، عليه السلام، لا ماء بها ولا مرعى، شربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة يوم، وكان عدن فضاء في وسط جبل على ساحل البحر، والفضاء يحيط به الجبل من جميع الجوانب، فقطع لها باب بالحديد في الجبل فصار طريقا إلى البرّ. وإنّها مرفأ مراكب الهند وبلدة التجار ومرابح الهند، فلهذا يجتمع إليها الناس ويحمل إليها متاع الهند والسند والصين والحبشة وفارس والعراق، وقال الاصطخري : بها مغاص اللؤلؤ. بها جبل النار وهو جبل أحمر اللّون جدّا في وسط البحر ؛ قالوا : هو الجبل الذي تخرج منه النار التي هي من اشراط الساعة، وسكّان عدن يزعمون أنّهم من نسل هارون، عليه السلام، وهم المربّون. وبها البئر المعطّلة التي ذكرها الله تعالى في القرآن. ومن حديثها أن قوم صالح، عليه السلام، بعد وفاته تفرّقوا بفلسطين، فلحقت فرقة منهم بعدن، وكانوا إذا حبس عنهم المطر عطشوا وحملوا الماء من أرض بعيدة، فأعطاهم الله بئرا فتعجّبوا بها وبنوا عليها أركانا على عدد القبائل، كان لكلّ قبيلة فيها دلو. وكان لهم ملك عادل يسوسهم، فلمّا مات حزنوا عليه فمثل لهم الشيطان صنما على صورة ذلك الملك، وكلّم القوم من جوف الصنم : إني ألبسني ربي ثوب الالهيّة والآن لا آكل ولا أشرب، وأخبركم بالغيوب فاعبدوني فإني أقربكم إلى ربكم زلفى! ثمّ كان الصنم يأمرهم وينهاهم فمال إلى عبادة الصنم جميعهم، فبعث الله إليهم نبيّا فكذّبوه، فقال لهم نبيّهم : إن لم تتركوا عبادة الصنم يغور ماء بئركم! فقتلوه فأصبحوا لم يجدوا في البئر قطرة ماء. فمضوا إلى الصنم فلم يكلّمهم الشيطان لمّا عاين نزول ملائكة العذاب، فأتتهم صيحة فأهلكوا، فأخبر الله تعالى عنهم وعن أمثالهم : وكأيّن من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطّلة وقصر مشيد. والقصر المشيد بحضر موت وقد مرّ ذكره، ويقال : إن سليمان بن داود، عليه السلام، حبس المردة مصفّدين في هذه البئر وهي محبسهم.

فاس


مدينة كبيرة مشهورة في بلاد بربر على برّ المغرب بين ثنيتين عظيمتين، والعمارة قد تصاعدت حتى بلغت مستواها، وقد تفجّرت كلّها عيونا تسيل إلى قرارة إلى نهر منبسط إلى الأرض ينساب إلى مروج خضر، وعليها داخل [67]المدينة ستمائة رحى، ولها قهندز في أرفع موضع منها، ويسقيها نهر يسمّى المفروش. قال أبو عبيد البكري : فاس منقسمة قسمين، وهي مدينتان مسورتان، يقال لإحداهما عدوة القروبيين وللأخرى عدوة الأندلسيّين، وفي كلّ دار جدول ماء وعلى بابها رحى وبستان، وهي من أكثر بلاد المغرب ثمارا وخيرا وأكثر بلاد المغرب يهودا، منها يختلفون إلى سائر الآفاق، بها تفّاح حلو يعرف بالاطرابلسي حسن الطعم جدّا، يصلح بعدوة الأندلسيّين ولا يصلح بعدوة القروبيين، وسميذ عدوة الأندلسيّين أطيب من سميذ عدوة القروبيين، ورجال الأندلسيّين أشجع من رجال القروبيين، ونساؤهم أجمل، ورجال القروبيين أحمد من رجال الأندلسيّين ؛ قال إبراهيم الأصيلي :


دخلت فاسا وبي شوق إلى فاس
والجبن يأخذ بالعينين والرّاس


فلست أدخل فاسا ما حييت ولو
أعطيت فاسا وما فيها من النّاس


فيصور


بلاد بأرض الهند يجلب منها الكافور القيصوري وهو أحسن أنواعه. وذكروا أن الكافور يكثر في سنة فيها رعود وبروق ورجف وزلازل، وان قلّ ذلك كان نقصا في وجوده.

قبا


قرية على ميلين من مدينة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. بها مسجد التّقوى وهو المسجد الذي ذكره الله تعالى : لمسجد أسس على التقوى من أوّل يوم أحقّ أن تقوم فيه، فيه رجال يحبّون أن يتطهّروا، والله يحبّ المطّهّرين. ولمّا قدم رسول الله، عليه السلام، قبا مهاجرا يريد المدينة، أسّس هذا المسجد ووضع بيده الكريمة أوّل حجر في محرابه، ووضع أبو بكر، رضي الله عنه، حجرا، ثمّ أخذ الناس في البناء وهو عامر إلى زماننا هذا، وسئل أهله عن تطهّرهم فقالوا : إنّا نجمع بين الحجر والماء. وبها مسجد الضّرار ويتطوّع الناس بهدمه، وبها بئر غرس كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يستطيب ماءها وبصق فيها، وقال : إن فيها عينا من عيون الجنّة.


قزدار


ناحية بأرض الهند. قال أبو الحسن المتكلّم : كنت مجتازا بناحية قزدار، فدخلت قرية من قراه فرأيت شيخا خياطا في مسجد فأودعت ثيابي عنده ومضيت. ثمّ رجعت من الغد فرأيت باب المسجد مفتوحا والرزمة يشدّها في المحراب، فقلت : ما أجهل هذا الخيّاط! فقال : افتقدت منها شيئا؟ قلت : لا. قال : فما سؤالك؟ فأقبلت أخاصمه وهو يضحك. قال : أنتم نشأتم في بلاد الظلم، وتعوّدتم أخلاق الأراذل التي توجب السرقة والخيانة وانّها لا تعرف ههنا، [68]ولو بقيت ثيابك في المحراب حتى بليت ما مسّها أحد! وإذا وجدنا شيئا من ذلك في مدد متطاولة نعلم أنّه كان من غريب اجتاز بنا، فنركب خلفه ولا يفوتنا، فندركه ونقتله. فسألت عن غيره سيرة أهل البلد فقال كما ذكره الخيّاط. وكانوا لا يغلقون الأبواب باللّيل، وما كان لأكثرهم أبواب بل شيء يردّ الوحش والكلاب.

قشمير


ناحية بأرض الهند متاخمة لقوم من الترك، فاختلط نسل الهند بالترك، فأهلها أكثر الناس ملاحة وحسنا. ويضرب بحسن نسائهم المثل، لهنّ قامات تامّة وصور مستوية وملاحة كثيرة وشعور طوال غلاظ، وهذه الناحية تحتوي على نحو ستّين ألفا من المدن والضياع، ولا سبيل إليها إلّا من جهة واحدة، ويغلق على جميعها باب واحد. وحواليها جبال شوامخ لا سبيل للوحش أن يتسلّق إليها فضلا عن الانس. وفيها أودية وعرة وأشجار ورياض وأنهار. قال مسعر بن مهلهل : شاهدتها وهي في غاية المنعة. ولأهلها أعياد في رؤوس الاهلة وفي نزول النيرين شرقهما، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني، لا يعمل فيه الزمان، ويعظّمون الثريا ولا يذبحون الحيوان ولا يأكلون البيض.

قمار


مدينة مشهورة بأرض الهند. قال ابن الفقيه : أهلها على خلاف سائر الهنود ولا يبيحون الزنا ويحرّمون الخمر، وملكها يعاقبهم على شرب الخمر، فيحمي الحديدة بالنار وتوضع على بدن الشارب ولا تترك إلى أن تبرد، فربّما يفضي إلى التلف! وينسب إليها العود القماري وهو أحسن أنواع العود.

كلبا


مدينة بأرض الهند ؛ قال في تحفة الغرائب : بها عمود من النحاس وعلى رأس العمود تمثال بطّة من النحاس، وبين يدي العمود عين. فإذا كان يوم عاشوراء في كلّ سنة ينشر البطّ جناحيه ويدخل منقاره العين ويعبّ ماءها، فيخرج من العمود ماء كثير يكفي لأهل المدينة سنتهم، والفاضل يجري إلى مزارعهم. كله مدينة عظيمة منيعة عالية السور في بلاد الهند كثيرة البساتين، بها اجتماع البراهمة حكماء الهند ؛ قال مسعر بن مهلهل : إنّها أوّل بلاد الهند ممّا يلي الصين، وانّها منتهى مسير المراكب إليها ولا يتهيّأ لها أن تجاوزها وإلّا غرقت. بها قلعة يضرب بها السيوف القلعيّة وهي الهنديّة العتيقة، لا تكون في سائر الدنيا إلّا في هذه القلعة، وملكها من قبل ملك الصين، وإليه قبلته وبيت عبادته ورسومه رسوم صاحب الصين، ويعتقدون أن طاعة ملك الصين عليهم مباركة ومخالفته شؤم، وبينه وبين الصين ثلاثمائة فرسخ. [69]

كنزة وقرّان


موضعان باليمامة، بهما نخل كثير ومواش، قال أبو زياد الكلابي : نزل بهم رجل من بني عقيل كنيته أبو مسلم كان يصطاد الذئاب، قالوا له : إن ههنا ذئبا لقينا منه التباريح، إن أنت اصطدته فلك في كلّ غنم شاة! فنصب له الشبكة وحبله وجاء به يقوده، وقال : هذا ذئبكم فأعطوني ما شرطتم. فأبوا وقالوا : كل ذئبك! فشدّ في عنق الذئب قطعة حبل وخلّى سبيله وقال : ادركوا ذئبكم! فوثبوا عليه وأرادوا قتله، فقال : لا عليكم ان وفيتّم لي رددته! فخلّوه ليردّه، فذهب وهو يقول :


علّقت في الذّئب حبلا ثمّ قلت له
الحق بأهلك واسلم أيّها الذّئب!


إن كنت من أهل قرّان فعد لهم
أو أهل كنزة فاذهب غير مطلوب


المخلفين لما قالوا وما وعدوا
وكلّ ما يلفظ الإنسان مكتوب


سألته في خلاء : كيف عيشته؟
فقال : ماض على الأعداء مرهوب


لي الفصيل من البعران آكله
وإن أصادفه طفلا فهو مصقوب


والنّخل أفسده ما دام ذا رطب
وإن شتوت ففي شاء الأعاريب


يا أبا مسلم أحسن في أسيركم
فإنّني في يديك اليوم مجنوب


كولم


مدينة عظيمة بأرض الهند، قال مسعر بن مهلهل : دخلت كولم وما رأيت بها بيت عبادة ولا صنما وأهلها يختارون ملكا من الصين، إذا مات ملكهم. وليس للهند طبيب إلّا في هذه المدينة، عماراتهم عجيبة، أساطين بيوتهم من خرز أصلاب السمك، ولا يأكلون السمك ولا يذبحون الحيوان، ويأكلون الميتة، وتعمل بها غضائر تباع في بلادنا على انّه صيني وليس كذلك، لأن طين الصين أصلب من طين كولم وأصبر على النار، وغضائر كولم لونها أدكن وغضائر الصين أبيض وغيره من الألوان. بها منابت الساج المفرط الطول ربّما جاوز مائة ذراع وأكثر. وبها البقم والخيزران والقنا بها كثير جدّا، وبها الراوند وهو قرع ينبت هناك، ورقه الساذج الهندي العزيز الوجود لأجل أدوية العين، ويحمل إليها أصناف العود والكافور واللبان، والعود يجلب من جزائر خلف خطّ الاستواء، لم يصل إلى منابته أحد ولا يدرى كيف شجره، وإنّما الماء يأتي به إلى جانب الشمال. وبها معدن الكبريت الأصفر ومعدن النحاس ينعقد دخانه توتياء جيّدا.

مدينة يثرب


هي مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وهي في حرّة سبخة مقدار نصف مكّة. من خصائصها أن من دخلها يشمّ رائحة الطيب، وللعطر فيها فضل رائحة لم [70]توجد في غيرها، وأهلها أحسن الناس صوتا. قيل لبعض المدنيّين :ما بالكم أنتم أطيب الناس صوتا؟ فقال : مثلنا كالعيدان خلت أجوافنا فطاب صوتنا. بها التمر الصّيحاني لم يوجد في غيرها من البلاد. وبها حبّ البان يحمل منها إلى سائر البلاد. وعن ابن عبّاس ان النبيّ، عليه السلام، حين عزم الهجرة قال : اللهمّ إنّك قد أخرجتني من أحبّ أرضك إليّ فأنزلني أحبّ أرضك إليك! فأنزله المدينة. ورأى النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، بلال بن حمامة وقد هاجر فاجتوى المدينة وهو يقول :


ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة
بفخّ وحولي إذخر وجليل؟


وهل أردن يوما مياه مجنّة؟
وهل يبدون لي شامة وطفيل؟

فقال، صلّى الله عليه وسلّم : خفت يا ابن السوداء! ثمّ قال : اللهمّ حبّب إلينا المدينة كما حبّبت مكّة وأشدّ، وصحّحها وبارك لنا في صاعها ومدّها، وانقل حمّاها إلى خيبر والجحفة. وعن أبي هريرة أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال : إن إبراهيم عبد الله وخليله وأنا عبد الله ورسوله، وان إبراهيم حرّم مكّة واني حرّمت المدينة ما بين لابتيها عضاهها وصيدها، لا يحمل فيها سلاح لقتال ولا تقطع منها شجرة إلّا لعلف البعير. وعن أبي هريرة عن النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم : من صبر على لأواء المدينة وشدّتها كنت له يوم القيامة شفيعا أو شهيدا. والمدينة مسوّرة، ومسجد النبيّ، عليه السلام، في وسطها وقبره في شرقي المسجد، وبجنبه قبر أبي بكر وبجنب قبر أبي بكر قبر عمر. وكتب الوليد بن عبد الملك إلى صاحب الروم يطلب منه صنّاعا لعمارة مسجد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فبعث إليه أربعين رجلا من صنّاع الروم وأربعين من صنّاع القبط، ووجّه معهم أربعين ألف مثقال ذهبا وأحمالا من الفسيفساء. فجاء الصنّاع وخمّروا النورة سنة للفسيفساء، وجعلوا أساسها بالحجارة، وجعلوا أسطوانات المسجد من حجارة مدوّرة في وسطها أعمدة حديد، وركّبوها بالرصاص، وجعلوا سقفها منقّشة مزوّقة بالذهب، وجعلوا بلاط المحراب مذهبا، وجعلوا وجه الحائط القبلي من داخله بازار رخام من أساسه إلى قدر قامة، وفي وسط المحراب مرآة مربعة ذكروا أنّها كانت لعائشة، والمنبر كان للنبي قد غشي بمنبر آخر، وقال، عليه السلام : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة. بها بئر بضاعة. روي أن النبيّ، عليه السلام، توضّأ بمائها في دلو وردّ الدلو إلى البئر، وشرب من مائها وبصق فيها، وكان إذا مرض المريض في أيّامه يقول : اغسلوه بماء بضاعة، فإذا غسل فكأنّما أنشط من عقال. وقالت أسماء بنت أبي بكر : كنّا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيّام فيعافون. بها بئر ذروان، ويقال لها بئر كملى هي البئر المشهورة.

[71]عن ابن عبّاس :طبّ رسول الله ﷺ، حتى مرض مرضا شديدا، فبينا هو بين النائم واليقظان رأى ملكين أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه : ما وجعه؟ فقال : طبّ! قال : من طبّه؟ قال لبيد بن الأعصم اليهودي. قال : وأين طبّه؟ قال : في كربة تحت صخرة في بئر كملى، وهي بئر ذروان. فانتبه النبيّ، ﷺ، وحفظ كلام الملكين، فبعث عليّا وعمّارا مع جمع من الصحابة إلى البئر فنزحوا ماءها حتى انتهوا إلى الصخرة فقلبوها ووجدوا الكربة تحتها، وفيها وتر فيها إحدى عشرة عقدة، فأحرقوا الكربة بما فيها فزال عنه، عليه السلام، ما كان به وكأنّه أنشط من عقال. فأنزل الله تعالى عليه المعوّذتين إحدى عشرة آية على عدد عقده. بها بئر عروة، تنسب إلى عروة بن الزّبير ؛ قال الزبير بن بكّار : ماء هذه البئر من مرّ بالعقيق يأخذه هدية لأهله، ورأيت أبي يأمر به فيغلى ثمّ يأخذه في قوارير يهديه إلى الرشيد وهو بالرقّة، وقال السري بن عبد الرحمن الأنصاري :


كفّنوني إن متّ في درع أروى
واجعلوا لي من بئر عروة مائي


سخنة في الشّتاء باردة الصّيف
سراج في اللّيلة الظّلماء

وأهل المدينة الأنصار، عليهمالرحمة والرضوان، ان الله تعالى أكثر من الثناء عليهم في القرآن.

وقد خصّ بعضهم بخاصيّة لم توجد في غيرهم، منهم حميّ الدّبر وهو عاصم بن الأفلح، رضوان الله عليه، استشهد وأراد المشركون أن يمثّلوا به فبعث الله الزنابير أحاطت به ومنعت المشركين الوصول إليه.

ومنهم بليع الأرض وهو حبيب بن ثابت، رضوان الله عليه، صلبه المشركون فبعث رسول الله ﷺ من يأخذه ويدفنه، فأخذوه وقبل دفنه فقدوه وبلعته الأرض. ومنهم غسيل الملائكة وهو حنظلة بن راهب، رضوان الله عليه، استشهد يوم أحد فبعث الله تعالى فوجا من الملائكة، رفعوه من بين القتلى وغسلوه فسمّي غسيل الملائكة. ومنهم ذو الشهادتين وهو خزيمة بن ثابت، رضوان الله عليه، اشترى رسول الله، ﷺ فرسا من أعرابي، والاعرابي أنكر الشراء، فقال رسول الله عم : إني اشتريت منك! فقال الاعرابي : من يشهد بذلك؟ فقال خزيمة بن ثابت : إني أشهد أن رسول الله، ﷺ، اشترى منك. فقال له رسول الله، عليه السلام : كيف تشهد وما كنت حاضرا؟ فقال : يا رسول الله إني أصدّقك في أخبار السموات والاخبار عن الله تعالى فما أصدقك في شراء فرس! فأمر الله تعالى نبيّه عم أن يجعل شهادته مكان شهادتين.

ومنهم من اهتزّ العرش لموته وهو سعد بن معاذ، رضوان الله عليه، سيّد الأوس ؛ قال رسول الله، ﷺ: اهتزّ العرش لموت سعد ابن معاذ.

[72]

المشقّر


حصن بين نجران والبحرين على تلّ عال، يقال انّه من بناء طسم، يقال له فجّ بني تميم لأن المكعبر عامل كسرى غدر بني تميم فيه، وسببه أن وهرز عامل كسرى على اليمن بعث أموالا وطرفا إلى كسرى، فلمّا كانت ببلاد بني تميم وثبوا عليها وأخذوها ؛ فأخبر كسرى بذلك فأراد أن يبعث إليهم جيشا، فأخبر أن بلادهم بلاد سوء قليلة الماء.

فأشير إليه بأن يرسل إلى عامله بالبحرين أن يقتلهم، وكانت تميم تصير إلى هجر للميرة، فأمر العامل أن ينادي : لا تطلق الميرة إلّا لبني تميم! فأقبل إليه خلق كثير فأمرهم بدخول المشقّر، وأخذ الميرة والخروج من باب آخر، فيدخل قوم بعد قوم فيقتلهم حتى قتلوا عن آخرهم، وبعث بذراريهم في السفن إلى فارس.

مغمّس


موضع بين مكة والطائف به قبر أبي رغال، مرّ به النبيّ صلعم فأمر برجمه، فصار ذلك سنّة من مرّ به يرجمه. قيل : إن أبا رغال اسمه زيد بن محلف، كان ملكا بالطائف يظلم رعيته، فمرّ بامرأة ترضع يتيما بلبن ما عز لها، فأخذ الماعز منها فبقي اليتيم بلا لبن فمات، وكانت سنة مجدبة فرماه الله تعالى بقارعة أهلكته.

وقيل : إن أبرهة بن الصبّاح لمّا عزم هدم الكعبة مرّ بالطائف بجنوده وفيو له، فأخرج إليه أبو ممنعود الثقفي في رجال ثقيف سامعين مطيعين، فطلب أبرهة منهم دليلا يدلّه على مكّة، فبعثوا معه رجلا يقال له أبو رغال حتى نزل المغمّس، فمات أبو رغال هناك، فرجم العرب قبره ؛ وفيه قال جرير ابن الخطفى :


إذا مات الفرزدق فارجموه
كما ترمون قبر أبي رغال


مراكش


مدينة من أعظم مدن بلاد المغرب، واليوم سرير ملك بني عبد المؤمن، وهي في البرّ الأعظم، بينها وبين البحر عشرة أيّام في وسط بلاد البربر. وإنّها كثيرة الجنان والبساتين ويخرق خارجها الخلجان والسواقي، ويأتيها الارزاق من الأقطار والبوادي، مع ما فيها من جني الأشجار والكروم التي يتحدّث بطيبها في الآفاق. والمدينة ذات قصور ومبان محكمة.

بها بستان عبد المؤمن بن عليّ أبي الخلفاء، وهو بستان طوله ثلاثة فراسخ، وكان ماؤه من الآبار فجلب إليها ماء من أعماق تسير تسقي بساتين لها. وحكى أبو الربيع سليمان الملتاني ان دورة مرّاكش أربعون ميلا.

ينسب إليها الشيخ الصالح سني بن عبد الله المراكشي، وكان شيخا مستجاب الدعوة، ذكر أن القطر حبس عنهم في ولاية يعقوب بن يوسف فقال : ادع الله تعالى ان يسقينا. فقال الشيخ : ابعث إليّ [73]خمسين ألف دينار حتى أدعو الله تعالى أن يسقيكم في أيّ وقت شئتم! فبعث إليه ذلك، ففرّقها على المحاويج، ودعا فجاءهم غبث مدرار أيّاما، فقالوا له : كفينا ادع الله أن يقطعه! فقال : ابعث إليّ خمسين ألف دينار حتى أدعو الله أن يقطعه. ففعل ذلك ففرّق المال على المحاويج، ودعا الله تعالى فقطعه. والله الموفق.


مكة


هي البلد الأمين الذي شرّفه الله تعالى وعظّمه وخصّه بالقسم وبدعاء الخليل عم : ربّ اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات. واجعله مثابة للناس، وأمنا للخائف، وقبلة للعباد، ومنشأ لرسول الله صلعم.

وعن رسول الله عم : من صبر على حرّ مكّة ساعة تباعدت عنه جهنم مسيرة عام، وتقرّبت منه الجنّة مائتي عام! إنّها لم تحلّ لأحد كان قبلي، ولا تحلّ لأحد كان بعدي، وما أحلّت لي إلّا ساعة من نهار، ثمّ هي حرام لا يعضد شجرها ويحتشّ خلاها ولا يلتقط ضالتها إلّا لمنشد.

وعن ابن عبّاس : ما أعلم على الأرض مدينة يرفع فيها حسنة مائة إلّا مكّة، ويكتب لمن صلّى ركعة مائة ركعة إلّا مكّة، ويكتب لمن نظر إلى بعض بنيانها عبادة الدهر إلّا مكّة، ويكتب لمن يتصدّق بدرهم ألف درهم إلّا مكّة!

وهي مدينة في واد والجبال مشرفة عليها من جوانبها، وبناؤها حجارة سود ملس وبيض أيضا. وهي طبقات مبيّضة نظيفة حارّة في الصيف جدّا، إلّا أن ليلها طيّب وعرضها سعة الوادي وماؤها من السماء، ليس بها نهر ولا بئر يشرب ماؤها، وليس بجميع مكّة شجر مثمر، فإذا جزت الحرم فهناك عيون وآبار ومزارع ونخيل، وميرتها تحمل إليها من غيرها بدعاء الخليل، عليه السلام : ربّنا إني أسكنت من ذرّيتي بواد غير ذي زرع، إلى قوله من الثمرات.

وأمّا الحرم فله حدود مضروبة بالمنار قديمة، بيّنها الخليل عم وحدّه عشرة أميال في مسيرة يوم، وما زالت قريش تعرفها في الجاهليّة والإسلام.

فلمّا بعث رسول الله صلعم أقرّ قريشا على ما عرفوه، فما كان دون المنار لا يحلّ صيده ولا يختلى خشيشه، ولا يقطع شجره ولا ينفّر طيره، ولا يترك الكافر فيه. ومن عجيب خواص الحرم ان الذئب يتبع الظبي، فإذا دخل الحرم كفّ عنه!

وأمّا المسجد الحرام فأوّل من بناه عمر بن الخطّاب في ولايته، والناس ضيّقوا على الكعبة، وألصقوا دورهم بها فقال عمر : إن الكعبة بيت الله ولا بدّ لها من فناء. فاشترى تلك الدور وزادها فيه واتّخذ للمسجد جدارا نحو القامة، ثمّ زاد عثمان فيه، ثمّ زاد عبد الله بن الزبير في اتقانه، وجعل فيها عمدا من الرخام [74]وزاد في أبوابه وحسنه. ثمّ زاد عبد الملك بن مروان في ارتفاع حيطانها وحمل السّواري إليها من مصر في الماء إلى جدّة، ومن جدّة إلى مكّة على العجل، وأمر الحجّاج فكساها الديباج، ثمّ الوليد بن عبد الملك زاد في حلى البيت لمّا فتح بلاد الأندلس، فوجد بطليطلة مائدة سليمان عم كانت من ذهب ولها أطواق من الياقوت والزبرجد، فضرب منها حلى الكعبة والميزاب، فالأولى المنصور وابنه المهدي زادوا في اتقان المسجد وتحسين هيئته، والآن طول المسجد الحرام ثلاثمائة ذراع وسبعون ذراعا، وعرضه ثلاثمائة ذراع وخمس عشرة ذراعا، وجميع أعمدة المسجد أربعمائة وأربعة وثلاثون عمودا، وأمّا الكعبة زادها الله شرفا فإنّها بيت الله الحرام. إن أوّل ما خلق الله تعالى في الأرض مكان الكعبة، ثمّ دحا الأرض من تحتها، فهي سرة الأرض ووسط الدنيا وأمّ القرى ؛ قال وهب : لمّا أهبط آدم عم من الجنّة حزن واشتدّ بكاؤه، فعزّاه الله بخيمة من خيامها وجعلها موضع الكعبة، وكانت ياقوتة حمراء، وقيل درّة مجوّفة من جواهر الجنّة، ثمّ رفعت بموت آدم عم فجعل بنوه مكانها بيتا من حجارة فهدم بالطوفان وبقي على ذلك ألفي سنة، حتى أمر الله تعالى خليله ببنائه، فجاءت السكينة كأنّها سحابة فيها رأس يتكلّم، فبنى الخليل وإسمعيل، عليهما السلام، على ما ظلّلته.

وأمّا صفة الكعبة فإنّها في وسط المسجد مربع الشكل، بابه مرتفع على الأرض قدر قامة، عليه مصراعان ملبّسان بصفائح الفضّة طليت بالذهب، وطول الكعبة أربعة وعشرون ذراعا وشبر، وعرضها ثلاثة وعشرون ذراعا وشبر، وذرع دور الحجر خمسة وعشرون ذراعا، وارتفاع الكعبة سبعة وعشرون ذراعا.

والحجر من جهة الشام يصبّ فيه الميزاب، وقد ألبست حيطان الحجر مع أرضه الرخام، وارتفاعه حقو، وحول البيت شاذروان مجصّص ارتفاعه ذراع في عرض مثله، وقاية للبيت من السيل. والباب في وجهها الشرقي على قدر قامة من الأرض، طوله ستّة أذرع وعشر أصابع، وعرضه ثلاثة أذرع وثماني عشرة إصبعا. والحجر الأسود على رأس صخرتين، وقد نحت من الصخر مقدار ما دخل فيه الحجر. والحجر الأسود حالك على الركن الشرقي عند الباب في الزاوية، وهو على مقدار رأس إنسان، وذكر بعض المكيّين حديثا رفعوا على مشايخهم انّهم نظروا إلى الحجر الأسود عند عمارة ابن الزبير البيت، فقدروا طوله ثلاثة أذرع وهو ناصح البياض إلّا وجهه الظاهر، وارتفاع الحجر من الأرض ذراعان وثلث ذراع، وما بين الحجر والباب الملتزم، سمّي بذلك لالتزامه الدعاء. كانت العرب في الجاهليّة تتحالف هناك، فمن دعا على ظالم هناك أو حلف اثما عجّلت عقوبته، وداخل البيت في الحائط الغربي الجزعة، [75]على ستّة أذرع من قاع البيت، وهي سوداء مخطّطة ببياض طولها اثنا عشر في مثل ذلك، وحولها طوق من ذهب عرضه ثلاث أصابع، ذكر أن النبي عم جعلها على حاجبه الأيمن.

والميزاب متوسّط على جدار الكعبة بارز عنه قدر أربعة أذرع، وسعته وارتفاع حيطانه كلّ واحد ثماني أصابع، وباطنه صفائح الذهب، والبيت مستّر بالديباج ظاهره وباطنه، ويجدّد لباسه كلّ سنة عند الموسم. فإذا كثرت الكسوة خفّف عنه وأخذها سدنة البيت، وهم بنو شيبة. وهذه صفة الكعبة والمسجد الحرام حولها، ومكّة حول المسجد، والحرم حول مكّة، والأرض حول الحرم هكذا.

آثار البلاد وأخبار العباد.pdf صفحة75.jpg

روي عن النبيّ عم ان الله تعالى قد وعد هذا البيت أن يحجّه في كلّ سنة ستمائة ألف، فإن نقصوا كمّلهم بالملائكة، وان الكعبة كالعروس المزفوفة، وكلّ من [76]حجّها متعلّق بأستارها يسعون معها حتى تدخل الجنّة فيدخلون معها. وعن عليّ : ان الله تعالى قال للملائكة : إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها؟ فغضب عليهم وأعرض عنهم. فطافوا بعرش الله سبعا كما يطوف الناس بالبيت اليوم يسترضونه، يقولون : لبيك اللهمّ لبيك! ربّنا معذرة إليك! نستغفرك ونتوب إليك! فرضي عنهم وقال :ابنوا في الأرض بيتا يطوف به عبادي، من غضبت عليه أرضى عنه كما رضيت عنكم.

وأمّا خصائص البيت وعجائبه فإن أبرهة بن الصبّاح قصده وأراد هدمه، فأهلكه الله تعالى بطير أبابيل. وذكر أن أساف بن عمرو ونائلة بنت سهيل زنيا في الكعبة، فمسخهما الله تعالى حجرين نصب أحدهما على الصّفا والآخر على المروة ليعتبر بهما الناس. فلمّا طال مكثهما وعبدت الأصنام، عبدا معها إلى أن كسرهما رسول الله فيهما كسر من الأصنام.

ومن عجائب البيت أن لا يسقط عليه حمام إلّا إذا كان عليلا، وإذا حاذى الكعبة عرقة من طير تفرّقت فرقتين ولم يعلها طائر منها. وإذا أصاب المطر أحد جوانبها يكون الخصب في تلك السنة في ذلك الجانب، فإذا عمّ المطر جميع الجوانب عمّ الخصب جميع الجوانب، ومن سنّة أهل مكّة ان من علا الكعبة من عبيدهم يعتقونه، وفي مكّة من الصلحاء من لم يدخل الكعبة تعظيما لها.

وعن يزيد بن معاوية : ان الكعبة كانت على بناء الخليل عم إلى أن بلغ النبيّ صلعم خمسا وثلاثين سنة، فجاءها سيل عظيم هدمها، فاستأنفوا عمارتها، وقريش ما وجدوا عندهم مالا لعمارة الكعبة إلى أن رمى البحر بسفينة إلى جدّة، فتحطّمت فأخذوا خشبها واستعانوا بها على عمارتها، فلمّا انتهوا إلى موضع الركن اختصموا وأراد كلّ قوم أن يكونوا هم الذين يضعونه في موضعه، وتفاقم الأمر بينهم حتى تناصفوا على أن يجعلوا ذلك لأوّل طالع، فطلع عليهم النبيّ صلعم فاحتكموا إليه فقال : هلموا ثوبا! فأتي به فوضع الركن فيه ثمّ قال : لتأخذ كلّ قبيلة بناحية من الثوب، ففعلوا ذلك حتى إذا رفعوه إلى موضعه أخذ النبيّ عم الحجر بيده ووضع في الركن.

وعن عائشة قالت : سألت رسول الله صلعم عن الحجر أمن البيت هو؟ قال : نعم. قلت : فما بالهم لم يدخلوه في البيت؟ فقال، صلّى الله عليه وسلّم : إن قومك قصرت بهم النفقة. قلت : فما شأن بابه مرتفعا؟ قال : فعلوا ذلك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا، ولولا أن قومك حديثو عهد بالجاهليّة أخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت اني أدخل الحجر في البيت. فأدخل عبد الله بن الزبير عشرة من الصحابة حتى سمعوا منها ذلك، ثمّ هدم البيت [77]وبناها على ما حكت عائشة. فلمّا قتل الحجّاج ابن الزبير ردّها على ما كان، وأخذ بقيّة الأحجار وسدّ بها الغربي ورصّف الباقي في البيت، فهي الآن على بناء الحجّاج.

وأمّا الحجر الأسود فجاء في الخبر انّه ياقوتة من يواقيت الجنّة، وانّه يبعث يوم القيامة وله عينان ولسان يشهد لمن استلمه بحقّ وصدق.

روي أن عمر بن الخطّاب قبّله وبكى حتى علا نشيجه، فالتفت فرأى عليّا فقال : يا أبا الحسن ههنا تسكب العبرات، واعلم انّه حجر لا يضرّ ولا ينفع! ولولا اني رأيت رسول الله صلعم يقبّله ما قبّلته! فقال عليّ : بلى هو يضرّ وينفع يا عمر، لأن الله تعالى لمّا أخذ الميثاق على الذرية كتب عليهم كتابا وألقمه هذا الحجر، فهو يشهد للمؤمن بالوفاء وعلى الكافر بالجحود، وذلك قول الناس عند الاستلام : اللهمّ إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك.

قال عبد الله بن عبّاس : ليس في الأرض شيء من الجنّة إلّا الركن الأسود والمقام، فإنّهما جوهرتان من جواهر الجنّة ولولا مسّهما من أهل الشرك ما مسّهما ذو عاهة إلّا شفاه الله تعالى. ولم يزل هذا الحجر محترما في الجاهليّة والإسلام يقبّلونه إلى أن دخلت القرامطة مكّة سنة سبع عشرة وثلاثمائة عنوة، فنهبوها وقتلوا الحجّاج وأخذوا سلب البيت وقلعوا الحجر الأسود، وحملوه إلى الاحساء من أرض البحرين حتى توسّط فيه الشريف أبو عليّ عمر بن يحيى العلوي، بين الخليفة المطيع لله وبين القرامطة، سنة خمس وثلاثين فأخذوا مالا عظيما وردّوه. فجاءوا به إلى الكوفة وعلّقوه على الأسطوانة السابعة من أساطين الجامع ثمّ حملوه على مكانه.

وحكي أن رجلا من القرامطة قال لبعض علماء الكوفة وقد رآه يقبّل الحجر ويتمسّح به : ما يؤمنكم انّا غيّبنا ذلك الحجر وجئنا بمثله؟ فقال : ان لنا فيه علامة وهي انّا إذا طرحناه في الماء يطفو، فجاءوا بماء وألقي فيه فطفا.

وأمّا المقام فإنّه الحجر الذي وقف عليه الخليل عم حين أذّن في الناس بالحجّ. وذرع المقام ذراع وهو مربع سعة أعلاه أربع عشرة إصبعا في مثلها، ومن أسفله مثل ذلك، وفي طرفيه طوق من ذهب وما بين الطرفين بارز لا ذهب عليه، طوله من نواحيه كلّها تسع أصابع وعرضه عشر أصابع، وعرضه من نواحيه إحدى وعشرون إصبعا، والقدمان داخلتان في الحجر سبع أصابع، وبين القدمين من الحجر إصبعان، ووسطه قد استدقّ من التمسّح.

وهو في حوض مربّع حوله رصاص، وعليه صندوق ساج، في طرفه سلسلتان يقفل عليهما قفلان.

قال عبد [78]الله بن شعيب بن شيبة : ذهبنا نرفع المقام في عهد المهدي فانثلم وهو حجر رخو، فخشينا أن يتفتّت، فكتبنا به إلى المهدي فبعث إلينا ألف دينار فصببناها في أسفله وأعلاه، وهو الذي عليه اليوم.

وبها جبل أبي قبيس، وهو جبل مطلّ على مكّة تزعم العوامّ ان من أكل عليه الرأس المشوي يأمن من وجع الرأس، وكثير من الناس يفعلون ذلك، والله أعلم بصحّته.

وبها الصّفا والمروة وهما جبلان ببطحاء مكّة. قيل : ان الصفا اسم رجل والمروة اسم امرأة زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرا، فوضعا كلّ واحد على الجبل المسمّى باسمه لاعتبار الناس. وجاء في الحديث : ان الدابّة التي هي من اشراط الساعة تخرج من الصفا، وكان عبد الله بن عبّاس يضرب عصاه على الصفا ويقول : إن الدابّة لتسمع قرع عصاي هذا.

والواقف على الصفا يكون بحذاء الحجر الأسود، والمروة تقابل الصفا.

وبها جبل ثور أطحل، وهو جبل مبارك بقرب مكّة، يقصده الناس لزيارة الغار الذي كان فيه النبيّ صلعم مع أبي بكر، حين خرج من مكّة مهاجرا. وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز : إذ أخرجه الذين كفروا (الآية) يزوره الناس متبرّكين به.

وبها ثبير، وهو جبل عظيم بقرب منى، يقصده الناس زائرين متبرّكين به لأنّه أهبط عليه الكبش الذي جعله الله فداء لإسمعيل عم وكان قرنه معلّقا على باب الكعبة إلى وقت الغرق قبل المبعث بخمس سنين. رآه كثير من الصحابة ثمّ ضاع بخراب الكعبة بالغرق. وتقول العرب : أشرق ثبير كيما نغير، إذا أرادوا استعجال الفجر.

وبها جبل حراء وهو جبل مبارك على ثلاثة أميال من مكّة، يقصده الناس زائرين. وكان النبيّ عم قبل أن يأتيه الوحي حبّب إليه الخلوة، وكان يأتي غارا فيه. وأتاه جبرائيل عم في ذلك الغار، وذكر ان النبيّ صلعم ارتقى ذروته ومعه نفر من أصحابه فتحرّك فقال عليه السلام : اسكن حرا فما عليك إلّا نبيّ أو صدّيق أو شهيد! فسكن.

وبها قد قد، وهو من الجبال التي لا يوصل إلى ذروتها، وفيه معدن البرام يحمل إلى سائر بلاد الدنيا.

وبها بئر زمزم وهي البئر المشهورة المباركة بقرب الكعبة ؛ قال مجاهد : ماء زمزم إن شربت منه تريد شفاء شفاك الله، وان شربته لظمإ أرواك الله، وان شربته لجوع أشبعك الله.

قال محمّد بن أحمد الهمذاني : كان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها أربعين ذراعا، وفي قعرها ثلاث عيون : عين حذاء الركن الأسود، [79]وأخرى حذاء أبي قبيس، وقلّ ماؤها في سنة ثلاث وعشرين ومائتين، فحفروا فيها تسعة أذرع فزاد ماؤها، ثمّ جاء الله تعالى بالأمطار والسيول في سنة خمس وعشرين ومائتين فكثر ماؤها، وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه إحدى عشرة ذراعا وهو مطويّ، والباقي وهو تسع وعشرون ذراعا منقور في الحجر، وذرع تدويرها إحدى عشرة ذراعا، وسعة فمها ثلاث أذرع وثلثا ذراع، وعليها ميلان ساج مربعة فيها اثنتا عشرة بكرة يستقى عليها. وأوّل من عمل الرخام عليها وفرش به أرضها المنصور. وعلى زمزم قبّة مبنيّة في وسط الحرم عند باب الطواف تجاه باب الكعبة.

في الخبر : ان الخليل عم ترك إسمعيل وأمّه عند الكعبة وكرّ راجعا. قالت له هاجر : إلى من تكلنا؟ قال : إلى الله. قالت : حسبنا الله! فأقامت عند ولدها حتى نفد ماؤها فأدركتها الحنّة على ولدها، فتركت إسمعيل بموضعه وارتقت إلى الصفا تنظر هل ترى عينا أو شخصا، فلم تر شيئا فدعت ربّها واستسقته، ثمّ نزلت حتى أتت المروة ففعلت مثل ذلك، ثمّ سمعت صوت السباع فخشيت على ولدها، فأسرعت نحو إسمعيل فوجدته يفحص الماء من عين قد انفجرت من تحت خدّه، وقيل بل من تحت عقبه. فلمّا رأت هاجر الماء يسري جعلت تحوّطه بالتراب لئلّا يسيل. قيل : لو لم تفعل ذلك لكان عينا جارية. قالوا : وتطاولت الأيّام على ذلك حتى عفتها السيول والأمطار ولم يبق لها أثر.

وعن عليّ، كرّم الله وجهه : ان عبد المطلب بينا هو نائم في الحجر إذ أمر بحفر زمزم. قال : وما زمزم؟ قالوا : لا تنزف ولا تهدم يسقي الحجيج الأعظم عند نقرة الغراب الأعصم. فغدا عبد المطّلب ومعه الحرث ابنه، فوجد الغراب ينقر بين أساف ونائلة، فحفر هناك، فلمّا بدا الطيّ كبّر، فاستشركه قريش وقالوا : انّه بئر أبينا إسمعيل ولنا فيه حقّ! فتحاكموا إلى كاهنة بني سعد باشراف الشام وساروا حتى إذا كانوا ببعض الطريق نفد ماؤهم وظمئوا وأيقنوا بالهلاك، فانفجرت من تحت خفّ عبد المطّلب عين ماء فشربوا منها وعاشوا. وقالوا : قد والله قضي لك علينا لا نخاصمك فيها أبدا، إن الذي سقاك الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم! فانصرفوا فحفر عبد المطّلب زمزم، فوجد فيها غزالين من ذهب وأسيافا قلعيّة كانت جرهم دفنتها فيها وقت خروجهم من مكّة، فضرب الغزالين بباب الكعبة وأقام سقاية الحاج بمكّة، والله الموفق.

وينسب إلى مكّة المهاجرون الذين أكثر الله تعالى عليهم من الثناء في كتابه المجيد، وخصّ بعضهم بمزيد فضيلة وهم المبشرة العشرة، ذكر أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال : إنّهم في الجنّة وهم أبو بكر وعمر [80]وعثمان وعليّ وطلحة والزبير، وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجرّاح، رضوان الله عليهم أجمعين. ملتان هي آخر مدن الهند ممّا يلي الصين، مدينة عظيمة منيعة حصينة جليلة عند أهل الصين والهند، وانّها بيت حجّهم ودار عبادتهم كمكّة لنا. وأهلها مسلمون وكفّار. والمدينة في دولة المسلمين، وللكفّار بها القبّة العظمى والبدّ الأكبر، والجامع مصاقب لهذه القبّة، والإسلام بها ظاهر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل ؛ كلّ ذلك عن مسعر بن مهلهل.

