السبت، 23 أكتوبر 2021

ما معنى هذه الآية؟ وهل المقصود بقوله: {مِن بُيُوتِهِنَّ} إذا كانت ملكاً لهن أم ماذا؟

معنى:{يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن...}  

 السؤال: قال الله تعالى في سورة الطلاق: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [سورة الطلاق: آية 1] الآية، 

 ما معنى هذه الآية؟

 وهل المقصود بقوله: {مِن بُيُوتِهِنَّ} إذا كانت ملكاً لهن أم ماذا؟ 

 الإجابة

هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته، وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم تشريفاً له ثم وجه الخطاب له ولأمته، فقال: {إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [سورة الطلاق: آية 1]، 

قلت المدون  

 1.تكليف للنبي والمؤمنين باستقبال شريعة جديدة غير التي سادت حين كانت سورة البقرة2هـ  آنئذ  وقبل أن ينسخ منها جُلُّ أحكام الطلاق بسورة الطلاق5هـ- وكان الطلاق حينها يتبع قاعدة أن من تلفظ بالطلاق فقد وقع يمينه وتتبعة مطلقته بالاعتداد استبراءا{ يعني طلاق ثم عدة استبراء ثم تسرح المرأة

فبدل الله تعالي هذه القاعدة بالتعاكس يعني قدَّم عدة الإحصاء وأخر التلفظ بالطلاق 

{يعني صارت اعتدادا احصائيا ثم إمساك أو تلفظا بالتطليق  ثم إشهاد  ثم تفريق   فجعل بين العدة وبين التلفظ مسافة زمنية سماها عدة الإحصاء وطوله

1.ثلاثة قروء للاتي يحضن 

2.وثلاثة أشهر للائي لا يحضن مثل اليائسة من المحيض والصغيرة...} 

3.او ما تبقي من أشهر الحمل لأولات الأحمال 

4.ثم إشهاد  ثم تفريق

فتحولت تعاليات النسخ بالتبديل إلي أن 

1.ظلت المرأة علي حالها من الزوجية في العدة لتراجع التلفظ جبرا بحكم الله تعالي لبعد العدة 

2.ظل بيت زوجها هو نفس بيتها وسماه الله تعالي بيوتهن وهو نفس بيت الزوج 

3.حذر الباري تعالي أن تخرج الزوجة من بيتها 

4.وحذر الزوج أن يُخرجها ما دامت مستقيمة علي ميثاق الزوجية{ولم تأت فاحشة مُبَيِنَه شأنها في ذلك شأن كل الزوجات} وهو سبحانه بذلك قد أكد علي إباحة الخلوة بينهما    

5. ودلل سبحانه لي كونها زوجة مازالت في العدة بقوله تعالي

  1. وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

  2.وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ  

  3.لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا قلت المدون وما الأمر الذي لا يدريه النبي{ص} والمؤمنون غير أن لا يحدث الطلاق ولن يعقل أن يكون الزوج قد طلق ويقول الله تعالي{{لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}}

/4/فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ}} فالامساك يعني ابقائها زوجته كما هي }}

6.  أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ {حيث الفراق ضد الامساك وافراق لا يقال الا في الطلاق بينما المساك لا يقال الا في بقاء الزوجة علي حالها

 وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)

------------------------

 أقول للفقهاء والرافضين لتشريع الطلاق المنزل بسورة الطلاق5هـ لإن لم تنتهوا عن قولكم بما تقولون وتتبعوا ما أنزل الله يوشك الله أن يحاسبكم حسابا شديدا ويعذبكم عذابا نكرا لتذوقوا وبال أمركم فيصبح عاقبة أمركم خسرا {قال تعالي" أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا(11)}

وقد أورد الله تعالي في النصف الثاني من سورة الطلاق المنزلة في العام الخامس الهجري تحذيرا شديد اللهجة مؤلم الوقع حذَّر به الفرد والجماعة{قريةٍ} من التراخي في تنفيذ أمره الذي أنزله بواسطة رسله  وبيَّن سبحانه أن أمره المنزل بين السبع  سماوات ومن الأرض مثلهن لم يكن معجزا لله  لِتَعْلَمُوا  ::

۱.أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 

۲.وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا

قال تعالي   {{{ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) /سورة الطلاق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب : الفتن لنعيم بن حماد المروزي

  مكتبة العلوم الشاملة مكتبة العلوم الشاملة https://sluntt.blogspot.com/ الاثنين، 21 فبراير 2022 كتاب الفتن لنعيم بن حماد ال...