وقال الاصطخري : مدينة حصينة منيعة، دار الملك ومجمع العسكر، والملك مسلم لا يدخل المدينة إلّا يوم الجمعة، يركب الفيل ويدخل المدينة لصلاة الجمعة.

بها صنم يعظّمه الهند ويحجّ إليه من أقصى بلاد الهند، ويتقرّب إليه كلّ سنة بأموال عظيمة، لينفق على بيت الصنم والمعتكفين منهم. وبيت الصنم قصر مبنيّ في أعمر موضع بين سوق العاجنين وسوق الصّفّارين، وفي وسط القصر قبّة فيها الصنم. قال مسعر بن مهلهل : سمك القبّد في الهواء ثلاثمائة ذراع، وطول الصنم عشرون ذراعا، وحول القبّة بيوت يسكنها خدم الصنم العاكفون عليه، وليس في ملتان عبّاد الصنم إلّا في هذا القصر.

وصورة الصنم إنسان جالس مربّعا على كرسي، وعيناه جوهرتان، وعلى رأسه إكليل ذهب، مادّ ذراعيه على ركبتيه، منهم من يقول من خشب، ومنهم من يقول من غير خشب، ألبس بدنه مثل جلد السختيان الأحمر، إلّا أن يديه لا تنكشفان وجعل أصابعه من يديه كالقابض أربعة في الحساب، وملك ملتان لا يبطل ذلك الصنم لأنّه يحمل إليه أموالا عظيمة يأخذها الملك، وينفق على سدنة الصنم شيئا معلوما. وإذا قصدهم الهند محاربين أخرج المسلمون الصنم ويظهرون كسره أو إحراقه فيرجعون عنهم. حكى ابن الفقيه أن رجلا من الهند أتى هذا الصنم، وقد اتّخذ لرأسه تاجا من القطن ملطخا بالقطران ولأصابعه كذلك، وأشعل النار فيها، ووقف بين يدي الصنم حتى احترق.

وينسب إليها هارون بن عبد الله مولى الأزد، كان شجاعا شاعرا، ولمّا حارب الهند المسلمين بالفيل لم يقف قدام الفيل شيء، وقد ربطوا في خرطومه سيفا هذاما طويلا ثقيلا، يضرب به يمينا وشمالا لا يرفعه فوق رأس الفيالين على ظهره ويضرب به، فوثب هارون وثبة أعجله بها عن الضرب ولزق بصدر الفيل، وتعلّق بأنيابه، فجال به الفيال جولة كاد يحطمه من شدّة ما جال به.


وكان هارون شديد الخلق رابط الجأش [81]فاعتمد في تلك الحالة على نابيه، وأصلهما مجوّف، فانقلعا من أصلهما وأدبر الفيل وبقي النابان في يد هارون، وكان ذلك سبب هزيمة الهند، وغنم المسلمون، فقال هارون في ذلك :

مشيت إليه رادعا متمهّلا
وقد وصلوا خرطومه بحسام
فقلت لنفسي : إنّه الفيل ضاربا
بأبيض من ماء الحديد هذام
فإن تنكإي منه فعذرك واضح
لدى كلّ منخوب الفؤاد عبام
ولمّا رأيت السّيف في رأس هضبة
كما لاح برق من خلال غمام
فعافسته حتى لزقت بصدره
فلمّا هوى لازمت أيّ لزام
وعذت بنابيه وأدبر هاربا
وذلك من عادات كلّ محامي


مليبار


ناحية واسعة بأرض الهند تشتمل على مدن كثيرة، بها شجرة الفلفل وهي شجرة عالية لا يزول الماء من تحتها، وثمرتها عناقيد إذا ارتفعت الشمس واشتدّ حرّها تنضمّ على عناقيدها أوراقها، وإلّا أحرقتها الشمس قبل إدراكها، وشجر الفلفل مباح إذا هبّت الريح سقطت عناقيدها على وجه الماء، فيجمعها الناس، وكذلك تشنّجها، ويحمل الفلفل من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، وأكثر الناس انتفاعا به الفرنج يحملونه في بحر الشام إلى أقصى المغرب.


منى


بلدة على فرسخ من مكّة طولها ميلان، وهي بين جبلين مطلّين عليها، بها مصانع وآبار وخانات وحوانيت تعمر أيّام الموسم، وتخلو بقيّة السنة إلّا ممّن يحفظها.

من عجائبها أن الجمار التي ترمى منذ حجّ الناس إلى زماننا هذا لا يظهر بها من غير أن تكسحها السيول أو يأخذها الناس، ولولا الآية الأعجوبة التي فيها لكان ذلك الموضع كالجبال الشاهقة.

وبها مسجد الخيف ومسجد الكبش، وقلّ أن يكون في الإسلام بلد إلّا ولأهله مضرب.


مندورفين


مدينة بأرض الهند ؛ قال مسعر بن مهلهل : بها غياض هي منابت القنا، ومنها يحمل الطباشير، والطباشير رماد هذا القنا، وذلك انّها إذا جفّت وهبّت بها الرياح احتكّ بعضها ببعض واشتدّت فيها الحرارة، فانقدحت فيها نار ربّما أحرقت مسافة خمسين فرسخا، فرماد هذا القنا هو الطباشير يحمل إلى سائر البلاد.


مندل


مدينة بأرض الهند يكثر بها العود حتى يقال للعود المندل، وليس هي منبته، فإن منابته لا يصل إليها أحد، قالوا : ان منابت العود جزائر وراء خطّ الاستواء ويأتي به الماء إلى جانب الشمال، فما انقلع رطبا فإذا أصابته ريح [82] الشمال يبقى رطبا وهو الذي يقال له القامروني، وما جفّ ورمته يابسا فإنّه المندلي الثقيل المصمت، فإن رسب في الماء فهو غاية جدّا ليس فوقه خير منه.

المنصورة

مدينة مشهورة بأرض السند كثيرة الخير، بناها المنصور أبو جعفر الثاني من خلفاء بني العبّاس، وفيها ينزل الولاة، لها خليج من نهر مهران يحيط بالمدينة، وهي في وسطه كالجزيرة إلّا أنّها شديدة الحرّ كثيرة البقّ. بها ثمرتان لا توجدان في مدينة غيرها : إحداهما الليمو على قدر التفّاح، والأخرى الانبج على شبه الخوخ.

وأهل المدينة موافقون على أنّهم لا يشترون شيئا من المماليك السنديّة، وسببه أن بعض رؤسائها من آل مهلّب ربّى غلاما سنديّا، فلمّا بلغ رآه يوما مع زوجته فجبّه ثمّ عالجه حتى هدأ، وكان لمولاه ابنان : أحدهما بالغ، والآخر طفل، فأخذ الغلام الصبيّين وصعد بهما إلى أعالي سور الدار ثمّ قال لمولاه : والله لئن لم تجبّ نفسك الآن لأرمينّ بهما! فقال الرجل : الله الله فيّ وفي ولديّ! فقال : دع عنك هذا، والله ما هي إلّا نفس، وإني لأسمح بها من شربة ماء! وأهوى ليرمي بهما فأسرع الرجل وأخذ مدية وجبّ نفسه، فلمّا رأى الغلام ذلك رمى بالصبيّين وقال : فعلت بك ما فعلت بي وزيادة قتل الولدين. فقتل الغلام بأفظع العذاب وأخرج من المدينة جميع المماليك السندية، فكانوا يتداولون في البلاد ولا يرغب أحد بالثمن اليسير في شرائهم.

بها نهر مهران عرضه كعرض دجلة أو أكثر، يقبل من المشرق آخذا جهة الجنوب متوجها إلى المغرب حتى يقع في بحر فارس أسفل السند ؛ قال الاصطخري : مخرجه من ظهر جبل يخرج منه بعض أنهار جيحون، ويظهر بملتان على حدّ سمندور ثمّ على المنصورة، ثمّ يقع في البحر، وهو نهر كبير عذب جدّا يقال فيه تماسيح كما في النيل، وجريه مثل جريه، يرتفع على الأرض ثمّ ينصبّ ويزرع عليه مثل ما يزرع على النيل بأرض مصر.

وقال الجاحظ : ان تماسيح نهر مهران أصغر حجما من تماسيح النيل وأقلّ ضررا، وذكر أنّه يوجد في هذا النهر سبائك الذهب. والله الموفق.

مهيمة

قرية بين مكّة والمدينة على ميل من الأبواء. بها ماء مهيمة، وهو ماء ساكن لا يجري إذا شربته الإبل يأخذها الهيام، وهو حميّ الإبل، لا تعيش الإبل بها.

والقرية موبأة لفساد مائها.

نجران

من مخاليف اليمن من ناحية مكّة، بناها نجران بن زيدان بن سبا ابن يشجب، قال، صلّى الله عليه وسلّم : القرى المحفوظة أربع : مكّة والمدينة وإيليا ونجران، وما [83]( ۸۴ ) کېن من ليلة الا وينزل على نجران سبعون ألف ملکه يسلمون على الحساب الاخدود لا يعودون إليها أبدا، كان بها كعبة جران بناها عبد المدان ابن الريان للمتی مضاهاة للعبة وعموها وسموها صعبة جران وكان بها أساقفة مقيمون هم الذين جاءوا رسول الله صلعم للمباهلة ، قل هشام ابن أنخلي انها كانت قبة من أدم من ثلثماية جلد اذا جاء الخايف أمن أو نائب حاجة قتنيت حاجته أو مسترفد أرد وكانت القبض على نهر يستغل عشرة الاف دينار تستغرق القية جميعها، ينسب اليها عبد الله الناصر سید شهداء نجران قال محمد ابن الفني كان أهل نجران أهل الشرك وكان عندم ساحر يعتم صبيانهم الستر فنزل به رجل مسائي وابتنى خيمة بجنب قرية الساحر فجعل ال نجران يبعثون أولادهم إلى الساحر لتعلم الساحر وخیم غلام اسمه عبد الله وكان عمره على خيمة الرجل الصاش خاجبه عبادة الرجل فجعل بلس اليه ويسمع منه أمور الدين حتى أسلم وتعلم منه الشريعة والاسم الاعلم فقال له الرجل الصائ عرفت ألاسم الاعظم خاحفئ على نفسك وما أشن ان تفعل فجعل عبد ائل. إذا رأى أحدا من الحساب المعاشات يقول له ان دخلت في دين خلني أدعو الله يعافيك فيقول نعم فيدخل فیشنی حتی م بيبق بنجران أحد نو ضربة فرفع أمره إلى الملك فاحضره وقال أفسدت على أهل نجران وخافت دینی ودین ابائی لامتلن بك فقال عبد الله. أنت لا تقدر على ذن فجعل يلقيه من شافو فيقوم سليما ويرمية في ماء مغرق فيخرج سلبيا فقال له عبد الله لا تقدر على قتلى حتی تون بمن امنت به فوجد الله ودخل في دينه ثم ضربه بعصي كانت في يده قشنجسه تشنجة يسيرة فات عليها فلما رأی أهل نجران ذلك قالوا آمنا برب عبد الله حفر الملك أخدود وملاها حدنيا وأحترم فيه النار وأحضر القوم من رجع عن دينه ترنه ون القاه في النار فذلك قوله تعالى قتل أصحاب الاخدود وندر أن عبد الله بن النامي أخ في زمن عمر بن کتاب وأصبعه على شانه بما وضعها عليها حين قتله الندهة أرض واسعة بالسند بها خلق کثیر الا انهم كالت وبها خير واشر زروعهم الرز وبها الموز والعسل والنارجيل وبها ليل الغانج ذو السنامين وهذا الصنف من الايل لا يوجد الا هناك تجلب منها إلى خير أن سان وفارس تجعل فحلا للنوق العربية فتولد منهما الدخاني له الهند في بلاد واسعة كثيرة العجايب تتكون مسافتها ثلاثة أشهر في العطول [84]بیستبون وشيرين في انعر و اكتر أرض الله جبلا وانهارا وقد اختتت ببریم النبات وجيب ليوان تحمل منها كل شوخة الى سبب البلاد مع أن استجار لا بتحلون الا ان اوايلها وأما أقصاها فقت ما يصل انبها اشل بلادنا لانم سقار أتنفس والمال، والهند والسند كانا أخوين من ولد توقیر بسن بقتلن بن حام بن نوح عم دم أعلى ملل مختلفة منهم من يقول باخائق دون آنتی و البراقة ومنهم من لا يقول بهما ومنهم من يعبد الصنم ومنئ من بعبد انغمر ومنم من بعبد النار ومن من ييج الزنا ، بها من المعدنيات بتواتر نفيسة ومن النبات أشياء غريبة ومن حيوانات حیوانات عجيبة ومن العبارة رفيعة قال أبو الصلع السندی بذكر بلاد الهند وما جبلب منها نقد انعست معاني وما ذلك بالامتل اذا ما مدح الهند وسم الهند في المقتل لترى أنها أرضر اذا القطر بسها ينزل يشير اندر والياقوت والحر من بيععلل منها المسک واتلافور والعنبر والمنسدل واصناف من الطبيب لیسنعمل من بنغسل وأنواع الاثاويه وجوز الطيب والسنبل ومنها ألعاب والسا ومنها العود والصندل وأن التوتيا نيسا متل بل الالوی ومنها الببر والتمر ومنها الغيل والحغفل ومنها الفرک والببغاء وأنثساوس ولوز ومنها شنکر ائران والساسم والفلفل سيوف ما لها مثل قد استغنتن عن العيقل وارم اذا ما غزت أعتز بها لحسفل فهل ينحت هذا الفصل الا الرجل الاخلل ومن جايب الهند جر مودی فانه يوجد بالليل ولا يوجد بالنهار بسر قل ولا بيكسره حجر، ومن عجايبها شتحجرة كسوس فأنها شجرة حلوة التمر تقع الإمام عليها وتأقل من ثمرتها فيغشي على الحمام فتاق الية تقصد لحام خان كان على غصن الشجرة أو شتيا د تقدر كية أن تقربها، ومن عجايبها البيش وهو نبت لا يوجد إلا بالهند سمے قتل ای حیوان بادل منه يموت وينولد خنه حيوان يقال له خارة البيش بؤل منه ولا بمنه وما ندر أن ملود [85]الهند أذا أرادوا أنغدر بأحد عمده ای بواری أذا وندن ورشسوا من التبت تحننا مودن زمان هم تحت فراشهن زمان و تحت نیابین زمسان فر بعطعونین منه في اللبن حتي تنتمي لجارية أذا دبت تتناول منه ولا برفانه بعثوا بها مع الهدايا الي من أرادوا الغدر به من انلود انه اذا غشيه منت . وبها غنمه نها ست ألايا احداها على انسان المعهود وأنثانية على أندر وانتانتة والرابعة على الكتفين وسامسة والسادسة على الفخذين رايت واحدة منها تلت الى بلادنا ته وبن حیات اذا تسعت أنسسان يبقى دبي بشتوند على ثم ويلقونه في الماء والماء يذهب به أی ممتنع خيد مارستان وعلى المانت من ببترد الملسوعبين فياخذ ويعسجونم فيرجع بعد مدة 4 أماه، سالما، وبها نسير عظيم لجنة جدا قنوا أنه في بعتني جزايره اذا مات نتمن منقاره يبتخذ مرتبا برب الناس فيه في البحر وعلم ريشة يحذر زن الثعام بیسع واحدة استمالا تتبيرة جايينه مدينة إذا دخلها غريب لم يقدر على الجمعة أصم ولو أقام بها ما أقم فاذا خرج عنها زال عنه المانع ورجع إلى حاله ، قل حد حب ثقة الغرابيب بارش آئیند بحيرة مقدر عشيرة فراس في مثلها ماحا ينبع من أسفلها لا بأتین میںة من الانسبار في تلك الحيرة حيوانات على صورة الانسان اذا كان الليل خري منية عدد کتیر يلعبون على ساحل البحر وبرقصون ويحققون بالبيد بن وفيلم جوار محسناوات خرج من أي حيوانات على غير سورة الانسان عجيبة الاشكال والناس في الليلة الغمرات يقعدون من البعد وينشرون أنيم ولما كان النشار أنت ذن ارجون التي ورتا جام و بالغوا به أننثيرة ألوها وتروا ما فصل منهم على نساحتل وان موسسات منښم قد أخرجوة من الحيرة وسترو سواته بانتين والناس يدفنونه وما دام يبقى على الساحل لا يخرج من الماء احد البتة ، دل تماسشب جايب الاخبار باقصى بلاد أنهند أرض رملها مخلوط بانذهب وبها نوع من النمل علام في اسرع عددا من اللب وتلك الاردن شديدة شرارة جدا فاذا ارتفعت الشمس وأشتدت الحرارة تهرب النمل إلى أسراب تحت الارض وتختفي فيها الى أن انتسر سورة غر فتاتي انهند باندواب عند اختفساش النمل وجمل من في المشي تخسسانية أن يلحق بهم النمل فيالهم ، قل المسعودي بار الهند هيضل عظيم عندهم يقال له بلاذری لیس تهم هيكل أعظم منه له بلد قد وقف عليه وحوله انف شوة (* خنک الرسل وبيسمع [86]{ ۱۷ ) مقصورة شبه جوار موقوفة على أنعمنم من جاده زايا ومن جد جد له وادم في حبي خته شد وبات عند تاربة من جوارب. فرجع، بها بل قل ماحب تحفة الغرايب علي شذا جبل حورة أسحين خرج من مشمسة ما تمر بعم خبيتين عليهما شرب قريتين على كل سذقية غربية فوقعت بين أنقر بيتين ختومة خسروا فم أمتدت أنقع ماره فصلت المكسور نیرجع الى دند. نا اخد نیما . بنا به دبن وتشونبر علیم وثلهند فيه اعتقاد عنشیمے من مان من عشمتم يلفون عثامہ في هذا النمر ويقولون انها تساق في للته وبين سن المنبر سومناة مبينا فيست تحمل آخر يوم من، تمایہ أن سوسنن تيغسلوا به بيوت الاحنامه وغيرها بتبرون به، وبها عيين العقاب قال صاحب تحفة انعایب برح أنهند مبل شبه عين ماء أذا شرم أعقاب يأتي بنت أخر اخبا شخه العين وبغسله فينا ثم يستمعية في أنشمس دن ربشنا ينسانن عنبسة وبنيت نما ريش جديد وبزول عنها أنتمعن وتج الي انقوة والشباب ، حد ابہ دسر و جلی تسری انون وأن أن بارص البند "جبل خی، شد: جر مبنی انوا فبعت رجة إلى بلاد البند شيبانيه بحتية حدا أنذلام نخشب 2 ني انبهنا بيسي الجبل حث استمع ببعت المرأة فقال له هذا انه مرموز من كلام ياه أرادوا بالجبل أن جل أنعان وباشتشجية علم. ويتم تست ديدة علمه وبالحيود حيوة الاخرة فقال ضسرت سدن علم الهند الامسسب كما فدر يتب قريبة من مد اليمامة كثيرة أناخل قل ابن الان كن بها رجل من أناقة ببقال نده غرغوب فانه أخ له مستمها فقال له عرقوب أذ أسئلعت أخلى فلک نلعنا فلما أتلعن ذل دعيا حت نسبي بلانا فلما أبلت قل دعيها متن تي زعوا م حتى تصير بسرام کی تعمیر رنبا ثر نموا فلما أخسرت د انبها ثية نجدها فاز مت في الخلف قال الأصم وعدت وكان الهدف من سجية مواعيد عرقوب أخاه بیترب شه اليمامة ناحية بين أجاز واليمن أحسن بلاد الله واسترها خيرا وخه بينما كانت في قديم الزمان منزل سم وجديس وا من ود لاود بن أرم اب ذوذ بن سام بن نوح عم اقموا بانيمامة تدثروا بها وملح عليم رجل من نسم يقل له ملي بن احيب ش وفن جبرا شلوا جحم بينهم ما ننا حي اند امختتم اليه رجل وامرأة في مونود بينهما فقال أنزو اهد قنبس ابها تباشر a.h (* الخلف . {۱۹ کلام a5 (' جبة 6.» (" فاحملوا . . [87](u) الملكي اعليتها المهر كاملا ولم أصب منها بئانيلا الا ويندا جاشلا فافعل ما كنت فاعلا فقالت الزوجة واسمها هزيلة أيها الملك هذا ولدی جلنه تسعا ووضعتد دفعا وأرضعنة شبعا ولم انل منه نفعنا حتی أذا تمت فصاله واشتدت أوصاله أراد زوجی أخذه شرها وترضی ولی فقال الزوج اني بلنه قبل أن تحماهه وتفلت أمه قبل أن تكفله فقالت الزوجة أنه أيها الملك بله خقا وانا جلته تقلا ووضعة شهوة وأنا وضعته درها فلما رأی علیق متانة جمتها تحير ورای أن يجعل الغلام في جملة غلمانه حتى يتبين له الرأي فيه فقالت له فزيلند أتينا اخا لسم تجكم بيننا خأشهر حكيا في هزيلة شائسا ندمت وكم أندم وأق بعشرتي وأصبح بعلي في الحكومة نادم فلما سمع عليق ذلك غصب على نساء جديس وامي ان لا تزوج بر من نساء جديس حتی تدخل عليه فيكون هو مخترعها فلقوا من ذلك نه حتی تزوجت شقيرة بنت غفار أخت الأسود بن غفار سيد جديس فلما كانت ليلة الزفاف أخرجت لتعمل على الملك والقينات حولها يضربن معازفهن ويقلن أبدی بعليق وقومی دارک وبادره الحبيخ بأمر مجب فسوف تلقين الذي لم تنلي وما لب دونه من مهرب فادخلت على عملية فامتنعت عليه وكانت أيدة فاخترعها جديدة وأقماش فخرجت ودمها يسيل على قدميها بين باكية إلى أخيها وهو في جمع علیم لا احد ان من جديس اشکذا يفعل بالعروس فقال اخوها ما شانکا خانشأت تقول أجمل أن يوف الى فتياتم وانتم رجال فيكم عند الرمل أجمل تمشي في الدمام فتاتكم صبيحة زفت في العشاء إلى بعل فلو أننا كنا رجالا ونتم نساة للتالا تقر على النل فدبوا اليوم بالصوارم والقنا وكل حسام محدن الامر بالحقل ولا تجزعوا للعرب قومی خامسا بيقوم رجال الرجال على رجل فلما سمعت جديس تلك امتلات غيلا قال الاسود جدی با قوم أتبعوني اثاتی بر الحر فقال القوم أنا تک مطیعون قلي عرفت أن القوم اشتر متا عدد وددا فقال الاسود أني أرى أن أتخذ للملك طعاما فاذا حشروا انا اقوم الى الملك وكل واحد منكم الى رئيس من رؤسائه ونقتلع فصنع الاسود طعاما شانه : ( معابد ه ,متابه جنهما ه ( شفعا :.a.b (* خاملاa.b.c (۷ , غير و تقول خانه د ع [88]( ۸۹ )

وأمر أن يدخن فن واحد سیفه تحت الرمل مكان جلوسه فلما جاءتهم الملک وقومه وجلسوا لادن فتل الاسود الملک وقتل ك واحد منم شريف من أشراف قسم فلما فرغوا من شرعوا في بقايا نسمر فهرب واحد منكم أسمع رباح بن حتی حق عشان بن تبع لجميري وقال له عبيدك وزعينك قد اعتدی علينا جديس فقال له ما شأنك فرفع عقبنه ينشد أجبني الى قوم دعونا لغدر الى قتلهم فبمساكن الاجسي فانك لن تسمع بيوم ولن ترى يوم اباد لی حتما به أنخر أتيناهم في زرنا ونسعسألسنا علينا الملاء للروبل للسحر بصرنا نعوما بالعام وتعيسة ينازع فينا انثير وانذيب والنمر فدونکی قوم نیس تله فيهم ولا نجم منه حجاب د ستر جايه حسان ائي سواله ووعده بنصره ثم سار في جبونه أليم فصد:حجم واصطلمهم شهرب الاسود بن غفار باخته في نفر منهم وقتل أتبقية وسبام وينسب اليها زرقة أنيممة وأنها كانت ترى الشخص من مسيرة يوم وسيلة وما سار حشسان نحو جديس قال له رياس بن مرة أينا أمل أن لي أخنس مزوجة في جديس وأهمها أنزرت وانها زرقه ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة أخاف أن تزنا فتنخر القوم بنا أحبابک نيقنعوا اغتسان الانين جسار وتستروا بها تتشبهوا على اليمامة وساروا بأنليل فقال الملك او في الليل أبتنس فقال نعم ان بعدها بالليل انفذ فيأمر الملك اجابه أن يفعلوا ذنك فلما دنوا من اليمامة تي نظين أنزرقاقانتت با ال جبس سارت انیس الشجيران وجاتكم اوایل خیل كبير فينبوعا فانشان تقول خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم فليس ما قد أری مل أمر تحت أن ارى شاتها من خلفيا بشر لامي أجتمع الأقوام وألسش - فلما دي حشان قائل نيسا ما ذا رابت قالت الشجر خلفهسا بشر فامر بقشع عينيها وصلبها على باب جو وكانت المدينة قبل شذا تستمی جوا نستاها نبع اليمامة وقال وستمین جوا باليمامة بعد ما ترضت عيون باليمامة سلا نزغت بها عينی فتاة بصيرة رعاها ولم أحفل بذئخ حفلا تربت جديا كالحديد محرحا وسقت نساء القوم سوة مجلا أدنت جديسا دبين نسم بفعلها ولم أن لولا نعلها ذا أفعلا وقلت خذيبها با جديس باختها وأنت تعر كنت في الظلم او [89]فلا تلع جوا ما بقيت باسمها ونلنها تنتمي اليمامة مقبلا وينسب إليها مسيلمة الكتاب الذي يقال له رتن اليمامة اتمي النبوة في عهد رسول اللہ صلعم فطلبوا منه المعجزة فاخرج قارورة ضيفة الرأس فيها بيضة خان به بععنهم وهم بنو حنيفة أقل الناس عقلا فاستخف قومه واشاعوه وينو حنيفة أخذوا في الجاهلية صنما من العسل والسمن يعبدونه فاحم ابنهم في بعض السنين مجاعة فالوه فضحك على عقول الناس وقانوا فيه الميت حنيفة ربه زن النقشم وشجاعة م يحذروا من ربهم سوء العواقب والتباعد والبيضة إذا تردت في الت زماذا كنت فدخلها في القارورة تثمر صب الماء عليها فعادت الى حالها وكان مشهوره في السنة العاشرة من اشبهة جبرة وحي أنه ستبه إلى رسول اللہ صلعم من مسيلمة رسول الله ال محمد رسول الله سلام علیکن اما بعد فان أشرت في الامر معك وان ننا نعرف الأرض وتقریش نصفها نکن ريشا يعتدون راننده مع رسوئين نتنب انبه رسول الله صلعم بن محمد رسول الله إلى مسيلمة انذاب السلام على من أنبع الهدى أما بعد فان الارض الله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقيين شنل مسيلمة خالد بن ونيد في زمن الى بحره وحي أنه رای تامة مقصوصة لنا فقال لم تعذبون خلق الله لو أراد الله من الثير غير ائدیران ما خلق لها جناحا واتی حمت علیکم نفت جناح الطاير فقال بعضهم سل الله الذي أعنای اية البيض أن ينبت له جناح فقال أن سألت خانبت له جناحا فشار تؤمنون من قانوا نعم فقال إني أريد اناجی رني فأدخلوه معی هذا البيت حتی اخرجه وافي لجناح حتى يطير خلي بالحناير اخرج ريشا كان معه وأدخل في قصية كل ريشة مقلوعة ريشة ما كان معه فاخرجه وأرسله فطار فآمن به جمع كثيره وحي أنه قال في نيلة منكرة الرياح مظلمة أن الملك ينزل إلى الليلة ولاجنحة الملايكة صلصلة وخشخشة فلا يخرجن أحدكم فان من تأملهم اختفت بصره ثم أخذ صورة من اللاغد لها جناحان وذنب وشت فيها لجلاجل والخيوط العطوال فارسل تلك الصورة وتلتها الري والناس بالليل ببرون الصورة ويسمعون صوت للجلاجل ولا يرون لخيط فلما راو خلک دخلوا منازلهم خوفا من أن تختلف أبصارهم فصاح بهم مايبيع من دخل منزله فهو ان فاصبحوا متبقين على تعدديقه قال الهند [90]( 11 ) ببيضة قارور وراية شادن وتوصيل مفصوص من انشي جازف فلما سمع سورة وانذاربات قل وقد انترنت على مثلهاون والزارعات زرع فالحاصدات حصدا خالشاحنات نعنا فاخابرات خبزا خلاكلات اك؟ فقال بعد اهل الجون فل ولااريات خيبا، ومتا مع سورة الفيل قال قد انزنت على مثلها في الغيل وما أدري ما الفیل له ذنب نويل ومشفر تیل وان ذلك من خلق ربنا النبيل، وما سمع سورة الوتر قال قد انزلت على مثلا في أنا اعطیناک المواه فصل لربک وهاج أن شانیکی و اللاف، فسبحان من أشهر اعجاز القران خلو كن من عند غير الله للان مثل هذه 

=======
آثار البلاد وأخبار العباد/الإقليم الثالث   
[91]


ميلا وخمس الحمد لله رب الارباب ومسبب الاسباب والحلوة والسلام على سيد المرسلين حمد التشغيع المشعع يوم ساب وعلى اله وأحبه الليبيين أنعنافرین خیر آل واصحاب ها

الاقليم الثالث


اوله حسيت بدون الشلل نصف النهار أذا أستوى الليل واننهار تلنة أقدامه ونشف وعشر وسدس عشر قدم واخره حيث يكون شق الاستواء فيه نحيف النهار أربعة أقدام ونصفا وعشرين وثلثة عشر قدم وهو بيبتدى من المشرق خبر على شمال بلاد ائحيين الهند تمر السند م كابل وتمان وجستان وارب والاحواز والعراقيين والشام ومصر والاسكندرية وبرفقة وافريقية وينتهي الى حت البحر الحي وأنول نهار مولاه في أول الاقليم تلت عشرة ساعة ونصف وربع وفي سنة أربع عشرة ساعة وفي إخره أربع عشرة ساعة وربع سوله من المشرف الى المغرب ثمانهاية الف وسبعية واربعة وسبعون وأربعين دقيقة وتتسيد مساحة ثلثمائة الف الف وستذ الف واربعأية ثمانية وخمسون ميلا وتسع وعشرون دقيقة وتنذر بعض بلاده مرتبا على حروف المعجم ۵ ابرقوه بلدة مشهورة بارض فارس تم يسمونها درصكوه يعنی قرب لليل لأن بها تل عظيم حي في أخبار الغرس أن سعدي بنت تبع كانت زوجة کیکاوس ملك الغرس عشقت ابن زوجها سياوش وراودته عن نفسه خامتنع علبهة فاخبرت أباه أنه راودها ذبا عليه فغضب الملت على ابنه فأجب سیاوش نار عظيمة بابر فوه ليدخلها فان كان يريا لا تعمل فيه النار وان كان خائنا حترف وكان شذا ببینم فدخلها سياوش وخرج منها سالما فاننغت منع التهمة فتاتی من ابيه وفارقه وذهب إلى أفراسياب ملکه الترها خاره وزوجه ببنته ثم قيل لافراسياب أنه يريد الغدر بك فاخذه وقتله فوقعت لخصومة بين الفرس والترف إلى هذا الوقت فخر أن التل العظیم بابرقوه رماد نار سیاوش ، ومن جابيب ابرقوه أن المر لا يقع في داخلها الا قليلا وانما يقع في حواليها [92] [93]( 4 ) جميع هذا وتشرب من وتشاکلم ما فعلتم بالصور أحسابم مثل ذلك في أنفسهم فكان بعد ذلكم اذا ات عدة تحت الصور فقتنعوا سوق الدواب وفقوا عيون الرجال وبقروا بحثون فيعيبكم مثل ذلك وهذه الاية وان كانت شبه الخرافات للغها في كتب أخبار مصر مستتوب والبيت باقي الى الان ، وينسب اليها أبو الغين في النون المصري بن ابرهيم الأخميمي انه كان اوحد وخته علما در وادبا وله حالات عجيبة أتعجب من انبرای حي سالم بن عبد الله المغلي قال سالمت ذا النون عن سبب توبته فقال انه جيب لا تعطيقه فقلت وحق معبود که او اخبرنی فقال خرجت من مصر اريد بعض القرى فنمت في بعض الحشريف فتحت عيني فأذا أنا بقنبرة هيساء سقشت من وكرها على الارض انشقت الارض خرجت منها سجتان احداها نهب والاخری فضة وفي أحداها سمسم وفي الاخرى مساء فجعلت تخل من فقلت حسي لزمت الباب حتی قبلني توفي سنة خمس وأربعين ومايتيين ، وحتى يوسف بن حسين قال بلغني أن ذا النون يعرف اسم الله الاعظم فقدت مصر وخدمته سنة ثم قلت له ايها الاستاذ أثبت عليك حق خدمة اربد ان تعرفنی اسم الله الاعظم ولا تجد له موسعا مثلى فسكت حتی أني على هذا ستة اشهر ثم أخ لي يوما تبقا ومتتة مشدودا في منديل وكان ذو النون بالجيزة قال لي أتعرف صديقنا خلائ بانغسلسان قلت نعم قال أريد أن تودي أنيع هذا قال فاخذت الطبق وأمشي طول الطريق وأتقتر في فلکی فلم أصبر حتی حللت المنديل ورفعت المنة فاذا غارة على الطبق فلتت ومن فاعتلت من نکن وقلت له انه يسخر لي فرجعت اليه مغتالت فلما فی عرف ما في وجهي قال يا امی ائتمنت على خارة خنننی افائتمنك على اسم الله الاعظم معنی لا ارادا شه ارجان مدينة مشهورة بارض فارس بناها قباد بن فیروز والد أنوشروان العادل قال ابن الفقيه من تجايبها تهف في جبل ينبع منه ما شبيه بعرق يترشح جارته يون منه الموميا لليد الابين وعلى هذا الله باب حديد وحفلة بغلق ختم السلطان الى يوم من السنة بف وحضر ومشايخ البلد ويدخل اللهغ رجل عريان فجمع ما قد أجتمع فيه من الموميا وجعله في قارورة فيكون مقدار ماية مثقال أو دونها ثم يغلق الباب وختم الى القابل خاصيته أن الإنسان إذا سقي منه مقدار عدسة وقد تطفيه 5.» ( القاضی
[94]( 4 )

بنا الاردن انکس من أعضائه شي او انهشم بنزل كما بشربه الي السر وأنهم وبعلت وبها قنطرة عجيبة على نهر اب و قوس واحدة سعة ما الغابتن ثمانون خطوة وارتفاعها مقدار ما يخرج منها را کب مل وبيده أشول الاعلام، وبها ببر ماه ذكر أهل أرجان انتم أمنوا فعشا بأشنقلات والارسان فلم يققوا منها على قرار يفور اندر كته منها ماء رحى بيسقى تلك القرية ، وائیب بنسب الفصل علان من أعيان أرجان كلن به تمی انربع فيل له أن النعمان بن عبد الله يقدم غدا والوجه أن تتلقاه فقال كيف خنک وغدا نوبة لي ثلن با غلام هات اللحاف حتی احتم اليوم وغدا القى الرجل ناحية بارتن الشام في غرى الغويشة وشمانبها وتبنيها شجرية ببنيسة وبين بيت المقدس تاثة أيام بها البحيرة المنتنة تلذ بقال نجسا كبيرة حلبرية ودورة الاخيرة ثلثة أيام وبال "تكتنفها فلا ينتفع بهذه التحية ولا بنوته فيها حبوان وفد ببينه في بعض الاعوام خيهلك أهل القرى الذين ثم حوليا كلهم حتى تبقى خالية مدة نمر باقي بسكنها من لا رغبة له في يوة وأن وقع في هذه البحيرة شي لا يبقى منتفعا به جني لطب اذا وقع فيها لا تعسل النار فيه البتة وذكر ابن أنفقيه أن الغبون فيها لا يغوص بل يبقي حافيا في أن يموت وخرج من هذه البحيرة حجر على شكل البعلي بقال له أجر اليهودي ذكره الغلاسفة واستعاد الانباء لمساة المتانة وهو نوعان ذبر وانتی فأنذكر للرجال والانثى للنساء، وبها منزل بيعقوبية الذي عم وبها جب يوسف الصديق والى الان بای والناس يزورونها ويتبرشون بها، وينسب اليه الواريون القضارون تل تم عیسی عدم من انعداری الي الله قل خواربون أنصار الله * اريحا مدينة بقري بیت المقدس من اعمال الاردن بانغور ذات خل وموز و وسدد تير في قرية الجبارين ألذ أمر الله موسي عم بدخوتها فقسائل دويت اسرائیل یا قوم ادخلوا الأرض المقدسة ، تب الله نلم یعنی ارتش التشامر تخرج موسى من مصر بستمائة ألف مقاتل عازما للشام فلما وصلوا الى البرية كة بين مصر والشام بعث موسی اثنی عشر نقيبا من كل سبل واحد رسوة الى التارين ليعرفوا حائر فلما قربوا من أريحا تلقاهم رجل من العمالقة العمر عن حالم فقالوا أنا رسل موی رسول الله انتمے فجعلكم في شه كما جعل أحبنا في كمه العصافير وذهب بهم الى ملك العاشقة ونغضهم بين يديه. وقال مسقعا هه ( تينغها d ,تكشفها .4 دون لبنی [95]بن أخن هولاء الذين يريدون قتانن أتأذن لي أن أنهم بقدمي أفخم فقال الملك لا أتر تیم حتی بيرجعوا إلى قوم يعترفون حالنا وقوتنا وحسعف فرجع النقب خسروا تلغوم ما شاهدوا امتنع القوم عن دخول الشام وقالوا ان فيه قوما جبارين وكان من النقباء يوشع بن نون ابن عمر موسى وكاتب يوفنا قالا با قوم ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غائبون وجد موسى وهارين جدا عظيما فقالوا انا لن ندخلها أبدا ما داموا فينس فاذهب انت وربك فقاتلا أنا هاهنا قاعدون فحبسهم الله تعالى في التيه أربعين ستة فاتوا لهم سوى يوشع وكاتب وأوحى الله تعالى الى يوشع فدخل الشام بأولاد الممتنعين وفتحها فامر الله تعالى أن يدخلوا مدينة أرحاشد لله تعالى شرا قابلين حملة أي سوالنا حظ ذنوبنا وكانوا يدخلونها على استاتهم قابليين حنعلة خساخن الله عليهم ورمام بانتاغين فهلك منهم الاف مولفة وذلك قوله تعالی فبحل الذين ظلموا قوة غير الذي قيل لهم خاترنت على الذين ظلموا رجوا من السماء بما كانوا يعسقون : الاسكندرية وفي المدينة المشهورة بمصر على ساحل البحر اختلف أهل السير في بانبيها منهم من ذهب أني ان بانيه الاسكندر الأول وهو ذو القرنين اشکنا نين سلوتوس الروهي انخی جال الارض وبلغ الظلمات ومغرب الشمس ومطلعها وست على يأجوج وماجوج كما أخبر الله تعالی عنه وكان ان بلغ موجشع لا ينفد أخذ هناک نتمنالا من النحاس ماتا يده اليمنى مكتوبا عليها نیس وراعی مذهب ، ومنهم من قال بنانا الاسكندر بن دار ابن بنت الفيلغوس الرومي شبهوه بالاسكندر الأول لأنه ذهب الى الصين والمغرب ومات وهو ابن اثنتين وثلثين سنة والاول كان مومنا وانتان كان على مذهب استانه أرسطائاليس وبين الأول والثاني ده نوبل، قيل أن الاسكندر ا م ببنساه الاسكندرية وكانت قديما مدينة من بناء شداد بن عاد كان بها أنار العمارة والاسطوانات التجرية ذبح ذبايع مثيرة للقرابين ودخل هيت كان اليونانيين وسال ربه أن يببين له أمر هذه المدينة هل يتم أم لا فرأى في منامه تاشة يقول له أنك تبني هذه المدينة ويذهب صيتها في الافاق ويسكنها من الناس ما لا تحصی عدد تختلط الرياح الطيبة بهوانها ويصرف عنها السموم ويعلوی عمها شته ر والزمهرير وبضعم عنها الشرور حتى لا يعيبيا من الشياطين خبل وان جلبت الملوك اليها جنود لا يدخلها ضرر، خلق الاسكندر موضعها وشاهد ذيب هوائها وأثار العمارة القديمة وعمدا كثيرة من الرخام [96]( ۹۰ ) فأمر بكت انشاع من البلاد وجمع الانة واختيار الوقت لبنائها فاختاروا وقت وعلقوا جرستا حتی اذا حر لوس أنصنع يدعون البناء من جميع أنوافي في وقت واحد فاذج مترقبون حار حتي وقع على الجرس حركة فوضعوا البناء اقبل ذلک للاسکندر دل اردت شول بقائها وأراد الله سميعة خرابيسا لا يكون الا ما أراد الله فلا تنقضوها فلما ثبت اساسها وجن الليل خرجت من البحر دابة وخربت ما بنوا فلم يزل حكيها كل يوم ويول بها من حفظها فاصبحوا وقد خربت فامر الاسكندر باخان عمد عليها ثلسم تدفع بن قاندفع عنها اذیتم ، قال المسعودي الأعمدة خلة للتلسم عليها صور واشكال وتابة باقية الى زماننا كل عمود سوله ثمانين ذراع عليها صور واشضال وتتاية فبناش الاسندر مثبقات تحتها قنادر بن بسير انفارس تحتها مع الم وكان عليها سبعة أسوار دئ الان مدينة كنبة للخيرات قال انفين كانت في المراد من قوله تعالى وأوحينا إلى مودي وأخيه أن تبو نغوميا بحر بیو . وكان بها يوم الزينة وأحجاب مودی والسحرة وكان موسى قبل الاسكندر با نر من ألف سنة، بها مجلس سليمان عم قال الغرناتی انه خارج الاسكندرية بنتة بن محو من التدخر باعدة الرخام لا مثل نهال عبود على قعدة من الرخام وعلى رأسة مثل فشك والرخام ابي منقط حمرة وسواد مثل جزع اليماني حول قل هود تلتون فراء ودورته تمسانيد اذرع وله باب من الرخام وعتينه وعضادته أينسأ من الرخام الأمر انخي أحسن من لجرع في حذا وجلس أكثر من ثلنهاية عهود لها من جنس واحد وقت واحد وفي وسئ شذا المجلس عود من الرخام على قاعدة رخامية وله مايبة واحد عشر ذراع ودوره خمسة وأربعون شير أي شبرتها بشبر، ومن جايبها عود يعرف اليوم بعود انسواری قريب من باب الشجرة من أبواب الاسكندرية فانه عليم جدا فانه منارة عظيمة وهو قنعة واحدة منتسب على قعدة من جر عشيم مربع وعلى رأسه جر اخر مثل القاعدة كانه بيت شان تحت فند مقنعه وانتصابه ورفع الحجر الفودني على رأسه يدل على أن فاعليه كانوا في قوة شديدة وكانوا بخلاف أهل زماننا، ومن جايبها ما ذض ابو الريحان في الأثر الباقية أن بالاسكندرية أسطوانة متحركة والناس يقولون أنها تتحرك بحركة الشمس وأنا وا ذئکی لانها اذا مالت بومنع تختها شتة فان استوت لا بن أخنحنا وان كان خوفا أو زجاجا يسمع ونقريعه وكانت الاسكندرية مجمع المياه وبها تقفعه . (* قبل الوقت قبلة الاسكندر ذلک فقال له ( [97]( خرج واستخرج الوليد عن اموال شداد بین كان معارججم مثل الدرج يجلس عليها اء على دئبقاتم فخان اومنعهم علما الذي يعمل أنليميا فان موضعه كان على الدرجة السفلى ، وين جايببها المنارة أسفلها مربع من الصخر الموت وفوق ذلک منارة مثمنذ وشوت انتقنة منارة العتيقة مدورة ينول الأولى تسعون ذراع والتمنة متل ننکی وحول الليفة المدورة تلتون نراء وعلى أعلى المنارة مرة وعليها موقل ينظر اليها حل وحشة فاذا العدو من بلاد الروم ورب البحر يراه الناشر في المرأة وخبر القوم بانعدة فاستعدوا لدفعه وكانت المراة باقية الى زبن الوليد بن عبد الملک بن سیروان فانفذ ملك الروم شاخما من خواصة في دحماه حجة الى بعض أنثغور وأشهر أنه هارب من ملك الروم ورغب في الاسلام وأسلم على يد الوليد بن عبد الملک له دفاين من أرض الشام فلما صارت تلك الأموال الى الولید سرشت نفسه فقال له يا أمير المومنيين أن ههنا أموال ودفاين للملوه الاجنبية فسلع مکان فقال تحت منارة الاسكندرية فان الاستندر احتوى على عند وملوك مصر والشام فترتها في ازنج وبني عليها المنارة فبعث الوليد معه قوما لاستخراجها في نقضوا نعف المنارة وأزيلت المرأة فناجت الناس من أهل الاسكندرية فلما رأى العلم ذلك وعلم أن المرأة أبللت هرب بالليل في مرکب تو اليوم من حبلنعم والمنارة في زماننا حسن نيق جبل مشرف على البحر في ئف جزيرة بينها وبين البت حو شول فرس ولا طريق اليدا أنه في الحر المالح و مربعة ولها درج واسعة بعدها الفارس بفرسة وقد شفقت الدرج حجارة لوال مرتبة على مايليين المكتنفتين ثلدرجة فنرتقي الى طبقة عالية مشرفة على هذه صورة المنارة البحر بشرفات محيطة وفي وسطه البادية الآن آخر يرتقي اليه بدرجة أخرى فيصعد لي شيقة اخسری کہ شرفاننا وفي وسنها قبة لطيفة كانها موضع الديدبان ، علی علی ار حصن [98]وحتى أن عبد العزيز بن مروان وتی مصر جمع مشية اخبة وقل أني أريد أن أعيد بناء الاسكندرية إلى ما كانت ففوا انظرنا حتی نتفر فقال أعينون برجال وانا اعينكم بلبل خذنبوا الى نوس نة رأس تلونا على عجلة وزنوا ستا أسكنه فوجدوعا عشر بن رسلا على ما بها من الاخر وانقيم فانوا جین مثل خولاند الرجال حتى نعيدها الى ما كانت فست ، بها عيين مشهوره بعين الاسكندرية فيها نوع من انصدف يوجد في وقت لا يخلو منه في نییه من الأوقات بعنب ويشرب مرقنه تبری من جذام والله الموفق اسيوط مدينة في غرق النيل من نواحي الصعيد في مستوى كثيرة لليرات تجيبة المتنوهات عجایب عماراتها ودورها ابری لاتا يخضر لمسا صورنا الدنيا للرشيد لم يستحسن غير سورة أسيون تلترة ما به من خبرات والمتنزهات فيها سبع وخمسين تنيسة للنصارى ، ومن جايبها أن بها ثلثون الف فدان ينشر ماؤها في جميعها وان كان قلية الاستواء سعئح أرحها ويعمل الماء الى جميع أقطارها، وبها الافيون المري الذي حمل الى سير البلاد وشو عمارة ورق خشخاش الأسود وكس وبها سایر انواع السد ومنها حمل الى جميع الدنيا مناسج اندیبقی وانتباب الحقيقة أن لا يوجد مثلها في البلاده اصطخرمدينة بارض فارس قديمة لا يدري من بناتا كان سليمان عم يتغدی بارتن الشام ببعلبك وينعشی باحتخسر، بها بيت نار عظيم للماجوس ويقولون أنه كان مساجد سليمان عم قل المسعودي أنه خارج المدينة دخلته فرايت بنيانا تجيبا وأساین دختر ځجيبة على أعلام صور من المنخر عليمة الاشبال ذير أعل الموقع أنها تور الانبياء وشوفي سفح جبل شنو هیل عظيم من تجايبه أن الريح لا تفارق فتح الهيتل لا ليلا ولا نهارا ولا تعتر عن الهبوب سعة بقانون ان سليمان عم حبس الرب فيه، وفد أبن الاثیر جوري في ترخد أن انسلان الپ ارسلان تا فتح قلعة استخر وجد بها قدح فيروزج اسم جمشید انل متنوب علید ومن عجايب. تفاح بعدند حلو وبعضه حامض قل الاخرى حتت بذلكن الامير مرداس بن عمرو تانکر حاضرون فاحضر حتى رأوه وزال انار ، وينسب اليها الاخرى صاحب كتاب الانانيم فأنه ذكر في كتابه النواحي المعمورة وذ در بلادنا وقراها والمسافات بينها وخوات موقع ان كان له حامية وما قصر في التاب و دیدن فلسخ [99]( ... : افريقية مدينة كبيرة كثيرة الخيرات طيبة التربة وافرة المزارع والاشجار والخل والزيتون وكانت أفريقية قديما بلادة كثيرة والان مختاری مسافة أربعين بوما بارض المغرب بها برابر و مزانة ولوانة وفوارة وغيث وماء أكثر بلادها من الحياري، وبها معادن الفتنة وديد والنحاس والصاد والنحل والرخام ومن جايبها بحيرة بنزرت حدتني الفقيه أبو الربيع سليمان الملتاغي انه يشهر في كل شهر من السنة فيها نوع من السمكه خالف النوع الذي كان قبله، فاذا انتهت السنة يستانف الدور فيرجع اننوع الأول وهكذا كل سنة وكذلك نهر شلف فانه في كل سنة في زمان الورد يظهر فيه صنف من السمك يسستی الشهبون وهو سمك منوله ذراع وجه كئيب الا انه كثي الشوك ويبقى شهرين ويكثر حيدا في هذا الوقت ويرخص ثمنها ثم ينقع الى انقابل فلا يوجد في النهر شي منها الى السنة القابلة أوان الورد، وذكر ابوالحسن على لزرق في تاريخه اند نشان بافريقية في شهر ربيع الاخر سنة إحدى عشرة وارباية سحابة شديدة الرعد والبرق فامرت حجارة كثيرة وأهلت كل من أصابته أفيق قرية من قرى مصر ذكر بعض الصالحين أنه رأى في نومه ملتا نزل من الحياة وقال له أتريد أن تغفر ذنوبك قال الرجل منینی ذلک فقال قل مثل ما يقوله موتن أنيق قال فذهبت الى أفيف رأيت الموقن لما فرغ من الاذان قل لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله ولد حيي ويميت وهو حي موت بيده الخير وهو على كل شيء قدير بها أشهد مع المشاهدين واجلها مع للجاحدين وأعتها يوم الدين وأشهد أن الرسول كما أرسل واللتاب ما انزل وانقضاء ضما تر وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في انقبور على ذلك احيا واموت وابعت ان شاء الله تعالى انحنا مدينة قديمة على شرق النيل بارض مصر قال ابن الفقيه اهل شده المدينة ستخوا حجرا فيها رجال ونساء مستخوا جرا على أعمالكم فالرجل نايم مع زوجته والقحاب يقلع لجه والمرأة تختمر عجينها والصب في المهد والرغفان في التنور لها انقلبت جا صلدا، وبانحنا شجر اللبن وهو عود ينشر لالوان السفينة رتيما أرعف نشره يكون له قيمة واذا شت لوح بلوح وترك في الماء سنة صار لوحا واحدا فاذا اخذ منها سفينة وبقي في الماء مدة صار كان السفينة قطعة واحدة فلعل عزتها من هذه الجهة الشاجرته ثمرة تشبه البلج في لونه وشكله وحله 4 أنطاكية مدينة عظيمة من أعيان المدن على شرف كتر الروم بالشام لا [100]فات سودوفة بالنزاهة ولحسن وشيب أنهواة وعذوبة أنه وفي داخلنسا مزارع وبس تيين وأنها بنت انشادية بنت انهم بن انیقن بن سام بن نوح عدم سور وفحبل ونسوشا تلثمينة وستون برجا بتنوف عليها أربعة أنف حارس من عند صاحب القسطنطينذ يحتمنون حراستنا سنة ويستبدل بهم في السنة الثانية وسورشا مبني على السهل ولبل من عجائب الدنيا دورتها أثنا عشر ميلا وكل برج من أبراجيا منزل بحريق فسكنه خدمه وخوله وجعل كل يع نبقات اسغله مرابط للخيل وأوسع منزل الرجال وأعلاه موتنع البشريق وكل برج حسن عليه أبواب حديد وفيها ما لا سبيل إلى قطعة من الخارج والمدينة دابة نعرفها سهل ونصفه جبل وفلتر اندايرة فاصلة السهلي وبلى ولها قلعة عالية جدا تتبين من بعد بعيد تستر الشمس عن المدينة فلا تطلع علينا الا في الساعة الثانية، وبها بيعة إتقسیان وشو الملک الذی أحيا ولده رئیس وارتين فيس كما جاء في القمة في قوله تعالى واحضرب نتم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلين ، وعلى باب بيعة انقسبان انسان نساعات الليل والنهار بل هر واحد اثنتي عشرة ساعة وفي بیعة القسيان من الدم والمسترزفة ما لا تختی ولها ديوان فيه بضعة عشر كاتبة والمدينة خمس حليقات على الطبقة الخمسة المحامات وانبساتين ومناشر حسنة وسبب ذلك أن الماء ينزل من الجبل الميت عليها وقد عملوا على المساعد للحمامات والبساتين فيها من الناس ما لا يعد هسة معوية بانقت أشنقب والزجاج الملون والبلاد الجزع ومامانها أدنيب الحمامات لان مارع العنب السين ووقودهسا الاس ، قال المسعودي رأيت فيها من أمة ما يستحجر في تجاربها المعمولة من الحرف وحكى أنه كان بانعلية أذا أخرج الانسان يده الى خارج السور وقع عليه البق واذا جذبها الى داخل لا يبقى عليه مية من انبن إلى أن نسرا مودا من رخام فوجدوا في أعلاه محقة من النحاس فينا بي من نحاس مقدار كل نبنلت تلك السياحية من قنن الوقت فالان يعم البق جميع المدينة ، وبها نوع من أنغار ينجز السنور عنه، وبها مسجد متبييب الانجتار حماسحب يونس رذ الله عليه الذي قال يا ليت قومي يعلمون بما عفری رق وجعلنی من المكرميين فلما قتلوه احلم انله تعالى بحية وكان بانشادية مومنین و وقار خاصة ما أيقظت المومنيين عن نومم وأعلنت اللقار كما قال تعي أن كانت الا صيحة واحدة قاذ؟ چ خسامدون ومسجد حبيب في وسط سوق فنجان a.b.e (۸ خارج " (' ماء a.b ( [101](3) يرت انعطانيخ فيه قبره يزوره الناس، وبه قبر جنبی بن زكرياء عليہ السلام )


أنطرطوس حسن على بحر الروم لامل ت وشو تغر به مصحف عثمان ابن عفان بنحب الناس اليد تبركا به هر

أورم الجوز فريد من نواحی حلب بها بنية كانها كانت في القديم معبد تجاورون لها من أهل القرى بالليل منها ضوء نار ساع فاذا جاونا کم بروا شيئا البتة وفي هذه البنية ثلثة الواح من حجارة عليها مكتوب بلفظ انقدیم ما استخرج وتنشر وكان ما على اللوح القبلي الاله واحد شملت هذه البنية في تارين ثلثمائة وعشرين لشهور المسيع عم وعلى اللوح الذي على وجه الباب سلام على من عمل هذه البنية واللوح الشمال هذا الكون المشرف الموهوب من الله لنا في أيام البربرة في الدور الغائب المتجدد في أيام الملك انساوس وانساس الحرمين المنقولين وفلاسس وحنا وقاسوس وبلانيسا في شهر أيلول في ثاني عشر من التاريخ المتقتم والسلام على شعوب العالم والوقت الحالي

الاهواز ناحية بين البصرة وفارس ويقال ليا خوزستان بها عمارات ومباد وأودية كثيرة وانواع الثمار والسكر والرز اتلتير للنها في حينها لا يفارق النعيم ومن تحنها شده تر و کترة الهوام العلیارة وحشيان القتالة قالوا ذبابنا كالزنبور وطنيتها لصوت العلنيور لا ترى بها شيئا من العلوم والاداب ولا من الشريفة واحلها الام الناس لا ترى بها وجنة تراة وهواها قناة خصوصا تلغرباء لا ينقتلع شماها ولا ينكشف وباءها البتة وأهلها في عذاب الیم وحی مشایخ الاهواز أنهم سمعوا اتقوابل أن المولود وتمسايلد فنجده محموما تلك الساعة ومن تمام حنتم أن ما دول أهلها الرز ثم خبرونه كل لانه لا يعليب الا سننا فيستج كل يوم في ذلك كر الشديد خمسين الف تنور فيجتمع حر الهواء وح النيران ودخانها والبخار المتصاعد من سباخها ومنافعها ومسایل نفها ومياه أمطارها اذا بتلعت الشمس ارتفعت بخساراتها وأختللت بهواها ألق، وحفناها فيفسد أنهوا ای فساد ويفسد بفسادا بن ما اشتمل عليه وتكثر الافاعي في اراضيها ولارات من العقارب ألق لا ترفع ذنبها سایر انعقارب بل تجرها ولو كان في العالم شی شا من الافايي وجرارات لما قصرت قضية الأشواز عن تونیده واذا جل الى الاهواز الحليب تذهب رأيجته ولا يبقى منتفعا به، ينسب إليها أبو الحسن الاهوازی المنشي صاحب الكلام المرضع له رسالة حسنة في ذلك الأسلوب وهو متفرد به الصناعات [102]( لا لا لا ذنبهم گن صيدها بيوم لبوم فات الله مدينة على ساحل بحر انقلزم تا بلى الشام كانت مدينة جليلة في زمن داود عم والان مجتمع بها جيت أنسام ومحمر من جاء بعبق البحر و الفرية أل نصره الله تعالى حجرة انتحر كنت أهلها يهود حرم ائل. تعسائی عليهم يوم السبت عید نمک وانت خيتان تتيثم يوم انسبت شیع بيضا ما أنها الماخن حنی ببری وجه الماء ننشرتها وبوم يسبتون فكانوا على نت بركة من أنحه ثمر أن أنشینان وسوس انيم وذل، أما نهيتم السبت فاتخذوا حياصا حول البحر وسوقوا انبيها لبنان السبت فتبقی فيها محصورة واحده يوم الأحد وفي غير يوم السبت د بإنيم حوت واحد ففعلوا ما أمر الشيشان خابيغبين فلما رأوا أن العذاب لا يعاجل أخذوا واخلوا وسلكوا وباعوا وكان أهل القرية نحوا من سبعين اتف شعرها ثلاثا ثلن ينبون أنفوم عن الدنب وثلث قنوا نفر تعاون قوما ازه سيلكتم أو معذبتم ونلت يباشرون مشينة فلما تنبهوا قل الناقنون حسن نسا بنكم فقسموا أنقرية نلنشین باب وثلمتعتين باب ونعن داود عم فاحبج انت شون في جانسن بروا من انتعدبن احدا فقالوا أن تلقسوه شان نعت امر غلبتتم فعلوا الدار ونشروا فاني قردة فدخلوا عليم وانقردة تعرف أنسابها والانسب لا يعرفوننا جعلت انقردة تل نسيبها من الانمي فتشم تيابه وتذرف دمعه فيقول نسبيا أم انهك عن انس فننشير أنقسدة برأسيما بعنی نعم تم سانت بعد تلتة ابام 4 بامیان ناحية بين خراسان وأردن الغور ذات مدن وقرى وجبال وأنهار كثيرة من بلاد غزنة بها بينت فياشنب في المون" واسانيين تغش عليه صور العليا وفي سنمان عشيمان من أجر بعت أحدها سرج بتت والاخر خنک بنت وما عرف خية انبي ود خاتبة الدنم ، قل حباحب تحفة أنغرايب بارحن بأميان تتبيعة غير مكونة من دم فينا ينبند أخذ بجا. فاذا انتبه. د بری أحد خان نام يفعل به فنحن مرة أخری تن خرج منها ، بها معادن انريبي خدره يعقوب البغدادي، قال في خفة الغرايب باریت بامیان عيينه ينبع منها ما تب ها تموت وغلبة ويشم من ذلك المسة راحة البربت من أغتسل به بیرون جربه واذا رفع من ذنخي المساء نیة في شرف ويشت راسه شد وثيقا وترد بوما يبقى ألما في أنف خاترا مثل الأمير وأذا عودت عليه شعلة النار بيشتعل، ينسب اليها لكيم أفحل البعيني كان حتيما فتنة عرفة أنواع فية بلبہ صاحب قارس أتبخ سعد بن زنجي واضمه وأحسن [103]الملح صلاح اليه وقال له أريد أن تحكم على مولودی فقال أفضل الاحتم أنجومية لا يوثق بها قد تصيب وتخلي تكي أفعل ذلك لسنة أو سنتين من الماضي فان وافق علت للمستقبل فلما فعل ذنکی تل الملك ما اخلات شيئا منها وكان عنده حتی مات بدا قرية بتهامة على ساحل البحر مما يلي الشام و قرية يعقوب النبی عم كان بها مسكنه في أيام فراق يوسف عم ويقال لهذه القرية بيت الاحزان کن يعقوب كان بها حزينا مدة طويلة ومنها سار الى مصر الى يوسف عم ، فجاين انفرنب في زن الدين يوسف بن أيوب وقد روشا وجعلوا تها حبينا حصينا قال بعض الشعراء هلام فرني أن عاجلا وقد أن تخسير صلبانها ولو لم يكن حينها قد اني مارت بيت أحزانهما وكان الأمر كما قال قال الشاعر قصدها الملك صلاح الدين وفحها وخربهسا و کسب صلبانها 2 اق قرية من قرى حلب حدث غير واحد من أهل حلب أن بها معبد يقصده المرضى والزمني يبيتون فيه غيري المريتن من بيقول له شفاك كذا وكذا ورته شخصا تنساه بيده فيزول منه الآفة وهذا شي مستغاض في أهل حلب ۵ البشمور سورة بمصر بها قرى وريف وغياح بها بنش ليس في جميع البلاد مثلها مثلما وحسنا وكب كلابا حتى لا يستطيع لها فيتخذ الاليته عجلة يحمل عليها البته ويشد الجلة بحبل اي عنقه فيظل يرى ويجر العجلة الله عليها البته فاذا نزعت العيلة سقلت الالية على الأرض وربض البش لم يكنه القيام لا يوجد مثل هذا العنف في شهید من البلاده بعلبک مدينة مشهورة بقرب دمشق و تدية مثيرة الاشاتجار والمياه والخبرات والثمرات ينقل منها المرة الى جميع بلاد الشام وبها أبنية وانثر عجيبة وقصور على أساحليين الرخام لا نلينها قيل أنها كانت مهر بلقيس وبها قصر سليمان بن داود عم وقلعتها مقام وبها دير الياس النبي عم ، قالوا أن ذلك الموضع يسمى بك في قديم الزمان حتی عبد بنو اسرائیلی بها صنما اسمه بعل فأضافوا الصنم الى ذلك الموضع ثم صار المجموع أسما للمدينة واهلها على عبادة هذا الصنم فبعث الله الي الياس النبی عدم فكتبوه حبس عنهم القطر ثلث سنين فقال تام نبي الله أستسقوا أصنامكم فان بت الليل عم [104]دوت عبد اللی اند د ينجيكم من سقبنم شانتم على خت والا فاني أدعو الله تعالى نيسقيكم فتن سقيتم تأمنوا بنا وحده فأخرجوا أصنامتم واستسقوا وترعوا ف أقدم شيئا فرجعوا الى نبت 2.1. فخرج ودها فشعر من جانب انتحر تحابة شبه ترس وأقبلت أنيث فلما دنا منه نبق الافاق واغاتهم غيثا مريع أخصب البلاد وأحيا انعباد نا ازدادوا اژه شرها فسال الله تعالى أن يرحم عنه فاوحى الله تعال انية أن أخرج الى مكان ضد فخرج ومعه أنيسع خرای فرستا من نار فوتب عليه وسار انغرس به ولم يعرف بعد ذئک خبره : بلقاء كورة بين الشام ووادی انقری بها قرية جبارين ومدينة الشراة وبب أتلهف والرقيم فيما زعم بعضم وحديث أن قيم ما قال سمعت رسول اللہ صلعم بقول انثل تلثة نفر متن کن قبلم دی او المبيت الى غار فدخلوا قدرت متخة من الجبل وسدت علي الغار فقسانسو عند الحدخرة أن تدعوا الله تعي بأنني أم تلمے قتل رجل منهم اللئيم أن كان أبوان شيخان كبيران فسنت لا أغبق قبلهما أشلا ولا ندا اغبات في شق شجر يوما فلم أبرح عليهما حتی نام فحلبت نیم غبوقهما فوجدتهم زمین فخرهت أن أغبق قبلهم: أشاة ولا ندا فليتت وانفد في بدي انتشر أستيقاشهما حتی شلع انفجر وانبية بنتاغون أستیق شرب غبوقهم اللهم ان كنت فعلت ذن أبتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن هذه الصخرة فانفرجت شيا لا يستبعون للخروج منه ، وقل الاخ اللهم أن أنت لي ابنة عم ذنت من أحب الناس الي فراودتها عن نفسه فأمتنعت منی است بنا سنة من السنين في تنی فاعتيتيا مابية وعشرين دينسرا علي أن څخلي بيني وبين نفسيا ففعلت حتی از قدرت عليها قنت لا جز نکن ان تغتن للخاتم الا بقه فخرجت من الوقوع عليها وانحرفت عنها و أحب الناس ا وتردت انخعب الذي اعليتها اللهم أن كنت فعلت فك ابتغاء وجہ کی خغ عن ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير انهم لا يستشيعون خرج منه ، وقال التالت اللهم أنك تعلم ان استأجرت أجرا فاعدنيتيم أجج غیر رجل واحد تركه النخی له وذهب فنمت أجته حنی شرت منه الاموال جاني بعد حين وقال يا عبد الله، هات أجرت فقلت له نت ما ترى من الابل والبقر والغنم والرقيق من أجنحن فقال يا عبد الله لا تستهزت لي فقلت د أستهزي فستان له ولد بترک مند شيدا اللهم ان كنت فعلت زني أبتغ . خنار في ال م نلب الشجر ... 1 فيه من الا 1) [105]( ۱۰۹) عن وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون 4 بلینا مدينة بصعيد مصر على شاحلى النيل قالوا أن بها للسما لا ت بهسا تمساح ألا ينقلب على شهرة والتمسسساج اذا انقلب على ظهره لا يقدر علی الانقلاب على بطنه فيبقى كذلکه حتی پوت أو يحشاده بلم مدينة بجزيرة صقلية في بحر المغرب قال ابن حوقل الموصلي بها هيل علیم سمعت أن أرسلادناليس فيه في شه من شب معلق والنصاری تعلم قبره وتستسقی به لاعتقاد اليونانيين فيه قال ورايت فيها من المساجد أكثر ما رايت في شي من البلاد حتى رأيت على مقدار غلوة سهم اكثر من عشر مساجد ورأيت بعضها تجاه بعح شسالت ذلک فقالوا القوم الانتفاخ أدمغتهم لا يرضى أحد أن يصتي في مساجد غيره وين مساجد لا يصتي فيه غيره بنارق قرية بين بغداد والنعمانية مقابل دیر قبى على دجلة والان خسراب ذكر ابو بکر الأحوق البنارق أن عسا السلجوقية تت بطرقهم على قريتنا والقرية لا سور لها لما جاءوا دخلوا وثقلوا علينا فاجمعنا على مغارفتها والعسكر قريب منا وتهيانا لتلك الى الليل لنعبر دجلة "ونلحق بدير قی فانها كانت ذات فاستجبنا من أمتنعننا ما خف علی الاكتاف والدواب فان تیران عظيمة ملات البرية فنلنتها نار العسر وندمنا على الخروج وقلنا الان ياخذون جميع ما معنا ونحن في هذا الحديث والنيران قد دھننا فاذا في سابيرة بنفسها ولا حامل لها وسمعنا من خلالها اصوات حزينة كالنباحة بقول بعضهم لا تبعهم بنست ولا ماوم بیری وخلوا منازليم وساروا مع الفجر تعلمنا أنهم لن وكان الأمر كما قالوا فان الانهار فسدت وما يفرغ الملوک لاصلاحها وبقيت القرى الى الان خرابا ونشاي في سنة خمس وأربعيين وخمسماية بننررت مدينة بافريقية على ساحل البحر يشقها نهر كبيي ثير السمك لها قلاع حصينة تاوی أليها أهل النواحي اذا خرج اليوم غزاة وبها رباتات للصالحين وانفردت بنزرت بجيرة تخرج من الحی ائلبي الى مستقر" تجاهها خرج منها في كل شهر صنف من السمك لا شبه الحنف الذي كان في الشهر الماضي الى نظام السنة ثم يعود الدور الى الاول والسلعاسان نمنع بانني عشر الف دينار ونلنجی im) t.ed عور [106]فیل بيت لحم قرية على مستخبين من بیت المقدس كان بها مولد عيسی عم وبها نتنيسة فيها قطعة من الأخل زعموا أنها انخلة ة الت مريم لها وفزی انیکی بجذع النخلة، بها المساء الذي يقال له المعبودية شومان بنبدی بن حجر وانه عظیم انقدر عند النجاریه بیت المقدس في المدينة المشهورة التي كانت تحت الانبياء وقبلة الشرايط ومهبط الوحی بناها داود وفرغ منها سليمان عم وعن ابی بن کعب ان الله تعالى أوحي إلى داود بن لي بيتا فقال يا رب ابن قل حيث ترى الملک شاعرا سيفه فرای داود ملكا على الصخرة بيده سيف فبنی شناک بتا فرغ سلیمان من بنائها أوحى الله تعال اليه سلني أعطيك فقال يا رب أسالك أن تغفر لى ذنبي فقال لك فلك قال وأسألك أن تغفر لمن جاينة هذا البيت يربد السلوفة فيه وأن تخرجه من ذنوبه كيوم ولد فقال تک ذلک تل واسالك لمن جاء8 فقيرا أن تغني قل ون ذلك قال وأسان أن جاءه سقيما أن تشفيه قل ولخ ذلك، وعن ابن عباس البيت المقدس بنت الانبياء وسكنته الانبياء وما فيه موقع شبر الا وحتى فيه نت او قام فيه ملك، وأخذ سليمان فيها أشياء عجيبة منها قبة في قبة كانت فيها سلسلة معلقة ينالها الحق ولا ينالها المبلل نی اضمحلت بالحيلة المعروفة ومنها أنه بنى فيها بينا واحته وصقله فاذا دخله الورع والفاجر كان خيال الورع في كاين أبي وخيال الفاجر أسود، ومنها أنه نصب في زاوية عصی ابنوس من زعم أنه من أولاد الأنبيات ومنها لم يضره وان لم يكن من أولاد الأنبياء اذا مشيها أحترقت يده، ثم ضرب الدهر حضربانه واستولت عليها الجبابرة وخربوها فاجتاز بها عبر عم فراشا خاوية على عروشها فقال ائی جبی هذه الله بعد موتها فاماته الله ماية علم قم بعته وقد عمرشا ملك من ملوك الغرس أسمه وش فسارت اعر مما كانت وأثر أهلا ولق عليها الان ارضها وضياعها جبال شاهقة وليس بقربها ارت وتة وزروعها على أطراف البال بالفوس لان الدواب لا عمل لها هناك ، وأما نفس المدينة ففی خصماء في وسط ذلك وارضها لها حجر وفيها عبارات مثيرة حسنة وشرب أهلها من ماء المطر ليس فيها دار الا وفيها صهری میانسها تجتمع من الحروب ودروبها حجرية ليست تشيرة الدنس كلن مياهها ردية وفيها ثلث برک بركة بني اسرائيل وبره كذ سليمان وبركة عياد ، قال محمد ابن احمد البشاری المقدسي وله كتاب في أخبار بلدان الاسلام أنها متوسطة کر والبرد وقل ما يقع بها ثلج ولا ترى أحسن من بنيانها ولا انطف ولا انزه [107](۱۰۸) من مساجده قد الله فيها فواكه الغور وانسهل ولبل والاشياء المتضادة كلان واللوز والرتب وللوز وانتبين والموز الا ان بها عيوبا منها ما نستمر فيي التربة أنها شست ذهب ملوء عقارب ثم بی اقذر من تمانها ولا اثقل مونة منها و مع ذلك قليلة العلماء كثيرة أننصاری وفي جفاة على الحية والفنادق والضرايب تقال على ما يباع فيها وليس مخللوم نصر وليس بها أمكن من الم والادان ، بها المساجد الاقصی انخی شفه الله تعالى وعظمه وقال الى المسجد الاقصی الکی بارصنا حوله وقال صلعم لا تشد الرحال الا الى تلنة ساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا وهو في كيف الشرف من المدينة أساسه من عمل داود عم حلول حل جر عشرة أذرع وفي قبلنه حجر أبيت عليه محتوب محمد رسول الله خلقة لم يكتبه أحد من المسجد نوبل عربن حنوله اكثر من عرضه وهو في غاية سن والاحتسامر مبني على !دة الرخام الملونة والفسيفساء الذي ليس في شي من البلاد أحسن منه وفي من المساجد مصنبة كبيرة في ارتفاع خمسة أذرع يعد انية من عدة موانع بالدرج وفي وسط هذه المعلبة قبة عظيمة مثمنة على أعمدة رخام مسقفة برصاص منمقة من داخل وخارج بالغسيفساء معنيفة بانختم الملين وفي وستها الصخرة الة ترار وعلى شرفها أثر قدم اننت عم تحتها مغارة ينزل اليها بعدة درج يحتی فيها ولهذه القبة أربعة أبواب وفي شرقيها خارج القبة قبة اخرى على أعمدة حسنة يقولون انها قبة السلسلة وقبة المعراج ایستنسا على المصطبة وكذلك قبة النبي عم ل ذلك على أحدة مطبغة أعلاها بائی حاد وذكر أن شول قبة الصخرة كان أثنی عشر ميلا في السمة وكان على راسها باقوتة حمراء كان في ضوءها تغزل نساء أهل بلقاء، وبهسا مربط البراق الذي ركبه النبي عم تحت ركن المساجد، وبها محراب مريم عم الذي كانت الملايخة تتيها فيه بغاية الشتاء في الصيغ وبفاكهة الصيف في الشتاء وبها محراب زكرياء عم الذي بشرته الملايكة بجیی هم وهو قايم يصلي في الخراب وبها دی سلیمان الذي كان يدعو الله عليه ، وعن رسول اللہ صلعم أن الله تعالی ارسل ملک الموت إلى موسی م قصته فرجع الى ربه وقال أرسلني الى عبد بريد الموت فقال ارجع اليه وقل له حني يضع يده على متن تور فله بمسا غنت بده بستت شعر سنة تل أی رب ثم ماذا قال مر ألموت فسال الله تعالى أن "بقبره من الأرض المقدسة رمية جر فلو کنت ثمه لاريتكم قبره إلى جنب يرميه ع ,يقربه ه برقبه .a (" S [108](1.4) وستن نفسي وبمج انزين تحت أنكتيب الار، أن المسجد فشویه سبعينية ذراع وأربعة وثمانون لین ذراعا وعرضه أربعية وخمسة وخمسون ذراع وعدة ما فيه من أعده ستمید وأربعة وثمانون وداخل أنشخرة ثلثون عمودا وقبة الصخرة ملبسة بصفيح الرماد عليها ثلثة الاف مصفحة واثنان وتسعون من فوق خنک "انفسایی ان تماس مشتية بالذهب في سقوف المسجد اربعة الاف خشبة وعلى السقوف خمسة وأربعون الف صفية رصایی ، حجر انصخرة تلتة ونلتون ذراع في سبعة وعشريين والمغارة لة نت أنت تخرة تسع تسع المساجد الف وخمسهابية قنديل ويسرع في الحدخرة أربعية واربع وستون قنديلا وكانت وشیفته قل شتر مایة قس زيت وفي قت سنة ثمانهاية أن ذراع حميرا وكان له من الدم مابينن وتلتين ملوكة أقمت عبد الملک بن مروان بن خمس الاساری نخنک بيسمون الاخمس كان رزقي من بين أمل ، وبيا ننام وفي كنيسة عظيمة للنحمري في سن البلد لا ينتنبل شفتها تسنا وأرح وتنميقا وكثرة مال في موضع منها قنديل بيزون أن نورا من انه يغرل في يوم معلوم ويشعنه، وهذا أمر مشور عند حى ان بعمن أصحاب السللسان ذهب اليها ذلك اليوم وقل أني أريد أن أشاعد نزول شذا النور فقال له انقش أن مثل هذه الأمور لا تخفى على أمتانت لا تبطل ناموسنا ثنا نشبه عسلی أجابنا لتمشية أمرنا فتجاوز عنعن، وبها عين سلوان يتبرك بها الناس قال ابن البشار سلوان محلة في ربعی بیت المقدس تنها عين غزيرة تسقی جنسانا شيرة وقعها عثمان بن عفان على ضعفاة بيت المقدس قالوا ان ما، ما بیفید انسلو اذا شربه خرين ونهذا قل روية لو أشرب السلوان ما سلين بربر بلاد واسعة من برقة إلى أخر بلاد المغرب والبحر الجيش سكانها امة عظيمة يقال أنم من بقية قوم جالوت ما قتل حزب قومه الى المغرب حصلوا في جبالها وهم أحفي خلق الله وا ثم شبنا واسرعتم الى الفتنة والوعي لداعية الحلانة ولم أحوال عجيبة واصطلاحات غريبة سول لم الشبان الغوابات وزين نهم انواع مالک قال جي إلى رسول إنه عم واستیں وصيف فقال صلعم يا أنس ما جنس شذا الغلام قلت بربری یا رسول الله فقال بعد ولو بدينار قلت وام يا رسول الله قال أنهم أمة بعن الله البهم رسولا ننخوه وأخوه وألوا له وبعثوا برقه ای نساهم ذل الله تعالى 5 اتخذت منضم نبيا ولا بعثت انيم رسو ، وعن رسول الله صلعم ولن حيفة a.b ("" الصهاريه ,الحاخايف .a (" بلاد التلالاتی عن انس [109]( ... ) ۳ أنشدت بعلاقة سوني في سبيل الله أحب إلي من أن أعتی رقبذ بربريبة » وتلنية ما خالف حالاتهم وعاداتهم سايبر الناس قال بعض المغاربة رابت أدم في نومي فقلت له آيا البرية أن الناس قد حوا أن البرابر نسل منك قال انا حواء نائقة ان صح ما زعموا ومن عاداتهم الاجبية ما حن ابن حوقل المولى انتاج وضو نساخ بلادهم أن اثر البربر ينيفين المارة ويكرمون الصيف وبطعون الطعام ولا ينعون أولادهم الذكور من طالب التبديل تونلب هذا المعنى من هو و ببرم قدرا واكثر مية وشاجساعة لم يمتنع عليه وقد شاهده أبو عبد الله * الشعب على ذلك حتی بلغ بهم اشت مبلغ نا تركوه ومن الأجب أنهم بيرون ذلك حرمة والامتناع عند نوما ونقصا ونسال الله السلامة، وحظ أيضا أن أحدهم إذا أحب أمرأة واراد التزوج بها ولم يكن كفوا لها عد الى بقرة حامل من بقر أبيها ويقطع من ذنبها شينا من الشعر ويهرب فاذا أخبر الي اهل المرأة بذلك خرجوا في بئلبه فان وجدوه قتلوه وان لم ينفروا به بضی على وجهه فان وجد أحدا قطع ذكره واقي القوم به قبل أن تلد البقرة شفر بالجارية وزوجوها منه ولا بدنهم الامتناع البتة وان ولد البقرة ولم يأت بالذكر المقتنوع بطل عمله وه بسنه الرجوع اليهم وان رجع قتلوه وترى في تلك البلاد تيرا من المجبوبيين بتون جبهم بهذا السبب ان احصلوا في بلاد المغرب "التمسوا القران والرقده البيضاء مدينة كبيرة بارض فارس بنا العفاريت من الحجر الابيض لسليمان فيما يقال وبها قهندز بری من بعد بعيد لشتة بياضه وفي مدينة تيبة شبية لليرات وافرة الغلات حجة الهواء عنبة الماء طيبة التربة لا تدخلها الفتيات والعقارب ولا شيء من الحيوانات الموذية. من جايبهساما نت انه في رستاقها عنب كل حبة منها عشرة مثاقيل وتفاح دورتها شبران ، ينسب اليها الحسين بن منصور لتلج صاحب الايات والاعجایب فن المشهور أنه كان بيركب الاسد ويتخذ الية سودة وكان بإن بغاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء ويمد يده الى الهواء وبعيدها علوءة دراهم احدية قل هو زله أحد مكتوب عليها وتخبر الناس بما في ضمایم وما فعلوا وحي أنه خرج بوما . امام فلقيه بعض من ينكره صفعه في قفاه صفعة قوية فقال له يا هذا در صنعتی قال لق أمرني بذلك فقال بحق ق اردقها باخری فلما رفع يده النمس ( حصل به الشعبيه الشمعی be ( أعلاه. ( البته بل be.و (4 [110]الدفع ببست فلما في قوله أن شتى انضرة الناس ونحتموا فيه نانوا در از على خلق فقال ما اقول الا أنا فق وسمع منه أشعار متل قوه انا من أهوی ومن أشوی آن نحن روحان حللن بدن ومثل قوله عجبت منك ومني افنیتنی بکن عی أذنيتی منک مشتی شننن اند ای فلما سمعوا أمثال هذه بعض الناس اسالوا انت فيه حي ابو انقسم ابن دی أن جمعا من الصوفية نهبوا الى الحسين بن منصور وخو بتستر ونلبوا منه شيئا فذهب بهم الى بيت نار المجوس فقال أنديراني أن الباب مغلي ومفتاحه عند العربد فجهد لسین فلم به فنفتش ليسبين دمه نحو انقفل فانفخت فدخلوا البیت فراوا قندية مشتعلا لا ينتنغی نی لا نهار فعال انها من النار ال انفي فيها الخليل عم نحن نتبرك بها وحمل أنجوس منها الى جميع بلادهم فقال له من بقدر على التفانيها قل فراق من تنابنة أنه لا يقدر على انغانها الا عیسی بن مریم عدم فاشار فسيين انبيا بتہ فانغت نفاست على الديران القيمة وقال الله الله قد انتفت في هذه أنسعة جميع نسيان المجوس شرقا وغريا فقال له من يقدر على رده فقال قرأنا في كتابنا أن يقدر على رتها من يقدر على احتفائها فلم يزل يتصنع اني حسين ويبكي فقال لہ. شای عند نبی تدفع إلى هذه المشابیت واردها وكان عنده بندق من دخل البيت من المجوس گیج فيه دينارا شغت وستم ما فيه إلى المشابب وقل ما هستن هذا فأشار لسيين بكمه انبها فاشتعلت وقل دنیا خاد عتی كلت لمینت أعرف تانيها حظر المليك حرامها نانا وجتني حالها ستت إلى بينها فرددتها وشمال سيسا شنی قلبت زواجها حتی أردت وحسائنس دراینها محتاجة فوهبت جملنسائيا، ومن شريف ما نقل عنه أنه دل له بعض منکر به ان كنت صادقا فيما تدعيم خامساخنی فردا فقال تو هم بذلک تکان نصف العمل مغروغا عنه فلما تحلم الناس في حقه بقوله أنا خق قال سفوف وقالوا لا نغن ولو سقوا جبال سراة عما سقيت تغنت تمنت سليمي أن أموت بحبها وأسهل شیء عندنا ما نمتن بن نغقة a in Kande شيئا in a.b. fellt (" غیر [111]تری وحي أبو عبد الله محمد بن خفيف قال دخلت على الحسين بن منصور وشو في خميس مقيد فلما حير وقت الصلوة رايته نهض فتنايت منه أنقيسود وتوشسا وحو على شرف تخبس وفي صدر ذکی خیس منديل وكان بينه وبين المنديل مسفة فوالله ما أدري أن المنديل تتم الجه او شو الى انسنسدل قناتبت ذلك وهو بيبجي بت.. فقلن پہ ملا تختبر نفسك فقال ما ان دبوس أين تريد يا ابن خفيف قلت نيسابور فقال غمض عينيك فغنسته ثم قال أنها فتحت فاذا أنا بنيسابور في محلة أردتها فقلت رتن فردني وقال والله لو حلف انعشق انهم موت من الحب أو قنلي ما حنتوا قوم اذا حجروا من بعد ما وصلوا مقوا وان عد وحل بعده بعنوا بیسن سري في دياري نفتية أنلهف لا يدرون دم نینوا نقل با ابن خفيف لا يحين من الا تفقد محبوب و فوت مصلوب وفق واحن وأنهوی فانح وخلق تنم ناب وبنلبم على قدر حمل وشمائم على قدر أموالكم واحوالئم مشبوع على علم انغيب وعلم الغيب غايب عنم وخلق تتم حياري وأنشأ يقول أنين اريد نشون بيسزبد انبين المربن تققد اننبيب قد اشتد حال ايدين فيه تفقد الوصال وبعد خبیب ثم قل يا أبن خفيف جاجت اني زيارة القديم فلم أجد نقوم موينعا من ثرة الزايرين فوقفت وقوف أنبنيت فننر انی نشرة خذها أنا متشل بسه ثم قال من عرفتی قم أعر عتی فاق أعذبه عذابا لا اعتبه أحد من العين وجعل يقول عذابه في عنب وبعده منك قرب وانت عندي روحی بل أنت منها أحب وانت تلعبين عیین وانت للقلب قلب حتی من لسټ اني مات أحب وحكي أن حبسه كان في عهد المقتدر بالله وكان الوزير العباس سی انعلن فيه فاحضر عند الوزير وقاضي القضاة أبي عمرو وغنوا له بلغنا أنك قلت كان له مال يتصدق به على الفقراء خير من أن جن بد فقال الحسين نعم انا قلت ذلك فقالوا له من أين قلت هذا فقال من العاب الفلاني فقال خشک انلنب سمعناه يا وجدنا فيه هذا فقال الوزير تلقاضي أكتب أنه زنديق فاخذ خت القاني وبعت ال خليفة فام خليفة بعلبه و أخرج استدی بعت الحجاب وقال أن أذا أحرقت يأخذ ماء دجلة حامد القاضی كنت یا زنديق [112]( ۱۱ ) سه في الزيادة حنی يكاد تغرق بغداد فاذا رايتم نشکن خذوا شيئا من رمادی وانحوه في أنه نیستن وكان ينشد هذين البيتين أقتلون یا ثقات أن في مون حس مني في حيوت وتبول في مماتی والذی حتی قديم غير مفقود الصغاتی از منه رحنيع في جور المرضعات وحكى أن بعتت من كان ينته لمتاسلب وقف بازانه ويقول بد نده اندی جعلی نکالا نلعالمين وعبرة للناشرين اذا هو بالحسيين وراه واسع يديه على منکبيه يقول ما قتلوه وما صلبوه ونلن شبه لهم فلما صلب واحرق أخذ المن في الزبدة حتى كاد تغرق بغداد فقال خليفة شل سمعتم من تج فيه شينا قل ماجب نعم يا أمير المومنين انه قال ذا وكذا فقال بادروا إلى ما قل فرحوا رماده في الماء فصار رماده على وجه ألمه على شكل أثله مکتوبا الماء وكان ذلك في سنة تسع وثلثماية والله أشوفن تأخرت اسم مدينتين مقابلتين بأقصى المغرب يقال لإحداتها تحت القديم وشلاخري قديمت و كثيرت الأشجار واخرت التمار سفرجلهما يفوق سفرجل الافاق ا وحسنا وبهما فترة الامتنار والانداه وانتسباب وشدة البرد فلما تری الشمس بها، وذكر أن أعرابيا دخلها وتدی من شدة بدشا خرج منها الى ارض السودان كانت عليه بوم شديد لم ننظر إلى الشمس را بدة على تم روستم فقال مشيرا الى الشمس وائل، نمن عززت في هذا المكان لطالما رأينک خلیلة بتاعته وأهلها موصوفون بالحق حخ أنه رفع الي قايم جنایة نسا وجدها في كتاب الله فجمع الفقهاء والمشايخ فقالوا بأجمعثم انرات تلقانی فقال القسأحتى أني أری أن أتغرب المصاحف بعجنه ببعض ثم انحه سا خرج عملنا به فقالوا وققت أفعل ففعل ذلك فخرج سنسمه على الخرطوم جذع انفه 4 تدمر مدينة بارض الشام قدية أبنيتها من أعجب الأبنية موضوعة على العهد الرخام زعموا أنها ابنته لن نسليمان عم قال النابغة الذبيان الا سليمان قد قال الأله له قم بالبرية واحددها " خيس بن أني قد أمرته يبنون تدمر بالتعليم والد حي اسماعيل محمد خالد التستري قال كنت مع مروان بن محمد أخر ملوك بني أمية حين عدم حايط تدمر فأختي الهدم الى خرق عظيم فتشفوا عنه صخرة فاذا بيت مجت كلن اليد قد رفعت عنه واذا سرير عليه امراه مستلقية على ظهرها عليها سبعون حتة ولها غداب مشدودة ,حزين a (* وحبس " وجنس ه ، وحنس a (۱۷ عن الغند بن خزن o ,ختن P [113]غیر خلخالها قل فكانت قدمها ذراع من غير أصابع وفي بعض غدايره صيفية ذهب فيها مستوب باسمک العم أنا تدمر بنت حسان أدخل الله أنخت على من يدخل على تامر مروان بارق قاعيد كما كان ولم يأخذ شيئا من حلبها قال فولله ما منا بعد ذلک الا أياما حنني اقبل عبد الله بن علي وحارب مردان وشرف جيوشه وازال الملكه عن بني أمية، وبها تتاوبير كثيرة منها صورة جربتين من حجارة من التمانع في تشوبها مر بهما أوس بن ثعلبة فقال قناتي امل تدمر خبر اخي انت تسأمها ثول المقام قيامها على شايا على حبل أصم من الرخام فحم قد مر من عدد الليالي العصمة وعم بعد عام وانخیسا على مر الليالى لا بقي من فروع ابني شمام شمع هذه الابيات بزید بن معوية فقال لله در أهل العراق شاتان أتصورتن فيكم أهل الشام ثم يذها أحد منكم قربهما هذا العراق وقل ما تله تستر مدينة مشهورة قصبة الأهواز المأه يدور محونها بها أنشادروان الذی بناه شابور وهو من أعجب البناء واحلها امتداده يقرب من میل حنی برة الماء الى تستر و صنعة تجيبة مبنی بالتجارة تحية أعمدة لديد وملال الرحام وأنتما الماء الى تستر بسبب هذا الشاذروان والا لامتنع لانه على نشر من الأرض وأنها مدينة تلة عنا نية للخبرات وافرة الخلات وغزا بعض الأكاسرة الروم ول الاساری ال تستر أسكن فيها فظهرت فيها منابع الروم وبقيت في اهلها الى زماننا هذا يجلب منها أنواع الديباج وربر وتر وانستور والبسط والفرش، وحكي أن أبا موسى الأشعری مفت تستر وجد بها ميتا في أبرون من نحاس معه درام من احتاج الى تلك الحرام أخذها فاذا قصی متاجنه ردا خان حبسها مره فكتب ابو موسی بذلك إلى عمر بن فستتب في جوابه أن ذلك دانيال النبي أخرجه وغسله وتنه وحت عليه وأدخند، وينسب اليها سهل بن عبد الله التستری صاحب انلامات الظهيرة من جملتها اذا مش مريحنا عاه الله، وقد سمع من كثير من أهل تستر أن في منزل سهل بيتا يسمي بين السباع كانت السباع تانية وهو يضيغها فيه حكى سهل أبتداء أمره قال قل لي خال محمد بن سوار الا تذكر الله الذی خلقک قلت كيف أذكره فقال قل بقلبك عند تقلبك في ثیابک ثلث مرات أن تخت به لسانك الله منی ائله ناظر الى الله شاهدی قلت ذلك ثلت ليال باخزن e ,بالحنه ,بالحزن = ( تاب a [114]تم أعلمته قل قل ناشکی کن نيلة سبع مرات فقلت ذنكت ثم أعلمته فقال قل . نيلة احدى عشرة مرة فقلت ذلک ثم أعلمته فوقع في قلبي حلاوة فلما كان بعد سنة قل في خالى احفظ ما علمتك ودم عليه حتی تدخل القبر فانسه ينفعك في الدنيا والاخرة فبقيت على ننکا سنين فوجدت لها حلاوة في سوی مر ذل لي يوما با سهل من كان الله معه ونشر اليه وشانده لا بیعی ایزد والمعصية قال كنت أشتری بدري شعيرا فبخبز لي منها أنت قت سحر على قدر أوقية منها بغير ملح و ادام فيكفيني الدرش سنة ثم عزمت على أن الوی ثلاث ليال وافعل ليلة تمر خمس ثم خمس وعشرين بقيت على فنک عشرين سنة توفي سنة ثلث وتلتين وسايتيين ، وحتى الأستاذ أبو على الدانی أن يعقوب بن ولين الصفار مرض مرضا شديدا عجز الانبا عن معالجته فقيل له ان في ولايتك رجلا يدعو انه تعلى تلمردنی فیشفون خلوده اند، نخ ترجو العافية فحلب سنا وسأل منه أن بيدعو له فقال له سهل أتى بيستجاب دعتی نكت وعلى بابک مظلومین نام برفع العلامات واخري بسيين فقال سهل يا رب كما أرييته ذل المعصية فاره عز البشاعة بعلنه بيده فعافاه الله، فعرض على سهل مالا كثيرا فالى أن يأخذ منها شيئا فقالوا له لما خرج لو قبلت وفرقت على الفقراء فقال له انظر الى الارض فننا في كل مكان وضع قدمه صار ترابه دنانير فقال اعطاه الله هذا اى حاجة له الى مال بعقوب، وتل دخلت يوم العة على سهل بن عبد اژاد فرابت في بيته حية فتوقفت فقال لي ادخل لا يتم ایجان أحد ويتم شیما على وجه الاردن فدخلت فقال لي هل تكن في حلوة لعة قلت بيننا وبين الجامع مسيرة بوم ما كان الا قليلا كتا في الجامع خستينا صلوة للعة فرأى خلق الثير فقال اشل لا الہ الا اللہ کثير نلن المخلصون قليل * تلمسان قرية قدية بالمغرب ذكروا أن القرية الت ذ د الله تعالى في فتنة فانطلقا حتى اذا اتيا أهل قرية أستيليا أهلها خابوا أن يحنيفونا فوجد فيها جدارا يريد أن ينقش خاتمه قيل أنه كان جدار عليا عريسنا سمايلا نسجه الخصر عدم بیده خاستقام ، وحتتني بعت أنغاربة انه رأی بتلمسان مساجد يقال له مساجد بدار يقصده الناس للزيارة و تنس مدينة بافريقية حصينة ونها قندز صعب ألتقي بيتفرد بها العالی الحصانتها خوفا من الرعية عواوشا و رماها ردی ومادم من واد يدور حول اندينة وانبه مذهب مياه حشوشتم وشربت منه ولي لا تفارق أهلها في ۳ اخت بیدی حخ للضروموتی [115]( ۲۹ ) الحلاوة غيرها بری اثر الاوقات وبها ذيب كثير بال اهلها وبرغوث كثير و فيفي عذاب من الخيب والبراغيت قال بعض من دخلها وفارقها لا سقى الله بلدة كنت فيها البراغيت كلهم السوني قرصون حتی تنتر جلدی لوخلعت الثياب لم تعرفونی أن صعدت السطوح لم يتركوني وأراهم على الدرج يسبقسونی تونس مدينة بارض المغرب بيرة على ساحل البحر قصبة بلاد افريقية أصلح بلادها هواء واحتيبها ماء واكثرها خيرا وبها من أنتمار والفواكه ما لا يوجد في غيرها من بلاد المغرب حسنا ونعا من ذلك ئوز عجيب يغره بانيد واكثرها في ق لوزة حبتان وبها الرمان الذي لا تجمر له مع صدق والاتج الذكى الراحة البديع المنتظر والقيين لازمی الاسود البير الرقيق القشر الكثير العسل لا يكاد يوجد فيه بر والسفرجل ألبير جدا العمل الراحة والعذاب اللبير كل حبة منها على حجم جوزة والبصل العلوري على حجم الأترج مستحلیل صادق الاوة، وبها أنواع من السمك عجيبة لا ترى في في كل شهر نوع من الممكن خالقنا لما كان قبله فيملح ويبقي سنين حيح لخرم طيب الطعم، ومنها نوع يقال له البقونس يقولون لولا البقونس لم تخالف أهل تونسه وأهلها موصوفون باللوم ودناة النفس والتخل الشديد والشغب كروب على الولاة قال بعت ولان وقد خرجوا عليه لقی منم التباري فقال العرف ما الغيث تونس كاسمها ونلنني الغيتها وفي توحش وبين تونس وانقيروان ثلاثة أيام بينهما موضع يقال له محقة بها أمر جيب وهو أنه إذا كان أوان الزيتون قصدته الزرازير وقد تصل كل طاير معه زيتونتين في خلبية يلقيها هناك ويجعل من ذلک غلة قالوا تبلغ سبعين الف در مه التيه و الموضع الذي ضل خيه موسی عم مع بنی اسرائیل وبحر القلزم وجبال السراة أربعون فرسخا في أربعيين فرسخا ما امتنعوا من دخول الأرض المقدسة حبسهم الله تعالى في هذا التي أربعين سنة كانوا يسيرون في حلول نهار خان انتهى النهار نزلوا بالوضع الذي رحلوا عنه وكان ما دوئم امن والسلوى ومشروبم من ماء أنت الذي كان مع موسی عم بينغجر منه اثنتا عشرة عينا على عدد الأسباح كل سبط باخذ منه سأقية ويبعث الله تعالى حابة تلتم بالنهار وعودا من النور يستضئون به بالليل هذا نعية بقول d ,يسقون : يسفكوني ه * واذا م له ,وارم . وراه (* ايلة ومتر d d [116]( 17 ) قيل ا الله تعالى عليتم تم عحماة مستخويئين فسبحان من عن رتنم البر وانغاجر، خرج بنو اسرائيل من مصر عازمين الأرض المقدسة كانوا ستماية أنف وما كان فيه من عمره فوق الستين ولا دون أنعشرين شات كتتم في أربعين سنة ولم يخرج من دخل مع موسی الا يوشع بن نون وكانب بن بوفتا وقتنا الرجلان اللذان كانا يقولان ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانتم غائبون ندخل بوشع عم بعقبهم وفتح أرض الشام جابية قرية من قرى دمشق بها ت يستی تل مابية بها حيت صيغار حو أنشب كثيرة أئنكاية يسمونها أم انصويت لانها اذا نهشت صوت اللديغ صوت خفيا ومات لوقته وروي عن ابن عباس أنه قال أرواح المومنین بالجابية بارت أنام وأرواح انلقار ببرشونت بارع حنمر موت وقد مر ذكرها في حضرموت جاشکی جزيرة علة بقرب حجتزبية قبیس (شلن حجادة وخبرة في حرب البحر وعلاج السفن جلادة تيس تغيب مثلها مشتی ان الواحد منئيم يسبني في المساه باما باید بالسيف مجالدة من هو على الارح وبقول اشل قیس ان بعتن ملوك الهند أعدى إلى بعشش الملوک جواری فلما وصل المرب إلى جانکر خرچ لواری پنغستحسن فاختطفهن من وافر شوهن فولدت الذين بي فلهدا يأتون بما نتج عنه غیرم جالطة جزيرة على موسي اكبرقة من أرض أفريقية حولها ثمانية أمي سال وعرضها خمسة أميال بها ثلنة أعين عنبة الماء وبينا مزارع واتر قديمة وبهسا من الابل ما لا تحصى حتتني أنفقيه سليمان الملتان أن بها عنرا سنثيرة انسية توحشت انا قصدها قصد اشوت نفسها من جبال شاهقة ووقفت على قوامها بخلاف الايل فانها تقف على قرونها * جزيرة تنيس جزيرة قريبة من انبر بين فرما، ودمياط في وسد احتيبة منفردة عن البحر الأعظم بينها وبين البحر الأعظم ب مستعليل وهو مجبوة بين البحرين واول هذا البر قرب الفرماد وتناک فوة ببدخل منها ما أتحب الاعتلم الى بر تنيس في موضع يقال له القبلي وشو حول بين البحر الاعنمہ وحيرة تنيس يسار في ذلك البر تلنة أيام إلى قرب دسیا وهناكه فوهة اخرى تخذ الماء من البحر الاعلم الى بحيرة تنيس وبقرب تلك الغدة النيل بينب الى كتيرة تنيس والبحيرة مقدار ابلاغ بيوم في عرت نعع يوم وبحون ماود أن السنة ملما لدخول ماء النخر اليه عن حبوب الشمال فاذا انحرفه جزيرة بني مو ترشا نبيذ ، ومشرقة . ۱۰ ( [117]( ۱۸ ) نین مشر عند دخول الشتاء وهبوب الرياح الغربية خلت البحيرة وخلا سيف البحر الملح مقدار بریدبن وعند نیک نامل النيل وغلبت حلاوته ما البحيرة فعمارت البحيرة حلوا فينيذ تذخر اهل تنیس المياه في مهاربهم ومعانعام لشرب سنتي وهذه صورتها البحر الاعظم ایل بین الجبيرة وانحر الاعظم فم الحر جزيرة نتنيس مرتبه ها فريج ذكروا انه نیس جزيرة تنیس شیء من الهوام الموذية لان ارضها سخية شديدة الملوحة وقد صنف في أخبار تنيس کتاب ذکر فیہ أنها بنيت في سنة تلتين ماينيين بعلائع الحوت اثنتا عشرة درجة حد أئزية وشرفها والمشتري فيها وهو صاحب البيت فلذلك كان تجمعا للصلاحات اخبار الناس قال يوسف بن سبيع رايت بها خمسماية صاحب محبرة يكتبون الحديث ولم يملكها اجمی ولا كافر قط لان الزهرة تدل على الاسلام تجلب منها الثياب اننفيسة الملونة والغرش لحسن والثياب الابوقلمون ولا موسم يكون عنده من انواع الطير ما لا يوجد في موضع اخر و ماية ونيف وثلثون نوعا انواع الطيور أكن توجد بجزيرة تنيس السلوی، البقن المملج، النت لغير الزرزور، الباز الرومي، العسغری الحبسي، البلبل، السقاء ، القمری، الغاخن، النواب، أنزرين، الهوف الراغ، الهدهد، احسینی، لادی، الابلق، الراهب، أحسسساف ، النوف 8.» (ه النفي .. (* 6 6 4 البريين [118]( 119 ) ابو 6 6 4 4 6 انسلسلة، دردرای، أنشماس، انبحبح، الاختر، الأبښف، الازرق المسير المنام ، ابو طب، أبو دينار، وارية الليل، برقع اتم علي، برقع أم حبيب، اندوری، انجی، وارية أننهار، أنشامی، شقق، صدر انعاس، أنبللين الرأي السنة، السوداء انسئة، الائروش، لحوم، دبیک انلرم، انضريس، للمرأة الرقشة، الزرق أناقشة ، جوز انكسر، أبن أنسیان، ابن المرعة، النوسية السن، الوروار، انصردة، للماء لصيغة، انقبة، أنتون، انسقسي، السلار ، المرغ، انسكسدة، نرجوحة، للخوخة، فرد قفس، الاورث، السلونية، السكهة أنبيحتسي ، اللبس، العروس، انوواط، عصفور الزوب ، اللقب ، لجوبن أنقليلة، أتعسر، الاسم، الأزرق، دانش، انبين، البری، انبرسی، عاریه انرجحی، البح، ، الرومي، الملاعقی، البث انتینی، العراق، الاقر، انیلبوة *الشرف، البشوش، وز الفرش ، ابو قلمون ، أبو قي ، أبو مأجل، البجع، انگردی، الغيناس. األجوبة . انبعشميس، الحبوبة ، انقدة، أنلي وأن انجری، ابو مستد، اتلان فرحی، انقل، کرونة ، الف ، الارميل، الفلفوس، لا زد ، العقع، اليوم، أنورشان، انقع، الدراج، اخجل، اثبازی، اندردی، انتسقي، الهام ، انغراب، أدبهن، أثباشق، انشأتبين ، العقاب ، الداء ، الرخمة، سبحان من خلق الذي نعلم والذي لا نعلم ، ويعرف بها من السمك تسعة نوا انبوری، البلمو، انبر، اللبن، البلس، السنساء الأران، الشموس، النساء العلوبار، انبیق شمار، الاحناش ، الانجليس، ألمعية، البني، الاليل، انفويس، اندونيس، المرتنوس، الاسفلموس: "أتنفش، لبال، البدني، أسف ، انقلارية، الرحمن، العبر، انتون، اتلمت ، انفجاج، أنقروں، اللليس الادلس، الفرات، "القرقاح، الرنين، اللا، الأطت، المسأحتی، لاء، السادي البرقش، الحد، الملح، المشد، القفا، أنسور، حوت است، البنشین الشربوت، النشماس، الرعد، الشعور، خبرة، اللبس، أنسطور الراس الريف ، أتلييس، الأبرمیس، الأبونس، اللباء ، العيان، المناقير، انقلميدس للبوة، الرقاح، القندس، لجن ، فوضبارة ، " القبي، أجزع الدليس ، 6 وسبعون 6 ,البشرير ه ( عصفور الروت a.b ( ائیویسه .a (' المتة .a " اللاجسوب 4.5 ( السحلف .a ( الرجاجی ,الزجامی ه ( انشري ا العير .a ( الخ .a ( الحبال .. ( البقتش .a : " لأرد .m) a القبعة ,القخ ه ( النسناس ..a ( لوله ,الترفيه ( الفراج .a (' [119]روت فاطمة بنت الشعبي عن الأشبانة، البسال الأبيض، الرقوق، أم عبيد، " البلو، امر الانسان، الانسارية، اللتجاهه جزيرة لجساسة في بكي القلزم قنوا أن الدجال محبوس في هذه الزينة وساسة دابة "جس الأخبار وتقي بها الرجال قيس انها قالت خرج علينا رسول اللہ صلعم وقت الظهيرة وخيبنا وقال اني لا اجمعضم ثرغبة ولا لرهبة ونلن حديث حتتنبه تمیم الداری ننعن سروره القابلة حتت أن نفرا من قومه أقبلوا في البحر فاصابم ریاست عاصف ليتهم الى جزيرة فاذا هم بدابة تشوا لها ما أنت قالت أنا لمشاسخ تلوا أخبرينا الخبر قلت أن أردتر لختبر فعليكم بهذا الدير خان قیه رجلا بالاسواق انیتم قل انينا. فقال ألي تبعتم فاخبرناه فقال ما فعلت بحيرة برية قلنا تدفق بين أجوافها قال ما فعلت أخل غمان قلنا يجتنبها أهلها قال ما فعلت عين زغر قلنا يشرب منها أهلها فقال لو يبست أنفذت من وثاق فوئين بقدمی کل منهل لا مكة والمدينة ثر جزيرة الكنيسة في بحر المغرب قال أبو حامد الاندلسي على البحر الاسود من ناسية أندلس جبل عليه كنيسة منقورة من العمر في الجبل وعليها قبة كبيرة وعلى انقبة شراب مغرد لا يبن من أعلى القبة وفي مقابلة اللنيسسة مساجد يزوره الناس ويقولون ان الدعاء فيه مستجاب وقد شرط على القسيسيين الذين يستنون تلك أنلنيسة ضيافة كل مسلم يقصد ذلك المسجد فلما وصل احد الى فك المساجد أدخل الغراب رأسه في روزنة على تلك القبة ويتمتع بعدد كل رجل صحة فخرج الرهبان بالطعام إلى أعلى المساجد ما يحغيم وتعرف تلك الكنيسة بمشنيسة الغياب وزعم القسيسون ان ما زالوا برون غربا على تلك اللنيسة ولا يدرون من این ماکله ه جفار ارض بین فلسلين ومصر مسیر سبعة أيام كلها رمال سايلة نبض فيها قری ومزارع وخل نير وأهلها يعرفون أثار الأقدام في الرمل حتى يعرفون ولي الشباب من الشين والرجل من المرأة والبر من بساتين لا حاجة لتم الى النوائي لان أحد لا يقدر أن يعده على غيره لان الرجل اذا انصر شيما من بستانه يمشي على آثار القدم ويلحق سارقه ونو سار بوما أو يومين، بها نوع من العشير بإني من بلاد الروم يسمي المرغ يشبه ألسلوی بان في وقت معين بعيدون منها ما شاء الله ويلتحسونها ويانيم البلور .a » الأشيال .a (۷ الثيب ومع [120]( 13 ) احنا من بلاد الروم على أنجح في وقت من السنة جوارح كثيرة الشواين وانصقور وانیواشق وقل ما يقدرون على أنبازی وما سواه يشيدونيا وينتفعون بها جنابة بلبلة على ساحل بحر فارس سيئة أنهوات دبية الماء لا زرع بها ولا فرع لان ارحنيا سنة وما حا ملی رابنتها نتوا أنهم أذا أرادوا ماء عذبة بها حفروا حفرة كبيرة وشموشا بانعلين لم يأتون به من غير أرحني اذا نموا طفرة بالطيبن ل حفروها بيرا فيها یه ماما نيب واهلنا نغيغ متفوقة من الجور والبت وانفسق والفجور فيها أشهر من الصلوة والاذان في غيرها، بنسب اليها أبو سن القرمتكي لنا خرج الى البحرين ودع العرب ؟ حلته فاجتمع عليه خلف كثير وكسر عسكر للخليفة وقتل على فراشه فقم ابنه سليمان وقتل حجاج بيت اللہ نام ونهب حلى انلعبة وقلع أجر الاسود ونقاء الى الاحساء بقي عندي أحدى وعشرين سنة ثم ردوه بال عنیم ، وأنت في أول رمتنعان سنة تسع عشرة وثلثماية غلام فأجر يقال له أبن ألي ضیاء العلمامی دع الناس الى ربوبيته وذاك الغلام الفاجر يأمر بعبادة النار وقطع بد من إنقا نارا أو لسان من أنفاشا باننفنت وأمر أنغلمان بشاعة منتجبت ومن امتنع أمي بذکه ثمر سلط الله عليه من توي أظهاره غذحد ورجع عن القمة 4 مدينة نزهة بارض فارس كثيرة المياه والبساتين قل الاخر ان الرجل يسير من كل جانب منها نحو فرسخ في بساتين وقصور بناتا اردشیمی بابکا وفي وسط المدينة بنا عل بيستي الحبال والانسان اذا على ذلك البناء أشرف على المدينة وعلى رسانيقيا وبنا في أعانا بين نار وكذا المدينة جبل استنبط منه الماء وعلاه الى رأس أنتريال ، وبها البييس العجيبة ألة ليس في تنی من البلاد مثلها ونى على باب المدينة ما بلی شیراز وقد ابوا على قعرق قدرا من نحاس يخرج من ثقبة ضيقة في ذلك القدر مان حاد جدا ويصل إلى حيفة البير بنفسه ولا يحتاج اي استقاء الماء منها، وبها الورد الوری وشو درد امر صافي اللون من أجود أنواع الورد يتمثل بطيب راحته قال الشاعر وحليب رخا من نسيم الصبا جان بريا الورد من جور حکی أمد بن بخيى بن جابر أن جور نزل عليها المسلمين سنيين فجرو عن فتحها حتى نزل عليها عبد الله بن عمر وكان بعتت أجناد المسلميين تمر بالليل يحتی والى جانبه جراب فيه خبز ولحم فجاء كلب جته وعدا به حتی دخل المدينة من مدخل خفي لها فدخل المسلمون من ذلك المسدخل جور 11 [121]( ۱۳ ) مص فاصبح اهل جور والمدينة منلية من المسلمين ملكوها قهرا جیرفت مدينة كبيرة بكرمان علة كثيرة الخيرات وافرة انثمرات قل الاستنی بها خل تثير لاهلها سنة و أنهم لا يرفعون شيئا من الثمرات كيف أسقطتها الريح بل يتم كونها للضعفاء فربما كثرت الريح في بعض السنين فجل للحعفاء أكثر مما جعل للمتلایه جينة ناحية قال أبو حامد الاندلسی بها حتلسم للرمل وهو صنم والرمل خلفه الى ناحية المغرب مثل الحرم تاني به الرياح من ارض المغرب فاذا وصل الى ذلك الحنم لا بتعته والقرى والسانيق، والمزارع والبساتين بين يدي ننک العتم والرمل العظيم خلفه وكان مکان خشک انمل مدن وقرى علاما الرملي وغناها بلهي روس الاعمدة الرخام واخر العام في وسحل تلك الرمل ولا تكن الوصول اليها قال وكنت اصعد بعض تلال الرمل بالغداة إذا تلد الرمل بائعات في الليل فرايت الرمل مثل الجسر لا يتبين أخره البتة ورايت مدينة فرعون يوسف عم مدينة عليمة بنيانها وقصورها أعظم وأحسنتم من مدينة فرعون موسي عم والرمل قد غلي اکثرها فلت روس الاعمدة أن كانت في القصور وهناد سجن يوسف عم في جوف حايل باب قصر الملک وايسل منحوت من الصخر فصعدت في دري في نفس مايبحث تدرجات المنبر من المتخمر الى غرفة في نفس الجدار مشرفة على النيل وستطيع تلك الغرفة وسقفها من ألواح الصخر المنحوتة مثل شب في الغرفة باب بغضی ال بیت علیم تحت الغرفة هوجن يوسف عم وعلى جدار الغرفة مكتويب ههنا عبر يوسف الرؤيا حيث قال في الامر الذي فيه تستفتيان حلب مدينة عظيمة كثيرة الأميرات حلبة الهواء محيحة التربة لها سور حصين وقلعة حصينة قال الزجاجي كان الخليل عم يجلب غنمه بها ويتستق بلبنها يوم الجمعة فيقول الفقراء حلب فسميت بذلک ولقد ختم الله تعالى هذه المدينة ببرضة عظيمة من حيت يزرع في أرضها القلي والسمسم وأشبعلی ولخيار والدخن واللوم والمشمش والتفاح والتين عذا بيسقی بماء اللي فيات غشا رويا يفوق ما يسقي بالسجع في غيرها من البلاد قال كشاجم ارتك يد الغبت أنارها وأخرجت الأرض أزهارها وما منعن جارها بلسدة كما منعت حلب جارها ما تشتهی فزرسا فنون لمن زارها فضا لمبا a(* وليد [122](۱۳۳) والمدينة مسورة حجر اسود وفي جانب السور قلعة حمدينة لان المحيسند في حناء من الارت وفي وسعها جبل محور مهندم وانقلعة عليه ونسا خندق عظیم وصل حفره الى الية وفي وستلة مصانع للماء المعين وجامع وبساتين میدان ودور نيرة فيها مقامان تلخليل عم بيراران انی الان وفيها مغارة كان بجمع الليل فيها غنمه وفي المدينة مدارس ومشاعد وبيع وأغلبها ستية وشيعية، وبها جری بظاشر باب اليهود على التطبيق ينذر له وبعت علید اورد المسلمون واليهود وانحساری بيقولون تخته قبر نبي من الأنبياء وفي مدرسة الخلاوي جر على ترف بكنها كانه سرير ووسيله منقور فلي بعتقد ألغرنج فيه اعتقادا عظيما وبذلوا فيه أموالا فلم يجابوا اليه، ومن عجایبنا سوف الزجاج فان الانسان اذا اجتاز بها لا يريد أن يفارقها نلثرة ما يرى فيها من انلایف انجيبة والالات اللطيفة تحمل الی ساير البلاد للتحف والهدايا وبذلك سوف المزوقين ففيها الات عجيبة مزوقة ، وتتم لعب أقل سنة اولى الربيع بستمونه الشلاق وشو انتم خرجون اني شاعر المدينة و فرقتان يتفنلان أشد القتال حتی تنهزم احدى الفرقتين فيقع في القتل وانلس ولج وأنور بعودون مرة أخرى، ومن تجايبها بيي في بعت حياعها اذا شرب منها ، عمته اللب الللب بری وهذا مشهور قال بعير أنقل هذه القرية شره أن العش لم يتجاوز أربعين يوما فان جاوز أربعين يوما نه بيرا ونصر أنه أن تلت أنفس من المحلوبين وشربوا منه فسلم أتنان لم يجاوز الأربعين ومات التالت وقد جاوز الأربعين وهذه بير منها شرب أشل الحنيعة، وحي بعينكم انه نه باريس محلب سنة أربع وعشرين وستمانية تتبين عليم بغل منارة وشول مفرش بنساب على الأرض يبلع كل حيوان جده وخرج من هه نار حرف ما تلقاه من او نبات وأجتاز على بيوت احرقها والناس بهربون منه بينا وبسسارا أنساب قدر اثنی عشر فرسخا فاغان الله تعال لخلق منه بسحابة نشأت وتذتت اليه فاحتملته وكان قد لف ذنبه في كلب فيرفع انقلب رفع وانقلب يعوى في الهواء والمستحب يشی به والناس ينتبون ائية الى ان غاب الاعين قال لاکی رایت والموينع الذی انساب فيه كانه نهر مص مدينة بارض الشام حدينة أم بلاد الشامر هو وتربة و تیره المياه والاشاجار ولا يكاد يلدغ بها عقرب او تنهش حية ولو غسل ثوب بمسا۔ ت لا يقب عقب لابسه إلى أن بغسل بماء أخر، ومن جايبنا الصورة الذ موضعا تلاه , موجشعا رملا انساب ه ,وما انساب au Raattle ,سونا وملاء a (" نتاج عن " [123]( ۴۴ ) بین الا وعليه على باب المساجد الخي إلى جانب البيعة و صورة انسان نحغهسا الاعلى ونعمغيسا الاسفل صورة عقرب بوخذ العين لز ونبع به على تلك الصورة وتلقي في الماء حنی بشرب الملدوغ خیبرأ في خلال وأهلها موصوفون بالتسال المفرد والبلاهذ قال الإماحد مرت بخمس عن تبعها جمل فقال رجل آخر هذا کل العنتر فقال الاخر كلا انه يتيم في جرة، ومن العجب انتم كانوا أشد الناس على على وضع فلما انقضت تلك الايام ساروا من لان الشيعة حتی ان في أعليها كثيرا می بیری مذهب الشعيرية وأصلحم الاساسية انسيابة وأما حكومة قادني تم نشنورة ذكر أنه خاتم اليه رجل وامرأة فقالت المرأة هذا رجل أجنبت منی وفد قبلني فقال القانی قومی ائيه وقبليه كما قبلك فقالت عفوت عنه فقال لها مري راشدة ، وپیسا قبر خالد الوليد رضہ سانت بها وهو يقول في مرض موته تبا تلاجبناء ما على بحف قدر شیر یعنة أو ضربة وها انا اموت على انغراش موت العيره حوران قرية من نواحي دمشق قالوا انها قرية أصحاب الأخدود وبها بيعة عناجمة عامرة حسنة البناء مبنية على عهد الرخام منقم بالغسيفساد يقال لها نجران ينذر لها المسلمون والنعماری ذکروا ان النذر لها مجرب ولنخره قوم يدورون في البلاد ركوب الخيل ينادون من نذر للجدران المبارک وللسلطان عليها عملية بوتونها كل عام ها

بلدة قدية كانت على ساحل البحر بقرب أرح أنطوفة وكان هناك في

قديم الزمان بحر والان ليس بها أثر الحر ولا المدينة بل في دجلة وانار ئاسسة وكانت كبيرة منزل ملوك بنی خم و كانوا ملوك العربة في قديم الزمان وايام اراد الأسود بن يعفر في قوله ما از اوصل بعد ال حسستن تروا منازل وبعد أياد اشل ورنی وانسدير وبارق والقصر ذی الشرقات من سنداد نزلوا بانغرة يسيل عليهسمر ماء الفات جي من أكواد ارتش خیرا لیب مقیلها مامة وابن أم ذواد جرت الرياح على محل ديارهم فتسانهم كانوا على معاد ولقد عنوا فيها بانعم عيشة في ظل ملک ثاب الأوتاد خان النعيم ول ما بلهی به يوما يصيب الى بلى ونغاد بنی النعمان بن امرء القيس بن عمرو بن عدی قصدا بلساهر ليرة في ستين سنة أسمه لخورنق بناه رجل من الروم يقال له ستار وكان يبنی السنتين الكمية تعب بن [124]{ ۱۳۰ ) لع انتلها ويغيب لخمس فينلب فلا يوجد وكن بببني على وضع تجيب له يعرف أحد أن ببني مثله ثم اذا وجد تب حجة فلم يزل بفعل شذا ستين سنة فلما فرغ من بناته كان قصرا عجيبا لم يكن من الملوك مثله، فی به اننان فقال له سنمار اني لاعلم موتنع اجرا نو زالت نسغ انتحر كله فقال له أننان على بعرفها أحد غيرك قل لا فأمر به فقدن من أعلى القمر الى اسفله فنقتنعت أوحاله فأشتهر ذلك حني حرب العربه به المتل قفل انشاعر جوني جزاه الله شر جزائد جراء ستار وما كان ذا ذنب سوی رمة البنيان ستين تجة يعلى عليه بانقراميد وأنسب فلما راى البنيان مشنوقه وأحن كمتل العشود انشاع انتعب وشن ستمسار بسه كل بسوة وفاز لسديسه بادسودة والقرب فقال اذنوا بانعلج من فوق راسد فهذا تعي أنه من اعجب خشب فصد ألنسان فتنه ونشر الى البحر جقه والى البتر خلفه والبساتين حونه. ورای القلبت وقوت وانخل فقال توزیبره ما رأيت أحسن من شذا انبان فط فقال له دزیره عيب عظيمر قال وما ذلك قال أنه غير بات قال النعمان وما أنشیء هو بان قال من الاخرة قل فكيف تحصيل خنك قال بترك الدنيا قل فهل تكن أن تساعدني في طلب فلک فقال نعم فترة الملك وتزد شو ووزبیر وائد الموشی خبيص مدينة كبيرة بحرمان در ابن انفقيه ان باتنها لم يعثر ابدا واتسا يكون الامتثار حوانيها وقل ربما أخرج الرجل يده من السور فيقع المجني عليها ولا يقع على بقية بدنه الداخل في المدينة وشکا عجیب * خربة الملك مدينة بعشر على شرف أننيل تل أمد بن وأحد أن معدن الزمن في هذا الموضع في جميع الارض وان شنانک جبليين يقال لامتدنسا العروس وتلاخر للخصوم بهما معدن الزمن ما وقعت بما قتنعة تساوی انغ دیناره خليل أسم بلدة بها حسن وتمارة بقرب بیت المقدس فيه قبر لليل عم في مغارة تحت الأردن وخنان مشاشد وقوام وفي الموجع نيافة للزوار وهو موقع نیب نره انار البرضذ ناشرة عليه حي السلفي أن رجلا اني زيارة للخليل راشدی لقيم الموضع شدية وسله أن يتنہ من النزول في غارة الليل فقال القيم ان أتت الى انقطاع الزوار فعلت فقام فقطع بلانة وأخذ معه مباحا مسحوقد a.b (* [125]( ۱۳ ) خنزل سبعين درجة الى مغارة واسعة وبها دتذ علينا خليل وعليه خوب اخر والهوانم بخرد شيبند و جانبه أسحاق ويعقوب عم مافي متاب المغارة يفل أن سارة عم خلف نكت ايط فتم أن ينتشر إلى ما وراء الماي فاذا هو بسون يقول ایاک ولم فعاد من حيث نزل له دارا قرية من قرى دمشن ينسب اليها أبو سليمان عبد الرن بن عثية الداری كان فريد وقته في الزهد والورع قال من نيلة بعد وردی فاذا انا خوراء تقول في تنام وأن أرت لك في الدور منذ خمسماية عام وقال كنت ليلة باردة في الحراب ناقلقني البود خبأت أحدى يدي من البرد وبقيت الاخرى عدودة فغلبتنی عینای خانا قايل يقول يا أبا سليمان قد وحتعنا في هذه ما أصابها ولو كانت الاخرى مثلها لوننعنا فيها فالين على نفسي أن لا أدعو الا ویدای خارجتان برد كان أو حرام داراجرد كورة بغارس نفيسة عمرها داراب بن فارس قال الاصلتخري بها كيف الموسيا وقال ابن الفقيه انه بارجان وقد محتي ذكرها في ارجان وزاد الاتعلمتخری ان المال منه بحمل الى شیراز قم بغسل الموينع وياجن بانه تی وخرج على انه الموميا فجميع ما ترى في أيدي الناس من المجون واما الان فلا يوجد الا في خزانة الملك وقال أيضا بناحية دراجرد جيال من الملح الابين والاصفر والاخر والام والاسود ينحت منيا الموايد والمتون والغناير وغيرها من النروف وتهدی الی ساب البلاد وبها معدن الزيبق ه دمشق قصبة بلاد الشام وجنة الارض لما فيها من النتنارة وحسن العبارة ونزاهة الرقعة وسعة البقعة وكثرة المياه والاشجار ورخ الغواصه والتمار قل أبو بكر الخوارزمي جنان الدنيا أربعة غوطة دمشق وجغد سمرقند وشعب بوان وجزيرة الأبلة وقد رأيت لها خاضتنله غوشة دمشق وتل السير يقولون أن تتم عم كان ينزل في موجدع بها بقال له الان بيت الابيات وحواء في بيت الهیا وهابيل في مقری وقابيل في قنينة، وكان في المصنع الذي يعرف الان بباب الساعات عند لامع سخرية عظيمة كانت القرابين تونضع عليها فا قبلت نزلت نار احرقته وما لم يقبل بقي على حاله وقتل قابيل هابين على جبل قاسیون وشو جبل علی باب دمشق وهناك جر عليه مثل أثر الدم يزعم أهل دمشق أنه أجر الذی رض به قبيل رأس هابيل وعند الحجر مغارة يقال لها مغارة الدم لذلك، والمدينة الان عظيمة حدينة ذات سور وخندق وقهندز والعارات مشبكة من جميع جوانبها والبساتين حيطة بالعبارات فراس وقت [126]خور يوم نأى في خ ما ترى بها دارا أو مستجدا او ربا أو مدرسة أو خانا الا وفيها ما جسار، ومن جايبنا وساع وصفه بعض أهل دمشق قل هو أحد أنجایب كامل نحاسن جامع الغرايب بسط فرشه بالرخام وألف على أحسن تركيب وانتظام فتوير أقداره متنفذ وحنعنہ موتلفة وشو منزه عن صور حيوان الى النبات وفنون الاغصان جني ثمرتها بالابصار ولا يعتريها حواييم الأشجار والتمار باقية على طول الزمان مدركة في كل حين واوان لا يشبعا عطش مع فقدان القطر ولا يصيبها ذبول مع تعاريف الحشر، عمره أنوني ين عبد الملك وكان ذا ية في أمر العمارات وبناء المساجد أنفق على عمارته خراج الجملة سبع سنيين وتمل عليه الدساتي ما انفق عليه على ثمانية عشر بعيرا فلم ينظر اليها وأمر بأبعادها وقال شو نی، اخرجند لله فلا نتبع ، قالوا من عجايب جامع تو ان أحدا عش مابة سنة وكان يتاما، كل ما لم يره من حسن الصنعة ومبالغة التنميق، وحي أنه بلغ ثمن البقل الذي أله ألصتاع ستين ألف دينار فتنتج الناس استعلاما ما أنفق فيه وقالوا انغقن أموال المسلمين فيما لا فايدة لمر فيه فقال ان في بين ما نلمر علاء ثمانية عشر سنة أن لم يدخل فيه حبة تح تست الناس فلما فرغ أم بتسقيفها من الحماس والى الان سقفها من الرصای درابت الصانع بيرسيسا بالرصاح المذاب قالوا ان ليا يخرق على الوحداحی جرقه فتا الى الاصلاح الدفع ماء المحتر، قل موسی بن تاد رأيت في جامع دمشق ضكتابة بانذهب في الزجاج محفورا سورة الهاشم التحات درايند جوتة مرا. نفيسة ملصقة في قذف المقابر فسائٹ ذلك فقالوا أنت ثلوليد بنت كانت هذه جوفية لها فاموت اشها أن تدغن هذه الجوهرة معها فامير الوليد بها فسيرت في قاف المقابر وحلف لامها أنه أودعها المقابر، والمستجد مبني على أعمدة رخام بطبقتين التحتانية أعمدة صبار وانفوقنية أعمدة حسغار في خلال ذلك دور المدن والاتجار بالفسيفساء والذهب والالوان ومن العجب العودان الجربان النخان على باب لامع وما في غاية الافراط بلولا وعرضا قيل نسا من عمل عاد أن بس في وسع ابنای زماننا قلعهما ولا نقلهما ولا أقامتهما في الجانب الغربي بالمجامع عمودان على طبقة العليا من الاعمدة الصغار يقولون أنهما من است الدهني وفي جدار الصحن القبلی جر محور شبه درقة منقية بايب واتر قلوا بخلوا الفرنج فيه أموالا فلم وجابوا اليه وللجامع اوقف كتيرة وديوان عثيم وعليها ارزان كثير من الناس من مناع يعلون القسي والنبال للجامع [127]( ۴۰ ) ويفخرونها ليوم لاجة نكروا أن دخل الجامع حت يوم ألف وماينا دينار يصرف المايقان الى مصالح الجامع والباقي ينقل الى خزانة السلعيان : ، واغسل دمشق احسن الناس خلقا وخلقا وزيا وأميله الى اللهو واللعب ونتم في ل بوم سبت الاشتغال بانلهو واللعب وفي هذا اليوم لا بيقي للسيد على المملوك حجر ولا للوالد على الولد ولا للرد على الزوجة ولا للاستاذ علي التلميذ فذا كان أول النهار يخلب كل واحد من هولاء نفقة بيومه فجتمع المملوک باخوانه من المماليك والحب بانرابه من أنصبيان والزوجة باخواننا من النساء والرجل اينما باعدته فأما أهل أنتمييز خيمشين اني البساتيين ولشم فبها قصور ومواضع شبيبة وأما ساير انناس خائي الميدان الاخمر وهو محول فرشة اختر سيفا وشتاء من نبت فيه وفيه المار جاری والمتعيشون يوم السبت ينقلون اليع دكاكينهم وفيها حلق الشعبذين والمساخرة والمغنيين والمصارعين والفتالين والناس مشغولون باللعب واللهو أني أخر النهار ثم يفيضون منها الى الجامع ويستون بها المغرب ويعودون الى أماكنتم بها جبل ربوة جبل على فرسخ من دمشق قل العشرون أنها في المذكورة في قوله تعالي وأويناها في ربوة ذات قرار معين وهو جبل علي عليه مسجد حسن في وسط البساتين ولما أرادوا أجراء ماه دی وقع هذا الجبل في الوسط فنقبوا تحتها وأجروا الماء فيه وجرى على رأسه نهر ببرید وبنرل من أعلاه الى أسغله وفي المساجد الخی على أعلا المسافة لاری وله منساتر الی البساتين وفي جميع جوانبه ضمرة والاشجار والرياحين ، ورايت في المساجد في بيت صغير جزا كبيرا ذا الوان عجيبة حجمه كحاجم صندوق مدور وقد انشق بنصفيين وبين شقيه مقدار ذراع لم ينفصل أحد الشقين عن الاخر بل متصل به ترتمان مشقوق ولامل دمشق في زنكي أجبر أقاويل كثيرة ، وبنسب اليها أياس بن معاوية الذي يضرب به المثل في الذكاء حلب من رجل حقا عند القادی وشواذ ذاكی بینیم فقال له القاضي اسكت انك صبي فقال اذا سحث من يتحتم على فقال ألغاتی والله لا تقول حقا فقال أيأس لا اله الا الله ، وحكى أن امرأتين تحاكما اليه في كبة غزل افرد كل واحدة منهما وسائها على أي شي كببت غزلک فقالت أحدها على كسرة خبزر وقالت الاخرى على طرق فنقح أنلتة خان و على كسرة خبر نسمع بذلك ابن سیرین فقال وجه ما أفهمه، وحتى أنه تحاكم اليه رجلان فقال أحدها ان دفعت اليه مالا فجعد الاخر فقال للمتی این ستمت هذا المال اليه فقال عند شجرة في الموضع الغلاف فقال المدعى عليه أنا " [128]( 3 ) اخر ذلك الموضوع ما رايت قتنه فقال انتلقوا بالمتهم الى ذلك المكان وابصروا شل فيه شجرة أم لا فلما ذهبوا اليه قال بعد زمان للمدعى عليه تى وصلوا إلى ذلك المكان قال لا بعد فقال له قم با عدو الله أنکه خاین فقال اقلني أفنک الله واعترف به دمندان مدينة كبيرة بكرمان قل أبن الفقيه بين معادن الذهب والفضة وشديد وانحس وانتونيا واننوشادر في جبل شاحن يقال له دنباوند وفي هذا الجبل تهف عنتيم يسمع من داخله دوی شنبه خرير الماء ويرتفع منه شنبه دخان وينصف كواليه فاذا كشف وكنت خرج اليه أهل المدينة بقلعونه وهو النوشادر الجيد الذي حمل الى الافاق وقد وكل انسلان به قوما حتی كله أخذ انسلان خمسه ۵ دمياط مدينة قدية بين تنيس ومحي مخموحدة بالهواة انعطيب و من ثغور الاسلام عندما يصب مياه النيل في انتحسر عر عن اننيل خنک و ماببة ذراع وعليه من جانبيه بجان بينهما سلسلة حديد عليها جس لا يدخل مركب في انتحر ولا يخرج الا باذن وعلى سور مدارس وريالات كثيرة ، عن رسول الله صلعم أنه قال لعمر بن لاتنساب با عمر ستفع على يديك ثغران الاسكندرية ودمياط أما الاسكندرية فخرابها من البربر وأما دمياط فتم صفوة من جفوة شهداء من رأبها ليلة كان معي في تنشيرة انقدس، وحي سن محمد المهلت قال من شريف أمر دمي أن الخاصة بها بيعملون الثياب الرفيعة و قبط من سفلة الناس أكثر اكل السمك المملوح والعتری فاذا ألوا عدوا الى الصنعة من غير غسل الأيدي وببلشون بها ويعملون في غزلها فاذ قطع التوب لا يشك من قلبه أنه خر بالنت وقال أبحتما من شيف أمر دمیاش أن في تبليها على لين غرقا تغرف بالمعامل يستاجرها اتة لعل ثياب الشرب فيها فلا يكاد يخت آلائها فان عمل بها ثوب وبقي منها شبر ونقل إلى غير هذا الغرف علم بذلك السمسار المبتاع للتوب وينقص من ثمنه اختلاف جوهر الثوب وتبلغ قيمة الثوب الأبيض بدمياط وليس فيه ذهب بثلثمائة دينار ولا تشارك تنيس في شی من سلها وبينهما مسيرة نصف نهار ولا يعمل بدمياط مصبوغ ولا بتنیس ابيح ويا حاجنيتا الجحر، وبها أنواع العلي والسمك ذكرناها في تنیس لا تعيدها، وبها الغرس القلمون من قل تین وبها سمكة يقال نها الحنغيين وفي في خلقة زق زعموا أنها تجي الغريق وبها وينشعلون = ( ابن [129]ستة أخرى من الها يبوی مقامات قابلة ، وحكى أن انغرني في زمان أنلك انامل اتخذوا مركب بعلو سور دميال واشحنونها من الرجال والسلاح وأجروها في الاخر الى ان يحل بسور دمبا فوثبوا من المركب الى السور ونحوا دمیانگ بهذه الحيلة فلما علم الملكي الامل ذکی شق عليه وجاء محامرا تها صعب عليه أساخلامية فبنا بجنبها مدينة بالاسواق ولامات ومسا زال يحاصرها حنی فاخها وأسر من كان فيها من انفينبي ومن على امرأئتم ها دندرة مدينة على غلى النيل من نواحي الصعيد ئيبة ذات مياه وأشجار وخل ورم فيها من انبرای ضثي وانبر با بيت فيه صور تعتلسم أو حر من جملتها بريا فيه معايبة وثمانون نوة تدخل الشمس كل يوم من توة واحدة بعد واحدة حتى تنتهي الى اخرها تم تك الى الموقع الذي بدأت منعه دورق بليدة بخوزستان تل مسعر بن مهلهل في أعمالها معادن ضثيرة وبها انار قدمة نقبان بن دارا وبها حسيد كثير وتنب عن بعض مواضعها لا ببری قالوا انه لعللسمر، وبها أنقبين الاصفر البحري ولا يوجد هذا البربت أقلا بها وأن تلت منه إلى غيرها لا يسرج واذا اني بأننار من غير دورف أحرقته ونار دورف لا تحرقه وهذا من شيف الأشياء وبها هوام تنانة لا يبت سليمه منها حية شبرية تستی ذات انراسين وهذه المية توجد بين دورق والبأسيان تكون في الرمل فاذا أحست بشی من ليوان وثبت أنرت ونهشت باحدی راسيها وتثقل عليه فيموت ليوان في ساعته ها دورقستان جزيرة بين بحر فارس ونبر عسکر مکرم خمسة فراس في خمسة في أس بيرفا البها مراضي البحر الة تقدم من ناحية أنهند لا ئبق لها الا اليها وبها لجزر والمد في كل يوم مرتين وماها عذب فاذا المت عليها يبقي ملتا اتيا، وفي وسعها قلعة كان في أيام الخلفاء حمل اليها المنغبون من تعليم خيس في القلعة في جزيرة ، وبها عمارات وبيوت يسكنها قوم من النادية الذين يعملون في انتحر وبها مد وجزر أخر حسب زيادة نور القمر ونقصانه فيزداد كل يوم الى منتصف الشهر ينفي كل يوم الى آخر الشهر ورأيت بها شابا أسمر خيفا كانوا يقولون أنه يصیلاد النبی وحکی بعضنهم أن ذيبا قد اكل شاة لهذا انرجل بدورقستان فقام يعدو خلغه والخيب لا يقدر على الخروج من الجزيرة فلم يزل يسعي خلفه حتى أدركه وبها خل تثير . (ا ورد

بغداد شن كانت جربته ومن كان دون خنکی برسل [130]( 11 ) دلبر انعلنة فسيأتي از شور نت انشا بستنی انه بسر باغوس من أعمال مصر و بيعة عمرية كتيرة أنرشبان وفينا اجوبة و أن من يكون به خنازي باشد هذا المودع تنتعالج فنجعه رئیس اموضع وجه خنزير أرسله الى موضع خنزیب الغدة ولا يتعدى إلى الموينع انصدع هذا تنشف أنوینع در عليه شيئا من رماد خنني فعل هذا الفعل من قبل ودشنه بزيت قنديل البيعة خیبرا لم يذبح خشک نلنزير وجرف وبعث رماده متل هذا العلاج دیر انريب بارتن متر يعرف بارت مريم علينسا السلام نه عيد وأنه في الخامس عشر من أب وادي والعشرين من بوونه من أشهر القبله يخرین ان تامة بيحنع تنيم ولا يرونها اه بيوه متلة تدخل المكبح لا يدرون من ابن دبیر ایوب قرية من نواحي دمشن بها أن منزل أثوب عم بها أبنه أثنا وبها العين لق شيت من رصحنه متن أمره أنه تعالي به عند انتباء أمتنانه فقال عز وعلا اركن برجلك هذا مغتسل بارد وشراب وانحيتخذ الة كان عليها - وبها قبره عليه السلام * دیر سمعان دیر بناحية دمشون في موضع نه محدقة بالبساتين واندور والقصور وكان بها حبيس مشنور منقلع عن لخلي جدا وكان خرج رأسه من اکتوة في تى سنة يوما معلوما نخل من وقع عليه بحره من المرتضی والزمت عوف فسمع به ابرهيم بن أدهم فذهب اليه حتي يشاهد ذلك قال رأيت عند أندير خلا كثيرا من الموفين حذ تلك ا نلونة يترقبون خروج رأس الحبيس فلما كان ذلك اليوم أخرج رأسه ونظر اليوم يمينا وشم فحل من وقع ننله عليه ثم سليما معافى ثم رجع إلى محانه قال فتعجبت من ذنخ وبقيت متفتا في ثم محنيتنا ودعوته فاجابني وسألته عن حالہ خاعناني سبع تات وتقل شده تطلب منك لا تبعها الا بثمن بائغ قل فانصرفت عنه فاشتهر بين النجاری ان البيس اعلی پهذا لحنیفی شیئا فاجتمعوا على وقالوا مسا ذا تصنع بهذه المات بعها منا ما زالوا يريدون في تمنها حتى بلغ سبعمائة دينار فبعتها فن انصرفنا وعبوري على دير سمعان فاخر كبيس رأسه وقال ايها المنيفي قد بعت لمسات بسبعمائة دينار ولو مثلبنت سبعة الاف عنلود و مصخ نی قوت يوم فانظر من یکون قيمة قوته كل يوم ألف دينار كم يكون قيمته ثم ادخل راسه 4 طور سينا على قلة حتور سینا وهو الجبل الذي تجلى فيه أننور موی [131]( 3 ) وخر مودی من نار ميعا هناکه والدیر مبنی باحجر الاسود وفي غربي، باب تحلیف تتامہ حجر اذا ارادوا رفعه رفعوه واذا قصدم أحد أرسلوه شنبق على المودع و يعرف مكان الباب وفي داخلها عين ماء وزعم النساری ان بها نار التي كانت ببیت المقدس و نار بينما تضعيفة لا تحرق وتقوى اذا أوقد منها السر وهو عمر بائیبان آنلبي قل فيه ابن عدم يا راهب الدبير ما ذا الحنوه والنور وقد احنا ، بما في ديكه التطور هل حلت الشمس فيه دون ابرجها أم غيب البدر عنه فهو مستوره دیر الطبرباري مصر على شاطى النيل بقرب الجبل المعروف بجبل الليف وفي ذا جبل شق فاذا كان يوم عيد هذا الدير بات صنف من الطير يقال له بوقير لم يبق منها واحد ألا جاءوا ذلك انشق ويشتد عند صياحلم ولا يزال الواحد بعد الواحد يجعل رأسه في ذلك الشق ويصيح إلى أن يتشبث رأس أحدنا بانشق فيتنتشرب حتى يموت وعند ذنخ تنحيف البقية إلى السنة الغابة لا يبقى هنا منها بنابر هذا خضير الشايستی وهذا دليل الحب في تلك السنة وما تشتت على بلبرين فيدون للعب بانغا جدا دیرنهيا بالجيزة من أرض مصر من أحسن أنديارات وأنزشها وأننييها موينع وأجلها موقعا عمر بالشبان وله في النيل منلي تج لأن الماء محيط به من جميع جهانه فاز أنصرف الماء وزرعت أشهرن انواع الانصار وأصناف الانوار فتشبه ألديباج المنقش لا بريد الانسان أن يفارقها وله خليج تجتمع فيه انعلیور فهو متعيد أيضا ولابن أنبحری فيه ایا دیر نهیسا ان ذكرت فانني استي اليك على الخيول السبسي أو ما ترى وجه الربيع وقد زشت انواره بنهارة المتالق وتجاوبت اليساره وتبتسست اشاجاره من ثغر زهر موثق والبدر في وسط السماء كاته وجه مسحنية في قناع ازرق الطيور وصیدها وجنوسها قاصدق وان لم تصدق خالع قاتلروان فالغاروراد پيشجيك في شئير انه المتتسق شهدت حرب الطير في غيلانه تا نجوت منه خل مجون هم الرصافة مدينة في البرية بغرب الرقة رأيتها لها سور محكم من الحجر الموت أحدثها هشام بن عبد الملك لما وقع الطاعون بأرض الشام ليس بها نهر لا عين وابارتم بعيدة العين رشاوها مابية وعشرون ذراعا و ملح وشربهم من التجاربي داخل المدينة وقد تفرع الصهاريج في اثناء الصيف فياخذون الماء واذا ستلت عن [132](۳) بن من انفرات وبينما اربعة فراسخ ونبني خفاجة علميثم مال يودونها صاغين وصنعة أشلها عمل الا حسية ولوائق والمخلى منها تحمل کن سابر البلاد وكان هشام بن عبد الملك يفزع اليها من البن في شاشي أنغرات ، ومن تجيب هذه البلدة ان ليس بها زرع ولا حنرع ولا ماء ولا أمن ولا تجارة ولا مصنعة مرغوبة واهلها يسكنونها ولولا حب الوطن خربت و الرندة بلدة حنببة بافريقية بقرب القيروان ضثيرة البساتين نيس بازيغية أعدل هواء ولا انيب نسيما منها ولا أستح تربة حني أن من دخله م بيزل مستبشرا من غير أن بعلم تذنك سببا وحكى أن أبرهيم بن الاغلب مرض وشرد عنه النوم فعساجد اسحق المتسبب الذي نسب اليه الانتريغل الاستحقی قامره بانتردد فلما وصل الى هذا أشوتنبع نام فتماد رقدة واخذ به دوره وقصورا فصارت من أحسن بلاد الله وأن يمنع بيع النبيذ بالقيروان ولا ينع بانرقدة فقال نرفاء أنقيروان يا سيد الناس وابن سيدهم من أئید اترقب منقده ما حرم انشرب في مدينتنا شو تلال بارش رده : زکندر مدينة بالمغرب من بلاد بربر بينها وبين مراکش ست مراحل سعدتني أنغقيه علي بن عبد الله المغلى لينحني أنها مدينة كبيرة مسورة نيرة حيرات والتمرات أهلها برابر مسلمون بها معادن الفتنة عامة كل من اراد يعالجها و غيران تحت الارض فيها خلق كثير يعلمون أبدا ومن عدة أهل المدينة أن من جني جناية أو وجب عليه حق ندخل شيئا من تلحن الغير أن سقط عنه الطلب حتى خرج منها وفيها أسوان ومسا بن خلعت لايف يل بنا متة وبنفق ولا يخرج حتی سیل الله بامره وذض انتم أذا نزلوا عشرین ذرات نزل المنير خان سلمان ينتدب عليها الدواليب ويسقی ماؤها ليظهر العثيين فتخرجه الفعلة الى نار الأرض ويغسلونها وانما يفعل ذلكن ليأخذ خمس النيل وماها يسقي ثلاث دفعات لان من وجه الأرض إلى الماء عشرون ذراع فينصب دولابا في الغار على وجه الماء فيستقي ويتسبب في حوت كبير ونسب على ذنك لوم دولابا أخر فيستقي وبحب في حوض أخر ثم نصب الى ذلك و دولاب تائت فستقی وجيرى على وجه الأرض إلى المزارع والبساتيين وذكروا أن هذه المعاملة لا تصح الا من صاحب مال كثير له الان يقعد على باب الغار ویکری العتاع والعلة فخرجون العين ويغسلونه بين يديه حت اذا تم العمل أخرج خمس السلتان رستم اثباق له فربما يكون أصغر ممتا انفن [133]( 1 ) وربما يكون دوند على قدر جت الرجل هو سابور مدينة بارتن فارس بناها سابور بن أردشير من دخلها لم يزل يشتر روابيح شيبة حتى خرج منها ثلثة رياحينها وأزهارها وتنة أشبارشة قل البشارت مدينة سابور نزوة جدا بها تمر لروم وأنترود من الخل والزيتون والات والجوز واللوز والعنب وقصب الستر وانهارتا جارية وثمارها دانسية وقد احنا مشتبة يمشي انسابي اباما خنت شل الاشجار صغد سمرقند وعلى د خوست بقال وخباز، ينسب اليها أبو عبد الله أنسابوري كان من أولياء أتل تعالى قال الأستاذ أبو علي الدقة أن أبا عبد الله كان حيند خدا نزئنا به أنعنا من حسم العيد ث تردد ذلک فسألناه عن سببه فقال نتن انحب شبلتی على عين ماء فاتتبدد كانت تني تتشرب فيتعلق بائشبة فنصبتها في بعش الايام فاذا انا بنبية معها غزلان ثلت في انتحاف انتهار عند شقة ل فقدت المس:: ننشرب فلما رأت الشبكة نفرت عنها وذبحت وقد غلبه وشيلانها العيش ثم عادت ودنت ألمانة فلما رأت أنشبة جعلت تنثر اليها وترفع رأسها نحو أنسانه حتی فعلت ذلك مرارا نا كان الا قلیه سنتی شهرنت سحابة سترت ألافات واملرت منية سانت من المياه في أنحمراء فلما شهدت تلك الخ تردت الاحطياده سبتة بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب على ساحل انتحر في بير البربر ضاربة في الحر داخلة فيه قال أبو حامد الاندلسي عندنا الحرة ألف وحل انیها موسی وفتاه يوشع عم فنسيا لموت المشوي وكان قد أكلا نتفع ناحی اللہ تعالى النصف الاخر فاخذ سبيله، في أنجر تجبا وله نسل الى الان في ذن الموضع ل سمة شولها اكتر من ذراع وعرضها شبر واحد جانبيها نحي ولجانب الاخر شوک وعنگام وغشاء رقيق على أحشائها وعينها واحدة دراسيا نصف رأس من رأها من هذا الجانب استقذرها حسب انها ماتولة ميتة والناس يتبركون بها ويهدونها إلى اختشميين واليهود يقتدونها دخملونها الى البلاد البعيدة ثلهداياه جستان ناحية كبيرة واسعة تنسب إلى سجشتان بين فارس أرضها كلها سرخة رملة والرياح فيها لا تسكن أبدا حتی بنوا عليها حيثم وكل شحن من تلك الحي في بلاد حارة بها رحى على الزيت وخل كثير وشدة الريح تنقل الرمل من مكان إلى مكان ولولا أنهم يحتالون في ذلك للمسن على المدن والقرى واذا أرادوا نقل الرمل من مكان إلى مكان من غير أن يقع على [134]( ۲۳۰ ) 6 الارضت للت الى جانب الرمل جمعوا حول الرمل متل ځايط من حب وشوک وغيرها وفتحوا من أسقله بابا فتدخل السريع وتنير الرمل اني اعلاه مستسل انزوبعة فيرتفع ويقع على مت انبحر في بعد من ذنک موضع ولا يصاد في أرض قنفذ ولا سلحفاة لان أرض كثيرة الأذى وأنه تقتل ألاني قال ابن الفقيد لا ببری بسجستان بیت څخته قنفذه واعلها من خير الناس قال محمد أبن کر انذهبی ثمر تزل سجستان مغردة بمحاسن لم تعرف تغيرا من البلدان وما في الدنيا سوفة أصح معاملة ولا أقل مجاملة منتم ثم مسرعتم اي إغاثة اثنتيف ومواساة الضعيف وأمر بالمعروف ونهيتم عن المنكر إن كان فيه جدع الانوف وأجل من هذا كله أنتم أمتنعوا على بني أمية أن بيلعنوا على نائب على منبر، ومن عادتي أن لا أخي المرأة من سنن أبدا فأن ارادت بيرة أقلها غبائلیل، ينسب إنبي رستم انشدید دن بنغسان الشاجعة


والعروسية اني حت قل أنفردوسي في شتاه نامه جيان في بن تن جان خرید سواری جو رستم نیک بدبد عنه أنه كان على أنه في قرنه ويرفعه من نير فرسه واذا لان في السف درس يغلب انقين انغ في مقابلة أنف وأنت في مقابلة رستم نیم سیتا مدينة باسغل متر و قصية الثورة المغربية في جمعنا حجر اسود علبه علامة أذا أخرج من سمع دخلت العقاقير اليه وان عبد الى السمع خرجت عنه سدوم قصبة قرى قوم نودل و ببين أحجز وانشهر کن احسن بلاد الله واتا میا وانجازا وحبوبا وتمارا والان غبية ننننين وتستی الارم المقلوبة لا زرع بها ولا تنس ولا حشيش وبنيت بقعة سوداء في شنت فيها حجارة ذكر أني أتجارة ثلة أمرت عليكم وعلى عمتنا ذنبع قال أمية ، الى العلن فنون اخو سدوم أتا أن أنشا برشدنا وشداعا رادوه عن تیغه م دلوا قد نشیند أن تقيم قاشا غرض الشیخ عند ذاك نبات شبس باجرع ترعا عجب القوم عند ذاك وتتوا أيها الشيخ خلية ناباها عزو القوم أمر مجوز خيب الله سعيبية محافسا أرسل الله عند ذاک عذابا جعل الاردن سفلها أعلاها درماقا بسحب ثم نيسسن فی حروف مجم أن رماتا مجاملة خاملة 4.5 ( [135]أحدى ولا سمنود بلدة قديمة بنواحي مصر على ضفة النيل كان بها ببا من العجايب قال عمر اللندی رایت خخه البربا وقد اتخذه بعض العسل مخزن القت فرأيت لل أذا دنا من بابه أراد دخوله سقط عنه كل دبيب عليه ولم يدخل عليه تی البابا وكان على خنك إلى أن خرب في شتور سنة خمسين وتلتماية ه سنجل قرية من نواحی فلسثيين دینی تابلس ونبرية على أربعة فراس من لبرية عما يلى دمشق قال الاستخی کان منزل بعقوب عم بنابلس من أرض خلسحليين وليب الخي الغي فيه يوسف الصديق عدم بين نابلس وبين قرية يقال لها سجل ولم تزل تلك البير مزارا للناس يتبرم بزيارتها ويشربون مانهاي سنن قرية بار کرمان قل صاحب تحفة الغرايب بها حصار في وسحليها لا ترى الغار فيه أبدا ولو تلت اليها ماتت إذا أصابت أرحها سويلة بلدة بارض البربر قرب مراش عليا من شرار البربر وبرب من شرار الناس ذكر أن أبا يعقوب بن يوسف ملك المغرب أجتاز بنا فخرج مشايخها اليه التلقي ودمنة فلما رام قل من انتم قالوا مشابن سوباه فقال لا حاجة الى اليمين انا نعرفكم فتاتيب الناس من سرعة جوابه كانهم قالوا نحن مشايب سوء بالله واللغمان واحد في كلام المغاربة 0 سیراف مدينة شريفة نيبة البقعة كثيرة المسانيين والعيون تانيها من الجبال واسعة البقعة والدور ينسب اليها أبو الحسن السيرافي شارح كتاب سيبوبه شبين مبتدا كان فريد عصره سیرجان قصبة بلاد كمان بلدة بليبة كثيرة العلم حسنة الرسم ذات بساتين ومياه نيرة أبهی من شیراز وأوسع وبينهما ثلث مراحل يقال لهما اتقصران ماؤها عذب وهواءها حي واديها فسيع بها دور عضد الدولة لم يوجد مثلها في شيء من البلاد وقد شق بها عمرو وطاهر أبنا الليت شاه العقار السجستاني قنانين منها يدور في البلد ويدخل دورم بها الفانيد وقصب السكر وبها نخل كتير وليم سنة حسنة و انم لا يرفعون من تمورم شیما اسقطته الريح ويتركونها للعقاء فربما تترت الرياح في بعض الأوقات فحصل للفقراء أكثر ما حصل للملاك واللتين جمل منها الى الاغان سیلون من قرى نابلس بها مسجد السكينة وحجر المايدة ويقال أن سیلون كانت منزل يعقوب عم وان اخوة يوسف عم أخرجوه منها تا ارادوا بن [136]ز ۱۳۰ ) انقاء في اليب ولب بقرية سجل اتخذه الناس مزارا الشام في من الفرات إلى العريش شوة من جبل یی الى بحر انوم عرضتا عن رسول اللہ صلعم الشام صفوة الله من بلاده وانبها بجتبی صفونه من عباده) عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال قسم خير عشرة أقسام جعلت تسعة في الشام وقسم في سايب الأرض وقسم أنشر عشرة أعشار جزء منها بالشام والباق في جميع الارض والشام في الأرض المقدسة أن جعلها الله منزل الانبياء مهبط الوحي وحل الانبياء والأولياء هواها شيب وماها عذب وأعلنا أحسن الناس خلقا وخلقا وزبا ورثا قل البحتری عنيت بشرق الأرض قدما وغربها أجوب في اناقها وأسيرها فلم أر مثل الشام دار اقامة لواج أعديها وكاس اديها مصحة أبدان ونزهة أعين ونهو نفوس دائم وسرورها مقدسة جاد الربيع بلادهسا ففي كل ارض روحنة وغديرا ومن خواص الشام ان لا تخلو عن الأوليات الابدال انذين يرحم الله، وبعفو بدعائهم لا يريدون على السبعين ولا ينقصون عنها كلما مات واحد منتم تأم من الناس بدله ولا يسكنون الا جبل اللام ومن خواصها العلاء، ان الثلت اللعن والناعون والطاعة أما طاعونها فنعوذ بالله منه وأما تعنها شهور أن اجنادها شجعان وأما حتاعتها للسلطان مما يضرب به المثل حتى قيل أنمسا تمشي الامر لمعاوية لانه كان في أنوع جند وعلى كان في أعضی جند وهم أهل العراق ، وبالشام من أنواع الفواكه في غاية الحسن والحليب وتفاحها كان بحمل الى العراق لاجل خلفاء وكذلك الزين الركاب خانه في غاية الصفعه وأهل الشام ينسبون الى لجلافة وقلة المعلنة ، حكى ابن الى تيلي انه كان يسار رجلا من وجوه أهل الشام فترتقال مع سلة رتان اخذ منها رمانة جعلنا في تمه فتعجبت من ذلک ثم رجعت الى نفسی وضذب بحری حتی متر بسایل فقير فاخرجها من مه وأعلاه فعلمت أن رابیتها وسالته عن فقال أما علمت أن الاخذ سنية واحدة والاعلاء عشر حسنات نسبت تسعة، قال صاحب تحفة الغرايب في بادية الشام شاجرة أنا ننظر الناخسر اليها رأي أوراقها كالج المشعولة وكلما كان الليل أنثلم كان الجنود أشت واذا هش الورق لا بيرى شيء من التنوع، وحتی عبد الرحمن القشيري أن أمرأة باسة قالت خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى الشام فنزلنا مودن قال له القليب فذهب شريک ليستقي فوقع دلوه في البير فلم يقدر على ذلك شریک بن S [137](۳۸) أخذها أزمة الناس فاخر إلى الليل وابلا فاخبر عمر فاقم ثلنا فاذا شريك أقبل ومعه ورقة خمنماد فقال يا أمير المومنين أني وجدت في القليب سريا فاتني أت فاخرجن إلى أرض لا تشبه ارتکم وبساتين لا تشبه بساتينكم فتناول منه شيا فقال لي ليس هذا أوان نتک فاخذت هذه الورقة فاذا في يوار بها الله ويشتمل بها الرجل من شجرة التين فدع کعب الاحبار وقل حل وجدتنا في شيء من الكتب أن رجلا من أمتنا يدخل التة ثم خرج قال نعم وان كان ابنانک به فقال هو في القوم فناملم ثم أشار اليه فجعل شعار بني تميم أخضر ذلك اليوم، بها جبل الشاق وهو جبل عفليم من أعمال حلب يشتمل على مدن وقرى اثرها للاسماعيلية وأنه منبت السماق وهو مكان حليب نزه من عجايبه أنه نو بساتين ومرارع كلها عنی فينبت جميع القوا به وبوب في السن والعلاوة السقوى حتی المشمش والقطن والسمسم، وحكى أن نور الدین صاحب الشام انتي ملكه الاسماعيلية في وسط بلاده فجاءه قاصدا أخذه فلما نزل عليه في تيلته الأولى أصبح رای عند رأسه رفعة وستينتا وكان في الرقعة ان لم ترحل الليلة الآنية تكون هذه السنين في بطنکی فارتحل عنه، وبها ثور سينا بين الشام ووادی القريتين بقرب مدين وقال بعضهم بقرب أيلة كان عليه الخطاب التساقی موسی علم عند خروجه من محی بینی اسرائیل وكان موی أذا جاننه ينزل عليه غمام فيدخل في ذلخت الغمام ويحلمه به وهو لجبل الذي ذكره الله تعالى حين قال فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وختم موسی صعقا وأنه لا يخلو من الحملاء وجارته کیف کسرت خرج منها صورة شجر العليق، حلور شارون في قبلى بيت المقدس وانما سمی تلور هارون لان موسی عم بعد قتل عبدة أنجل أراد المدني الى مناجاة ربه فقال له هارون اعلی معك اني لست أمن أن يخدن ببني اسرائيل بعدی حدت فتغضب على مرة أخرى فحمله معه فلما كانا ببعض الطريق أن هسا برجلين جفران قبر؛ فوقفا عليهما وقالا لمن تخفیان هذا القبر فقالا لاشبه الناس بهذا الرجل واشار الى مسارون ثم قال له كن الهك لا نزلت وأبحرت هل وأسع فنزرع هارون ثيابه ودفعها إلى مودی ونزل وتام فيه فقبض روحه من وانضم القبر فانصرف موی بانيا حزينا فاتهمه بنو اسرائيل بقتله فيها الله تعالی موسی حتی ارام هارون في فصنساء على رأس ذلك جبل ثم غاب عنهم شستی تور هارون ، وبها جبل لبنان وهومنت على مس به انواع الفواكه والدروع من غير أن يزرعها احد يأوي إليه الأبدال لا يخلو عنه أبدا لما فيه ساعته [138]( 1 ) ويصير من اقوت طلال وفي تفاحة المجربة وفي انه بجمل اني الشام وليست له راجحة حتی بتوسط نهر الثلن خان توسط النهر فاحت راحته، وبها نهر الخشب بزعم أهل حلب أنه وادی بحثنان من جايبه أن أوله يباع بالميزان وأخره بالليل ومعنى هذا انفلام ان أوله يزرع عليه القطن وسایر حبوب واخره وهو ما فضل من الزروع ينصت الى بليحة ولها فرستخين في عرض مثله فجمد شنك تار منع اکثر نواحی الشام فيباع كيلاه شرشال مدينة بالمغرب من أعمال بجاية على ساحل البحر حتني أنفقيه أبو الربيع سليمان الملتاني أنه رأی بها أربع أسئوانان مغنة انثول ثلت منها قوايم والرابعة ساقئة ثول كل واحدة نحو خمسين ذراعا وعرضها لا يحرمها باع رجلين وأنها في غاية الملاسة وسن وائهندام كانها جعلت في ط وعلى كل استئوانتین جايزة تجربة أحد رأسيها على حده والاخرى على هذه وقد اندمت لمهاينة أيهما مربعة مغنة أنطول والاسحنوانات زرق ولواي بيحن وقد سقش بسقو أحدى القوائم جايزتان وبقى على القوائم الثلث جایزتان خلو اجتمع أهل زماننا على اقامة الاستئوانة الساقعة ووضع لمسايرتين الساقثتبين عليهما لا يمكننم ات أن يشاء الله وقد اشتهر بين أهل تلك الديار انها أثر قصر بناه بعض الملوك لابن له وقد حكم المنجمون أنه تصيبه لذعة من عقرب خاف منها عليه التلم فبنا هذا القدر من الحجر لن ينولد العقرب فيه جرينه ولا بعد اليه ملاسنة أسطواناته فاتفق أنه تصل الى القصر ستة عنب كان فيها عقب فهم أبن الملح أن يتناول العنب من السلة خلخهته ومات منها شطا من بلاد مصر تنسب اليها الثياب الشتوية قال حسن بن المهلتی و على صفة البحر بقرب دميال يعمل بها الشرب الرفيع الذي تبلغ قيمة انتوب منه ثلثمائة درهم ولا ذهب فيه شعب بوان ارض بفارس يبين أرجان والنوبند جان ولا احدی منزشات الدنيا المعروفة بالحسن والحليب والنزاهة وكثرة الاشجار وتدفق المياه وأنواع الانبار قالوا جنان الدنيا اربع سغد سمرقند وغويلة دمشق وشعب بوان ونهر الأيكة وقال أيد . محمد الهمذاني من النوبندجان الى ارجان ستة وعشرون فرسخا بينهما شعب بون ومن حسنها أن جميع أشجار الغواتہ نابتة على الصخر وقد أجاد المننت في وصفه حين ذهب الى عضد الدولة فقال مغان الشعب ثيبا في المغان بمنزلة الربيع من الرمان الهمداني = (
خرجها = (

محمد بن شدن ع [139]( ۱۴. ) ولن الغنی العرق فسسيسها غريب الوجه واليد واللسان ملاعب جنة لوسار فيها سليمن لسار بترجمان ثبت فرساننا ويل حتی خشیت وان ترن من لجران عذونا تنفض الأغصان فيه على اعرافها مثل السمان فسرث وقد جبن فزعني وجين من الضياء بها ضكفاقی والقى الشرق منها في ثیاب دنانيرا تفر من البنان لها تمر يسير اليك منه باريسسة وقفسن بسلا اوان وامواه يصل بها ححاها دليل التي في أيدي الغوانی منازل لم يزل منها خيال يشيعى الى النوبندجان أذا غتی ام الورق فيها أجابته أغاني القسيسان وما بالشعب أحوج من تمام اذا غنی وناح الى البيان وقد تتقارب الوصفان جدا ومودوفيا متباعدان يقول بشعب بتوان حساني عن هذا يسار الى الطعان ألبوم أدم سن المعاصي وعلمضم مغارقة لنان هد شیراز مدينة حجة الهواء عذبة الماء كثيرة الخيرات واخرة الغلات قصبة بلاد فارس سمیت بشیراز بن تهمورث وأحكم بناءها سلمان الدولة كالاتجار بن بويه زعموا أن من أقام بشیراز سنة يطيب عيشه من غير سبب يعرفه، من جايبها شجرة تفاح نصف تفاحها في غاية الاوة ونصفها حامض في غاية لوحة وبها القشمش منها حمل الى سايبر البلاد وبها أنواع الادخان الجانية يدهن الورد والبنفس والنيلوفر والياسمين وأنواع الأشربة الحسانية كان في قديم الزمان يتخذ بها الاكاسرة ولاهلها يد باسطة في صنعة ثياب لري والوقايات الرقاع وكذلك في عمل السكاكين والنحول والاشغال يدة تحمل منها الی ساير البلاد وبقربها دشت الاوزن الذي يقول فيه المتنبي سقيا تحشت الأرزن الطوال . به من الحديد ما لا يعد ولا يجعی کان متصيد عضد الدولة ومن خواصه أنه ينبت عصبيا صلبة الخشب ارزنية لا توجد تلك الخشبة إلا بهسا و مشهورة تستمی خشبة الأرزن، ينسب اليها قاضيها أبو العباس ايد بن سربیج احد المجتهدين على مذهب الامام الشافعي يقال له الباز الاشهب مصنفاته تزيد على أربعهاية ينصر مذهب الشافعي وكان بيناظر ابا بكر محمد بن داود فقال له ابو بکر بتعني ريفي فقال له أبلعتک دجلة وقال له يوما أخر أمهلنی ساعة فقال [140]15, مکمل ات الالم معيد أمهلتك الى قيام الساعة وقل يد يوما اكلمك من الرجل وتجيبني من الراس فقال هكذا البقر أنا حفيت اضلافيا دهن قرنها وذكر الوليد بن حسان قل كتا في مجلس القاضي الى العباس احمد بن سريج فقام اليه رجل من أعل العلم وقال أبشر أيها القاضي فان الله تعالى يبعث على رأس كل ماية يمتد دينه وأن الله قد بعث على رأس الماية عمر بن عبد العزيز وعلى رأس المايقين ادريس الشافعي وبعشت على راس الثلثماية وانشا بقول اثنان قد مضيا فبورك فيهما عمر الخليفة ثم نجل السودد والشافی محمد ارت النبوة وابن عم ابشر ابا العباس انکا تانت من بعدم سقيا لتربة امد وحكي أن أبا العباس أحمد بن سريج رأى في مرض موته كان القيمة قد قامت واذا ببار سبحانه يقول ابن العلماء فجاءوا بتم فقال ما ن عملتمر بما علمتمر فقالوا يا رب قرن وأسسأنا فاعد السوال مرة أخرى كانه أراد جوابا أخي فقلت يا رب أما أنا فليس جيفنى الشر وقد وعدت أن تغفر ما دونها فقال اذهبوا فقد غفرت نلم وفارق الدنيا بعد ذلك بنلتة أيام ، وينسب اليها أبو نصر بن ال عبد الله الأيام كان فقيها أصوليا أديبا مناشر اخذ العلم من أبيه وله مشتقات كثيرة وأخذ الفقه مند اهل شیراز وهو الذي يقول في كتاب المرف هذا الذي كنت أنويه وانشره حتى بلغت بد ما كنت أمله فيه عليه وجانب من جانبه قالعلم أنفس شي انت حامل وحي انه أو أباه أستين يوما في مسئلة ناتجب لاضرون کلامة فقالوا ثلقانی الى سعيد بشي بن حسين الدودی قاعتي القناة بفارس والعراق وجميع أعمال عضد الدونة هذا الكلام لا يجاب عنه حن يلي ليحل في سم الخيال فقال الفاحشی وحی تورب القارشان کلاها وينشر في القتلى خليوي بن وايل وبنسب اليها ابو عبد الله محمد بن خفيف شين وقته وأوحد زمانہ قتل دخلت بغداد وفي راسی خوة الصوفية ما أطت أربعين يوما ولا دخلت على بنيد وكنت على عزم لي فلما وصلت الى زبالة رأيت شبية تشرب من بي وكنت ععلشانتا فشيت اليها فونت اننبية ورأیت الماء في أسفل البي فقلت یا رب ما في محل هذه الظبية فنوديت من خلفي جربنا ما خن الماء فلما رجعت رأيت ألبير ملانة فاخذت منه وشربت وتوضأت فسمعت بشينا وأرشدنا 4 ( تعبر أرجع [141]( ۴۲ ) عاتقا يقول أن الثبية جاءت بلا دلو ولا حبل وانت جيت باندو وبل فلما رجعت الى بغداد قال لى لجنيد لو صبرت لنبع الماء من تحت رجليك الصعيد ناحية بمصر في جنون الغسلاد يكتنفها جبلان والنيل تجری بينهما والمدن والقرى شارعة على النيل من جانبيه ولنان عليه مشرفة الرياض جوانبه محدقة أشبه یه بها بين وأسد والبصرة من أرض العراق وبالصعيد أثار قديمة منها أون في جبالها مغایر علوة من ألموني الناس والطيور والسنانير واللاب جميعهم متقنین با دفان غلبغلة من الان شبيهة بالاعدال ولن يجلب منها الغماش من معسر وتلغن على هيئة تسال المولود ملفوف على الميت وعليه أدوية لا تبلى فاذا حللت اللغن عن الحيوان تجده ثم يتغير منه تم قتل الی دی رایت جويرية أخذوا شفنها وفي يدها ورجلها أثر خاب التاء ، وبلغني أن أهل الصعيد اذا حفروا الابار فرما وجدوا قبورا منقورة في التجارة الحوض مغطاة حجر اخر فاذا كشف عنه يحنربع الهواء بتبتد بعد أن كانت قلعة وأحدة ويزعمون أن الموميای المصری بوجد من روس هولاء الموت وهو اجود من المعدتي الغارسی وبها جارة كانها الدنانير المحنروبة كانها رباعیات عليها كالستة و دييرة جدا يزعمون أنها دنانير فرعون وقومه لة تسخنها الله تعالى بدء موسی عم ربنا ألتمس على أموال ها صفت قرية من جوف مصر قرب بلبيس قال الهروي بها بيعت بقرة بنسی اسرائيل الة أمر الله تعالى بنتها لنلهور القاتل وفيها قبة موجودة الى الان تعرف بقبة البقرة يزورها الناس صفين قرية قديمة البوار من بناء الروم بقرب الرقة على شائى الفرأت من الجانب الغري وما يليها غيضة ملتقة ذات بزور حلولها نحو فرستخبين وليسس في تلك الفرستخين شريق الى الماء الا طريق واحد مفروش بالتجارة وسایر ذلک عرب خلاف ملتفة وما سمع معاوية أن عليا الغات بعت الى ذلک العلويني أبا الأعور في عشرة الاف ليمنع أجاب على من الماء فبعث على عتعة ابن وحان فقال أنا سرنا اليكم تنعذر اليتم قبل القتال فان أتيتم كان العاقبة أحب الينا وأراك قد حلت بيننا وبين الماء فان كان اتجب اليك أن ندع ما جينا له تقتتلون على الماء حتى يكون الغائب هو الشارب فعلنا فقال معاوية لعصعة ستاتیکم رایی فرجع الي على وأخبره بذلک فغم على عما شديدا لما أصاب الناس في يوم وليلتهم من العطش فلما اصبحوا ذهب الاشعث بن قیس والاشتر بن الاشاجع يا أبا الاعور عن الشريعة حسنی عب [142]۱۴۳) عن


بنا صارت في أيديهم فامر على ان لا يمنع أحد من أهل انتشام عن الماء فكانوا بيسقون منه وختل بعضهم ببعت وكان ذلك سنة سبع ونلتين غرة صغر وكان على في ماية وعشرين الفا ومعاوية في تسعين أنفا وقتل من الجانبين سبعون الغا من الحجاب على خمسة وعشرون ألفا ومن اصحاب معاوية خمسة وأربعون الفا , قوم على قتل خمسة وعشرون محابا بدرا منتم عمار بن ياسر وكان ستة المقام بصقين مايذ يوم وعشرة أيام وكانت أنوق بيع تسعين وقعة وكانت الحبابة متوقفين في هذا الامر لانهم كانوا يرون عليا وعلوشانه بیرون تي عثمان على الرمح ومعاوية بقول اريد دم أبي تمي إلى أن قتل عمار بن باس والصحابة سمعوا أن ألغيت قال نه تقتلك أنغية الباغية فعند ذلک شهر للناس بغی معاوية فبذل قوم على جهدهم في القتال حتى ضيقوا على قوم معاوية فعند ذنکها رفعوا المصاحف وقشوا رضينا بكتاب الله، فامتنع قوم على . انقنال فقال على كلمة حق أريد به بالا با وافقوا فقال علي عند ذن لا رای لغير ماح قال الامر الى فيين والقتلة مشهورة & صقلية جزيرة عظيمة من جزاير أهل المغرب مقابلة الافريقية و مثلثة الشكل لی زوبة والاخرى مسيرة سبعة أيام و حصينة كثيرة البلدان والقرى كثيرة ألمواتی جدا من الخيل والبغال ولار والبقر والغنم وحيوانات الوحشية من فحملها أن ليس بها عاد بناب او برتي أو ابه وبها معدن الذهب والفتية والنحاس والرصاص ولدبيد وذلک معدن الشتب والعسل والزب ومعدن النوشانر ومعدن الزيبق وبها المياه والاشاجسار والمزارع وأنواع الفواكه على اختلاف أنواعها لا تنقطع شتاء ولا صيفا وأرحتها تنبت الزعفران وكانت قليلة العمارة خاملة الذكر الى أن فن المسلمون بلاد أفريقية فهرب أشلى أفريقية البها وعروضا حتي فتحت في أيام بني الأغلب في ولاية المامون فبقيت في يد المسلمين مدة ثم شهر عليها اللغار و الان في أيديهم، وبهذه الجزيرة جبال شامخة وعيون غزيرة وأنهار جارية ونزهة عجيبة وقال ابن نديس وهو يشتاق اليها تو صقلية والهوی بهبي للنفس تذكارها خان کنت اخرجت من جنة التي احدث اخبارها ذكر أن دورها مسيرة ستة عشر يوما وقلوها مسيرة خمسة أيام و علوة من الخبرات والمياه والأشجار والمزارع والغواصه بها جبل يقال له قصر بانة وهومن عجائب الدنيا على شذا جبل مدينة عظيمة شامخة وحولها مزارع وبساتين كتيرة و شاهقة في الهواء وكل ذلکه يجوبه باب المدينة لا تشريف اليها الا [143]IFF کی بهسا ن يخلي الباب والانهار تنفجر من أعلاها وبها جبل النار ذكر أبو علي محسن بن أنه جبل متن على انتر دورته ثلاثة أيام بقرب طبي مبين فيه أشجار كثيرة واكنوها البندق والصنوبر والأرزن وفيه أصناف الثمار وفي أعلاه منافس النار خرج منه النار والدخان وربما سالت النار منع الى جهة تحرق كل ما مرت به وجعل الأرض مثل خبت لديد لا تنبت شيئا ولا مم الدابة ويسميه الناس الاخبات وفي أعلى هذا الجيل السحاب والثلوج والامطار دايمة لا تكاد تقلع عنه في صيف ولا شقاء والثلج لا يفارق اعلاء في الصيف واما في الشتاء فيعت الثلج أوله وآخره وزعمت الروم أن كثيرا كياء يرحلون إلى جزيرة صقلية للننظر الى عجایب هذا الجبل واجتماع النار والثلج فيه فتری بالليل نار عظيمة تشعل على قلته وبالنهار دخان عظيم لا يستطيع أحد من الدنو اليها فان أقتبس منها شفيت أذا فارقت موضعها، وبها البركان العظيم قال أحمد بن عمر العذري ليس في الدنيا بركان اشنع منه منظرا ولا انتجب مخبر خان هبت الريح سمع له دوی عظیم کانرعد القاصف ويقطع من عن البركان البيت الذي لا يوجد مثله ، وقال أيضا بها أبار ثلث يخرج منها من اول الربيع الى اخره زيت النقل فينزل في هذه الابار على درج وتقنع النازل وبست ماخره فان تنفس في أسفلها هلك من ساعته يغترف مارها وتجعله في جانات فيا كان نفتا علا فرجتمع وجعل في القواريره مدينة مشهورة على حرف بحر الشام استدار حايطها على مبناها استدارة عجيبة بها قنطرة من عجائب الدنيا و من أحد الطرفين الى الاخر على قوس واحد ليس في جميع البلاد قنطرة أعظم منها ومتلها قنطرة للبللة بالاندلس الا انها دون قنطرة صور في العلم ينسب إليها الدنانير السورية لة يتعامل عليها أهل الشام والعراق طبرستان ناحية بين العراق وخراسان بقرب کی خزر ذات مدن وقرى كثيرة من مفاخرها القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبری استان الشيخ الى اسحق الشيرازي والقاضي أبو الطيب عاش ماية سنة ولم يختل منه عقله ولا خيمه وكان يغني الى آخر عمره ويقضى بين الناس ويناظر الفقهاء وله مصنفات كثيرة في الفقه والاصول منها تعليقة الطبری مایة مجلد نه کتاب في مذهب الشافعي قال الشيخ أبو اسحق الشیرازی صاحب المهذب لازمت حلقة درسه بضع عشرة سنة رتبني في حلقنه وسالني أن أجلس في مجلس التدريس ففعلت ذئک: وأنه ولى القناه بكرة وكان رأی النبی هم في المنام مور [144]( ۱۴۰ ) فقال له يا فقيه ففرح بذلك فرحا شديدا بقول ستمان رسول الله صلعم فقيه مات سنة خمس وأربعماية ببغداد عن مايبة سنة وسنتين وصتى عليه الخليفة ابو الحسن المهندی 4 طبية مدينة بقرب دمشق بينهما ثلاثة أيام مطلة على بحيرة معروفة ببحيرة نبرية وجبل الطور محت عليها في مستقيلة على البحر نحو فرست بناها ملك من ملوك اليوم أسمع طباری بها عيون جارية حارة بنيت عليها حمامات لا يحتاج الى الوقود في ثمان تامات قال أبو بكر ابن على الهروی اما تمام نبية ثلة قالوا من عجائب الدنيا ليست لة على باب طبية الى جانب حيرتها فان مثل هذه كثيرة والة في من عجائب الدنيا في موضع من اعمال كبرية يقال له الحسنية و عمارة قديمة يقال انها من بناء سليمان بن داود عدم وهو هیکل خرج الماء من صدره وقد كان يخرج من اثنتي عشرة عينا كل عين مختومة بمرض اذا اغتسل فيها صاحب هذا المرح عوني باذن الله تعالی والماي شديد الحرارة جدا عنب صاف حليب الراجة يقصده المرضى يستشفون به وبينها وبين نيسان تتة سليمان عم بزعمون انها نافعة تلل داه وبها حبرة عشرة أميال في ستة أميال غوورها علامة خروج الدجال و كبركة أحالت بها البال ينصب اليها خصلات أنهار تاتى من بة بانياس، وبها معدن الموجان وحولها قرى كثيرة كبيرة وتخيل في وسط هذه البحيرة مبخرة منقورة طبقت بصخرة اخرى تظهر للناشرين من بعيد يزعم أهل النواحي انها قبر سلیمان عم وبطبرية قبر لقمان الحكيم عم من زاره أربعين يوما يظهر منه لية، وبها عقارب تنالة كعقارب الاهواز وقال ساحب تحفة الغرايب بطبرية نهر عليم والماء الذي يجري فيه نصفه حار ونصفه بارد ولا يمتزج احدها بالاخر نانا أخذ من النهر في اناء يبقى خارج النهر بارد، وبارض طبرية موضع به سبع عيون ينبع الماء منه سبع سنين متواليات وبيبس سبع سنين متواليات ، ينسب اليها سليمان بن أحمد بن يوسف الطبراني احد الامة المعروفيسن والحفاظ المكثرين والمشاين المعتمرين من تصانيفد المعجم الكبير في أسماء الصحابة لم يصتف مثله نكر أبو لسن أحمد بن فارس صاحب الجمل قال سمعت الاستاذ ابن العميد وزير الی بويه يقول كنت اظن لا حلاوة في الدنيا خوف الرياسة حنی شاهدت مذاکرة سليمان الثيرانی والی بکر لعاني فستان اللبان يغلب لعان بكثرة حفظه ولعاني يغلب الطبراني بزيادة فطنته حنی ارتفعت اصواتهما ولا يكاد يغلب أحدها الاخر الى أن قال للعساف عندي 1 [145]( Biothan ) حدثنا سليمان بن حديث ليس عند أحد فقال الطبراني هاته فقال حدثني ابو حليفة قال أيوب ون در حديث فقال العنبران انا سليمان بن ابوب ومنی ابو حليفة فاسمعه منی حتی بعلو اسنادكم تخجل عساني قال ابن العيد خوددت أن الوزارة للحلبراغي وانا العتبانی وفرحت له كما في هو، قيل ان العطبراني ورد اصفهان واقام بها سبعين سنة وتوفي سنة ستين وسابتين عن ماية سنة 4 طرسوس مدينة بين اندلاكية وحلب مدينة جليلة سميت بعطرسوس بن الروم بن الیقن بن سام بن نوح عم قالوا لما وصل الرشيد اليها جند عماراتها وشق نهرها ولها سور وخندق فل محمد بن اد انهمذان کم تنزل کوس مودلين الرقاد والصالحين لانها كانت بين ثغور المسلمين إلى أن قعدها فغفور ملك الروم سنة أربع وخمسين وتلثماية فيفي عسكر عظيم وكان فيها رجل من قبل سيف الدولة يقال له أبن الزيات عبر عن مقاومة اليوم ستمر اليوم على الامان على شرط أن من خرج منها متاعه لم يتعين ومن اراد المقام مع أدات الحرية فعل فلما دخل اللقار المدينة خربوا مساجدها وأخذوا من السلاح والاموال ما كان جمع فيها من أيام بني أمية وأخذ كل واحد من النصارى دار رجل من المسلمين ولم يطلق تصاحبها الا على الحق وأحتوي على جميع فيها وتقاعد بالمسلمين أمهات أولادهم ننهن من منعت الرجل ولده واتصلت بأعلها فياتي الرجل الى معسكر الروم ويودع ولده بایا نہ تزل حشر سوس في أيديهم إلى هذه الغاية، بها موضع زعموا أنه من می من نزل به المسأمون تا غزا الروم وكان هناكه عين ماؤها في غاية الصفاء وكان المامون جالسستا على طرفها فرای في الماء ما مقدار ذراع خام باخراجها فاخرجوها فاخ في سنة في غاية لاسن بيضاء مثل الغضة فوثبت وعادت إلى الماء فوقعت رشاشات الماء على ثياب المامون فغضب وأمر باخراجها مرة أخرى فاخرجوها والمسامون ينظر اليها ويقول الساعة نشریک تمر أمر بشيها فان المامون على المكان قشعريرة خان صاحب تلخه بالستة مشوية وهو لم يقدر على تناول شیا منها وأشتت الامر به حتی مات قال الشاعر هل رايت النجوم الغنت عن المأمون في نعمت ملکه الماسوس غادروه بعصتی طرسوس مثل ما غادروا اياه بجلوسه العباسة بليدة بارض مصر في غاية السن والطيب سمیت بعباسة بنت عنزه الماموس : ( أعيت : ( ما C [146]Ifv اهد بن مت لونين كان خمارويه زوج ابنته من المعتضد بالله وانه خرج بها من الى العراق فعلت عباسة في هذا الموقع قصرا وبرزت اليه لوداع بنست أخيها قعر أنندی تم زیبدت في عمارته حتى صارت بليدة طبية كثيرة المباہ والاشجار من متنزهات مصر وبها مستنقع بادی الیه من انطي ما لم ير في نه من المواضع غيرها والصيد بها كثير جدا وكان الملكي الامل يكثر الحر نردج الينا للتنزه وانصیده العريش مدينة جليلة من أعمال مصر هوا ربج ينبی وسماءها عنب محلو قيل أن اخوة يوسف عدم لما قعدوا مصر في القحط کمتيار النعام فلما وصلوا الى موقع العريش وكان ليوسف عم رأس على احتراف البلاد من جمسيسع نواحيها فسحصنوا هتاکه وكتب صاحب فرس الى يوسف أن أولاد يعقوب اللنعافی قد وردوا يريدون البلد القط الذي أصايثم فاني ان أذن لهم عملوا عريش يستظتین به فستی انوضع العريش فتني يوسف عم يبودن نشم فدخلوا متر وكان من قضتم ما ذكره الله تعالى وبها من الحلي لجوارح والا دول والسيد ننی تبر وانيمان العريشی بحمل في سابر البلدان حسنه وبهسا اصناف مثيرة من التمر وغدر دهقانها يضرب به المثل بقال أغدر من دهقان العريش وذاته أن عليا لما سمع أن معوية بعث سراياه إلى متر وقتل بها محمد ابن أبي بكر و الأشتر النخعي متر وأنفذه اليها في جيش شيف فبلغ معويد نلکی فحش الى دوقسان كان بالعريش وقال احتل بالسم في الاشتر فاني اترد خر أجک عشرين سنة فلما نزل الأشتر العريش سال الدعفان أي لعام أجب اليد قالوا العسل فاسدی الیه عسلا وكان الأشتر سایما فتناول منه شربة نسا أستقر في جوفه حتی تلع فلل من كان معه على الدهقان وأصحابه وأقنوم ثه عناز بليدة بقرب حلب لها فهندز ورستاق وفي كتيبة الهواه عذبة المساه صحيحة التربة من عجايبها أنه لا يوجد بها عقرب أصلا وترابهسا أذا ذر على العقرب مات وليس بها شي من الهوام احلاه عسقلان مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال فلستين كان يقال لها عروس الشام حسنها قال رسول اللہ صلعم أبشركم بالعروسيين غزة وعسقلان أنت في أيام عمر بن خطاب على يد معوية بن أبي سفيان ولم تزل في يد المسلميين الى ان استولى الفرن عليها سنة ثمان وأربعين وخمسماية حج بعض التجار ان الفرنسي اخدوا مربا علوها قدر سور عسقلان وأشحنوها رجاة وسلاحا وأجروها حني لحقت بسور عسفان دوبوا منها على السور [147]( ۱۴۸ ) الحرث عتی و الغد وملوها قهرا وبقيت في يدم خمسا وثلثين سنة إلى أن استنقذها صلاح الدين يوسف بن أبيب ثم عاد الفرنج وفتحوا عة وساروا نحو عسقلان فخشي أن يتم عليها ما تم على عدة نخربها في سنة سبع وثمانين وخمسهاية بها مشهد راس فسيين عم وهو مشهد علیم مبنی باعدة الخام وفيه ضريع الرأس والناس يتبركون به وهو مقصود من جميع النواحي وله نذر لغيره عسکر مکرم مدينة مشهورة بارض الاهواز بناها مكرم بن معوية بن ابن نيم وكانت قرية قديمة بعث الحجاج مضم بن معوية لقنال خورزاد ما وخشن بقلعة هناك فنرل مکرم هنئا وطال حصاره فلم ينزل بريد بناء حتى صارت مدینة، بها عقارب جوارات عظيمة يعالج بلذعها المغلوجين حي العقيد عبد الوهاب بن محمد العسري أن مفلوجا من أصيغهان گل الى عسکر مکرم ليعالحب بلنع العقارب فطرح على باب خان من الجانب الشرق وقد فزعت وهجرت للمرة ما بها من الجرارات فرایت العليل ثيابها لا يمكنه أن ينقلب من جنب الى جنب ولا أن يتحلم نبات بها ليلة فلما كان وجدوه جالسا يتتبے فصيحا وقام ومشى فقال له الطبيب انتقل الان من هذا المكان فانه لذعتها واحدة ايرانك وقام بحرارتها برد الغاني خان نخعتك أخرى تقتلخه فانتقل هذا الموضع وصلح حائه 4 عکخ مدينة على ساحل بكر الشام من تل الأردن من أحسن بلاد الساحل في أيامنا واعمرها وفي الحديث مكون من وای ة قال البشاری عتة مدينة حصينة على البحر كبيرة لم تكن على هذه الحصانة حنی قدمها ابن طولون وقد رای مدينة صور واستدارة لاببط على مبناها فأحب أن يتخذ تعتة مثل ذلك مجمع صناع البلاد فقالوا لا نهتدى الى البقاء في الماء حتی ذکر عنده جدی أبو بتر البناء فاحضره وعرض عليه فاستهان ذلك وامر بأحضار اخلاق من خشب البيز غليظة نصبها على وجه الماء بقدر من البري وبني فيها وعلتها بالتجارة والشد وجعل كلما بني عليها خمس دوامس ربطها باعدة علا ليشتد البناء والعلق كلما تفلت نزلت حتی اذا علم أنها استقرت على الرمل تركها حولا حتى أخذت قرارها ثم عاد بناء عليها ولما بلغ البناء الى مايحط الذي قبله داخله فيه وقد ترك لها بابا جعل عليه قنطرة فالمراكب في كل ليلة تدخل المينا وجت سلسلة بينها وبين البحر الاعظم مثل مدينة صور فدفع ابن طولون اليه الف دينار سوی خلع والمراكب واسمه متوب على السور ولم تزل في أيدي المسلمين حتي أخذها الفني في سنة سبع [148]{ ۱۴۹ ) وتسعين واربعية وكان عليها زهر الدولة ليوني من قبل المصريين فقاتل أشل عتة حنی تجزوا فاخذها الغرنج قهوا وقتلوا وسلبوا ولم تزل في أيديهم الى زمن صلاح الدين فأنناحها سنه ثلث وثمانين وخمسماية وأشحنها بالسلاح والرجال والبيرة فعاد الفرن ونزلوا عليها فان صلاح الدين وازاحم عنها وقننل الغني اشد القتال وقتل خلق كثير حول عتة وتارت روايح الجيف وتنی المسلمون منها وظهر في الامراض ومرض سلاح الدين اينسا قام الألباب مغارقة ذلك الموضع نغارقة فجاء الفرنجبر وتتنوا من حوالى عدة وخندقوا دينه فكان الغني محي بالمدينة وفندق محيا بانغرنج فعاودم صلاح الدين واقام حذام ثلت سنين حتى استعادها الفنتج سنة سبع وثمانين وخمصابية وقتلوا فيها المسلمين في في ايدي الى الان ، بها عين البقر في بغرب عسكة يزورها المسلمون واليهود والنصارى يقولون ان انيق الذی شیر لآدم عم نحن عليه خرج منها وعلى العين مشهد منسوب إلى علي بن الى حاشيه عبين جارة ضيعة من أعمال حلب قال أبو على التنوخي أن بين عين جاره وبين اللوية وفي قرية أخرى جزا قايما فربما وقع بين الضيعنين شفیضحید اهل الوبة بان يلقوا ذلک أجر القايم فكلما وقع الحج خرج نساء عين جارة شاهرات متبرجات لا بعقلن بأنفسهن في قلب الرجال و نساخين من غلبة الشهوة الى أن يتبادر رجال مبين جارة الى اخر بعیدونه الى حاله فعند ذلک تراجع النساء إلى بيوتهن وقد عد اليهن العقل والتمييز باستقبال ما ضن عليه وهذه الصيع أقطعها سيف الدولة أمد بن نصر انبار وكان أمد يختن بذلك و کتب ابحنيا بخته ها عين الشمس مدينة كانت سجن سرير فرعون موسي بالجانب الغربي من النيل والان انطمست عمارات فرعون بالرسل وفي بقرب الفسطاط قالوا به فتت لنا على يوسف القمي، من جايبها ما ذكر الحسن بن ابرهیم المصري أن بها هودين مبنيين على وجه الأرض من غير أساس ثول كل واحد منهما خمسون ذراع فيهما صورة أنسان على دابة وعلى رأسها شبہ الصومعنيين من حساس فاذا جرى النيل رشاحنا والماء يقر منهما ولا تجاوزا الشمس في الانتهاء فاذا نزلت اول دقيقة من الدي وهو أقصر يوم في السنة انتهت الى الحدود الجنوبي وقلعت على قبة راسه فاذا نزلت اول دقيقة من السان وهو أول يوم في السنة انتهت الى العود أنشمالي وقبلعت على قبة رأسه ثم تطرد بينهما ذاهبة رجالية ساير انسنة ويترشح منهما ماء وينزل الى اسفلهما مح [149]فينبت العوسي وغيره من الشاجر ومن عجایب عين شمس أن حمل منذ أول الاسلام جارتها إلى غيرها من البلاد وما تغنی وبها زرع البلسان ولیس في جميع الدنيا شجرة ويستخرج منها دهنه قال أبو حامد الأندسی بعین شمس تماثيل عملتها لين لسليمان عم بها منارة من صخرة واحدة من رخام امر منقط بسواد ومربعة اكثر من ماية ذراع على رأسها غشاء النعاس والوجه الخي الي مطلع الشمس من ذلك الغشاء فيه صورة آدمي على سرير وعلى يمينه وشماله صورتان كانهما خادمان وبترشح من خنت ذلک الغشات ابدا ماء على تلك المنارة ينبت الحلب الاخر على موضع تلكها المنارة وينزل مقدار عشرة أفرع لا يتعدى تلك القدر ولا بتقلع نهارا ولا ليا؟ قال وكنت أرى لمعان الماء على تلك الصخرة وأتعجب من ذلك فانه ليس بقرب تلك المدينة نهر ولا عبين وأنما كان شرب من الابار والله أعلم بالامور الغية الغريان بناء ان كالصومعتين كانا بارض مصر بناها بعض الفراعنة وأمر كل من تمر بهما أن بعتي تهما ومن ثم يصل قنل الا أنه تقضي له حاجتان إلا النجاة والملك ویعلی ما متى في حال ثم بقتل خاف علي خلك برهة فاقبل قصار من أفريقية معه تار له وتحبين تر بهما ولم يعل فاخذه فرس وجوه الى الملح فقال له الملكا ما منعك أن تصلي فقال أبها الملك اني رجل غريب من أفريقية أحببت أن أكون في ثلك وأصيب في بنغک خيرا ولو عرفت لصليت نهم: الف ركعة فقال له من قل ما شیت غير النجاة من القتل والملك فاقبل القصار وأدبر وتصيح وخضع ما أفاده شيئا فلما أنيس من غلام قال أريد عشرة الاف دينار وبريد أمينا فأحتنير فقال البريد اريد ان تحمل هذا الي أفريقية وتسال عن بیت فلان القضار وتسلم الى اهله قال له نتمن التانية قال أضرب كل واحد منكم بهذا اللحين تلت ضربات احداهسا شديدة والثانية وسطا والثالثة دون نكت الملك حلويه ثم قال لمجلسائه ما ترون قالوا نرى أن لا تقطع شئة أبائک تبدأ قال بالملک فنزل الله عن السرير ورفع القمار الدين وضرب به قناه فاكبه على وجهه وغشي على الملك ثم رجع نفسه اليه وقال لي شعری أي الصدريات هذه والله ان كانت هينة وجاءت الوسلي لاموتن دون الشديدة ثم نظر إلى الرس وقال يا أولاد الزنا كيف تزعمون انه لم يصل وان رأيته حتى خلوا سبيله واهدموا الغين، وبنی مثلهما المنذر بن أمير القيس بن السماء باللوفة وسياتي ذكره في موضعه ان شاء الله تعالى غيرة مدينة شيبة بين الشام ومصر على شرف رمال محمد قال صلعم أبشر نمر ذلك قالوا من مام [150](mi) الشايب 6 بالعروسين غزة وعسقلان فتحها معاوية بن أبي سفيان في أيام عمر بن وتفاعا معجزا أنها موند الامام محمد بن ادربس أتشساخی ولد بها سنة خمین وماية أنه كان جعل الليل انكا تلت تتحصيل العلم وتلتا للعبادة وتلنا للنوم وقال الربيع كان ختم في رمتنمان ستین ختمة كل فنك في الصلوة ، وحكي أن عامل اليمن كتب الى الرشید ان هنا شابا قرشيا يميل الى العلوية ويتعصب فکتي الرشيد اليه ابعثه الي تحت الاستشعار تحمل ای انیشید حدث الغسنل بن الربيع وقال أمني الرشید باحضار الشافعي وكان غدنبان عليه فاحضرته فدخل عليه وهو يقرا شيئا فلما رأه أكرمه وأمر له بعشرة آلاف درهم ندخل خابقا وخرج أمنا فقلت يا أبا عبد الله أخبر بما نت تقرا عند دخولك فقل أنها كلمات حدثني بها انس بن مانك عن نافع عن عبد الله ابن عمر عن رسول الله صلعم أنه قرأت يوم الاحزاب فقلت أذكرها لي فقال اللهم إني أعوذ بنور قدسخته وعظمة نهارتك وبة جلائح من ذ فة وعفة شارق لجن والانس الا طارة يعترف بخير اللهم أنت عيافی فبک أعود وأنت ملاذی فبکی الون با من ذنت له رقاب لبابة وخضعن له م قسانيد انغراعنة أعوذ بجلال وجهك و درم جالانکن من خزيک وکشف ستره ونسيان ذکرک والاضراب عن اشكد أنهی انا في لنفك في ليلي ونهاري ونومی وقاری وتعنی وأسعاری ذدک شعاری وثناو دناری لا اله الا انت تنزيها لاسمائك وتدرينا الساحات وجهکن انلریم اجرنا يا ربنا من خزيخ ومن شر عقاب کی واحرب علينا سرادقات فصلک وقناسبات عذابك واعتا خير منك وأدخلنا في حفنگ عنايتك يا ارحم الراميين ، وقد جربت هذه الكلمات لا يقولها خايف اقلا امنة الله تعالى وكان الرشيد بقربه ويكرمه لما عرف فضله وغزارة علمه، وكان القاضي أبو يوسف محمد بن حسن رتبوا عشرين مسلخ وبعتوها على يد حدث من أصحابهما فقال الشافعي له من تلك على هذا فقال من أراد حبنا فقال متعنت او متعتمے فستنت الغلام فقال الشافعي منا يوسف ومحمد ثم نظر فيها وحفظها ورقة الدرج الى الدين فاخبر الخليفة بذلك فاحضر أبا يوسف محمدا رسانهما عن حال الحرج فأعترفا به فاححنمر الشافعي وقال بين أحكامها ولكن الفصل فقال يا أمير المومنين ثل لهما يسالانی عين واحدة واحدة ويسمعان جوابها بتوفيق الله فانجزا عن استحضارها فقال الشافعي أنا أتكفيهما مسالان عن رجل أبت له عبد فقال هو حر أن لعنت استظهارها 6.» ( عبادك be.» را ذکرک ...a (* تعشت الی [151]اللام حرمت ( ها ) نعنما حن اجده کیف عن خلک ځواب بهبه تبع اولاده ويطعم حتى لا يعتق، وسلاني عن رجلين كانا فون سحلات فوقع احدا من السطح وماتت فحرصت على الاخر امراته لجواب أن امرأة لي كانت أمة للميت وكان الزوج بعدن ورنه فصارت الامة ملتا تلزوج حق الارث فحرمت عليه، وسالافي عن رجلين خلبا أمراة في حالة واحدة وأنها لم تحل لأحدها وحقت للاخر الجواب لاحد الرجلين اربع : خامسة فلا تحل له والاخر ما كان كذلک فقلت له ، وسالاتي عن رجل ذبح شاة في منزله وخرج لحاجة ورجع قال لاهله و فانها على فقال له أهله ونحن أيضا قد حرم علينا الجواب كان الرجل مجوسيا أو وثنيا فذبح شاة وخرج لحاجة وأسلم وأهله ايضا أسلموا فقال لاهله كلو اني أسلمت لا تخت لی نبجثة المجوس فقال له أهله أحن أيضا قد أسلمنا وحرم علينا أيضاء وساكني عن أمراة تزوجت في شهر واحد ثلثة ازواج كل ذلکت حلال غير حرام جواب ان هذه المراة طلقها زوجها وفي حأمل فوضعت أنقضت عدتها بائوجنع قنروجت ثم أن هذا الزوج خالعها قبل الدخول فلا عدة عليها فتزوج بها أخ وهذا أن اردت رابعا وخامسا وسادساه ورسالان عن رجل حرمت عليه أمراته سنة من غير حنث أو شلاق او عدة لجواب هذا الرجل وامراته كانا محرمين فلم يدركا لي فلم تزل امراته تحرم عليه الى العام القابل فاذا فرغت من الحي في العام المقبل حلت لزوجهاء سالا عن أمرانين لقينا غلاميين فقالتا مرحبا بأبنينا وابنی زوجینا وا زوجانا الجواب أن للمرانين أبيين وكل واحدة منهما مزوجة بابن صاحبتها فكان الغلامان اينبعها وابني زوجيهما وجها زوجها، وسالا عين رجلين شريا للحسمسر فوجب لات على أحدهما دون الاخر لجواب كان أحدها غير موصوف باوصاف وجوب لست كالعقل والبلوغ، وسالا عن مسلمين جدا لغير الله وا مطيعان في هذه الساجدة للبواب هذه سجدة الملايكة لآدم عمه وساك عن رجل شرب من كرز بعض الماء وحرم الباق عليه الجواب انه رهف فوقع في باقيه شيء من الحم فمحرم عليه، وسألا عن امرأة أدعت البكارة وزوجها يدعي أنه أصابها فكيف السبيل الى تحقيق هذا الأمر الواب توم القابلة بان تحملها بيضة خان غابت البيضة كذبت المراة وان لم تغب صدقت، وساك عن رجل ستم الى زوجته كيسا وقال لها أنت طالق أن فتحتيه أو فتقتيه أو خرقتيه أو حفنية وأنت طالق ان لم تفرغيه للجواب بيكون في الكيس سكي او ملح أو ما شابههما فيضع في الماء لار ليذوب ويغرغ اتلیس، وسالا عن امرأة قبلت 6 [152]( lot عن امرأة شماله فرای عن 6 غلاما وفئت فديت من أمه ولدت أمه وانا امراة أبيه جواب انها أمه، وسألا خمسة نفر زنوا بامراة فعلى احتدم القتل وعلى أننان الرجم وعلى الثالث خد وعلى الرابع نصف لت وعلى الخامس لا يجب تی? الجواب الاول مشرکه زنا بامرأة مسلمة يجب قتله والثاني محصن فعليه الجم والتالت بکر فعلیع د والرابع علوک علیه نصف لت وخامس مجنون لا شيء عليه ، وسالا عن قهرت معلوها على وليها وهو كاره لوليها نا يجب عليهما الجواب أن كان المملوک خشى أن تقتلع او تضربه أو حبسه فلا شيء عليه والا فعليه نصف ليت وأما مولاته ان كانت محصنة فعليها الرجم والا تاخد ويباع المملوک علیها وساك عن رجل يصلي بقوم فسلم عن يمينه يكلفت أم أنه وعن يساره بينلنت سلوته وينظر الى السماء فوجب عليه الف درهم بواب لما سلم عن يمينه رای رجلا كان امرأته وكان غايب فتبت عند القاضي موته فتزوج بأماته هذا المصتی فراه وقد قدم من سفره فحرمت عليه زوجته قد ستم على ثوبه دم فلزم عليه أعادة الصلوة ونظر الى السماء فرای الهلال فحق علیہ الدبن الوجل الى رأس الشهر، وسالا عن رجل ضرب رأس رجل بعصا وادعي المتنمروب ذهاب احدى عينيه وتجفيف للخياشيم وللحرس من تلك الضربة نیومی أيها او يكتب كتابة وأي يقام في مقابل الشمس فان له يتوق رأسه فهو صادق ويشم لمراق كان لم ينفعل فهو صادق وبغرز فان خرج منه دم فهو صادق، سالا عن أمام بصتى بقوم وكان وراه أربعة نفر فدخل المساجد رجل فصلى عن يمين الامام فلما سلم الامام عن يمينه راه الرجل الداخل فله قتل الامام واخذ امراته وجلد الساعة وهدم المسجد الجواب أن الداخل أمير تلك البقعة وسافر وخلف أخا مقامه في البلد فقتله المصتي وشهد لماعة أن زوجة الامير في نكاح القاتل واخذ دار الامير غصبا جعلها مستجدا خلا ستم راه الامير نعرفه فله قناه واخذ منتوحته منه وجلد الذين شهدوا زورا ورد المساجد درا كما كان ، فقال الرشيد لله دره يا ابن ادريس ما أفطنك وأمر له بالف دينار وخلعة فخرج الشافي من مجلس الخليفة ويفرت الدنانير في الحلييق قبضة قبضة فلما انتهى إلى منزله لم يبق معه الا قبضة واحدة أعلاها لغلامه وحكى أبو عبد الله نصر المروزی قال كنت قاعد في مسجد رسول الله أغني اغفاة فرأيت رسول الله صلعم في المنام فقلت له أكتب يا رسول اللہ رأى أبي حنيفة قال لا قلت اكتب راي مالك قال استنب ما وافق حدیثی بلک له لیسانسه ان | [153]for کم کر يمن قلت انبا رای الشافعي نائاراسم شبه الغنيسان وقل هو رد على من خالف سنتی فخرجت في اتي هذا اليويا إلى مصر وكتبت كتب الشافعی ، وقال الربيع بن سلیمان قال لي الشافعي رضي الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلسکه فانه لا سبيل الى رتنام وأعلم أن من تعلم القران جل عند الناس ومن تعلم لدبت قویت حجته ومن تعلم النحو هيب ومن تعلم العربية رق طبعه ومن تعلم الحساب جزل رايه ومن تعلم الفقه نبل قدره ومن ينفعه علمه وملاک نلکی خلع التقوى، قال محمد بن المنصور قرأت في كتاب بلاهی ابن محمد النيسابوری پختط الشافعي أن أمره وجد البسار خلم يحب دا ولا شكرا لغير موقف الجديد في كل شيء شاسع ولد يغس كل باب م واذا سمعت بان مجددا حوی عودا فاتمي في يديه فستق وانا سمعت بان محروما لقي ماء ليشربه فغاص فحسقف ومن الدليل على القضاء وكونه بوس اللبيب وحليب عيش الأحمق قال المرني دخلت على الشافعي في مرض موته فقلت له كيف اصبحت قال أصبحت في الدنيا راحلا ولاخوان منارا ولكاس المنية شاري ولسوء أعمال ملاقيا وعلى اله وارد فلا أدري أصير الى لتة فاهتيها أمر الى النار فاعبها ثم بكى وانشا يقول ولما قسى قلبي وضاقت مسامعي جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك رق كلن عفوك أعظما وما زلت ذا عفو عن الخشب لم تزل بجودک تعفو منسة وتكرما ذهب الى جوار الحق سنة أربع ومايتين عن أربع وخمسين سنة ه الغوطة اللورة ألف قصبتها دمشق وفي كثيرة المياه نضرة ألاشجار متجاوبة الاطيار مونقة الأزهار ملتقة الاغصان خضرة لبنان استدارتها ثمانية عشر مية لها بساتيين وقصور تحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها ومياهها خارجة من تلك الجبال وتت في الغولة عدة أنهر وينصب فاضلها في أجمة هناك والغوطة لها انهار وأشجار متصلة قل ما يوجد بها مزارع دی انزه بلاد الله وأحسنها قال أبو بكر الخوارزمي جنان الدنيا أربع غوطة دمشق وصعد سمرقند وشعب بوان وجزيرة الأبلة وقد رأيتها كلها فاحسنها غوطة دمشقه فارس الناحية المشهورة لة بحيط بها من شرقها كرمان من غربها خوزستان نجود وتعغوه ( جای وعفوك و (" [154]100 ومن شمالها مفازة خراسان ومن جنوبها البحر سمیت بفارس بن الاشور بن سام بن نوح عم بها مواضع لا تنبت الفواكه لشتة بردها كرستاق اصطخر وبها مواضع لا يسكنها الطير تشتة حرفا رستاق الاغرسان وأما أهلها فذكروا أنتم من نسل فارس بن طهمورث سكان الموضع الذي يسمی ایرانشهر وهو وسط الاقليم الثالث والرابع والخامس ما يبين نهر بلية إلى منتهی آذربایجان و ارمينية إلى القادسية والى بحر فارس هذه الحدود في صفوة الاراضي وأشرفها لتوشحطها في قلب الأقاليم وبعدها عما يتاتى به أهل المشرق والمغرب والجنوب والشمال واهلها أصحاب العقول المكية والاراء الراحة والابدان السليمة والشمايل الظريفة والبراعة في كل صناعة خلخلكن ترم أحسن الناس وجوها وأتمر أبدانا وأحسنهم ملبوسا وأعخيم أخلاقا وأعرفه بتدبير الامور ، جاء في التواري أن الغرس ملكوا أمر العام اربعة الاف سنة كان اولو کیومرث واخرهم بيزدجرد بن شهريار الذي قتل في وقعة عمر بن ختلاب بمرو فعبروا البلاد وانعشوا العباد، وجاء في غير أن الله تعالى أوحى الى داود أن يأمر قومه أن لا يسبوا الجمر فاني عمرو الدنيا واولنوها عبادی، وحسن سيرة ملوك الغرس مدونة في كتب العرب والعجم ولا يخفى أن المدين العظام القديمة من بنائم واكثرها مستهانة بأسمائم واخبار عالم واحسانم الدنيا سايرة وانار مهاراتهم الى الان ظاهرة، زعم الفرس ان نیم عشرة انفس لم يوجد في شید من الاصناف منله ولا في الغرس أيصا اولم أفريدون بن کیقباد جمشید ملك الأرض كلها وملاها من العدل والإحسان بعد ما كانت علوة ولور من شلم الضحاك بيوراسب وما أخذه الضاحات من أموال الناس ردعا الى أصحابها وما لم يجد له صاحبا وقفه على المساكين وذكر بعض النشاب أن أفريدون هو ذو القرنين الذي نصره الله تعالى في كتابه العزيز لانه ملك المشرق والمغرب وأمر بعبادة الله تعالى وكان ذا عدل واحسان، وثانیه اسکندر ابن دارا بن بهمن كان ملكا عظيما حكيما حصل العلوم وعرف علم الخواص تلمذ لارسطاطالیس وأستوزره وكان يعمل برایه وانقاد له ملوك الروم والصين والتر والهند ومات وعرة أثنتان وثلثون سنة وسبعة أشهر، وثالتم انوشروان ابن قبان کسری خير کثرت جنوده وعلمت علته وهادنته ملوت الروم والعين والهند ونور وروى عن أنه قال لحث في زن الملك العاجل ومن عدله ما ذكر أنه علق سلسلة فيها جرس على بابه لتحركها المظلوم ليعلم الملك حضوره من غير واسطة فاني عليها سبع سنين ما حرکت، ورابعه بهرام العف منا النجب عدم [155]( 1دا ) ابن بزدجرد ويقال له بهرام جور كان من أحق الناس بالرمی لم يعرف رام مثله ذد انه خرج متعيدة وكان معه جارية من أحظى جواره شيته ثم سرب من النباء قال لها كيف تريدين أن ارمی شبية منها قالت أريد أن تلصق شلغها باذنها فاخذ اللاعق ورمی بنځقة أصاب أذنها فرفعت شلفها تحت بها اینها فرمی شابة وخال ثلغها باذنها، وخامس رستم بن زال الشديد نصروا انه لم يعرف فارس مثله كان من أمره أنه أن لافي في الف فارس الفين غلبهم واذا لاق في خمسة الاف فارس عشرة الاف غلبم واذا دعا الى البراز وخرج اليه القين برفعه برمحه من ظهر الفرس ويرميه الى الارض، وسادسه جاماسب المنجم كان وزيرا تلشتاسف بن لهراسب لم يعرف منجم منله حكم على القرانات واخبر بالحوادث فن حدث وأخبر خروج موسی وعیسی ونبينا وزوال الملة المجوسية وخروج الترك ونهب وقنلم وخروج شخ يقهرهم وكنير من الوادث بعدهم كل ذلك في كتاب يستمی احتام جاماسب بالجمية وله بعد مونه خاحية عجيبة و ان قبره على تل بارض فارس وقدام التت نهر نن زار قبره من الولاة راكبا يعزل واكثر الناس عرفوا تلك لخاصية فاذا وصلوا إلى ذلك النهر نزلوا، وسابع بزرجمهر بن بختکان كان وزير الأكاسرة وكان ذا علم وعقل ورای وفطنة كان بالغا في حكم الخطابية ومتا وضع الهند الشطرنجي بعثوا به تدبية الى کسری ولم يذكروا كيفية اللعب به خاستخرجه بزرجمهر ووضع في مقابلته النرد وبعث إلى الهند، وتأمنهم بلهبد المغنی فاق جميع الناس في الغناء وكان مغتیا للسری ابرويز فاذا أراد أحد أن يعرض أمرا على ضسیی وخاف غشنبه ألقى ذلك الامر الى بلهبد وبذل له حتى جعل لذلك المعنى شعرا وصوتا وبغنى به بين يديه فعرف سرى ذلك الأمر، وتاسعهم صانع شبديز وسياتي ذكره ودقة صنعته في قرميسيين في الاقليم الرابع، وعاشر فرهاد الذي تحت ساقية قصر شیرین و باقية الى الان واراد ينقب جبل بيستون سياق ذكره مبسوطا هناك أن شاء الله تعال، وبارض فارس جمع يقال لهم ال عمارة له علكة عريضة على سيف البخر وهم من نسل جلندی بن کر کر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه المجيد وكان وراءم ملك بأخذ كل سفينة غصبا زعموا أن ملكه كان قبل مویی عم ولي زماننا هذا لهم باس ومنعة وأرصاد انبر وعشور السفنه فرغانة ناحية مشتملة على بلاد كثيرة بعد ما وراء النهر متاخمة لبلاد الترك أهلها من الم الناس أمانة ودبانة على مذهب أبي حنيفة وأحسن الناس صورة [156](tov عمرو بن كانت ذات خیرات وغلات وتمرات وخريت في محاربة خوارزمشاه محمد والخلة لانها كانت على مر العساكر فخربت تلك البلاد السنة وخارقها أهلها قبل خروج أنتت الى ما وراء انهی خراسان وسمعت ان من عدانهم قتع الاذان حزنا على موت الاكابر، ينسب اليها الشيخ عمر الملقب برشيد أنديين انفرغانی رايته كان شيخا فاعلا كاملا مجمع الفصايل الادب والفقه والأصول وخية والكلام البليغ واللغة الفصيح و لحسن الخلق الحبيب والتواضع كان مدرسا بسنجار تاتي من الملك الاشرف فارن سجسار فلم يلتفت الى مغارفنه فمیلبہ المستنصر لتدريس المستنصرية فلما ولاه التدريس بعث صاحب الروم بئلبه وجاء رسول من عنده الى بغداد لائبة له فقال المستنصر أخبروا الملك انه مدرسنا فسان لبع بعد ذلك بعثناه اليع قبض في سنة أحدى وتانيين وستصاية و الفسطاط في المدينة المشهورة بمشعر بناشدا انعاد قيل أنه لما في مصمم عزم الاسكندرية في سنة عشرين وامي بغسكانه أن يقوع فاذا بيجامة قد باصت في أعلاه فقال ختمت بجوارنا أقروا الغسلانٹ مشني ينقف وتدلیسی فراخها ووكل به من تحفظه ومضي نحو الاسكندرية وفتحها فلما فرغ من القتال قال لاصحابه أين تريدون تنزلون قالوا بأيها الأمير نرجع الى فسطاملک تنون على ماء وعاء فرجعوا اليها وخط كل قوم بها خلا بنوا فيها ومی بالفسعلأطه وبني عمرو بن العام للجامع في سنة إحدى وعشرين يقال قلم على اقامة قبلنه ثمانون محابا منهم الزبير بن العوام والمقداد بن الاسود وعبادة الصامت وأبو الدرداء وأبو ذر الغفاري وهذا لامع باق في زماننا کتب القران جميعه على الواح من الرخام الايين جنگ کون بين في محيحنانه من أعلاها إلى أسفلها وجعل أغشي القران وایانه وأعداد السير بالذهب واللازورد خبقي الانسان جميع القران منها وهو قاعد ثم استولى الفرن عليها وخربوها فلما كانت سنة اثنتين وسبعين وخمسهاية قدم سلام الحين وانمي ببناء علی الفسطاط والقاهرة ره نذرع دورتها فكانت فرسخين ونصف ، وكان بها للسم للتماسيح قال أبو الريحان للخوارزمي كان ينال الغسلان ننلسمر للتماسييج وكان لا تستطيع الاضرار حولها وكان اذا بلغ حولها أستلقي وانقلب على شهرة وكان يلعب به الصبيان فكسر ذلكي ألننلسم وبلل حته ، بالقسماط محلة تسمى الجزيرة لان النيل اذا زاد أحال الماء بها وحال بينها جبل : ,جال ا.» (1 أعشار 6.» ( پین سور [157]( Son ) شعر وبين معلم الغسطاط کاستقلت في بنفسها وبها اسواق وجامع وبساقين و من منصات مصر قال الساعات الدمشقی ما أنس لا أنس للجزيرة ملعبا للانس تالفها لسان لاترد میری النسيم بغصنها وغديرها فيه ر أو يسئ مهتد بریکن دمع الحلل كل سغبقة اخذ دب به عذار اسوده فیروزاباد قرية من قرى شيراز بناها فیروز ملک الغرس فيما أظنه ينسب نيها الشيخ الامام ابو اسحق ابرهيم الفیروزاباني كان عللنا ورا زاهد له تصانيف في الفقه ويا تف كتاب التنبيه صلتي بكت مسئلة فيها ركعتين ودعا لمن يشتغل به وهو كتاب مبارك سهل الصبحط ولغظ وين ورعه أنه ستم الى شخص رغيغيين وأمره أن يشتري بل وأحدة حاجة فاشتبه على الوكيل أشتري كيف أتفق فعلم الشيخ بخنک ودفعهما وقال خالفت الوكالة لاخت المشتري وذكر أنه كان يمشي مع أصحابه فكان على طريقم كلب صاح على الللب بعض احابه فقال ألشين اليس ألطريق مشتركة بيننا وحكى أنه لما بنی نظام الملك المدرسة النظامية ببغداد طلب الشيخ للتدريس سمع الشيخ من صبي قال أن أرضها مغصوب فامتنع عن التدريس حتی بینوا له أن الامر تیس کذلکه فقبلها وحي أنه كتب جواب مسئلة فعرض علي ابن الصباغ صاحب الشامل فقال للمستفتی أرجع الى الشيخ وقل له انظر فيها مرة أخرى فلما رأه الشيخ كتب لى ما قاله الشيخ وأبو اسحق خطی فارق الدنيا ولم بيترك دينارا ولا درها سنة ست وسبعين واربحماية عن ست وثمانين سنة الفيوم ناحية في غرق مصر في ماخفض من الأرض والنيل مشرف عليها ذکر أن يوسف الصديق عم لما ولى مصر ورای ما لقى اهلها من القحط وكان الفيوم يومين بعلجة تجتمع فيها فضول ماء الصعيد أوحى الله تعالى إليه أن أصغر خليا من أعلى الصعيد وخلجا شرقيا وخلها غربیا كل واحد من موضع كذا الى موضع كذا فامر يوسف العتال بها فخرج ماها من الخليج الشرق وانصت في النيل وخرج من الخليج الغر وانصت في الصحراء ولم يبق في لوية ماء ثم امر الفعلة بقلع ما كان بها من القصب والطرشاد فصارت الجوية أرضا نفية فن ارتفع ماء النيل فدخل خليجها فسقاها من خليج أعلى الصعيد فصارت لجة من النيل كل ذلك في سبعين يوما فخرج وأصحابه راو فلک وقالوا هذا عمل الف يوم فسمي الموضع الفيوم ثم صارت تزرع كما تزرع أرض مصر، بني بالفيوم تلشماية وستين قرية وقدر أن كل قرية تفسي تلنة خليج [158]( 159 ) فان ن أهل مصر يوما واحدا على أن النيل أن م یزد اتفى اهلها بما حصل من زراعتها وجرى الامر على هذا وزرعوا بها الخيل والأشجار فصار أكتروس حدايق فتعجب الناس ما فعل بيوسف الصديق عم فقال للملك عندي من الكبة غير ما رأيت انزل القيوم من كتل كورة من كور مصر أهل بيت وأمر كل اهل بیت أن يبنوا لأنفسهم قرية وكان قرى الفيوم على عدد صور مصر فرغوا من البنساء صير نلل قرية من الماء قدر ما يصير لها من الأرض لا زايدا ولا ناقصا صبر نکل قرية شربا في زمان لا يناله الماء الا فيه وصبر میلانليا مرتفع ومرتفعا لمطاطی باوقات من الساعات في الليل والنهار وصير لها قدرا معلوما فلا يأخذ أحد دون حقه ولا زأبدا عليه فقال له فرعون هسنا ملكوت السماء فقال نعم فلما فرغ منها تعلم الناس وزن الأرض والماء واتخاذ موازينها وحدث يوميذ هندسة أساخراج المياه والله الموفق له القادسية بليدة بقرب ألوفة على سابلة أجسا سمينت بلسادس هراة وهو دهقانها بعته کسری ابرويز الى ذلك الموضع لدفع العب قل هشام أبيه ان ثمانية الاف من ترک خزر ضيقوا على كسرى بلاده من كثرة النهب والفساد فيعت دهقان هراة الى تسري أن كفيتك أمر هولاء تعطينی ما احتكم قال نعم فبعث الدهقان الى اهل القرى يقول اني سانزل عليكم الترد فافعلوا به ما أمرکم وبعث الى الترك وقال تشتون في أرضي العام فنزلوا عنده بعت الى كل قرية طايفة وقال ليذبح كل رجل منكم نزيله في الليلة الفلانية ويانيني بسبلته نذوم عن أخدم وذهبوا اليه بسبلان فنظمهسا في خيوط وبعث بها الى کسری فبعث الیه کسری شکر سعيه وقال أقدم الى واحتكم نقدم اليه وقال أريد أن تجعل لى سريرا متل سريره وتاجا متل تاجسکی وتنادمنی من غدوة إلى الليل فاستدل کسری باحتكامه على ركاكة عقله ففعل ذلک ثم قال لا تری هراة أبد، فجلس ويحدث بما جرى وانزله هذا الموضع هذه البلدة وسكنها القاهرة في المدينة المشهورة بجنب الفستلاط بمصر يجمعهما سور واحد و اليوم المدينة العظمى وبها دار الملك أحدثها جوهر غلام المعز اسمعیل الملقب بالمنصور في أجل مدينة بمصر لاجتماع أسباب للخيرات منها جلب الظرایف المنسوبة إلى مصر، بها قصران عظيمان يقع الوصف دونهما عن يمين السوق وشماله وليس في شيء من البلاد مثلهما، كان يسكنها ملوكها العلوية الذين انقرضوا وبها موينع بستی القافة وبها أبنية جليلة فبنی سعد بن [159]( ۱۹۰ ) جناب و ابن عمر المنافع جدا ومواقع واسعة وسوف تأيم ومشاهد تلصالحين و من متنزهات اهل القاهرة والغسلا سيما في المواسم وبها مدرسة الشافعي وفيها قبة وبالقرافة باب للمتعلة أن بها مدرسة الشافعي في عنبته جر كبير اذا أحتبس بول الدابة تمشي على ذلك الحجر مرارا ينفخ بوليها وبظاهر القرافة مشهد صامرة موسی عم وفيه أختفي من فرعون تا خانه وعلى باب درب الشعاربن مساجد نتر أن يوسف الصديق عليه السلام بيع قبرس جزيرة بقرب حل سوس دورها مسيرة ستة عشر يوما قال أحمد بن مد الگری جلب منها اللادن جيد ولا يجمع في غيرها والذي يجمع من الشجر تحمل الى ملك القسطنطينية لانه يعادل العود انحليب وسایر ما تجمع على وجه الأرض هو الذي يستعمله الناس والزاح القبرسی مشهور کثیر عزیز الوجود أفعل التاجات كلها قرية ماهکی من كورة ارجان بها بير ذكر أهلها أن أمخنوا قعرها بالمنفلات والارسان فلم يقفوا منها على عمق يبغور الدهر كله منها ماء بقدر ما يدير الحي يسقي تلك القرية 2 قرية عبد الرتن بارض فارس عمقها قامات كثيرة جافة القعر عامة السنة حتی اذا كان الوقت المعلوم عندم في السنة نبع ماء يرتفع على وجه الارض قدر يدير الرحى ويجري وينتفع به في سقي الزروع تمر بغوره نفط مدينة بارض مصر بالصعيد الاعلى كثيرة البساتين والمزارع وبها انخل والات والليمو قال صاحب تجایب الاخبار به بيت تجيب تحت سقفه ثلثمائة وستون عمودا ل قطعة واحدة من حجارة على رأس العهود صورة رجل عليه قلنسوة والسقف جسارة كله قد وضعت اشراف انقر على زواياه وعلى أرباع روس الاساطين ثم لمتن لاما لا يرى فيها فصل يحسبها الناظر قطعة واحدة يقولون ان تلك الصور صور اهل تلك الدولة على كل عمود كتابة لا يدري ما في ولا تحسن أحد في زماننا قراتهاه قلعة النجم قلعة حصينة مطلة على الفرات وعندها جسر الفرات يعبر عليه قوافل الشام والعراق والروم وتحتها ربحت به طايفة يتعانون انواع القمار فاذا رأوا غريبا أظهروا انهم مرمدين ويلعبون لعبا دونا ليظن الغريب انهم في طبقة نازلة يلمع فيهم وخرجون المال الا تروا من غير اكتراث فتتوق نفس الغريب أن يلعب معهم فكلما جلس لا يتركونه يقوم ومعه شيء حتی سراويله ورا استهنوا نفسه ومنعوه من النواب حتی بافی اتحابه ويودون عنه وخلصونه [160]{ ۶۹۱ ) عقبة بن القيروان مدينة عظيمة بافريقية مضرت في أيام معوية وذلك أنه لما وتی نافع القرشي افريقية ذهب اليها وفتحها وأسلم على يده ستثير من البربر فجمع عقبة اصحابه وقال ان اشل أفريقية قوم اقا غصبهم السيف أسلموا واذا رجع المسلمون عنهم عدوا الى دينهم ولس اری نزول المسلمين بین الهرم را با تلن رايت ان ابني ههنا مدينة يسكنها المسلمون فجاءوا الى موضع القيروان و أجمة عظيمة وخيضة لا تشقها يات من تشابك شجرها فقالوا هذه غميضة كثيرة السباع والهوام وكان عقبة مستجاب الدعوة نجمع من كان في عسكره من الصحابة وكانوا ثمانية عشر نفسا ونادى ابنها السباع والحشرات نحن أصحاب رسول الله صلعمر أرحلوا عنا خانا نازلون من وجدناه بعد قتلناه فرای الناس ذلك اليوم مجبا لم يروه قبل ذلك وكان السبع جمل أشباله والذيپ اجراءه ولحية أولادها هم خارجون سربا سربا فحمل ذلك كثيرا من البربر على الاسلام ثم بن المدينة فاستقامت في سنة خمس وخمسين نك فيهان أن بالقيروان أسطوانتين لا يدري جوهرها ما هو وها ينرعان ماء کلی يوم جمعة قبل طلوع الشمس وموضع العجب كونه يوم لعة وقد قيل أن ملوك الروم للبوا بثمن بالغ فقال أهل القيروان لا تخرج الجوية من العجايب من بيت الله الى بيت الشيعان و قیس جزيرة في بحر فارس دورها أربعة فراس ومدينتها حسنة مليحة النظر وأبواب . وبساتين وعارات و مرنا مراكب الهند والفرس ومنقلب التجارة ومتجر العرب والعجم شربها من الابار وخوات الناس صهأربع وحولها جزایر لها لصاحب قيس للنها في الصيف أشبه یه ببیت تمام حسار شديدة السخونة وفي هذا الوقت بيعلول جلد خصی الناس حتی بصیر نراه فبری ل أحد يتخذ كيسنا فيه عفص مساون وقشر رمان ويترك صيتيه فيه حتی لا تمول حفنه جلب منها كل الجوية وقعت في بلاد الهند وكان ملكها في قوم ورثوها الى أن ملكها منهم طائر يظلمهم فخامروه وبعثوا إلى صاحب هرمز للبوه فجاء الهرمزی ملتها وكان يظلم الحش من شلم القیسی فخامروه وبعثوا الي صاحب شیراز طلبوه فجهز عسکرا بعثهم في مراكب وخرج عسكر الهمزی لقتالهم في مراكب فنزلوا في سيم على نشر للاستراحة فوصلت مراتب الفرس و على النشر فاحترموا النار في مراتب الهامزة وساروا نحو قيس وملكوها بأسهل طريق وكانت الهمزة أقوى من الفرس واعرف بقتال البحر الا ان جذم قعد بهم نان [161]فایل مدينة مشهورة بارض الهند بها ما يوجد من الروم الا اناخل ويقع بنواحيها النلي ولا يقع بها وأهلها مسلمون ودفار وزعت الهند أن انشاشية لا تنعقد الا بكابل وان كان بغيرها فلا يصيير واجب الحطاعة حتی بعمير البها ويعقد له الملك هنا تجلب منها النوق اندخان في أحسن انواع الابله کاویان بليدة بارض فارس بها بيت نار معلم عند المجوس حمل فاره الى بيوت النار في الافاق قال الاصطخرى من القلاع ألة لم تف قمل عنوة قلعة كاربان و على جبل من حنين حوصرت مرارا وه ظفر بها قبته کازرون مدينة بغارس عامرة حصينة كثيرة الغلات وأفية التمرات كلها قصور وبأنيين وأخيل ممتدة عن يمين وشمال قال الاصطخری لیس بارض فارس اصا هواء وترية من كازرون يقال لها دمياط الاجم لانه تنتج بها ثياب اللقان على على القتب والشكوى وان لم يكن رقاقا ومعظم دورها ولامع على تل والاسواق وقصور التجار تحت النت بنی عضد الدولة بها دارا جمع فيها السماسرة كان دخلها كل يوم عشرة آلاف درهم بها ما يقال لها الجبيلان لا يوجد في غير کازرون بحمل الى العراق للهدايا مع كثرة تنمر العراق کدال ولاية في جبال أفريقية ذكر بعدن أهلها أن المنطة بها تربع ربعا مفرلا حتی ان احدهم ما بزرع مکوکا جعل منه خمسماية مكوك واكتر کرد فناخسرو مدينة بناها عضد الدولة بقرب شیراز وساق اليها نهرا كبير من مسيرة يوم انفق عليه مالا عظيما جعل الى جنبها بسنانا شعته خو فرسخ تا فرغ من شق النهي ووصول الماء اليها كان لثمان بقيين من ربيع الأول سنة أربع وخمسين وثلثماية جعل هذا اليوم عيدا في كل سنة يجتمع فيه الناس من النواحي للهو ويقيمون سبعة أيام ونقل اليها الضاع للمز والديبلج والصوف وأمرتم بكتابة اسمه على طيزها وأخذ فؤاده بهادور وقصورا فكثرت عمارأتها، وبقاضيها يضرب المثل في الخيانة وذلك ما حكى أن بعض الناس أودعه مالا كثيرة فلما استرته جحد فاجتمع المودع بعضد الدولة وقال ايها الملك اني ابن فلان التاجي ورثت من الي خمسين الف دينار أودعت عشرين الف دينار في تقمتين عند هذا القاضي للاستظهار وكنت أتصرف في الباق فوقعت في بعض أسفاري في أسر كفار اليوم ويقيت في الاسي أربع سنيين حتی مرض ملك الروم وختي الاساری فاخلصت وأنا رخي البال استظهارا بالوديعة فلما طلبتها جحد وأشهر أنه لم يعرفني وكرت الطلب قائل ظهورها واتخذ ...a ('


[162]( ۱۹۳ )

ني انك رجل أستوني السوداء على دماغك واشوكه شيئا وان ما رأينخ الا الان دع عنك هذا النون والا تلتك ألي انارستان وادخلتك في السلسلة فبکی عضد الدونة وقل أن ثلمتك تا وتی مثل هذا أعطاه مایینی دینار وبعته ألي أصبهان وكنب أنی عمل أصبهان أن حسن اليه وقال له لا ترجع تذكر هذا الامر لاحد وأقم في اسبهان حنی بانیکه امری صبري عضد الدولة علی نلکی شهر از طلب أنقاضى يوما عند الننعبرة باخلوة واكرمه وقال له أيها القاضي أن على سيرا ما وجدت في جميع ملدی له محلا غيره لما فيک من كمال العلم ووفور العقل والدين وشو ان کی اولادا ذكورا وانان، أما الذكور فلش اشتهر بامرهم وأما الانان فعندشن التقاعد عن الأمور وأنا أخشى عليهن خارد أن نتخذ في دارک موحنا عمال توديعة لا يعلم بها أحد غير الله تدفعها إلى بناني بعد موق ودفع إلى القاضي ماینی دینار وقل أصرفها الى عمارة أزج فعي بسع مايتيين واربعين نقمة وأذا تم اخبرنی سنی ابعت النقماقم على يد بعدنر من يستحق القتل تم اقتله فقال القاضي سمعنا وناعة وقام من عنده فرح بقول في نفسه ذهبت بائفی الف دينار أتمتع بها أنا وأولاده واحفادی وان سات عضد الدولة من يطالب المسال ولا حجة ولا شاهد واشتغل بعل الازج وبعث عضد الدولة التي أصبهان لاحجار الفني المظلوم فلما أخبر القاضي عدد الدولة باتمام الازج قال عضد الدولة للفنی المظلوم اذهب الى القاضی وطالبة بالوديعة وهتده برفع الأمر إلى عضد الدولة نذهب اليه وقال أيها القاصی ساء حائى ومثال شلمك على لائن غدا بلجام عضد الدولة فقام الفاضى دخل الجرة وثلب الفتی وعنقه وقل يا ابن الان أن أباحه كان صديقي اني ما حبست حقك الا لمصلحتك لاني سمعت ان اتلغت ما تیرا فاخرت وديعتك الى أن أعرف رشدی والان عرفت رشدی خد حق بارد الله فيها واخرج الغمقمتين وستمهما اليه فاخدها الغنی ومعنی الى عجند الدولة بهما فاحمر القاضي وقال أبيها الشيح القاضي اني أجريت علید رزقکها لتقلع ملمع کا عن أموال الناس ولولا انکی شیخ جعلك عبرة للناس وتمت عندي أن جميع ما تتقلب فيه حرام من أموال الناس ختم على جميع ما كان له وعزله ورد مال الفني اليه وقال الحمد لله الذي وقفنی لازالة ظلم هذا الظالم ۵ کرکويه مدينة بسنجستان قدیخ بها قبتان عليمنان زعموا أنهما من عهد رستم الشديد وعلى رأس القنين قرنان قد جعل ميل كل واحد منهما الي [163]( ۱۹ ) کر وافرة الغلان الاخرى تشبيها بقرفي النور بقاؤها من عهد رستمر الى زماننا الاشياء وتحت القبتيين بيت ثار للماجوس تشبيها بان الملك يبنی قرب داره معبدا يتعبد فيه ونار هذا البيت لا تتلفي ابدا ولها خدم يتناوبون في اشعال النار بقعد الموسوم الخدمة على بعد النار عشرين ذراعا ويغطى فيه وانفاسه وياخذ بحلبتين من فضة عودة من المثناه نحو الشبر يقلبه في النار ولما في النار بابو بلقى خشبة خشبة وهذا البيت من اعظم بيوت النار عند المجوس کرمان ناحية مشهورة شرقها مکران وغربها فارس وشمائها خراسان وجنوبها فارس ينسب الى کرمان بن فارس بن تهمورث و بلاد واسعة لخيرات الدخل والورع والمواشي وبها ثمرات الصرد والروم واللوز والخل وبها معدن التونيا يحمل منها الى جميع الدنيا بها خشب لا تحرقه النار ولو ترك فيها أياما ينبت في بعض جبالها يأخذه الطرفين ويقولون انه من الخشب الذى صلب عليه المسيح، وشاجر القعلن بکرمان يبقى سنين حتی يصير مثل الأشجار الباسقة وتخلکی شجر الباذنجان والشامسفرم وبها شجر بستی کادی بن شته رعف ورقه ورق الصبر أن القى في النار لا حترق، ومن عجائب الدنيا أرض بين ضمان وجارریح اذا احتت بعض اجارها بالبعد بات معطر عظيم وهذا نیز مشهور عندم حتی ان من اجتاز بها يتنضب عنها يلا حتى تلك التجارة بعضها ببعض فياتي معلي بهلک الناس والدواب وبها معدن الزاج الذهب جمل من كرمان إلى ساير الانان، وحي أبن الفقيه أن بعض الملوك غضب على جمع من الفلاسفة فنغسام الى أرض کرمان لانها كانت أرض يابسة بيضاء لا يخرج ماؤها الا من خمسيين ذرائعا فهندسوا حتى أخرجوا الماء على وجه الأرض وزرعوا عليه وغرسوا فصارت کرمان احسن بلاد الله ذات شجر وزرع فلما عرف الملك ذلك قال اسنوم جبالها فعلوا الفوارات واظهروا الماء على رؤس جبالها فقال الملك أسجنوم فعلوا في السجن الليميا وقالوا هذا علم لا نخرجه الى أحد وعلو مقدار ما يكفيهم مدة ستهم وأحرقوا كتبه وانقطع علم الليميا، وبار فرمان في رسانيقها جبال بها أحجار تشتعل بالنار مثل لحلب، وينسب الى كرمان الشيخ ابو حامد احمد اليماني الملقب باوحد الحين كان شيخ مباركنا صاحب کرامات وله تلامذة وكان صاحب خلوة خبر عن المغيبات وله اشعار بالعجمية في بقاوها d ,تقاداء ,تقادها a.b ( [164]$45 الحقيقة كان صاحب اربل معتقد فيه بقى عنده مدة ثم تأتي منه وفارقه وهو يقول با دل گفتم خدمت شان کم کی جون سر نهاده کلای کم کی دل کفت مرا ازین سخن كمتر کو کردی ودی وخانقاق کم کیر مان سنة خمس وثلتين وستماية ببغداد ۵ كغطاب بلدة بين حلب والمعرة في برية معينة أعز الاشية عند أهلية الم نر انهم حفروا تلتماية ذراع کم بنبحط تیم ماء وليس لها الا ما يجمعونه من مياه الامثار وقال سنان للخفاجی بالله يا حادي الملابا بين حتی وار منایا ع على ارض تفوناب وحبها احسن انتخابا واهد لها الماء فهي من يفرح بالماء في انهدايا ومن أناجب أقامة جمع من العقلاء بارض هذا شانها كفرمندة قرية بالأردن بين مكة وانعلبرية قيل أنها مدين المذكور في الغران وكان منزل شعیب عم وبها قبر بنت شعیب صاخورا زوجة مودی عم وبها ليت انخی قلع مویی المدخرة عن رأسها وسقی مواننی شعيب والصخرة باتسييسسة الى الان 4 كفرجد قرية كبيرة من أعمال حلب في جبل التحاق بها عين ماء حار له خاصية تجيبة و أن من تشبت بخلقه العلق من حيوانات شرب من مائها ودار حولها انقها باذن الله حتت بهذا بعض شتانهاه لتر قرية من نواحی عزاز بين حلب وأنطاكية جرى في أواخر ربیع الاول سنة .تسع عشرة وستماية بها أمر عجیب وشاع نانکن بحلب وكتب عامل تلرانی حلب تابا بصالة فلکه وهو أنم را وا هناك تنينا عظيما غلفة شبه منارة أسود اللون ينساب على الارض والنار تخرج من فيه ودبره نامرعلى شهید الا أحرقه حتی أحرقت مزارع واشجار كثيرة وحمادف في طريقه ببوت التركمان وخرقهاتم فاحرقها بما فيها من الناس والمواتی مر حو عشرة فراسخ بذنك والناس يشاهدونه من البعد حتی اغاث الله اهل تلك النواحي بسحابسسه أقبلت من البر وتحلت حتى اشتملت عليه ورفعته والسماء والناس بيشاهدون حتی غاب عن أعين الناس ولقد لف ذنبه على كلب والللب ينبح في الهواء * کوزا قلعة بعطبرستان من عجائب الدنيا قل او في نناح الجو ارتفاع [165]174 وتختیها امتناع حتی لا تعلوها الكبير في تحليقها و انحيف في ارتفاعها فنحتف بها العماه ونقف دون قتها ولا تسمو عليها فيمطر سفتحها دون أعلاها والغدر قاصر عن ترتیب مقدمات أساخلاصها اللوفة في المدينة المشهورة الف متمرها الاسلاميين بعد البعرة بسنتين قال ابن اللبى اجتمع أهل الوفة والبشرة و كل قوم يرجح بلده فقال الحجاج يا أمبير المومنيين ان لي بالبلدين خبرا قال هات غير متم قال أما اللوفة فبكر عننل لا حلى لها ولا زينة وأما البعمرة فاجوز شمله بخراء دفراء أوتيت من كل حلى وزينة فاستحسن کامرون وحف، أبإنما ، قال ابن عباس الهمداني ژنلوفة مثل اللهاة من البدن يأتيها الماء بعذوبة وبرودة والبشرة مثل المثانة يأتيها الماء بعد تغيره وفساده ، ولساجدها فضایل كثيرة منها ما روی حبة الى قال كنت جالسا عند على جاء رجل وقال سذا زادى وهذه راحلتي اريد زيارة بيت المقدس فقال له كل زاده وبع راحلتک وعليك بهذا المساجد ببرید مساجد اللوفة فان منها خار التنور وعند الاسطوانة الخامسة لي ابرهيم وفيه عصی مویی وشاجرة اليقين ومتلی نو عمر وسله على روضة من رياض الميتة وخيه ثلثة أعين من لجنة لو علم الناس ما فيه من الفضل لأنوه حبوا ، بهسا مساجد السهلة قال أبو حمزة الثمالی قتل کی جعفر بن محمد الصادق يا أبا حمزة اتعرف مساجد السهلة قلت عندنا مساجد بستی مساجد السهلة قتل مرد سواه لسو أن زيدا أتاه وحتى فيه وأستجار فيه بربه من القتل لاجاره أن فيه موينع البيت الذي كان خيل فيه أدريس عم وسنه رفع الى السماء ومنه خم ابرهيم الي العالقة وهو موضع مناخ لخضر وما أتاه مغموم الا فرج الله عنه، كان بها قصر اهد طمار يسكنه الولاة أمر عبيد الله بن زياد بانقاه مسلم بن عقيل بن الی السالب من أعلاه قبل مقتل سبين وكان بالكوفة رجل أسمه هانی تیل الی لسين فجاء مسلم اليه فارادوا اخ اخته من داره فقاتل حتى قتل قال عبد الزبير الاسدی اذا كنت لا تدرين ما الموت فانتشري الى هاني في السوق وابن عقيل الى بعلل قد عقر السيف وجهه وأخر يلقي من لمار قتیل وكان في هذا القصر قبة ينزئها الأمراء فدخل عبد الملك عمیر علی عبد الملك بن مروان وهو في هذه القية على سرير وعن تبينه تر عليه رأس متعب بن الزبير فقال يا أمير المومنین رأيت في هذه القبة عجيئا فقال ما ذاک قال رايت عبيد الله بن زياد على هذا السرير وعن يمينه ترس علیه را شعر [166]۱۹ الله حسين فهم دخلت على المختار بن عبيد وهو على هذا السرير وعن بيسند ترس عليه رأس عبيد الله بن زياد ثم دخلت على مصعب بن الزبير وهو على شذا السرير ومن بينه ترس عليه رأس المختار ثم دخلت عليكه با امیر المومنين وانت على هذا السرير وعن پینکه تيس عليه رأس متعب فوتب عبد الملك من السرير وامر بهدم القبة، زعموا أن من أصدق ما يقوله الناس في أقل خل بلدة قولتم الوفي لا يوفي وما نقم على أهل الكوفة أنهم يتمنوا لسن ابن على وتوبوا عسكره وخذلوا سيين بعد أن استدعوه وشوا من سعد ابن الى وقاح الى عمه بن للطلاب رضه وقالوا أنه ما جسن الصلوة فدعا علي سعد أن لا يبوحنیم وال ولا صي وائيا عنتم ودع على علي وقال أثلت مرهم بالغلام الثقفي يعني التجلي وادعى النبوة من تثيرون وتا قتل مصعب ابن الزبير أرادت زوجته سكينة بنت كسبين الرجوع إلى المدينة اجتمع عليها أهل اللوقة وقالوا حسن اللہ ابنك يا أبنة رسول الله فقالت لاجزادم الله عني خيرا ولا أحسن البعض الخلافة فنلتمر أي وجتي وعتي واخی أيتممون صغيرة وارسلتموني كبيرة، تشتم أهل انلوة الى المامون من واليتم فقال ما علمت من الى أعدل وأقوم بامر الرعيذ منه فقال أحدهم يسا امیر المومنيين ليس أحد أولى بالعدل والانصاف منك فان كان هو بهذه العيفة فعلي الامير ان يوليه بلد بلد ليلتحق كل بلدة من عدله ما لحقناه فاذا فعل الامير ذلك لا يصيبنا اكثر من ثلث سنيين فضاحک المامون وأمر بعرفه ، ينسب اليها الامام أبو حنيفة النعمان بن ثابت كان عبدا زاهدا خابعا من الله تعالى ودي أبو حنيفة في القناة فقال أني لا أصل لخلخ فقيل نه فقال ان كنت صادق فلا أصل لها وان كنت كاذبا فاننانب لا يحل للقضاء وأراد هر بن خبيرة أبا حنيفة للقضاة فألقى فحلف لیتر بنه بالسياط على رأسه ولبسته ففعل ذلک حنی انتفت وجه أبي حنيفة وراه من الحرب نفسال الضرب بالسياط في الدنيا أهون من مقامع لدبيد في الاخرة ، قال عبد اللہ ابن المبارک لقد زان البلاد ومن عليها أمام المسلمين أبو حنيفه بانار رفقه في حديث كايات الزبور على الحمايغه نا ان بالعراق له نشيسر ولا بالمشرقين ولا بضيوفه وحجى أن الربيع صاحب المنصور كان لا يرى أبا حنيفة فقال له يوما يا أمي المومنيين هذا ابو حنيفة خالغ جده عبد اللہ بن عباس خان جتي بقول [167]( ۱۹۰) اذا حلف الرجل وأستثني بعد يوم أو يومين جاز وأبو حنيفة يقول لا يجوز فقال أبو حنيفة هذا الربيع يقول ليس نك في رقاب جند بيعة قال كيف قال جحلفون عندك وبرجعون الى منازلهم يستثنون فيبطل اليميين فک المنصور وقال بيا ربيع لا تتعرض لأبي حنيفة فلما خرج من عند المنصور قال له الربيع أردت أن تشد بدمي قل لا ولكن أردت أن تشط بدمی فخلصشکی وخلصت نفسي، وحک قاضی نهروان أن رجلا يستودع رجلا باللوفة وديعة ومضی إلى لي فلما عاد متلبها انكر المودع وكان يجالس أبا حنيفة فجاء المظلوم شكي الى الى حنيفة فقال له اذهب لا تعلم أحد جوده ف طلب العظام وقال أن هولاء بعتوا الى يطلبون رجلا للقضاة فهل أبسط لها فتمانع الرجل قليلا من رغب فيها فعند ذلک بعث أبو حنيفة الي المظلوم وقل می اليه وقل له النكها نسيت اليس كان في متن وفي موضع هذا فنشب المظلوم اليه وقال خلک فرقها اليه فجاء الظافر الى الى حنيفة بريد القضاء فقال نظرت في قدرة أريد أن أرفعها باجل من هذا، ونتر أن أبا العباس العطوي كان سهل الرأي في أبي حنيفة وأبو حنيفة يعلم ذلک فراه يوما عند المنصور قال اليوم أقتل أبا حنيفة فقال له يا أبا حنيفة ما تقول في أن أمير المومنين بدعو احد الى قتل أحد ولا ندري ما هو ايسع لنا أن نحدرب عنقع قال أبو حنيفة يا أبا العباس الامير امي بالحق أو بالبادئل قال بالحق قتل نفذ في حين كان ولا تسال عنه ثم قال لمن كان جنبه هذا أراد أن بویقی فربه توفي سنة خمسين ومابية عن اثنتين وسبعين ينسب إليها أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوری سنسوب الی ثور الاحل كان من أكثر الناس علما وورعا وكان أمام مجتهدا وجنيد البغدادي يفتی على مذهبه كان بصاحب المهدي فلما وتى للخلافة انقطع عنه فقال له المهدی ان لم تصاحبني خعطني قال أن في القران سورة اولها ويل للمطقفين والتطفيف لا يكون الا شیا نزرا فكيف من ياخذ أموالا كثيرة ، وحكى أن المنصور راه في الطواف فضرب يده على عاتقه فقال ما منعك أن تأتينا قال قول الله تعالی ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار فالتفت المنصور الى أصحابه وقال القينا لب الى العلماء فلفطوا الا ما كان من سفيان خانه أعيانا ثم قال له سلنی حاجتك يا أبا عبد الله فقال وتقضيها يا أمير المومنين قال نعم قال حاجتی أن لا ترسل الى حتی أتیک وان لا تعطيني شيئا حتی أسالكه، وخرج ليلة يشط . (' [168]۴۹ وعبنا اراد العبور على دجلة فوجد شطاها قد انتصقا فقال وعزتک لا أعبر الا في رورق وكان في مرض موته يبكي كثيرا فقال له أراه كتبر الذنوب فرفع شیش من الارض وقال ذنون أفتون على من هذا وانما اخاف سلب الأيمان قبل أن اموت وقال هاد سلمة تا حضور سفيان الوفاة كنت عنده قلت يا أبا عبد الله أبشر فقد نجوت ما كنت تخاف وانک تقدم على رب غفور فقال يا أبا سلمة اتری بغفر الله لمثلى قلت اي والذي لا اله الا فکانما شری عنه توفي سنة احدى وستين وصاية عن ست وستيين سنة بالبصرة ، وبنسب اليها أبو أمية شريع بن لاين القاضي بضرب به المثل في انعدل وتدقيق الأمور بقي في قضاء اللوفة خمسا سنة استقصاه عمر وعلى وأستعفی بن الحجاج فأعفاه ذکر ان امرأة خصمت زوجها عنده وكانت تبکی بكاء شديد، فقال له الشعبي اصلح الله القاضي أما ترى شدة بكائها فقال أما علمت أن اخوة يوسف جاوا أباهم عشاء يبكون وهم ثلمة لملكم أتما يضون بالبينة لا بالبكاء ، وشهد رجل عنده شهادة فقال من الرجل قال من بني فلان قال أتعرف قيل هذا الشعر ما ذا أومل بعد الی محرق تركوا منازلهم وبعد اياد قال لا فقال توقف يا وكيل في شهادته فان من كان في قومه رجل له هذه النباهة وهو لا يعرفه انه ضعيفا، وتتب مسروق بن عبد الله الى انقاضی شريح وقد دخل زياد بن أبية في مرض موته ومنعوا الناس عنه وكتب اليه حال الامير فان القلوب لبلوه مرضع مجروحة والصدور لنا حزينة غير مشروحة فاجابه القاضي تركت الامير وهو يامر وينهى فقال أما تعلمون أن القاضی صاحب تعريض يقول تر ننه يامي الوصية وينهى عن الجزع وكان كما لن والقاضی شربت توفي سنة اثنتين وثمانيين من مائة وعشرين سنة ، وينسب اليها أبو عبد الله سعيد بن جبير كان الناس اذا سألوا باللوفة ابن عباس يقول أتسالوني وفيكم سعید بن جبير وكان سعید ممن خرج على الحجاج وشهد دير لاجم فلما انهزم أبن الاشعت حق سعيد بمتة وبعد متة بعته خالد بن عبد الله القسري وكان واليا على متة من قبل الوليد بن عبد الملكي الى احتجاج تحت الاستظهار وكان في طريقه يسوم نهارا ويقوم ليلا فقال له الموكل به الي لا احب ان اجلك الى من يقتلك فاذهب اي طريق شیت فقال ئه سعيد أنه يبلغ الجلج انك خليتني أخاف أن يقتلك فلما دخل على الحجاج قال له من انت قال سعيد بن جبير قال بل أنت شقئ قال سمتنی أخبرنا عن كه [169]( ۲۷۰ ) خالی امی قتل شقيت قال الغيب يعلمه غیر که فقال له الحجاج بتنتك من دنیاکی ناز تتلظى فقال سعيد نو علمت أن ذاته الیک ما اخذت انها غيره قال ما تقول في الامیر قل أن كان محسنا فعند الله ثواب احسانه وان كان مسيئا فلن يعجز الله قال ما تقول في قلی أنت أعلم بنفسك فقال تب في علمك فقال أذم أسود ولا استرح قل تب قال شهر منك جور في حد الله وجرأة على معاصيه بقتلك أولياء الله قال والله لأقلعتک قطعا قطعا ولافرقن أعصا که عضوا عضوا قل فاقن تفسد على دنیای وافسد عليك أخرتك والفصام أمامک قل الويل تک اللي قال الويل من زحزح عن الجنة وادخل النار فقال اذهبوا به وأضربوا عنقه فسقسسال سعید اني أشهدك اني اشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله تتستغله انقادت بها يوم القيمة فذهبوا به فتبسم فقال أخجلج م تبيت فقال جرأتك على الله تعالى فقال التجلي أحضاجعوه للذبيع شاحنتجع فقال وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض فقال أتجاج اقلبوا شهره إلى القبلة قل سعید خاينما تولوا فثم وجه الله قال تتبوه على وجهه فقال منها خلقناكم وفيها نعيدم ومنها تخرجكم تارة أخرى فذبنع من قفاه فبلغ ذلك حسن البحري فقال الله با قاصم الجبابرة أقصم لحجاج ، وعن أبيه قال شهدت مقتل سعيد بن جبير فلا بأن رأسه قال لا اله الا الله مرتين والثالثة لم يتتها وعاش لجلج بعده خمسة عشر يوما وقع اندود في بعلنه وكان يقول ما في ولسعيد بن جبير بجلي وتوفي سعيد سنة خمس وتسعين عن سبع وخمسين سنة، وينسب اليها ابو التلبيسب أحمد المتنبي كان نادر الدور شاعرا مغلقا فصا بليغا اشعاره تشتمل على الحكم والامثال قال ابن جني سمعت أبا العيب يقول أنما لقبت بالمتنبي تقولي ما مقامی بارض خلة ألا المقام المسيح بين اليهود أنا في أمة تدرسها الله غريب كصالحع في ثمود .بمدح الملوك العلماء واذا سمع قصيدة حفظها بمرة واحدة وابنه حفظها بمرتين وغلامع خفضلها بثلث مرات فيما قرا احد على حدوح قصيدة صوره يقول هذا الشعر ويعيدها ثم يقول وابتي ايضا جعلها ثم يقول وغلامی ايضا يحفظها أتصل بسيف الدولة وقرا عليه ، أجاب دمی وما طلا، فلما انتهى إلى قوله اقل الى أقلع أجمل شق علي أعد زد هش بش تفضل أن سرصت سیف ائدونة أمر أن يفعل جميع هذه الأوامر الذي ذكرها فيقول المتنبي خليفة عن كلما أردت أثنوم اخذ وكان لا الدامي منوی [170]نادا ن ( ) امر الى اقناعه في ثيابه على "خه من داره كسمه حكى ابن جني عن الي على النسوي قال خرجت من حلب فاذا أنا بفسارس متلثم قد أعوی خوی برم توبل ستده في صدری فتحت ارمی نفسی من اندابة فتني السنان وحسر نامه فاذا المتنبي يقول نثرت روستا بالأحيدب منم كما نفرت فوق العروس درام ثم قال كيف ترا هذا البيت احسن هو قلت وجک قتلني قال ابن جنی حكيت هذا بمدينة السلام لالي الحليب فضایکه وحي التعالي ان المتنب مت قدم بغداد ترفع عن مدح الوزير المهلبى ذهبا بنفسه إلى أنه لا يدح غير الملوكه فشق ذلك على الوزير فاغرا به شعراء بغداد في هجوة ومنع ابن شثية الهاشمي وماعی وابن لنككه فلم يجبم بشید وقال اني قد فرغت عن جوابم بقولی من هو ارفع طبقة منه في الشعر في كل يوم تحت ضبني شويعر ضعیف بقاوين قصير ياسال انسان بنعطقی صامت عنه "عادل وقلبي بصمتنی ضاحكى منه عازل واتعب ن لا تجيبه واغيظ من اداکی لا يشاد وما الينه شنی فیم غير أنني بغيض اذا ما لاهل المتغافل وفارق بغداد قاصد عضد الدولة بفارس ومدحه بقصائده المذكورة في ديوانه درکت تجارته عند عضد الدولة بقى عنده متة وصل اليه من مبر أنه أكثر من مايتی الف درهم خلستانن في المسير ليقضي حواجه فاذن له وامر له بالخلع والصلات فقرأ عليه قصيدته اللافية وكأنه نبي فيها نفسه ويقول ولو اني استلعن حفظت لري ولم أبصر به حتى أراكا وفي الاحباب مختس يبوجسد وأخر بتي معه اشتراکا اذا اجتمع الدموع على خدود تبين من به تمن تباكا وافي شي يا حليفي فسوف اذاة أو نجاة أو هلاكا وهذه الابيات تما يتطير بها وجعل قافية اخر شعره هلاا فهلک ولما ارتحل من شیراز حسن حال ووفور مال خلا فارق اعمال فارس حسب ان السلامة تستم كما كانت في أعمال عضد الدولة فخرج عليه سرية من الأعراب حاربهم حتی انشغت الوقعة من قتله وقتل ابنه نشد ونفر من غلمانه في سنة أربع وخمسين وثلثماية اللاذقية مدينة من سواحل بكر الشامر عتيقة بين باسم بانيها رومية ,عادل ه ( لوقه ه " جادل b [171]( Avite ) وفيها أبنية قديمة ولها مرقاة جيد وقطعتان متصلتان على تل مشرف على ربحتها ملكها الفرن فيما ملكوه من بلاد الساحل في حدود سنة خمسماية وللمسلمين بهسا جامع وقام وخطيب فاذا أذن المسلمون ضرب الغرنج بالناقوس غيظا قال المعزی باللاذقية "فتنة ما بين أحمد والمسيح هذا يعالج دلبه والشيخ من تف يم أراد بالدلب الناقوس وبالصياح الاذان ، قال ابن حللين رايت باللاذقية الجوية وذلك أن المحتسب جميع الغوأجر والغرباء الموتين للفجور في حلقته وينادی على واحدة ويتزايدون حتى اذا وقف سلمها الى صاحبها مع ختم المطران وهو ياخذها الى الفنادق فاذا وجد البطريق أنسانا لم يكن معه ختم المطران الزمه جنابع فلما كانت سنة أربع وثمانيين وخمسماية أسترجعها صلاح الدین يوسف وفي الى الان في يد المسلميين اللجون مدينة بالاردن في وسحلها صخرة كبيرة مدورة وعلى الصخرة قبة مزار يتبركون بها حكى أن خليل عم دخل هذه المدينة ومعه غنم له وكانت المدينة قليلة الماء فسالوه أن يرتحل لقلة الماء فضرب بعصاه هذه الصخرة نخرج منها ماء كثير اتسع على أهل المدينة حتى كانت قرم ورسانيقه تسقی هذا الماء والصخرة باقية الى الان قلعة مشهورة على تلة جبل بالجريرة ليس على وجه الأرض قلعة احسن منها ولا أحكم ولا أعظم و مشرفة على دنيسر ودارا ونصيبيين وقتامها عظيم فيه اسواق وفنادق ومدارس وربط وضعها وضع مجيب ليس في شيء من البلدان مثلها وذلك أن دورم كالحرج كل دار فوق أخرى وكل درب منها مشرف على مساحته وعندي عيون قليلة جت شربهم من الصهاريج المعدة في دوري وقال بعض الظرفاء في مارديبن جاها الله لي سكن لولا الضرورة ما فارقتها نفسا لاهلها *السن لان لديد لها وقلبهم جبلت قد قسا وعساه ماسبدان مدينة مشهورة بقرب السیروان كثيرة الشجرة كثيرة للات واللباريت والراجات والبوارق والاملاح بها عيين تجيبة من شرب منها تخف اخلالا كثيرة لكنه يضر بأعصاب الرأس وأن أحتقن بمائها أسهل أسها عظيماه مجانخ بلدة باغريقية تستی تلة بس لان بسر بن ارطاة فاتها أرضها أرض أعين : ( فیند ه (" ماردین ريض شعر [172]( ۱۳ ) ئيبة بينبت بيا زعفران كتير بها معادن أنفضة ولديد والمرتکه والرصاص الكل في جنوبيها جبل تقطع منه أجار أنشواحن وخمل إلى ساير بلاد العرب له تجة من قرى حوران بها حجر يزوره الناس وزعموا أن النبی صلعم جلس عليه مدين مدينة قوم شعیب عم بناها مدين بن ابراهیم خلیل جد شعیب و تجارة تبوك بين المديمة والشام بها البير الة اسنقی منتیا موسی عم ماشية شعيب قيل أن البير مغطاة وعليها بيت يزوره الناس وقبل مدين في كفرمندة من أعمال دلبرية وبها البير وعندها الصخرة الة قلعتا موسی و باقية الى الان وقد مر ذكره في كفرمندة له مرسی رز بليدة على ساحل بحر أفريقية عندها يستخرج المرجان وليس السلطان فيه حية فيجتمع بها التجار ويستاجرون اهل تلك النواحي على استخراج المرجان من قعر الاخر حتی من شاهد ضعيفية استخراجها انهم يتخذون خشبتيين طول كل واحد ذراع وجعلونهما صليبا ويشدون فيه جا نقيط ويوصلونه بحبل ويوضب صاحبه في قارب ويتوسط النخر نحو نصف فرس ليصل الى منبت المرجان ثم يرسل الصليب الى الجحر حتى ينتهي إلى قرار النيجر وبتر بالغارب بيننا وشمالا ومستديرا ليتعلق المرجان في نوايب الصليب ثم بقلعة بالقوة ويرقيه فخرج جسمر اغبر اللون فینکه قشره فخرج أحمر اللون حسناه المرقب بلدة وقلعة حصينة مشرف على سواحل بكر الشام قال أبو غائب المغربي في تاريخه عبر المسلمون حصن المرقب في سنة أربع وخمسين وأربعماية فجاء في غاية الصانة لسن حني يتحدث الناس بحسنه وحصانته فملمع الروم فيه ولمع المسلمون في ليلة باليوم بسببه ما زالوا حتی بیع لصن منه مال عظيم وبعثوا شابا وولديه الى انحلاكية تقبض المال وتسليم الصن نبعتوا المال مع ثلثمائة رجل لتستم لعن وأخروا الشي عندهم فلما يحمل المال الى المسلمين قبضوها وقتلوا بعض الرجال وأسروا اخرين وباعوم بمال أخر وبالشين وولديه وحصل غصن والمال للمسلمين وقتل كثير من الروم مرسخ قرية بمصر من ناحية الصعيد تجلب منها كمر المريسية و من اجود تمر مصر وامشاها وأحسنها صورة واكبرها يحمل الى ساير البلاد للنحف ليس في شيء من البلاد مثلها والبلاد الباردة لا توافقها فتموت فيها سريعا، وينسب اليها بنشر المريسي المعتزلي كان في زمن المسامون وزعم انه يبين أن القران [173]( Ivica ) نید مخلوق ول من نساء يناشره فيه وكان دليله أن القران لا يخلو أسا ان بسون شيئا أو لم يكن لا جابر أن يقال ان القران نیس بشیء لانه كفر فتعين أن يخون شيئا وقد قال تعالى الله خالی قتل شین فیکون خالقا تلقران ايضا وقد غلب الناس بهذا وقبلوا منه وصاروا على هذا فاتحيل هذا الخبر المتة الى عبد العزيز المكي فقام قاصدا لبغداد لدفع هذه الغمة وسال المامون أن تجمع بينه وبين بشر بن غیاث نجمع بينهما وجرى بينهما مناظرات حاصلها أن عبد العزيز قد حجم بدنيله وقال الالهية نية أو ليس بشي لا جايز أن يقال ليس بشيء لانه كفر فتعين أن يكون شيئا قال الله تعالى لبلقيس وأوتيت من حقل تنة بينبغي ان توق الالهية فدليلك يدل على أن بلقيس الهة نا تكم بدليل يدل على أن المخلوق اله فقيل لعبد العزيز هذا نقح حسن فسا معنى قوله تعالى اللہ خالق كل شيء قال معناه الله خالق كل شيء قابل للخلق والاجاد والقديم غير قابل للتخلف والاجهاد وكذلك قوله تعالى واوتيت من معناه كل شي تحتاج اليه الملوك فترى اوتيت الالهية والنبوة والذكورة كلها أشياء فاستحسن المامون ذلك والقوم رجعوا عن الاعتقاد الفاسد وقام المريسي يوجا خايبا، وحي عبد الله الثقفی فال تا مات المريسي رأيتن زبيدة في المنام قلت لها ما فعل الله بين قالت غفر لى باول معول ضربت في تريق متعة وانا حفرت في فريق مكة أباري نيرة فقلت لها اني أرى في وجهکی مصغرة قالت قد شمل الينا بشر المریسی خرفت جهتم زفرة لقدومه هذه الصفرة من أثرفاه مريوط قرية بمصر قرب الاسكندرية من جايبها تنول عمر شانها قال ابن کشف الطوال الاعمار فلم يوجد اطول عمرا من سكان مربوطه المنورة قرية كبيرة غناء في وسط بساتين دمشق على نصف فرسخ منها من جميع جهاتها أشجار ومياه وخضر لى من انته أرض الله وأحسنها بقال لهسة مزة كلب يقصدها أرباب البطالة تلهو وانعلرب قال قيس بن القيات حبذا لیلتی بتنزة كلسسب غال عني فيها كوانين غول بت اسقي بها وعندي حبيب انه لي وللكرام للخليل عندنا الموقفات من بق الانس هواءهن لابن قیس حليله مصر ناحية مشهورة عرضها أربعون ليلة في مثلها طولها من العريش الى أسوان وعرضها من برقة الى ايلة تميت بمصر بن حرایم بن حام بن نوح عم و اطیب الارض ترابا وابعدها خرابا ولا يزال فيها بركة ما دام على وجه الارض زولاق [174]( ۱۰۵ } متر تا نب انسان ومن عجيبي اند فم بحبها مدنی زن خلاف سایر نواحی وان أحبابها ضعف زكاؤها ووصف بعض للماء فقال انها ثلثة اشهر نونوة بينه وثلنة أشبنر مسكة سوداء وثلاثة أشه. زمردة خضراء وتلتة اشهر سبکه زغب ماء قل بشأجم أما ترى مصر كيف فقد جمعت بها حنوف أني بأحبين في مجلس انسوسن الغش والبنفسج والورد وصف البهار وأننرجس كانت الأرض البست حلة من فاخرت أشعبقري والسندس كانها لجنة ال جمعست ما تشتهيه العيون والانفس ومن جاببها زيادة أننيل عند أنتقاص جميع المياه في اخر انحيف متن تنلي منه جميع أرض مصر فاذا زاد اثنی عشر ذراع ينادي المنادی کل ببوم زاد الله في النيل المبارك كذا وكذا وفي وسط النيل مساجد بناه المامون الى متر وخلف المستجد صبري وفي وسع انحهريب عهود من الرخام الابيشنز ننوله أربعة وعشرون نراء وتب على كل ذراع علامة وقسم كل ذراع اربعة وعشرين أصبعا ول, اصبع ستة أقسام وللصربي منفذ إلى النيل بيدخل أنبية الماء خای مقدار زاد في انتيل عرف من العهود وعلى ألود قوم أمناء بيشاندن فانک خبرون عن الزيادة فاذا بلغ ستة عشر ذراعا وجب لنج على أهل مصر فاذا زاد على ذلك يزيد في الصب ولي الى عشرين خان زاد على ذلك يكون سببا للتخرب واليوم الذي بلغ المساء فيه ستة عشر ذراع يكون يوم انزينة خرج الناس بالزينة العظيمة نلسر لجن فتصير أرض مصر كلها بكرة وأحدا والماء خرج الغيبان والثعابين من حجرتها فتدخل على الناس في أنقری وبالها انقلاب والتبغسان وبيبقي مسا النيل على وجه الأرض أربعين يوما ثم بأخذ في الانتقاد وكلما شهر شیء من الأرمن بیزرعه، ألا نية وتمشي عليها الاغنام نغيب البدر في العيين ويرمون بذرا قليلا فيات بيع كتير لان الله تعالى جعل فيه البركة وبها نهر النيل قالوا ليس على وجه الأرمن نير اول من اننيل لان مسبة شهر في بلاد الاسلام وشهران في بلاد النوبة وأربعة أشير في الحرب إلى أن خسرچ ببلاد القمر خلف خط الاستواء وليس في الدنيا نه يحب من جنوب الی الشمال وت في شتة ل عند انتقام المياه والأنهار لجة بزبد بترتيب وبنقت بترتيب الا النيل، قال انقضى من عجایب معمر أننيل جعا، اللہ تعالی سقيا برع عليه ويستغني عن علي به في زمان انقبل أن نتنب الميه [175]( ۱۹ ) وجبا قليلا ولا مته ان الله تعالى يبعث ری الشمال فيقلب عليه البحر الملح فيصير کالسكر فيزيد حنی بعم التي والعوالى ويجري في الخليج والمساق فاذا بلغ لات النی شو تمام انہی وحی أيام ماتة بعث الله ری الجنوب فاخرجته الى البحر الملح وانتفع الناس بما اروى من الارض ولم مقياس فكرنا قبل يعرفون به مقدار الزيادة ومقدار الكفاية، قال القضائي اول من قاس النيل بمصر يوسف عم وبنا مقياسها بعنف وذكر أن المسلمين مما فأتوا معي جاء أهلها الى يو ابن العاص حين دخل بونه من شهر انقبت وقالوا أيها الأمير أن لبلدنا سنة لا يرى النيل الا بها وذلك انه اذا كان لاثنتی عشرة ليلة من هذا الشهر عدنا الى جارية بكر خارحينا أبويها وجعلنا عليها من خلى والثياب أفضل ما يكون ثم القيناها في النيل لجيري فقال لهم عمرو أن هذا في الاسلام لا يكون وان الاسلام ببهدم ما قبله واقاموا بونه وابيب ومسری وهولا جی كثيرا حتى تم الناس بالجلاء فلما رأی ہو ذلك كتب الى عمر بن التاب رضع بذلک قكنب مع اليه قد أصبتت أن الاسلام يهدم ما قبله وقد بعضن البيك بطاقة خالقها في داخل النيل وانا في الكتاب من عبد الله، عمر امیر المومنين الى أما بعد فان كنت تجري من قبلك فلا تجرى وان كان الله الواحد الذي يجريبکه فنسال الله الواحد القهسار أن جریکه فائقی عمرو بن العادي البطاقة في النيل قبل الحليب بيوم وقد تهيا أهل مصي ثلجلاد کن مصالحهم لا تقوم الا بالنيل فاصابكوا وقد أجرى الله النيل ستة عشی نراها في ليلة واحدة، وأما أصل مجراه قانع باقى من بلاد الزنج فیمت بارض بشد حتی ينتهي إلى بلاد النوبة قد لا يزال جاريا بين جبلين بينهما قرى وبلدان وانا کب فیه بری للبلين عن يمينه وشماله حتى بصب في البحر وقيل سبب زيادته في الصيف ان المحلي بكت بارض الزنجبار وتلك البلاد بينزل الغيث بها كافواه القرب ويصب السيول الى النيل من الجهات الى ان يصل الى مصر ويقطع تلك المغاوز بكون القيد ووقت الحاجة إليه، من عجایب النيل التمساح لا يوجد الا فيه وقيل بنهر السند ايضا يوجد الا انه ليس في عظم النيلي وهو يعض ليوان وانا عض اشتبكت أسنانه واختلفت فلم يتخلص منها الذي يقع فيها حتى يقطعه ويتميز الانسان من شاطى النبل خوف التمساح قال الشاعر أضمرت ثلنيل هاجرأنا ومقلية مذ قيل لي أنما التمساح في النيل فن رای النيل راي العيين عن كشب فسا أرى النيل الا في البواقيل نیل متم القهار [176]( 6 ) لا والبواقيل كيزان بيشرب منها أهل مصر، وبهسا شجرة تسمى باليونانية لامونيقوس تراها بالليل ذات شعاع متوقب يغتر برؤيتها كثير من الناس كسبها نار الرعاة ثان قصدها كلما زاد قربا زاد خفاء حتى اذا وصل اليها انقلع ضوها، وبها حشيشة يقال لنا اندلس يتخذ منها حبسال السفن وتستمی تلک بال القوقس توخذ قطعة من هذ مبل وتشعل تبقى مشغولة بين أيديم كالشمع ثم تطفي وتمكث طول الليل فاذا احتاجوا إلى الحنود أخذوا بطرفه وادارده ساعة كالمخراق فيشتعل من نفسه وبها نوع من انبطيخ الهندي جمل اثنان منها على جمل قوی و حلوة طيبة وبښا میر في جمر اللباش ملمعة بشبه البغال ليس مثليا في شبیه من البلاد اذا اخرجت من موضعها لم تعش، وبها شير مثير اسود البدن أبيض الرأس يقال له عقاب النيل اذا طار يقول الله فوق الغوف بصوت فتح يسعد الناس بعيش من سمك النيل لا يفسارق ذلك الموضع، والبرغوت لا ينفع مع شتاء ولا سيفا وتوند انغار بها أكثر من تولدها في سابر البلاد فنري عند زيادة النيل تستط الماء على حجرتها فلا يبقى في جميع من الماء فارة ثم تنولد بعد ذلك بادن زمان ، ومن عجایب مصر الدويبة الة يقال لها النمس قل السعودي في دويبة أكبر من الرد وأصغر من أبن عرس ار بين البنين اذا رات الثعبان دنت منه فينلوي عليها التعبان ليا كلها فاذا حصلت في نه فترخی علیه رجا فينقلع التعبان من رجها وهذه خاصية هذه الدويبة قالوا بنقلع الثعبان من شدته قلعتين فانها لاهل مصر كالقنافذ لاهل سجستانی ومن عجايب مصر الرمان الاذيان تلقسطاط قال أبو اتصلت كل واحد منهما جسم من اعظم التجارة مربع القاعدة مخروت الشضل ارتفاع بوده تلتماية ذراع وسبعة عشر قراها يحيط بها أربعة سعلوح مثلتات متساويات الاضلاع كل ضلع منها أربعاية ذراع وستون ذراع وهو مع هذا العلم من احتضم الصنعة واتقان الهندام وحسن التقدير لم يتأثر من تضاعف الرباح وهلل السحاب وزعزعة الزلازل وذكر قوم أن على الهرميين مكتوب بخيت المسند اني بنتهما من يدمي قوة في ملكه فليهدمهما كان الهدم أيسر من البناء وقد تسوناما بانديباج فن استطاع فليكسهما بالمحمي، وقل ابن زولاق لا نعلم في الدنيا حجر على جر اعلى ولا أوسع منهما قولهما في الارم اربابة ذراع وارتفاعهما مقربين له ( 3 d [177](IVA) خلک وقال أبو عبد الله ابن سلامة القحامي في كتاب مع انه وجد في قبر من قبور الاوايل سحيقة فالتمسوا لها قاريا فوجدوا شيخا في دير قلمون يقراها فانا فيها أنا نتثرنا فيما تدق عليه النجوم فرأينا أن أخذ نازلة من السماء وخارجة من الارت ته نغلونا فوجدناه مفسدا پلارض ونبانها وحيوانها فلما تم الهرم الغربي وينا لابن أخيه الهرم الموزر وكتبنا في حيطانها أن فذ نزنة من اقمار العالم وذلك عند نزول قلب الاسد أول دقيقة من رأس السنان وتكون النواب عند نزولها أياتنا في هذه المواضع من القلک الشمس والقمر في أول دقيقة من الملل وزحل في درجة وثمان وعشرين دقيقة من المال والمشتري في تسع وعشر بين درجة وعشرين دقيقة من المال والمريخ في تسع وعشرين درجة وثلت دقايق من الموت واردة في ثمان وعشرين درجة من الموت وعملارد في تسع وعشرين درجة من الموت ولوزهر في الميزان واوج القمر في خمس درج ودقايق من الاسد فلما مات سوريل دغي في الهرم الشرف ودفن أخوه هرجيت في الهرم الغل ودفن ابن اخيه تدرس في الهرم الذی أسفاه ولهذه الأعرامر أبواب في ازب تحت الارض نول حق أزج منها ماية وخمسون ذرا ناما باب الهرم الشرق من الناحية الشرقية وأما باب الهرم الغول فن الناحية الغربية وأما باب الترم الموزر من الناحية الشمالية وفي الاخير أم من الذهب ما لا يحتمله، الوصف ، ثم أن المترجمر لهذا الكلام من القبائی الی العلي أجمل القارات الي سنة خمس وعشرين ومايتبين من سنی الهجرة فبلغت أربعة الاف وثلثماية واحدی وعشرين سنة شمسية ثم نشر کم می من العلوفان الى وقند هذا فوجده ثلاثة الاف وتسعاية واحدی واربعين سنة فالقاها من المجلة الاولى فبقی تلشماية وتسع وتسعون سنة فعلم أن تلك الصحيفة كتبت قبل الطوفان بهذه المدة وقال بعض حسرت عقول ذوي النهی الاهرام واستصغرت تعليمها الاحلام ملش امنيقة البناء شواهق قمرت لغال دونهن سهام لم أدر حيين كبا التفر دونها واستوفت للجيبها الأوهام اقبور أملاهي الاعجمے ھن امر تتسم رمل تكن أم أعلام وزعم بعلم أن الاهرام مصر قبور ملوك عظام بها أثروا أن يتميزوا بها على سایر الملوك بعد ماتم كما تتميزوا عنهم في حيوته وأرادوا أن يبقى نرم بسبب ذنك على تناول الدهور، وذكر محمد ابن العين الملقب بمحيسی منعة Surjati ,معة 2 ,مقه a.h (" [178]Ivy اندين أن القوم كانوا على دين التنس فاتخذوا الاهرام علامة لعلم عرفوا متة ذهابهم وجبتم الى الدنيا بعلامة فنکها، ومن الناس من بزعم أن هرمس الأول الذي تستید اليونانيون أخنوخ بن يرد بن مهلائيل قينان بن أنوش بن شیت بن أدمے وشو ادريس علمہ بویان نوح أما بانوحی او بالاستدلال على ذلك من أحوال ائلوأشكي فامر ببناء الاعام وايداعها الأموال ايف العلوم اشفاق عليها من الدروس واحتيانا عليها وحفلا تهای ومن عجایب مصر أبو الهول وهو صورة آدمی عظيمة مصنعة وقد على الرمل اثره يقال انه طلسم للرمل لئلا يغلب على كورة لخبيزة فان الرمال حنات كثيرة شمالية متكاتفة فاذا انتهت اليها لا تتعداه والمرتفع من الرمل راسه وكفاه وهو عظيم جدا وصورتة ملحة كان الصانع الان فرغ منه وقد نصر من رای أن نسرا عشش في أذنه وشو مشبوغ بالمرة قال ظافر الاسكندری تامل بنية أنهر مبين وأنظر وبينهما أبو البول العجيب كارتيين على رحيل حيويين بينهما رقيب وماء النيل تحتهما دموع وحوت الربح عندما تخيب ولما وصل المامون الى مصر نقب أحد الهرميين أخاديين للغسال بعد جهد شديد وعناء طويل فوجد في داخله مرات ومهادت هايلة السلوك فيها ووجد في أعلاه بيتا معبا لول تر سلع منه ثمانية أذرع وفي وسلم حوا رخاما مطبقا خلقا كشف غطاؤه لم يوجد فيه غير رقة بالية أمر المامون بالق عن نقب ما سواه وقال بعضهم ما سمعت بشی عنليم فجيته ات رأيته دون صغته ولا الهرمين فاني لا رأيتهما كان، رويتهما اعلم من صغتهما ، ومن عجايب مصر حودش لعين ماه منقور في حجر عثيم يسيل الماء إلى كوم من تلك العين من جبل بجنب كنيسة فاذا مش خلكن الماء جنب او حایع انقئع الماء السایل من ساعته وينتن المساء الخي في لو خيعرف الناس سببه فيترفون الماء الذي في النوم وينطقونه فيعود اليه المابر على حالسته الأولى وقد ذكر أمر هذا الوحش أبو الريحان للخوارزمي في كتابة الآثار الباقية ان هذا المرض يسمي العطاء بهسا جبل المقلم وهو جبل مشرف على القرافة متة الى بلاد كبشة على شالی النيل الشرق وعليه مساجد وصوامع لا نبت فيه ولا ماء غير عيين صغيرة تنتفي دير للنصارى يقولون انه معدن الزبرجد وسال المقوقس عمرو ابن العام ان بہبیعة سفح المقلم بسبعين الف دينار فتب عمرو بن يسر [179]العام إلى عمر بن الخطاب فكتب اليه أن أساخبره لای نیء بخل ما بخل فقال المقوقس أنا نجد في تبنا انه غراس ليتة فقال عمر غراس الجنة لا نجد الا للمومنين فامره أن يتخذه مقبرة قالوا أن الميت هناك لا يبلى وبها مول كثيرون كانعم ما بلی منتم شی وبها قبر روییل بن يعقوب وقبر الیسع عم وبها قبر عمران بن عيين صاحب رسول اللہ صلعمر، ومن جاییها عين النايلول ونادول اسم موضع بمعر فيه غار وفي الغار عين ينبع الماء منها ويتقان على الحليين فيصبر ذلک الحليين قارا قال صاحب تحفة الغرايب حكي في رجل أنه رأی من ذلك الحين قلعة أنقلب بعضها خارا والبعض الاخر حليين بعده ومن عجايبها نهر سنجة قال الاديب هو نهر عظيم بری بين حصن المنصور ويسوم من ديار مصر لا يتهيا خوضه لان قراره رمل سیال اذا ويه وأط غار به وعلى هذا النهر قنطرة من عجائب الدنيا وفي لساق واحد من الشقه الى الشقه وتشتمل على ماينى خلوة دي متخذة من حجر مهندم ينول أجر عشرة أذرع في ارتفاع خمسة أفرع وحكي أن عندهم طلسم على لوح اذا عب من القندرة موضع أدلى ذلك اللوح على موقع العيب فينعزل عنه المسام حتى يصلح ثم يرفع اللوح فيعود الماء الى حاله ، ومن جايبها جبل الطير وهو بصعيد مصر في شرق النيل قرب انصنا وانما سمي بذلك لان صنفا من العلیر الابيض يقال له البوقير بأن في كل عام في وقت معلوم فتعرف على هذا الجبل وفيه قوة بين كل واحد من هذه العليور ويدخل رأسه في تلك اللوة مخرجه ويلقى نفسه في النيل فيعوم وينشب من حيث شاء الى أن يدخل واحد راسه فيقبض عليه شيء في تلك اللوة فيضطرب ويبقى معلقا سنها إلى أن يتلف فيسقط بعد مدة فاذا كان ذلك أنصرف الباق لوقته فلا بیری شی من هذا الطير في هذا الجبل الى مثل ذلك الوقت من العام القابل ونتر بعجن أعيان مصر أن السنة أن كانت مخصبة قبضت ألوة على ملايرين وان كانت متوسلة على واحد وان كانت مجدية لم تقبض شيناه المطرية قرية من قرى مصر عندها منبت شجر البلسان وبها بير يسقی منها قيل أنه من خاصية البير لان المسين عم أغتسل فيها حدث و راهسا أن شجر البلسان يشبه شانجر لنا أو شجر الرمان اول ما ينشأ . وارضها مد البصر في مثله محوط عليه ولها قوم خرجون شجرتهسا من سوقها وياخذون منها ماء لليفا في آنية زجاج وتجمعونه بجد واجتهاد عظیم وجعل في العام نحو ماینی رطل بالمصري وهناك رجل نصراني يطبخة بصناعة [180]يعرفها لا بدلع عليها أحد وبعفي منها انحسن وقد اجتهد الملوك أن يعتمم قال وخل تونلت ما علمت أحدا ما بقی نی عقب ) قال لاکی شربت من هذه البير و عذبة فيها نوع دهنية لليفة وقد استانن الملكي الامل أباه الملك العادل ان بزرع شيئا من شجر البلسان فانن نه فغم غرامات وزرعد فلم يج ولا حصل منه دسن ابنة فسال أباه أن خبری تنها ساقية من البير المذكورة فاذن له ففعل وانجح فعلموا أن ننکن من حامية انبير وليس في جميع الدنيا موضع ينبت شجر البلسان وياجع دهنه الا هناکه ورای رجل من أهل الحجاز شجر البلسان فقال اند شاجر البشام بعينه الا انا ما علمنا أستخراج الدهن منه 3 معرة النعمان بليدة بين حلب وحماة شبوة التين والزيتون ينسب اليها أبو العلاء الد بن عبد الله، المعري الحرب المشهور بالذكاء ومن تجيب ما ذکر عنه أنه أخذ تحمة وقل هذا يشبه راس البازی وشذا تشبيه تجيب من اولى الابصار فضلا عن الأكمه وقد ذكر البعير عنده أنه حيوان تحمل تلا ثقيلا فينهض به فقال ينبغي أن تتون رقبته شويلة لممند نفسه فتقدر علي النهوض به وكان له سر بر جلس عليه فجعلوا في غبيته تحت قوامها أربعة دراهم نخنت كل قاينة درجا فقال أن الأرض قد ارتفعت عن مكانها شيئا يسيرا والمساء نزلت من العجايب انه ذكاته مع اختفى عليه الموجودات ال. نیست بهاجسية كالجواهر الروحانية فاعتقد أن كل موجود يكون مجسما حنی قال قالوا اله لنا قديم قلت تم هذا يقول قالوا قديم بلا مكان قلت ابن هو فقولوا هذا الكلام لنا "خفاء معناه ليس لنا عقول وقال أيضا بد بخمس ماء من عسجد فنت ما بالها قبلعت في ربع دينار وقل الری الموسوی صيانة النفس أغلتها واختها صيانة المسال فانظر حنة الباری وذكر أنه في أخر عمره تاب أمثال هذه واستغفر وحسن مکران ناحية بين أرض السند وبلاد تير ذات مدن وقرى بيسرة ومن جايبها ما ذكره صاحب تحفة الغرايب أن بارض متران نهرا علیه قنطرة من أخر قطعة واحدة من عبر عليها بتقيا جميع ما في بطنه بيت لا يبقى حناء وجناء .» (* عن اسلامد و [181]فيها شتى ولو كانوا الوقا حذا حالهم من أراد من الناس أنقى عبر على تلكها القننة لا


مليانة مدينة كبيرة بالمغرب من أعمال بجاية مستندة إلى جبل زکار و كثيرة الخيرات وافرة الغلات مشهورة بالحسن والحليب وكثرة الاشجار وتحقق المياه ، حدتني الفقيه أبو الربيع سليمان الملتاني أن جبل زكار من على المدينة ودول الإبل أكثر من فرسخ ومياه المدينة تتدفق من سفاحه وهذا الجبل لا يزال اخضر صيفا وشنا، وأعلى الجبل مسلح يزرع وبقرب المدينة تام لا يوقد عليها ولا يستقي ماؤها بنيت على عين حارة عذبة الماء يستختم بها من شأءه الح

منباج مدينة بارض الشام كبيرة ذات خبرات كثيرة وأرزاق واسعة وذات مدارس وربط عليها سور باحجارة المهندسة حصينة جذا شرب من قنی تسبیح على وجه الار، بنسب اليها عبد الملك بن صالح الهاشمي المشهور بائبلاغة قيل لما قدم الرشيد من قال ثعبد الملك أهذا منزلك قال هو با امیر المومنیین ولی بکه قال ضيف صيفتيها قل ليبة الهوات قليلة الادراه قال کیف ليلها قال كله سحر قال صدقت انها طبيبة قال لایت بخیه با امیر المومنین وأين تذهب بها عيبن الحليب برها تمر وسنبلها جغراء وشاجواء في فيافي في بين قيوم وش فاعجب الرشید کلامه 4

منف مدينة فرعون موسي قيل أنها أول مدينة عمرت بحر بعد الطوفان في المراد بقوله تعالى ودخل المدينة على حين غفلة من اهلها و بقرب الفستشاط كان فيها أربعة أنهار خلط مياهها في موضع سرير فرعون ولهذا قال وهذه الأنهار تجری من تخنی حخه من رای منف قال رأيت فبها دار فرعون ودرت في مجالسها ومشاربها وغرفها فاذا ذلك هجر واحد منقور ما رأيت فيها مجمع جرين ولا ملتقى صخرتين وأثار هذه المدينة بمسر باقية حجارة قصورها الى الان ظاهرة ، قال ابن زولان سمعت بعض علماء أن منف كانت تلتين مي؟ بيوتا متصلة وفيها قصر فرعون قطعة واحدة وسقفه وفرشة وحيلانه جر أخضر وقال أيضا دخلت منف فرأيت عثمان بن حائخ جالسا على باب كنيسة فقال لي أتدري ما هذا المكتوب على هذا الباب قلت لا قال عليه مكتوب لا تلوموني على صغرها فلن أشتريت كل ذراع بمسایتی دينار لشدة العمارة وقال أيضا على باب هذه الكنيسة وتز موسى عم للقبعلی عليه ومن عجايبها كنيسة الأسقف و من تجيب الدنيا لا يعرف مصر بقول فقدنی [182]سنن عن أسم نونها وعرضها مسقفة تجر واحد منية هشام قرية بارض لبرية حي التعازي أن بها عينا چری سماعا ادا ثم ينقطع سبع سنيين شكد على وجه اندشر وانه مشهور عندهم مونة قل ليهان موتة من أعمال البلقاء من حدود الشام أرحنا لا تقبل اليهود ولا يتهيا أن يدنوا بها، ومن عجيبها أن لا تلد بيسس عذراء فاذا قربت المرأة ولادتها خرجت منها فاذا وضعت عدن أنبيا والسيوف المشرفية منسوبة إليها لانها من مشارق الشام قال الشاعر الى الله للشتم الأنوف كانت سوارم بحلوها بموتة صيقل مورجان من أعمال فارس بها جبل خیه هف يقل الماء من سقفه، زعموا أن عليه ننلسما أن دخل ذكن أتلهف وأحد خري من ألمسة ما بيكفيه أن خرج أنف خرج قدر حاجة الألف والله الموفو انهدية مدينة بافريقية بقرب القيران اختها امیدی اشتغلب على تلك البلاد في سنة ثلثمانية قبل انه كان يرتد موجعا يبنی خیه مدينة حنينة خوا من خارجی خرج عليه حتی شفر بهذا المودع وكانت جزبرة متسلسة باشير ة ق ميلة بزند فوجد فبا رهبان في مغارة فساله الموضع فقال هذه تستی جزيرة للخلفاه خاتعجبه هذا الاسم فبنى بنها بنا. جعلها دار علكة وحضنتا يسور عمل وأبواب حديد وبنى بها قصرا عليا فلما فرغ من أحكامها قل الأن أمنت على انغانميات بعني بناته ، وحي انه الما فرغ من أنباء أمي راميا أن يرمي سهما الى جهة المغرب فرمی فانتي الي سوينع المعتى فقال الى هذا الموضع يصل صاحب المحمار يعني أنا يزيد خارجی لانه يضب جارا فقالوا أن الأمر كان مة قال وأن أبا بريد وصل إلى موتنع السلم ووقف ساعة ثم رجع ولم ينشف ثم أمر بعبارة مدينة أخرى الى جانب المهدية وجعل بين المحبينتبين طول ميدان وافردنا بسور وأبواب وستماما زويلة وأسخن أرباب الصناعات والتجارات فيها وأمر أن يتن أموائم بالهدية وأهاليكم بزويلة وقل ان ارادوني بنيد برويلة أموالكم عندي بالمهدية، وأن ارادوني بالمهدية خافوا على أعالي بزويلة فاني أمن منتم ليلا ونهارا ، وشرب أهلها من المهاري وتهم ثلثماية وسنون صها على عدة أيام السنة يكفيلم قل بوم گهر پنج الى تمام السنة ومجی معشر العام المقبل ومرساها منقورة في جر سلد تسع نماینی مرتكبنا وعلى شرف المرسمی برجان بينهما سلسلة حديد انا اريد ادخال ثلثين ...a ( دابا abs ,۱۰ [183]( ۸۴ ) سفينة أرسل لأراس أحد طرفي السلسلة التدخل الخارجة من يمتھس ، ثم تنافس حال ملوكها مع حصانة الموضع حتى استولى عليها الغن سنة ثلث وأربعين وخمسماية وبقيت في بدم اثنتي عشرة سنة حتی قهم عبد المومن افريقية سنة خمس وخمسيين وخمسماية واستعادها و في بد بنی عبد المومن الى الان ه نابلس مدينة مشهورة بارض فلسطين بين جبلين مستحيلة لا عرض لها وبها اجتماع السامرة وهم نايفة من اليهود واليهود بعضهم يقول أني مبتدعة ملتنا ومنهم من يقول أنهم كفار ملتنا ذكر بعض مشابت نابلس أنه شهر هناک تنين عثيم قنوتل الناس في هلاكه وكان نیشا هايد له ناب عظیم نعتقوا نابة هناد ليتعجب الناس من علمها وليس باصلاحهم التتيين فعرف الموضع بها وقيل نابلس بثاه المدينة مساجد يقولون أن إدم جد لربح هناك وبها جبل يقول اليهود ان خليل عم أمر بذبح ولده عليه لان في اعتقاد أن الخبيح كان أستحق عدم وبها عبين تحت کهف تعلمه السامية وبها بيت عبادة السامة يسمی کنزیمه ناصرة قرية بقرب البرية قبل اسم النصارى مشتق منها لانهم كانوا من ناصرة والها عيروا مريم عم فهم قوم الى هذه الغاية يعتقدون أنه لا يولد بكر من غير زوج، من جايبها شجرة الاتج ثمرتها على هيئة النساء لها ثديان وما يشبع اليدين والرجلين وموجع القبل مفتوح وهذا أمر مشهور عندم# نفزاوة مدينة بأفريقية قرب القيروان قال البشري في على نهر و تنبوية الأشجار والخيل والثمار، وينا عبين تجيبة لا يدرک تعفا البتة ومنها يسير الساير الى قسنطينة في أرض لا يهتدی الطريق فيها الآ باخشاب منصوبة فان اخذ يمينا أو شمالا غرف في أرض دهسة تشبه الصابون في الرئوية وقد ولكن قالوا في تلك الأرض جماعت وعساكر من دخلها ولم يعرف حائهم و وادي الرمل وأد بارون المغرب بعد بلاد الأندلس قال صاحب عجایب الاخبار تا ملك أبو ننشر ينعمر سار نحو المغرب حتى انتهى إلى وادي الرمل واراد العبور فيه فلم تجد مجازا لانه رمل جرى كالماء ومع أن الرمل يسكن يوم السبت دون سایر الايام فارسل نفا من أصحابه يوم السبت وأمرهم أن بقلعوه ويقيموا بالجانب الاخر الى السمن الاخر فساروا بيومهم ذئک رینجم الرمل عليهم بالليل قبل أن يقطعوه فغرقوا فلما أبس عن رجوعهم أمر بصنم خييم 4 ,وفيم .d; a 6 d [184]مدته ونصبها على حافة الوادي وفي صورة رجل على فرس من كأس وتب على جبهته ليس ورای مذعب فلا يتخلفن احد المضي الى الجانب الاخر ثم انصرف قال الشاعر أبو ناشر الانعام قد رأم خيلة علت فوف ختان الملوه الاقدم الى جانب انغر بیوی بجاکفل جترون اشراف انقنا والصوارم فلما دنا واد خبيت مسیله برمل تراه كالجبل الرواكم اشار بتمثال وخط مترجم بان ليس من بعدي مرور تفاحم وادي موسى في قبلي بيت المقدس واد شیب صغير الزيتون نزل به موسی عم وعلم بقرب أجله فعهد إلى الحجر الذي يتفجر منه اثنتا عشرة عين في جبل هناك فخرجت منه اثنتا عشرة عين وتفرقت الى اثنتي عشرة قرية ت قرية تسبدلا من الاسباط فر قبحن موسی شم وبقی اجر هناك وذ القاضي أبو الحسن علي بن يوسف أنه رای اخر هناك وأنه في حجم راس عمر وأنه ليس في جميع ذنكت ليبل جر يشبهه وادی النمل بين جبرين وعسقلان متر به سليمان عم يريد غزو الشام أذ نظر الى اديس النمل مثل الستحساب فاسمعته الريح كلام النملة تقول يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يختمنكم سليمان وجنوده فاخذت النمل تدخل مسا تنها والنملة تناديكم الوحا الوحا قد وافتكم للخيل فصال بها سليمان وأراها كلام فجاءت خاضعة فسالها سليمان عن قولها فقالت بنت الله لمس رايت موكبك أمرت النمل بدخول مساكنها لئلا :خدمها جند ناف در کشت سلوا قبلك كانوا أذا ركبوا الخيل أفسدوا فقال السن كاوليک ني بعشت بالاصلاح أخبريني كم عددكم واين تسكنون وما تأكلون ومن خلفتم فقالت يا نبي الله لو أمرت الجن والشياحنين شر نمل الارح لعجزوا عن ما على وجه الأرض واد ولا جبل ولا غاية الا وفي انتافها مثل ما في سللسان ونأكل رزق ربنا ونشكره وخلقنا قبل أبیک آدم بالغی عام وان النملة الواحدة ما لا تموت حتي تلد ترادیس النمل وليس على وجه الأرض ولا في بئنها حيوان أحرص من النمل فانها تجمع في صيغها ما يلا بينها وننلن أنسهسا لا تشبع بها ولها تسببينيج وتقديس تسال بها ربها أن بوسع الرزق على خلقه فتعجب سليمان من كثرتها وهدايتها وجایب صفاتها ها راقصة منزل بطريق مكة بها منارة من قرون الوحش وحواشرها كان السلمان الب ارسلان السلجوق خرج بنفسه يشبع للي في بعت سنی ذلك نفذتها ملکشاه بن ait [185](119) انا ملته فلم أحد من الوحوش شيئا كثيرا فين من قرونية وحوافرها منارة هناد بما فعا، سابور والمنارة باقية الى الان ۵ ودان قل البري مدينة في جنوب أفريقية لها قلعة حشينة و مشتمل على مدينتين فيهما قبيلتان من العرب سهمیون وحننمرمون تسمي بمدينة السهميين لبك ومدينة المحترمين تویی وبابهما واحد وبين القبيلتين قنال وبقرب دمنم من حجارة منصوب على ربوة ببستمی رزه وحواليها قبايل البربر بستسقون بالصنم وبقربون لہ القرابين الى زماننا هذا ه تاجر مدينة كبيرة قاعدة بلاد البحرين ذات خيرات كثيرة من الداخلي والرمان والعين والاتب والقدنن وبظلالها شبہ رسول الله صلعم نبق لجنة وضذنكنه قال صلعم اذا بلغ الماء قلتين كم بخمل خبثا أراد بهما خلال تدج تسعهما خمسماية رتل من جايبها من سكنها عظم بناتالع 2 فراخ مدينة بغارس قرب أصخر شيرة البساتين وكيبرات قلوا ان نسا تھا يغتلمن زهرت الغبيرا كما يغتلم السنانيير دجان من قری خوزستان يتبرك بها المجوس ويعظمها وبنوا بها بيوت النار قال مسعر بن مهلهل سببه أن بالهند غزت الفرس النقا للمعان بهذا الحان وكان النشف للغرس ومنهم شيخ قبنة فتبر كوا بهذا الموضع والان بها تار عجيبة وابنية عادية ويتار منها اندفاين كما بينار من فرح محرجه قندیان قرية بارض فارس بين جبليين بها بير يعلو منها دخان لا يتهيا لاحد ان يقربها واذا دلار فایر فوقها سقط تحتر ۵ شي بليدة سلبية على الغرات ذات أشجار ونخيل وخيرات كثيرة وحليب الهواء والتربة وعذوبة المساء ورياح مونقد قال أبو عبد الله السدیسی شاعر سيف الدولة من لي بهيت وابيانسها فانظر اشجارا نها والقصورا أيا حبذا تیکن من بلدة ومنبتها الروض غشا نصیر وبرد ثراها أذا قابلت رياح المساييم فيه الهجيا احن اليها على نائها واصبر عن ذاك قلبان کورا حنين نواعيرها في الحجا اذا قابلت بالضنجيب السكورا ولو ان ما ياعسوادها منویلا لا عجزها أن تدوراه بسة جزبرة طويلة في البحر المتوسد الشامي طولها خمسة وأربعون ميلا وعبر عنها خمسة عشر ميلا بها مدن وقرى والغالب عليها الجبال وفيها شعراء [186]( lav ) العنودر ونیس بی سی من السباع لا غيرشا ولا كبيرا الا انقت البترق ولا حبة ولا عقرب ون کر اتلها انه أن على اليها سبع أو حية أو عقرب لم يبلیت الا ریتما ببستنشق شوا شا يفوت على المغام وأنها جزيرة شيرة الغوا به والاتنا وزبيبها في غاية المسن وبها جل كنيم يفت في جبانيا وفراخ البزاة جيدة والأخل بها كثير جڈ باند قرية من أعمال حلب كانت بنا امرأة تزعم أن الوحشی بنبيها وأمرن بها ابوحا يقول في إيمانه وحق بنی النبية فقرأ أبو سنان غاجی بنبأ وفل وحيوة زينب با ابن عبد الواحد وحيوة كل نبيسة في باقد ما صار عند روس ان محاسن فيما بقول الناس أعدل شاشند نسيت التغافل عند أسسی عمارة وافاه في هذا الزمان الباردة بیند مدينة بارمتر فارس أغلة تنتية الخبرات وانغقت وائتمرات بها شناع المرير السندس، في غية سن انشعاقة جمل منه إلى ساير البلاد والله الموفق للصواب واليه المرجع والمني .

===========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب : الفتن لنعيم بن حماد المروزي

  مكتبة العلوم الشاملة مكتبة العلوم الشاملة https://sluntt.blogspot.com/ الاثنين، 21 فبراير 2022 كتاب الفتن لنعيم بن حماد ال...